بائع الحلوى
بقلم
محمد وجدي
بائع للحلوى يتجول من هنا لهناك يتحول ولنظرات الأطفال يتسول .
والأطفال يدورون حوله في حيرة ينظرون في حسره إلي شكل الحلوى الباهر رصت علي الصواني كالجواهر.
يتمنون لو مدت إليها أيديهم لينالوها أو تلقي هي إليهم ليأكلوها .
وبينما الاطفال كذلك والبائع في سيره يدوم وعلي أعلي سعر يحوم .
والبائع يتجول وينادي علي حلواه والأطفال ينسابون خلفه وكأنه يغني لهم فقط.
وكلما فكر طفل منهم أن يشتري منه قطعه تذكر انه لا يمتلك ثمنها الباهظ فيرجع عن فكره البائس ويعود كما كان يائس .
فعليهم البقاء هكذا بلي حلوي أو الحصول عليها مقابل ثمنها الباهظ الذي لا يملكه احد منهم .
وكأن هذا البائع لا يريد إلا ان يضيع عمر هؤلاء الأطفال في البحث عن وسيلة للوصول إلي حلواه البالية والتي اصبحت من الروعة خالية .
وكأن الاطفال قد أيقنوا أن محاولاتهم دون جدوي فظلوا كذلك بغير حلوي وبقيت الحلوي دون أطفال مع بائع الحلوي .
فانصرف عنها الأطفال في حزن وتركوها كما هي دون أن يأكلوها أو يستفيد البائع بثمنها .
قصه قصيره لمحمد وجدي
-----
ياريت كل واحد يادكاتره يقولي هو فهم ايه من القصه