السلامُ عليكُم ورحمةُ اللهِ وبركاتُه
تَخَيَّل مَعي / - حَفِظَكَ الله -
أن تَصحو مِنَ النومِ ثُم تُنادي على أهلِكَ فلا تَجِدُ أحداً ، ثُم تتصِلُ بِهِم ، لا أحدَ يَرُد! ثُم تلتَمِسُ العُذرَ وتقول علَّهُم ذهبوا مِشواراً قَريباً ، ثُم تستَعِدُ للذهابِ إلى الكليه ، وَبعدَ الإفطارِ مُباشرةً ، تَخرُجُ إلى الشوارِعِ فَتراها خاليةً من أي إنسان!
لا أطفال ..
/
لا نساء ..
/
لا رجال ..
/
لا حَيوانات ..
/
لاحَرَكة!
/
هُدوءٌ تامٌ ..
ثُم تذهَبُ إلى الجامعه ، ولا ترى أحداً في الطريقِ ، فتنظُرُ إلى الساعَةِ إذ بِها ساعَةُ عملٍ والمُعتاد في هذه الساعة أن الشَّوارِعَ مُزدحِمة ..
!
المدرجات خاويةً على عُروشِها ، فتظُنُ أنَّكَ قد أتيتَ باكِراً ، ثم تنتَظِرُ أيضاً ولكِن ، مامِن أحد!
ثُم تمسِكُ هاتِفُكَ النقال ، تَتَصل على الأرقام الموجودة في هاتِفِكَ ، ولا أحد يُجيبُك!
يبدأ القلَقُ يَعتَريكَ ، والتَوَتُرُ يُغطيكَ ..
تَخرُجُ إلى الأسواق ، إذ بالمكان هاديء! والمُجمعات مهجورة ، والمِحلاتُ تصفُر وأبوابُها مُشرعةً!!
تَدخُلُ البُيوتَ وتَصيحُ أمَلاً في أن يُجاوِبَكَ أحداً
والمُؤسساتُ الحكوميةُ تَخلو تَماماً مِنَ الناس!
تَدخُلُ إلى الإنترنت ، فَتَجِدُ المُنتدياتُ والمَواقِعَ خالية!!
تَدخُلُ إلى مُنتدى’الكليه‘‘ فلا مُتواجِدونَ اليوم ، ولا مُتواجِدونَ الآن!
الكُلُ قد اختَفى..
أينَ ذهبَ الجَميع!!
تَشعُرُ بالضياعِ
وتَمُرُ عليكَ أفكارٌ وأفكار
هل أنتَ آخِرُ شخصٍ على وَجهِ الأرض؟
إنكَ إنسانٌ وحيدٌ في هذا الكَون .. فماذا أنتَ فاعِلٌ؟
الآن ، السؤال يُوجه إلى الأعضاء الكِرام ..
’’ ماذا لو وَجَدتَ نفسكَ وحيداً في هذا العالم؟ ‘‘
ولا تَعلَمُ ماسببُ إختِفاءِ البَشَر!
منقول