جلست على الشاطىء اتأمل ...بقلب حائر وفكر شارد .........ليس لى رفيقا سوى مشاعر تاهت فى طرقات الحياه وعصا صغيره اسطر بها كلماتى على رمل شاطىء ..بدا كأنه يخلو من الحياه ..................فقلت يا بحر ..........اراسلك بكلماتى فهل انت لنداءها مجيب ؟؟؟
فقد جئتك اليوم اشكو حالى المريب ........لا ادرى ماذا أشكو ؟؟؟فأمرى حقا غريب ........أشكو من نفسى فحقا امرها عجيب ..........سئمت الشكوى وسلكت كل الدروب ........صدقت عهدا قيل لى انه عهد مكتوب .......صدقت كذبا لم يكن له وجود ...وهكذا مضيت بين الدروب ......صدمه تلو الاخرى .....وكأنه ليس للعبره فى حياتى وجود ......ظللت اسطر الرمال وانتظر من البحر الردود ....لم اجد سوى موجا يمحو كلماتى وكانها لم يكن لها من الاصل وجود........حينها فقط أدركت خطأى الغير مقصود ........أشكو للعبد وهو مكبل بالقيود ........فنصيبه من القدره محدود ........ولم أشكو للعبد ولا أشكو للمعبود .......هو من ليس لقدرته اى حدود.......فيالهى كن لعبدك عونا ....فليس له سواك سندا .....وامحو عنه هما .كمحو امواجا سخرتها بقدرتك كلمات مثلت له الما ............
وتركت البحر وكلى يقينا باننى اخيرا سلكت الدرب المقصود .......طرقت بابا غير مسدود ........وكيف لا ؟؟.........وقد التجأت الى رب الوجود............................