من اجمل العيون التى خلقها الله
أجمل عيون هى التى تبكى ولتعرفها تعالى نعرف انواع البكاء اولا :
أنواع البكاء:
ذكرالإمام ابن القيم رحمه تعالى عشرة أنواع للبكاء هي:-
بكاء الخوف ...والخشية .
-بكاء الرحمة والرقة .
- بكاء المحبة والشوق .
- بكاء الفرح والسرور .
- بكاء الجزع من ورود الألم وعدم احتماله .
- بكاء الحزن ....
وفرقه عن بكاء الخوف : أن الأول -" الحزن " - يكون على ما مضى من حصول مكروه أو فوات محبوب وبكاء الخوف : يكون لما يتوقع في المستقبل من ذلك ، والفرق بين بكاء السرور والفرح وبكاء الحزن أن دمعة السرور باردة والقلب فرحان ، ودمعة الحزن : حارة والقلب حزين ، ولهذا يقال لما يُفرح به هو " قرة عين " وأقرّ به عينه ،
ولما يُحزن : هو سخينة العين ، وأسخن الله به عينه .
- بكاء الخور والضعف .
- بكاء النفاق وهو : أن تدمع العين والقلب قاس .
- البكاء المستعار والمستأجر عليه ، كبكاء النائحة بالأجرة فإنها كما قال أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه : تبيع عبرتها وتبكي شجو غيرها .
-بكاء الموافقة : فهو أن يرى الرجل الناس يبكون لأمر فيبكي معهم ولا يدري لأي شيء يبكون.
ولقد أثنى الله في كتابة الكريم في أكثر من موضع على البكائين من خشيته تعالى فقال جل شأنه :
[وقرءاناً فرقناه لتقرأه على الناس على مكث ونزلناه تنزيلا قل آمنوا به أولا تؤمنوا إن الذين أوتوا العلم من قبله إذا يتلى عليهم يخرون للأذقان سجدا ويقولون سبحان ربنا إن كان وعد ربنا لمفعولا ويخرون للأذقان يبكون ويزيدهم خشوعا]
.
وقال تعالى [أولئك الذين أنعم الله عليهم من النبيين من ذريه آدم وممن حملنا مع نوح ومن ذريه إبراهيم وإسرائيل وممن هدينا واجتبينا إذا تتلى عليهم آيات الرحمن خروا سجداً وبكيا]
.
وعن أبى هريرة رضي الله عنه قال رسول الله
[ لا يلج النار رجل بكى من خشية الله حتى يعود اللبن في الضرع ولا يجتمع غبار في سبيل الله ودخان جهنم ] رواة الترمذى .
و قوله [ لا يلج ] أي لا يدخل
[ رجل بكى من خشية الله ] فإن الغالب من الخشية امتثال الطاعة واجتناب المعصية
[ حتى يعود اللبن في الضرع ] هذا من باب التعليق بالمحال كقوله تعالى [حتى يلج الجمل في سم الخياط] .
فكما أن اللبن لا يعود في الضرع فكذلك من بكى من خشية الله لا يدخل النار.
وروى الترمذى عن ابن عباس قال سمعت رسول الله
يقول عينان لا تمسهما النار :
عين بكت من خشيه الله وعين باتت تحرس في سبيل الله
( عينان لا تمسهما النار) أي لا تمس صاحبهما فعبر بالجزء عن الكل وعبر بالمس إشارة إلى أنه معافى من العذاب فلا يمسه مجرد المس
[عين بكت من خشية الله] وهى مرتبة المجاهدين مع النفس التائبين عن المعصية
[وعين باتت تحرس في سبيل الله] وهى عين الحارس للمجاهدين لحفظهم عن الكفار أن يهجموا عليهم بغتة أو غدرا .
وقال النبي
: " ليس شيء أحب إلى الله من قطرتين وأثرين : قطرة من دموع في خشية الله ، وقطرة دم تهراق في سبيل الله ، وأما الأثران : فأثر في سبيل الله ، وأثر في فريضة من فرائض الله ". رواه الترمذي وحسنه الألباني
أسأل الله أن يرزقنا عيناً باكيه من خشيته
وقلباً خاشعاً خالصاً مليئاً بحبه