نظرت اليا عيناكى ............فتركت قافلتى وتهت فى صحراء دنياكى ..........فافترشت الرمل مبيتا وأخذت سمائك غطائى .....وجعلت نجومك ونيسا .......ومن قمرك ضيائى .......وظللت منتظرا ....لعلنى يأتنى غيث من نسمات عطرك الدافى .....او سنا ضوء من صفاء عيناكى الاخاذ .............وبت احلم بفرحه رؤياكى .......فكنت اظن حلمى سببا لنجاتى ..................وفى ظلمه الليل رايت شمسك تنادينى .........فقلت ابشر فقد لبيت نداءاتك واستجاب القدر لدعواتك ..........فاقبلت اسعى واسعى .........وقلبى يسابقنى من الفرحه طيرا.......وسعيت تدفعنى امنياتى ...........الى اين لا ادرى فعقلى مغيبا بهواكى .............فسبقت الريح اشواقى ............وهان تعبى واهاتى ..........الان فكت كرباتى ............فكنت كمن يبحث عن قطره غيث فاجيب بنهرا من القطرات ..................وطال مسيرى ...........فهدأت اشواقى .........تخلت عنى أمنياتى ......ففاق عقلى من غيمه اندفاعاتى ..........فوقفت مكانى وسكنت كل حركاتى .......فرايت ما كنت اخشى ان اراه .......رأيت واقعا هرب حلمى من لقياه.......فشمسك كانت سرابا .....كانت حلما تمنيته ........فجعلت منه سترا ........أستر به حلمى من جفاء صحراءك ................فلم تكن شمسك تنادينى ..........لم تكن ضيائى ..........كانت لغيرى نورا وكانت لى هباء ............فكان عيد غيرى ويوم ممات اشواقى ............فقلت .........أهذه نهايتك أيها الحلم الفتان ؟أأقبل هزيمتى وانسى جراحى ؟..............فلا والله ما انصر كبرياؤك ابدا ..........سأعود لقافلتى حاملا معى ذكراك ...فأنا لم اخسر سوى حلما كان من الأصل أضغاث ..............فيا ايها القلب لا تحزن فما لنظره ان تحيينا وما كان لنظره الممات ...........ولعلنا نتوه مجددا فى صحراء اخرى أو بستان ......فهذه الدنيا يا قلبى ألوان ...........فنظره لك واخرى لغيرك ...........فصبر نفسك صبرا جميلا ......واشدوا لنفسك أجمل الالحان ............فيوم نظرتك دان ......دان
**mahasen**
يا رب تنال اعجابكم![]()