جلس العقل بكل كبرياء على كرسيه يتحكم فى شتى الامور ....ليسمع فجأه العديد من الطرقات المتتاليه ....
فتح الباب فاذا بآلاف الأعصاب الحسيه ...فنظر اليها باستغراب .......ما بك تدقى عليا الباب ....قالت ما نحن سوى مرسال ...نحمل اليك الاخبار ........من قلب يشكو ليل نهار ......لم يترك لنا أى أمل بالاستقرار .....
فقال :حسنا ...حسنا سأرى كيف أصل فى هذا الأمر لقرار .....قرر العقل أن يذهب لملاقاة المتسبب عن كل هذه الاضرار ...وصل الى باب القلب وطرق الباب باصرار ....فُتح الباب فقال العقل :ما بك أيها القلب تصرخ دقاتك ...بالدمع والحسرة تقضى أوقاتك ....رد القلب ساخرا :اهلا اهلا بفاعل الخير ...آل يعنى جى تسأل وأنت الى قاتل القتيل ....يا ترى جى تشمت وتقول ما أنا قلتلك كتير ....لا شكرا بجد الى حصل مفيش له تغيير ...شكرا سعيكم مشكور يا جميل .....
تمالك العقل أعصابه ورد بفخر كبير :لن أقل قلت لك ونصحتك كثير ....فما أفعله من نصح واجب عليا ليس له تبديل ...ولكنك من اختار الوقوع لاهوائه أسير ....تركت نفسك تحملك المشاعر ...كمن يبحر بمركب ورقى فى بحر كبير ....واليوم تلومنى على غرقك وكأنك تملك غيره مصير!!!!!.....رد القلب غاضبا :ايوه انا للمشاعر أسير ...حبر يدوب فى كلمة حب يكتب للهوى قصايد تفوح بأحلى عبير ....لكن انت معقد وحياتك كلها تفكير ...تتحرك الخطوه بحذر وكأنك هتقع فى بير ...اجاب العقل :حسنا ...ما دمت سعيد فى جرحك العقيم ....وتأسى على نفسك وتجد فى ذلك الالم الجميل ...فلتمضى فى طريقك فليس لك عليا سبيل ...ومن اليوم وصاعدا لن التفت لصراخك الطويل ...
فأجاب القلب ساخرا :خطوه عزيزه شرفت يا أمير ....
وهكذا ظل العقل ملك التصرفات .....وظل القلب برنس الجوابات....
وتوته توته ...خلصت الحدوته ...حلوه ^_^..ولا ملتوته *_*.