بسم الله الرحمن الرحيم
في لحظة أطرقت فيها العنان لفكري--وبدت عيني ترمق السماء بخفه--
في ليلة قد لبست فيها السماء ثوبها المخملي--يزينها قمر خافت الأنوار
هناك------وعلى ذلك البعد -----إذ بنجمة تبرق في ثغر السماء--رغم
حلكة الظلام-وكأنها شعرت ببريق عيني يناجيها---التفت أبحث عن غيرها
فلم أجد!
سألتها---أتبرقين رغم ظلمة الليل؟
قالت --- وماالغرابة في ذلك!
قلت--- لا غرابه --ولكن ظننت أن حلكة الليل قد تثنيك!
(أرتسمت ابتسامة باردة على شفتيهاقائله)
أولم تري القمر؟
--بلى ومنه أيضا أعجب---
*ولما---
-- صمت برهة-----وجعلت انظر اليها--
--ايتها النجمه أتراك ستفهمين؟
* ولما لا افهم--
سأصارحك بشئ دار في خلدي عندما قلبت وجهي في السما--وفي ظلمتها--شدني نورك والقمر--فعجبت --وقلت--أتخترق تلك الظلمه انوار خافته!--
أو تستطيع نجمه أن ترسل ضوءها رغم عمق الظلام--
إن كان كذلك فلا بد أن يكون----
(قاطعتني)
*لعلى فهمت ما تقصدين --نعم --قد وصلت الى ما تبحثين
أيتها الروح--
ان الذي يشق الظلام ويبدده هي العزه وذلك الشموخ
---ماذا تقصدين--؟ لم افهم بعد--؟
*أقصد أنك مهما كنت صغيره---ومهما كبر العالم حولك--فأنت بعزتك--
بابائك--بشموخك--تعانقين السماء
انت شامخة--تتربعين فوق عرش العزه--
-------أغمضت عيني عنها--وما زالت اذناي تصغى لهمساتها---
وفجأه
اذ بنبرات صوتها تتخافت--فتحت عيني لأرى--
فاذا بالسماء تبدل ثوبها--حاولت اللحاق بالنجمة --
ناديتها--
ولكنها--قالت الى هنا أنهي سطور حكايتي--لم امت--ولكن--قد جاء من يحل
مكاني---فكل مسير لما خلق له---
---ودعتها حزينة--ولكن مازال صدى كلماتها يتردد في خاطري
شموخ--------اباء----------عزه
أي طريق هذا --أي سبيل--أي سلم نصعد عليه--لنرقى الى سماء
المجد--&
منقول