هى فتاه رقيقة جميلة ذكية متفوقة فى دراستها فهاهى الان تقترب من انهاء رسالة الدكتوراة ,ولكنها ايضا تقترب من الثلاثين عاما والحصول على اللقب الذىتكرهه كل فتاه لقب عانس.
هوشاب وسيم ذكى لبق يعمل بمركز مرموق تحلم كثير من الفتيات ان يشاركهن حياته لكنه مع هذا لم يجد نصفه الاخر بعد رغم تخطيه سن الثلاثين.
فى تلك الليله عادت الى منزلهابعد يوم عمل شاق وقبل ان تنام تحدثت الى نفسها : الى متى ساتحمل نظرات من حولى بانى شارفت على الثلاثين لماذا لايفهمون انى لم اجد من يكملنى بعد,لقد تقدم الى عدد لاباس به من العرسان ولكنى لم اجد فيهم من تكمل روحه روحى ,انا لااريد شخصا لايمكن ايجاده لكنى فقط اريد عقلا يكمل عقلى وقلبا يحتوينى بحنانه ويدفئنى بعطفه هل هذا صعب لاادرى حقا!
فى نفس الليلة بعد مناقشه حادة مع امه فى نفس الموضوع الذى تحدثه فيه يوميا تقريبا وقولها الذى يؤلمه بشده ياولدى اريد ان افرح بك قبل ان اموت) ,قبل ان ينام جلس يحدث نفسه قائلا: لماذا تعتقد امى انى لا اريد ان اجعلها تفرح ولكنى لم اجد نصفى الاخر بعد فبالرغم من مقابلتى لكثير من الفتيات الا انى لم اقابل بعد الفتاه التى تمتلك عقلا يكملنى وقلبا يحتوينى بحنانه ويدفئنى بعطفه ترى هل هذا صعب لا ادرى حقا!
ونام كلاهما ولكن يبدو ان اراوحهما قد سمعت النداء فقد تطابقت المواصفاتالتى يحلمون بها ويبدو ان ارواحهما قررت ان تلبى نداء اصحابها فانطلقت الى حيث مكان النداء وتقابلا فى منتصف الطريق وهناك تحدثا وكان حديثهما رقراقا ممتعا كالنهر المتدفق وظلا يتحدثان الى ان استيقظا على صوت المنبه يخبرهما ان موعد عملهما قد حان . جميل حقا ان تجد روحك من يكملها ولكن المشكله الحقيقية انهما لم يتذكرا اى شىء مما حدث فى احلامهما ولكنهما كانا يشعران بالسعاده دون سبب محدد وظلا على هذه الحال يتحدثان فى احلامهما وكلما واجهت احدهما مشكلة فى عمله كان يشكو للاخر فيطمئنه ويساعده ويشاركه برايه فتحسن اداؤهما فى العمل بشكل ملحوظ واصبحااكثر سعاده وامل فى الحياه دون ان يدريا سببا لما يحدث!.كل هذا جيد ولكن المشكله التى تؤرق من حولهم هى ان كليهما كلما قابلا عريسا او عروسه لاينطقا وكانما اصابهما الخرس او كأن ارواحهما تسحب منهما ولااحد يدرى لذلك سببا,فذهب اهلهم الى الدجالين والمشعوذين وذاقا الكثير من الالام والعذاب فى هذه الرحلة وكان كلاهما يشكو للاخر فى احلامه فيهدىء من روعه ويخفف عنه المه, وبعد فترة من هذا العذاب اراد الله ان يريحهما من عذابهما فالهم اهليهما ان يذهبوا الى ذلك الطبيب النفسى المشهور وهناك تعجب الطبيب من قصتهما ولكن لشده تطابق قصتيهما قرر مقابلتهما ببعضهماولحظتها شعر كليهما ان روجه قد عادت اليه وظلا يتحدثان لمدة ساعتين دون ان يشعرا بما حولهما وكان حديثهما كما كان حديث ارواحهما اول مرة رقراقا ممتعا وظل اهليهما مندهشين لما يحدث ولكن الجميع كان يشعر بالسعاده وخرج هو وهى من عند الطبيب بعدما وجد كل منهما نصفه الاخر ولكن اكثر ماكان يسعدهم تلك الدبلة التى تلمع فى اصبعيهما .
ولكن ترى هل سيكونان سعداء على ارض الواقع كما كانت ارواحهما ام ان مشاكل الحياه ستغير ذلك نامل لهما السعاده ولكن لا احد يدرى حقا.
بقلمى هبه مرسى
اتمنى تعجبكو