.........الفارس الملثم.........
أشتاق لنسمات الحب؛ لنفحات الهوى..
أشتاق لعبير العشق وفراشات الجوى..
أشتاق لكلمات عذبة ملامحها..
ولنظرات عميقة معانيها..
أشتاق حقا أن تلفحني نيران الشوق على غرة مني..
وأن يتحدث عن جذور العشق بداخلي قلمي وفني..
وأن تتراقص الوريقات من فيض البهجة والتمني..
وأنا متبسمة حائرة ولهفة اللقاء تسكن عيني..
أشتاق أن أحب بكل جوارحي؛ أن أشعر بالأمان..
وأعلن عن قلبي محبا عاشقا وأطلق له العنان..
أشتاق لمن يكن لي نصفي الآخر..
وأستنشق من أنفاسه الحب والحنان..
لمن يحتويني ويبدل الخوف اطمئنان..
لمن يهب إلي الروح والعقل والوجدان..
فأنا أريد قلبا أتدثر بين جوارحه في الليالي الباردة..
وأرى بعينيه في الليالي الحالكة..
أنام بين أحضانه وعطره يتخلل أنفاسي..
وأصحو وعطره يسكن بين أضلاعي..
وأنتظره ليلا بلهفة واشتياق..
عشاء ساحر على ضوء الشموع..
ونغمات من عذبها تفيض الدموع..
ونتراقص والحب صامت يرتوي الخضوع..
والكون حولنا ينصت في عجب وخشوع..
همسات العشق تتسلل من بين الضلوع..
وشرارة النظرات تهرب بلا رجوع..
ولهفة يزداد من حدتها الجنون..
ولمسات تتحدث عن بلاغتها الظنون..
أريده أن يهديني في أعياد الحب باقة من الزهور..
وأهديه أنا أزهى وأروع أنواع العطور..
وأظل أطوف وأطوف وأنا احتضن تلك الزهور..
حتى يعبق شذاها جسدي والمكان..
ويقبل عشقي وريقاتها..
ثم أنثرها في كل الأركان..
وأطوف بين مرايا البيت..
أطبع عليها بالأحمر كلمتان..
أنا أحبك؛ وقلبي بك ولهان..
وأركض إليه وأرتمي بين أحضانه حيث الأمان..
وأجثو على ركبتي بكل الحب أقبل يداه..
وأنظر إليه بلهفة وحنان طالبة رضاه..
فتهرب من عيني دمعة من خالص الوفاء..
فيلتقطها بأنامله ويقبلها على استحياء..
فآخذه بين أحضاني كطفلي الصغير..
وأداعب بأناملي خصلات شعره القصير..
وأغني له كلمات ينبض لها قلبه..
ويقشعر من إحساسي بها جسده..
فيستلقي على كتفي ويغمض عينه..
وتأخذه اللهفة لرؤيتي في حلمه..
فأنا أريده رجلا لغايته حنونا..
وليكن بالحب عاقلا مجنونا..
وفي كل الأمسيات عاشقا مفتونا..
وسأكون له المليكة المتيمة..
وقلبي بعمره مرهونا..
وقصور عشقه بروحي مشيدة..
وعقلي لفكره مقرونا..
وحياتي تحت قدميه بكل الرضا مسيرة..
وحبي لطول عمره موهوبا..
أريده قلبا متسامحا وعلي عطوفا..
قلبا إذا كنت يوما في حقه قد أخطأت..
بنظرة حنونة يعاتبني..
بلمسة مجنونة يسامحني..
وإذا يوما على شفى حفرة من نار قد وقفت..
فمن أبواب الجنة يقاربني..
معاعلى درب الخالق يساندني..
إلى سبل الخير دائما يرشدني..
ولاختيار الصواب بالإقناع يوجهني..
أريده رجلا حكيما في الفرح والشدة أتكئ عليه..
رجلا مسئولا لأسلم كنوز قلبي بين يديه..
رجلا بكل ما للكلمة من معنى؛ نعم قد تقت إليه..
فأين تراني أجد من يكن لروحي رفيقا..
من يأتيني دوما في أحلامي فارسا ملثما..
من ذا الذي سيشاركني عشي الصغير..
من الذي سأتوجه على عرش قلبي أمير..
ومن ذا الذي سأحفر حروف اسمه على جدار قلبي..
متشابكة مع أحرف اسمي بنقش من ذهب..
من الذي سأعاهد على الإخلاص له نفسي..
وأسامحه إن أخطأ؛ مهما كان السبب..
من يكون شريكي في الحياة ومن إليه سأنجذب..
ومن حين يأمرني له السمع والطاعة..
وحين يوبخني صوته على مسامعي طرب..
حقا من سأهبه العقل والروح؛ من سيسلبني قلبي..
ومن من كثرة انتظاره سال الدمع وانسكب..
ومن ذا الذي نبض له قلبي الآن..
وارتجف له قلمي فأبدع وكتب..