سلاما يا دولة الشعر
لـم تستـطيـعـوا بعد فك أحجيتي **** فـأنا المنتدى عظمي و أوردتي
فــأن نــادانــــي وكــنت أحتـضـر **** لـبـيـت الــنـدا وأجــلت مــوتــي
ســلاما يـــا دولــة الشــعـر التي **** لولاها ما قدس الورى محبرتي
لــي فـي قلـب زوارك عــــــرش **** فما بين جفونهم أقمت مملكتي
غـــازلـــت فــأسكرت القلوب التي **** رقصت على ألحاني و قافيتي
دعـــينـــي يـا زينب أهمس ثغرا *** أرى في ثناياه حطامي و مقبرتي
يا بـنـة الـخـال مـهـلا قد بنيت **** عـنـد جــرف شـفاهكي صـومعتي
فــلـما تـعـانــق الثغران اساءلت **** أكــنــت أنـت أم الـــنـار مـقبلتي
فلا تــنــزعــي عـنـك حجاب التقى **** فقد أستحيل رمادا إذا نزعتي
يا نــظـــرة ســهـد أرهقت عيني **** و لــمحــة حـــزن تغـتال طمتي
يا امـرأة بــهـواها يبدأ تقويمي **** و ضحكتها ترسم كوني وخارطتي
و أحـلـق فـي عينيها مثل العصفور **** تهدهد عينيها للنوم أجنحتي
فأعـيــدي بــعـثــي مضغة مضغة **** كــمــا مـضـغــة مـضغة قتلتي
فسأحفظ العهد الذي بيننا **** و ما همني إن رعيتي العهد أو خنتي
فــيــوم اللــقاء ستبحر مركبي **** و ستصمد حتى المـوت أشرعتي
إبراهيم رأفت 