لهذا اعتزلت الحياة !!
لاأدري االزمن الذي أعيش فيه زماني
أم أني أعيش في زمن لا وجود له
في عالم يملأه الظلم, الكذب, النفاق, والعديد و العديد من الآفات
لا..لا ليست آفات بل وحوش عظيمه تكاد أن تفتك بنا
أصبحنا نعيش في عالم يفتقر للصدق و الإتنماء
لا أدري أين أعيش؟
أعيش في زمن فقدت فيه الثقه في أي شئ
فقدتها في أهلي
ولا أدي ان كان صديقي
لعلي أحبسه صديقي إن أثق به أم أفقدها كما فقدتها مع غيره
حاولت جاهدا في هذا الزمان لكني لا أعلم الى أين يأخذني؟
الى أين وصلت؟
ماذا أحرزت في ذلك الزمان؟
أيأخذني لمتاهاته و سراديبه؟
أيجرني الى الإنحطاط بنفسي ؟
أأقوى على صراعه أم استسلم؟
لا أعلم...........لا أعلم
وجدت نفسي تائها لا أعرف يميني من يساري فقررت قائلا:
((أعتزلت الحياة))
اعتزلت الحياة ليس هروبا من الزمان
بل محاولا إجاد نفسي داخل نفسي
محاولا لإيجاد القيم
لإيجاد مبادئي
اعتزلت الحياة لائجا لكهوف عقلي
و سراديب فكري
كالأسد الجريح أنا الأن
لكني عائد يا زماني
عائد لأقول لك :
هذا أنا.....
هذا أنا أجري مع الموت السباق
أنني أدري ان الموت سابق
لكنما سيظل رأسي عاليا أبدا و حبي
انني في الخفض شاهق !!
فما الذي ينقصي مادام عندي الأمل
ما الذي يحزنني إذا عبس لي الحاضر
و إبتسم المستقبل
أي منفى بوجودي ليس ينفى..
أي أوطان حيث أرحل لا ترتحل ؟!
أنا وحدي دولة
دولة أنقى و أرقى...و ستبقى
حين تفنى الدول