موضوع رائع يا دكتور محمد
جزاك الله كل خير
===========
سئل بن تيمية رحمه الله أيهما أنفع للعبد الإستغفار أم التسبيح ؟؟؟
فأجاب : إذا كان الثوب نقياً فالبخور وماء الورد أنفع , وإذا كان دنساً فالصابون والماء أنفع !!
فالتسبيح بخور الأصفياء والإستغفار صابون العصاة .
وقال رحمه الله عن الإستغفار :
والإستغفار من أكبر الحسنات وبابه واسع , فمن أحس بتقصير في قوله ,أو عمله ,أو حاله ,أو رزقه ,أو تقلب ...
فعليه بالتوحيد والإستغفار ففيهما الشفاء إذا كانا بصدق وإخلاص .
استغفر الله وأتوب إليه .
ربنا يبارك لك
ودة وقت طبعا ضرورى فيه الدعاء
وربنا يوفقنا كلنا
قولوا امينننننننننننننننننننننننننننننننننننن
![]()
جزاكم الله خيرا .. و جعله الله في ميزان حسناتك ..![]()
يقول الإمام أحمد إبن حنبل رحمه الله
كنت أسير في طريقي فإذا بقاطع طريق
يسرق الناس.........
ورأيت نفس الشخص يصلي في المسجد فذهبت إليه وقلت:هذه
...المعامله لا تليق بالمولي عز وجل ولن يقبل منك هذه الصلاه وتلك الاعمال
.............
فقال السارق : ياإمام بيني وبين الله أبواب كثيره مغلقه
فأحببت أن أترك باب واحدا مفتوحا .........
بعدها بأشهر قليله ذهبت لأداء
فريضه الحج وفي أثناء طوافي رأيت رجلا معلق بأستار الكعبه يقول .....
تبت
إليك ارحمني لن أعود إلي معصيتك.............
فتأملت هذا االأواه المنيب
الذي يناجي ربه ...فوجدته هذا لص الأمس فقلت في نفسي ترك بابا مفتوحا ففتح
الله له كل الأبواب ...............
إياك أن تغلق جميع الأبواب بينك وبين
الله ولو كنت عاصيا وتقترف معاصي كثيره فعسي باب واحد يفتح لك كل الأبواب
أتى شابّان إلى الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه وكان في المجلس وهما يقودان رجل...اً من البادية فأوقفوه أمامه
قال عمر: ما هذا
قالوا : يا أمير المؤمنين ، هذا قتل أبانا
قال: أقتلت أباهم ؟
قال: نعم قتلته !
قال : كيف قتلتَه ؟
قال : دخل بجمله في أرضي ، فزجرته ، فلم ينزجر، فأرسلت عليه حجراً ، وقع على رأسه فمات...
قال عمر : القصاص .... الإعدام
قال الرجل : يا أمير المؤمنين : أسألك بالذي قامت به السماوات والأرض أن تتركني ليلة
، لأذهب إلى زوجتي وأطفالي في البادية ، فأُخبِرُهم بأنك سوف تقتلني ، ثم أعود إليك ،
والله ليس لهم عائل إلا الله ثم أنا .
قال عمر : من يكفلك أن تذهب إلى البادية ، ثم تعود إليَّ؟
فسكت الناس جميعا ً، إنهم لا يعرفون اسمه ، ولا خيمته ، ولا داره ولا قبيلته ولا منزله ، فكيف يكفلونه ،
ونكّس عمر رأسه ، والتفت إلى الشابين : أتعفوان عنه ؟
قالا : لا ، من قتل أبانا لا بد أن يُقتل يا أمير المؤمنين..
قال عمر : من يكفل هذا أيها الناس ؟!!
فقام أبو ذر الغفاريّ بشيبته وزهده ، وصدقه ، وقال:
يا أمير المؤمنين ، أنا أكفله
قال عمر : هو قَتْل ، قال : ولو كان قاتلا!
قال: أتعرفه ؟
قال: ما أعرفه ، قال : كيف تكفله ؟
قال: رأيت فيه سِمات المؤمنين ، فعلمت أنه لا يكذب ، وسيأتي إن
شاءالله
قال عمر : يا أبا ذرّ ، أتظن أنه لو تأخر بعد ثلاث أني تاركك!
قال: الله المستعان يا أمير المؤمنين ...
فذهب الرجل ، وأعطاه عمر ثلاث ليال ٍ، يُهيئ فيها نفسه، ويُودع أطفاله وأهله ، وينظر في أمرهم بعده ،ثم يأتي ، ليقتص منه لأنه قتل ....
وبعد ثلاث ليالٍ لم ينس عمر الموعد ، يَعُدّ الأيام عداً ، وفي العصرنادى في المدينة :
الصلاة جامعة ، فجاء الشابان ، واجتمع الناس ، وأتى أبو ذر وجلس أمام عمر ، قال عمر: أين الرجل ؟ قال : ما أدري يا أمير المؤمنين!
وتلفَّت أبو ذر إلى الشمس ، وكأنها تمر سريعة على غير عادتها ، وسكتالصحابة واجمين ،
عليهم من التأثر مالا يعلمه إلا الله.
صحيح أن أبا ذرّ يسكن في قلب عمر ، وأنه يقطع له من جسمه إذا أراد لكن هذه شريعة ، لكن هذا منهج ، لكن هذه أحكام ربانية ، لا يلعب بها اللاعبون ولا تدخل في الأدراج لتُناقش صلاحيتها ، ولا
تنفذ في ظروف دون ظروف وعلى أناس دون أناس ، وفي مكان دون مكان...
وقبل الغروب بلحظات ، وإذا بالرجل يأتي ، فكبّر عمر ،وكبّر المسلمون معه
فقال عمر : أيها الرجل أما إنك لو بقيت في باديتك ، ما شعرنا بك وما
عرفنا مكانك !!
قال: يا أمير المؤمنين ، والله ما عليَّ منك ولكن عليَّ من الذي يعلم السرَّ وأخفى !! ها أنا يا أمير المؤمنين ، تركت أطفالي كفراخ الطير لا ماء ولا شجر في البادية ،وجئتُ لأُقتل..
وخشيت أن يقال لقد ذهب الوفاء بالعهد من الناس فسأل عمر بن الخطاب أبو ذر لماذا ضمنته؟؟؟
فقال أبو ذر :
خشيت أن يقال لقد ذهب الخير من الناس فوقف عمر وقال للشابين : ماذا تريان؟
قالا وهما يبكيان : عفونا عنه يا أمير المؤمنين لصدقه.. وقالوا نخشى أن يقال لقد ذهب العفو من الناس !
قال عمر : الله أكبر ، ودموعه تسيل على لحيته ....