صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 45678 الأخيرةالأخيرة
النتائج 51 إلى 60 من 73

الموضوع: قصص Mix

  1. #51
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    10

    افتراضي

    حكاية الهميان
    كان أذان الفجر يصعد من مآذن الحرم في مكة في أول يوم من رمضان سنة أربعين ومائتين للهجرة، وأَمَّ أهلُ مكة الحرمَ ، ولم يبق في داره إلا شيخ في السادسة والثمانين ،محطم ما عليه الا قميص مشدود بحبل فلما قضى صلاته قام فنزع القميص ، و نادى: يا لبابة. فجاءت امرأة ملتفة بخرقة قذرة ، فدفع إليها بالقميص و أخذ الخرقة فالتف بها… فقالت المرأة : يا أبا غياث ، هذا ثالث يوم لم نذق فيه طعاماً ، و هذا يوم صيام وحر… فإذا صبرت وصبرت أنا فإن البنات و العجوز لا يقدرن على الصبر ، وقد هدهن الجوع ، فاستعن بالله ، واخرج فالتمس لنا شيئاً فلعل الله يفتح عليك بدوانق أو كسيرات ندخرها فطورنا.

    قال: أفعل إن شاء الله.

    وانتظَرَ حتى علت الشمس وكان الضحى ، فخرج يجول في أزِقَّة مكة وطرقِها
    واشتد الحر و تخاذلت ساقاه ، وزاغ بصره ، وأحس بجوفه يلتهب التهاباً من العطش ، و كان قد صار في أسفل مكة فألقى بنفسه في ظل جدار
    و جعل ينكب التراب بيده ، و هو سادر في أمانيه ، فلمست يده شيئاً مستطيلاً ليناً فسحبها و نظر فإذا الذي رآه حزاماً وليس بحية ، فشده فجاء في يده (هِميان) فيه الذهب ، عرفه من رنينه وثقله ،
    وتصور أن سيحمل إلى نسائه الشبع والراحة ، ويملأ أيديهن مما كن يتخيلنه ولا يعرفنه من نعيم الحياة ، ورغد العيش ، وجعل يفكر فيما يشتريه لهن ، وكيف يلقين هذه النعمة التي ساقها الله إليهن ، حتى كاد يخالط في عقله.

    ثم تنبه في نفسه دينُه ، وعلا صوت أمانته يقول له : إن هذا المال ليس لك. إنما هي لقطة لابد لك من التعريف بها سنة ، فإذا لم تجد صاحبها حلَّت لك.

    ودخل الدار متلصصاً ، فرأته امرأته فقالت:

    ما جاء بك يا أبا غياث؟

    فال: لاشيء. وأَحَبَّ أن يكتمها خبر الهميان ، وما كان يكتمها من قبل أمراً.

    قالت : بلى والله ؛ إن معك شيئا، فما هو؟

    فخاف أن تراه فيستطار لبها… فقص عليها القصة ، وكانت امرأة تقية دينة ، ولكنها أضعف منه إرادة ، وأوهن عزماً فقالت :
    افتحه ، وخذ منه دنانير اشتر لنا بها شيئاً ، فإننا مضطرون والمضطر يأكل الميتة…

    قال لا والله ، ولئن مسستِه أو أخبرتِ خبره أحداً فأنت طالق


    ومشى إلى الحرم ، وكان فيه شاب طبري طالب علم.
    فال الشاب الطبري : ( فرأيت خراسانيا ينادي ، يا معشر الحاج من وجد همياناً فيه ألف دينار فرده علي ، أضعف الله له الثواب. فقام إليه شيخ من أهل مكة كبير ، فقال : يا خراساني ، بلدنا فقير أهله ، شديد حاله ، أيامه معدودة ، ومواسمه منتظرة ، ولعله يقع في يد رجل مؤمن يرغب فيما تبذله له حلالاً فيأخذه ويرده عليك.

    قال : الخراساني : يابا كم يريد؟

    قال العُـشر، مائة دينار.

    قال: يابا .لا نفعل ولكن نحيله على الله تعالى).
    قال الرجل الطبري: ( فلما كان من الغد سمعت الخراساني يقول : معاشر الحاج ووفد الله من حاضر و باد ، من وجد همياناً فيه ألف دينار ورده أضعف الله له الثواب . فقام الشيخ إليه ، فقال : يا خراساني قد قلت لك بالأمس ونصحتك ، وبلدنا والله فقير قليل الزرع والضرع ، وقد قلت لك أن تدفع إلى واجده مائة دينار فلعله يقع في يد رجل مؤمن يخاف الله عز وجل ، فامتنعتَ . فاجعل له عشرة دنانير منها فيرده عليك ويكون له في العشرة ستر وصيانة.

    فقال له الخرساني: يابا. لا نفعل ولكن نحيله على الله عز وجل.

    ثم افترقا…

    فلما كان اليوم الذي بعده سمعت الخراساني ينادي ذلك النداء بعينه ، فقام إليه الشيخ. فقال: يا خراساني: قلت لك أول أمس العُشر منه ، وقلت لك أمس عُشرَ العُشرِ عشرةُ دنانير فلم تَقبَل ، فأعطِه ديناراً واحداً عُشرَ عُشرِ العُشرِ ، يشتري بنصف دينار قربة يسقي عليها المقيمين بمكة بالأجرة وبالنصف الآخر شاة يتخذها لعياله.

    قال: يابا. لانفعل ولكن نحيله على الله عز وجل).

    فرأى الشيخ أن لا حيلة له فيه ، وانقطع آخر خيط من حبال آماله ، وتوهم حالة بناته وأختيه وزوجته وأمها… وأن هذا الخراساني منعهم ديناراً واحداً من ألف يدفعون به الجوع والعري ، والموت الكامن وراءهما ، ورأى الألف كلها بيده فحدثته نفسه بأن يمسكها ، أو يدفعها إليه ناقصة ديناراً ، ولكنه ذكر الله والحساب فاستعاذ بالله من هذا الخاطر ، وهل يشتري الشقاء الدائم باللذة العاجلة ، وهو يعلم أن لذات الدنيا كلها لا تنسي كربة واحدة من كرب يوم الحشر ، وشقاءها كله تذهبه نفحةٌ واحدةٌ من نفحات الجنة. وقال للخراساني:

    تعال خذ هميانك…

    فقال له: امش بين يدي…

    قال الشاب الطبري : ( فمشيا وتبعتهما ، حتى بلغا الدار. فدخل الشيخ فما لبث أن خرج ، وقال : ادخل يا خراساني ، فدخل ودخلت ، فنبش الشيخ تحت درجة له فأخرج الهميان أسود من خرق غلاظ ، وقال : هذا هميانك؟

    فنظر إليه ، و قال: هذا همياني.

    ثم حلّ رأسه من شد وثيق ثم صب المال في حجره وقلبه مراراً ، ثم قال : هذه دنانيرنا.

    ( وأعاد الرجل الذهب إلى الهميان وشده. ووضعه على كتفه وقلب خلقانه فوقه وخرج).

    ولم ينظر، في وجه الشيخ ، ولم يُـلقِ في أذنه كلمة شكر.

    وسمع الشيخ حركة ، فنظر فإذا الخراساني قد رجع… فرفع إليه رأسه ينظر ماذا يريد ، وكان أولى به أن يعرض عنه ، وأن يبغضه ، وقد منعه ديناراً واحداً يحيى لو جاد به عليه هذه الأنفس المشرفة على الموت ، ولكن الشيخ كان رجلاً سمحاً لا يتسع قلبه لبغضاء ، فقام إليه وسأله عما رجع به ، فقال الخراساني:

    ( يا شيخ، مات أبي وترك ثلاثة آلاف دينار ، فقال : أخرِج ثلثها ففرقه في أحق الناس عندك له ، وبع رحلي واجعله نفقة لحجك ، ففعلت ذلك ، وأخرجت ثلثها ألف دينار ، وشددته في هذا الهميان ، وما رأيت منذ خرجت من خراسان إلى الآن رجلاً أحق به منك ، فخذه بارك الله لك فيه.... ووضعه وولّى).

    قال الطبري: ( وكنت قد ذهبت فما راعني إلا الشيخ يسرع خلفي يدعوني فرجعت إليه فقال لي : لقد رأيتك تتبعنا من أول يوم ، وعلمتُ أنك عرفت خبرنا ، وقد سمعت أحمد بن يوسف اليربوعي يقول : سمعت نافعاً يقول : عن عبد الله بن عمر أن النبي قال لعمر و لعلي رضي الله عنهما: إذا أتاكم الله بهدية بلا مسألة ولا استشراف نفس فاقبلاها ، و لا ترداها فترداها على الله ؛ فهي هدية من الله والهدية لمن حضر )) فسِـر معي.
    فسرت معه. فقال لي: إنك لمبارك ، وما رأيت هذا المال قط ، ولا أمَّلتُه قط ، أترى هذا القميص ؟ إني والله لأقوم سَحَـراً فأصلي الغداة فيه ، ثم أنزعه فتصلي فيه زوجتي وأمها ، وبناتي ، وأختاي ، واحدة بعد واحدة ، ثم ألبسه وأمضي أكتسب إلى ما بين الظهر والعصر، ثم أعود بما فتح الله علي من أقِطٍ وتمر وكسيرات كعك ، فنتداول الصلاة فيه…

    حتى إذا وصلنا إلى الدار نادى : يا لبابة يا فلانة وفلانة ، حتى جئن جميعاً فأقعدني عن شماله ؛ وحل الهميان وقال : ابسطوا حجوركم ، فبسطت حجري ، وما كان لواحدة منهن قميص له حجر تبسطه فمددن أيديهن ، وأقبل يعد ديناراً ديناراً ، حتى إذا بلغ العاشر قال ، وهذا لك ، حتى فرغ الهميان فنال كل واحدة منهن مائة دينار و نالني مائة)).


    ولما أذن المغرب وحف نساء الشيخ بمائدة كموائد الناس ، عليها الطيبات من الطعام ، قال لامرأته:

    أرأيت يا لبابة ؟ إن الله لا يضيع أجر الصابرين ، إن الله هو أرحم الراحمين ، يا لبابة ، لقد منعنا أنفسنا دينارا حراما ، فجاءنا الله بألف حلال. وأكل الشيخ لقيمات ، ثم قام ليخرج ، فقالت له امرأته:

    إلى أين يا أبا غياث؟

    قال : أفتش ، فلعل في الناس فقيراً صائماً ، لا يجد ما يفطر عليه ، فنُـشـرِكه في طعامنا...
    قال الشيخ الإمام أبو جعفر محمد بن جرير الطبري:

    (وقد نفعني الله بهذه الدنانير فتقوتُّ بها ، وكتبت العلم سنين ، وعدت إلى مكة بعد ست عشرة سنة فوجدت البنات ملكات تحت ملوك ، وعلمت أن الشيخ توفي بعد ما فارقته بشهور ، فكنت أنزل على أزواجهن وأولادهن فأروي لهن القصة ، ويكرمونني غاية الإكرام.

    وسألت عنهم بعد ذلك بأربعين سنة فعلمت أنه لم يبق منهم أحد ، رحمة الله عليهم جميعا)).
    التعديل الأخير تم بواسطة أبو العطا ; 20-03-2010 الساعة 06:46 AM

  2. #52
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    المشاركات
    10

    افتراضي قال رسول الله (): «البخيل بعيد عن الله، بعيد عن الناس، بعيد عن الجنة، والكريم قريب من الله، قريب من الناس، قريب من الجنة

    انا اسف ياجماعة لكن الحديث ده مش عارف صحيح ولا ضعيف وتقريبا كده ضعيف
    فياريت ماحدش ينقله ولكن الحديث الصحيح اهه

    إن السخي قريب من الله قريب من الناس قريب من الجنة بعيد من النار وإن البخيل بعيد من الله بعيد من الناس بعيد من الجنة قريب من النار ولجاهل سخي أحب إلى الله من عباد بخيل وأدوى الداء البخل
    وجزاكم الله خيرا

  3. #53

    افتراضي

    الصياد والسمكة

    ذهب صديقان يصطادان الأسماك فاصطاد أحدهما سمكة كبيرة
    فوضعها في حقيبته ونهض لينصرف .. فسأله الآخر : إلي أين تذهب ؟! ..
    فأجابه الصديق :
    إلي البيت لقد اصطدت سمكة كبيرة جدا تكفيني ..
    فرد الرجل :
    انتظر لتصطاد المزيد من الأسماك الكبيرة مثلي ..
    فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟! ..
    فرد الرجل : عندما تصطاد أكثر من سمكة يمكنك أن تبيعها..
    فسأله صديقه : ولماذا أفعل هذا ؟ ..
    قال له : كي تحصل علي المزيد من المال ..
    فسأله صديقه : ولماذا أفعل ذلك ؟ ..
    فرد الرجل : يمكنك أن تدخره وتزيد من رصيدك في البنك ..
    فسأله : ولماذا أفعل ذلك ؟ .. فرد الرجل : لكي تصبح ثريا ..
    فسأله الصديق : وماذا سأفعل بالثراء ؟! ..
    فرد الرجل :
    تستطيع في يوم من الأيام عندما تكبر أن تستمتع بوقتك مع أولادك وزوجتك ..
    فقال له الصديق العاقل :
    هذا هو بالضبط ما أفعله الآن ولا أريد تأجيله حتى أكبر ويضيع العمر ..

  4. #54
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    not on the map
    المشاركات
    453

    Smile

    اثنين اتزوجوا من عشرين سنه
    قرروا يصيفوا ع البحربنفس الفندق اللى قضوا فيه شهر العسل زمان
    لكن الزوجة كانت مشغولة فاتفقت مع زوجها إنه يسافر لوحده وهي تلحقه بعد يومين
    وصل الزوج الفندق ودخل الغرفة
    حصل كمبيوتر بالغرفة وموصل بالانترنت فقال: ارسل ايميل لزوجتي اطمنها على أحوالي.
    بعد ماكتب الرسالة وهو بيكتب عنوان البريد الالكترونى لزوجته أخطأ فى كتابة حرف فى العنوان
    وبالطبع راح الايميل لشخص ثانى
    تصادف إنه كان لأرملة توها راجعة من مراسم دفن زوجها اللى توفاه الله بنفس اليوم ..
    الأرملة فتحت كمبيوترها عشان تقرأ ايميلات التعازي
    وطاحت على الأرض مغمي عليها بلحظة دخول ولدها
    اللي حاول يسعفها بكل الطرق وماقدر
    نظر الابن إلى كمبيوتر أمه وقرأالرسالة التالية :
    زوجتى العزيزة .. وصلت بخير .. ويمكن تتفاجئين لأنك تعرفين أخباري عن طريق الانترنت،
    لأنه الحين صار فيه كمبيوتر عندهم ويقدر الواحد يرسل أخباره لأهله وأحبابه يوم بيوم ..
    أنا صار لي ساعة واصل وتأكدت إنهم جهزوا المكان وكل شىء .. وما باقى غير وصولك عندي هنا بعد يومين ..
    إشتقت لك كثير ومشتاق أشوفك واتمنى تكون رحلة سريعة
    زي رحلتي ..
    ملاحظة : مو ضروري تجيبين ملابس كثيرة معاك
    لأن هنا الحر شديد مرره يعنى جهنم
    إن شاء الله ما تتأخري علي ياعمري..!!!


    منقووله

  5. #55

    افتراضي

    في أحد المستشفيات كان هناك مريضان هرمين في غرفة واحدة .. كلاهما معه مرض عضال
    أحدهما كان مسموحاً له بالجلوس في سريره لمدة ساعة يوميا بعد العصر .. ولحسن حظه فقد كان
    سريره بجانب النافذة الوحيدة في الغرفة .. أما الآخر فكان عليه أن يبقى مستلقياً على ظهره طوال
    الوقت كان المريضان يقضيان وقتهما في الكلام .. دون أن يرى أحدهما الآخر .. لأن كلاً منهما
    كان مستلقياً على ظهره ناظراً إلى السقف .. تحدثا عن أهليهما وعن بيتيهما وعن حياتهما وعن كل شيء
    وفي كل يوم بعد العصركان الأول يجلس في سريره حسب أوامر الطبيب، وينظر في النافذة .. ويصف
    لصاحبه العالم الخارجي ..
    وكان الآخر ينتظر هذه الساعة كما ينتظرها الأول .. لأنها تجعل حياته مفعمة بالحيوية وهو يستمع
    لوصف صاحبه للحياة في الخارج .. ففي الحديقة كان هناك بحيرة كبيرة يسبح فيها البط .. والأولاد
    صنعوا زوارق من مواد مختلفة وأخذوا يلعبون فيها داخل الماء .. وهناك رجل يؤجِّر المراكب الصغيرة للناس
    يبحرون بها في البحيرة .. والنساء قد أدخلت كل منهن ذراعها في ذراع زوجها والجميع يتمشى حول
    حافة البحيرة .. وهناك آخرون جلسوا في ظلال الأشجار أو بجانب الزهور ذات الألوان الجذابة ..
    ومنظر السماء كان بديعاً يسر الناظرين فيما يقوم الأول بعملية
    الوصف هذه ينصت الآخر في انبهار لهذا الوصف الدقيق الرائع .. ثم يغمض عينيه ويبدأ في تصور
    ذلك المنظر البديع للحياة خارج المستشفى
    وفي أحد الأيام وصف له عرضاً عسكرياً .. ورغم أنه لم يسمع عزف الفرقة الموسيقية إلا أنه كان يراها
    بعيني عقله من خلال وصف صاحبه لها … ومرت الأيام والأسابيع
    وكل منهما سعيد بصاحبه .. ولكن في أحد الأيام جاءت الممرضة صباحاً لخدمتهما كعادتها .. فوجدت
    المريض الذي بجانب النافذة قد قضى نحبه خلال الليل ولم يعلم الآخر بوفاته إلا من خلال حديث الممرضة
    عبر الهاتف وهي تطلب المساعدة لإخراجه من الغرفة .. فحزن على صاحبه أشد الحزن
    وعندما وجد الفرصة مناسبة طلب من الممرضة أن تنقل سريره إلى جانب النافذة .. ولما لم يكن هناك
    مانع فقد أجابت طلبه .. ولما حانت ساعة بعد العصر وتذكر الحديث الشيق الذي كان يتحفه به صاحبه
    انتحب لفقده ولكنه قرر أن يحاول الجلوس ليعوض ما فاته في هذه الساعة .. وتحامل على نفسه وهو يتألم
    ورفع رأسه رويداً رويداً مستعيناً بذراعيه .. ثم اتكأ على أحد مرفقيه وأدار وجهه ببطء شديد تجاه النافذة
    لينظر إلى العالم الخارجي وهنا كانت المفاجأة
    لم ير أمامه إلا جداراً أصم من جدران المستشفى .. فقد كانت النافذة على ساحة داخلية
    نادى الممرضة
    وسألها إن كانت هذه هي النافذة التي كان صاحبه ينظر من خلالها .. فأجابت بأنها هي !! فالغرفة ليس
    فيها سوى نافذة واحدة .. ثم سألته عن سبب تعجبه فقص عليها ما كان يرى صاحبه عبر النافذة وما كان
    يصفه له …
    كان تعجب الممرضة أكبر..إذ قالت له : ولكن المتوفى كان أعمى..ولم يكن يرى حتى هذا الجدار الأصم ..
    ولعله أراد أن يجعل حياتك سعيدة حتى لا تُصاب باليأس فتتمنى الموت
    !! ألست تسعد إذا جعلت الآخرين سعداء !!

  6. #56
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    in my wishes
    المشاركات
    1,840

    افتراضي

    الموضوع وحشني جدا وراجعه بقصتين باذن الله يعجبوكم

    عاقبه قرار!!!!!!!!!!!!!!!!!!!

    إبان الحرب الأمريكية في فيتنام، رن جرس الهاتف في منزل من منازل أحياء كاليفورنيا الهادئة. كان المنزل لزوجين عجوزين لهما ابن واحد مجند في الجيش الأمريكي، كان القلق يغمرهما على ابنهما الوحيد، يصليان لأجله باستمرار، وما إن رن جرس الهاتف حتى تسابق الزوجان لتلقى المكالمة في شوق وقلق.



    الأب: هالو... من المتحدث؟

    الطرف الثاني: أبي، إنه أنا كلارك، كيف حالك يا والدي العزيز؟

    الأب: كيف حالك يا بني، متى ستعود؟

    الأم: هل أنت بخير؟

    كلارك: نعم أنا بخير، وقد عدت منذ يومين فقط.

    الأب: حقا، ومتى ستعود للبيت؟ أنا وأمك نشتاق إليك كثيرا.

    كلارك: لا أستطيع الآن يا أبي، فإن معي صديق فقد ذراعيه وقدمه اليمنى في الحرب وبالكاد يتحرك ويتكلم، هل أستطيع أن أحضره معي يا أبي؟

    الأب: ماذا .. تحضره معك!؟

    كلارك: نعم، أنا لا أستطيع أن أتركه، وهو يخشى أن يرجع لأهله بهذه الصورة، ولا يقدر على مواجهتهم، إنه يتساءل: هل يا ترى سيقبلونه على هذا الحال أم سيكون عبئا وعالة عليهم؟

    الأب: يا بني، مالك وماله اتركه لحاله، دع الأمر للمستشفى ليتولاه، ولكن أن تحضره معك، فهذا مستحيل، من سيخدمه? أنت تقول إنه فقد ذراعيه وقدمه اليمنى، سيكون عاله علينا، من سيستطيع أن يعيش معه? كلارك... هل مازلت تسمعني يا بني? لماذا لا ترد؟

    كلارك: أنا أسمعك يا أبي هل هذا هو قرارك الأخير؟

    الأب: نعم يا بني، اتصل بأحد من عائلته ليأتي ويتسلمه ودع الأمر لهم.

    كلارك: ولكن هل تظن يا أبي أن أحداً من عائلته سيقبله عنده هكذا؟

    الأب: لا أظن يا ولدي، لا أحد يقدر أن يتحمل مثل هذا العبء!

    كلارك: لا بد أن أذهب الآن وداعا.


    وبعد يومين من المحادثة، انتشلت القوات البحرية جثة المجند كلارك من مياه خليج كاليفورنيا بعد أن استطاع الهرب من مستشفى القوات الأمريكية وانتحر من فوق إحدى الجسور!.

    دعي الأب لاستلام جثة ولده... وكم كانت دهشته عندما وجد جثة الابن بلا ذراعين ولا قدم يمنى، فأخبره الطبيب أنه فقد ذراعيه وقدمه في الحرب! عندها فقط فهم! لم يكن صديق ابنه هذا سوى الابن ذاته (كلارك) الذي أراد أن يعرف موقف الأبوين من إعاقته قبل أن يسافر إليهم ويريهم نفسه.

    في لحظه من اللحظات قد لاتشعر بالام الاخرين ولكن لو وضعت نفسك لوهله في موضع احدهم لاختلف الوضع كثيرا


    زبون في العاشره ؟؟؟؟؟؟؟؟؟


    دخل صبي يبلغ من العمر 10 سنوات الى مقهى
    وجلس على الطاولة، فوضعت الجرسونة كأساً من الماء أمامه
    فسأل الصبي : بكم الآيس كريم بالكاكاو؟
    أجابته : بخمسة دولارات



    فأخرج الصبي يده من جيبه وأخذ يعد النقود
    فسألها مرة أخرى: حسنا ً وبكم الآيس كريم لوحده فقط بدون كاكاو؟
    في هذه الأثناء كان هناك الكثير من الـز بـــائن ينتظرون خلو طاولة
    في المقهى للجلوس عليها
    فبدأ صبر الجرسونة بالنفاذ
    فأجابته بفظاظه: بـ أربعة دولارات



    فعد الصبي نقوده وقال:
    سآخذ الآيس كريم العادي
    أنهى الصبي الآيس كريم ودفع حساب الفاتورة وغادر المقهى
    وعندما عادت الجرسونة إلى الطاولة إغرورقت عيناها بالدموع أثناء مسحها للطاوله

    لقد حرم الصبي نفسه الآيس كريم بالكاكاو
    حتى يوفر لنفسه دولاراً يكرم به الجرسونة



    كثيراً ما نقع في حرج أو نتسبب في شحن نفسي تجاه أناس آخرين يحملون لنا الكثير من الحب والتقدير

    فلا تتسرع في اتخاذ قرارك دون ان تعرف ما هي دوافع الاخرين
    التعديل الأخير تم بواسطة summer breeze ; 12-07-2010 الساعة 12:16 AM

  7. #57
    Moderator
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    Mansoura
    المشاركات
    2,085

    افتراضي

    حلوين اوي ياسمر،، متابعة معاكي ان شاء الله

  8. #58
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    in my wishes
    المشاركات
    1,840

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Amira Said مشاهدة المشاركة
    حلوين اوي ياسمر،، متابعة معاكي ان شاء الله
    ربنا يكرمك يااميره شكرا كتير على مرورك الجميل

  9. #59
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    763

    افتراضي

    موضوع جميل يا سمر اضيف انا كمان قصه
    فراش تحول إلى مليونير
    تقدم رجل لشركة مايكروسوفت للعمل بوظيفة - فراش -، وبعد إجراء المقابلة والاختبار
    ، أخبره مدير التوظيف بأنة قد تمت الموافقة عليه وسيتم إرسال قائمة
    بالمهام وتاريخ المباشرة في العمل عبر البريد الإلكتروني.
    أجاب الرجل: ولكنني لا أملك جهاز كمبيوتر ولا أملك بريداً إلكترونياً!! رد عليه المدير
    باستغراب: من لا يملك بريداً إلكترونياً فهو غير موجود أصلاً، ومن لا وجود له فلا يحق
    له العمل ثم طرده إلى الخارج ! .
    خرج الرجل وهو فاقد الأمل في الحصول على وظيفة، فكر كثيراً ماذا عساه أن يعمل وهو لا
    يملك سوى 10 دولارات. بعد تفكير عميق ذهب الرجل إلى محل الخضار وقام بشراء صندوق
    من الطماطم ثم أخذ يتنقل في الأحياء السكنية ويمر على المنازل ويبيع حبات الطماطم. نجح
    في مضاعفة رأس المال وكرر نفس العملية ثلاث مرات إلى أن عاد إلى منزله في نفس اليوم وهو
    يحمل- 60 - دولاراً . أدرك الرجل بأنه يمكنه العيش بهذه الطريقة فأخذ يقوم بنفس العمل
    يومياً يخرج في الصباح الباكر ويرجع ليلاً.
    أرباح الرجل بدأت تتضاعف فقام بشراء عربة ثم شاحنة حتى أصبح لدية أسطول من
    الشاحنات لتوصيل الطلبات للزبائن. بعد خمس سنوات أصبح الرجل من كبار الموردين
    للأغذية في الولايات المتحدة وأصبح مليونيراً مشهوراً في هذه المهنة !!!

    ولضمان مستقبل أسرته فكر الرجل في شراء بوليصة تأمين على الحياة فاتصل بأكبر شركات
    التأمين، وبعد مفاوضات استقر رأيه على بوليصة تناسبه، فطلب منه موظف شركة التأمين أن
    يعطيه بريده الإلكتروني!! .
    أجاب الرجل المليونير: ولكنني لا أملك بريداً إلكترونياً!!!! .
    رد عليه الموظف )باستغراب(: لا تملك بريداً إلكترونياً ونجحت ببناء هذه الإمبراطورية
    الضخمة!! تخيل لو أن لديك بريداً إلكترونيا! فأين ستكون اليوم؟؟؟ .
    أجاب الرجل بعد تفكير أرجعه إلى الوراء قليلاً : فراش في مايكروسوفت !!! .

  10. #60
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    الدولة
    at a home of my dreams
    المشاركات
    1,961

    افتراضي

    الضفدع الصغير

    تروي حكاية جميلة أن مجموعة من الضفادع الصغيرة قررت في لحظة أن تحد القيام بمسابقة جري بينها، وكان التحدي هو الوصول إلى أعلى قمة برج


    في صباح اليوم التالي تجمعت حشود الضفادع من كل صوب لمشاهدة السباق وللتشجيع والحشد إلا أن الكثير من الضفادع الحاضرة كانت متأكدة في قرارة نفسها أن أحداً من الضفادع الصغيرة لن يستطيع أن يحقق التحدي ويصل إلى قمة البرج.

    مضت الضفادع الصغيرة تصارع وتركض، لكن كان كل ما تسمعه من الحشود هو : مستحيل.. مستحيل!! وصراخ هناك يقول: لا يمكن أن يصل أي ضفدع إلى القمة لأن البرج عال جداً.

    وتكررت صرخات الإحباط والتيئيس تجاه الضفادع الصغيرة المسكينة التي راحت تسقط من الإعياء واحداً تلو الآخر. بإستثناء تلك الضفادع المتحمسة والمملؤة بالنشاط والحيوية.

    ومع تساقط أعداد كبيرة من الضفادع رددت الحشود مرة أخرى تصرخ في الباقين: هيا توقفوا.. لن تستطيعوا.. هذا مستحيل!!

    ومع تلك الدعوات تزايد المتساقطون من الضفادع ولم يبق في السباق سوى صفدع واحد استمر في الصعود إلى القمة وإلى أعلى وأعلى، ولم يتخل عن إصراره أبدا. وتساقطت كل الضفادع وبقي هو يصعد ويصعد ولا يهتم أبدا بصرخات اليأس والمستحيل، وفي النهاية وصل الضفدع الصغير إلى قمة البرج والجميع مستغرب بل ومندهش من هذه القدرة.

    عندها تساءلت الضفادع كلها والمشاهدون والحشود عن سر صمود هذا الضفدع وحده بينما تساقط العشرات في الطريق. كان الجميع يقول بحسد: كيف استطاع أن يصل؟

    لم يطل كثيراً حتى عرفوا أو اكتشفوا أن الضفدع الضئيل الفائز كان “أصما“!

    هذه الحكاية الرائعة تقول لنا كن أصما عندما يحاول الآخرون أن يقولوا لك: لن تستطيع أن تحقق أحلامك!
    -----
    فكر قبل ان تعمل

    روي أن أحدَ الولاةِ كان يتجول ذات يوم في السوق القديم متنكراً في زي تاجر ،
    وأثناء تجواله وقع بصره على دكانٍ قديمٍ ليس فيه شيء مما يغري بالشراء ،
    كانت البقالة شبه خالية ، وكان فيها رجل طاعن في السن ، يجلس بارتخاء على مقعد قديم متهالك ،


    ولم يلفت نظر الوالي سوى بعض اللوحات التي تراكم عليها الغبار ،
    اقترب الوالي من الرجل المسن وحياه ، ورد الرجل التحية بأحسن منها ،
    وكان يغشاه هدوء غريب ، وثقة بالنفس عجيبة .. وسأل الوالي الرجل :
    دخلت السوق لاشتري فماذا عندك مما يباع !؟
    أجاب الرجل بهدوء وثقة : أهلا وسهلا .. عندنا أحسن وأثمن بضائع السوق !!
    قال ذلك دون أن تبدر منه أية إشارة للمزح أو السخرية ..
    فما كان من الوالي إلا ابتسم ثم قال :
    هل أنت جاد فيما تقول !؟
    أجاب الرجل :
    نعم كل الجد ، فبضائعي لا تقدر بثمن ، أما بضائع السوق فإن لها ثمن محدد لا تتعداه !!
    دهش الوالي وهو يسمع ذلك ويرى هذه الثقة ..
    وصمت برهة وأخذ يقلب بصره في الدكان ، ثم قال :
    ولكني لا أرى في دكانك شيئا للبيع !!
    قال الرجل : أنا أبيع الحكمة .. وقد بعت منها الكثير ، وانتفع بها الذين اشتروها ....!
    ولم يبق معي سوى لوحتين ..!
    قال الوالي : وهل تكسب من هذه التجارة !!
    قال الرجل وقد ارتسمت على وجهه طيف ابتسامة :
    نعم يا سيدي .. فأنا أربح كثيراً ، فلوحاتي غالية الثمن جداً ..!
    تقدم الوالي إلى إحدى اللوحتين ومسح عنها الغبار ، فإذا مكتوباً فيها :
    ( فكر قبل أن تعمل ) ..تأمل الوالي العبارة طويلا .. ثم التفت إلى الرجل وقال :
    بكم تبيع هذه اللوحة ..!؟
    قال الرجل بهدوء : عشرة آلاف دينار فقط !!
    ضحك الوالي طويلا حتى اغرورقت عيناه ، وبقي الشيخ ساكنا كأنه لم يقل شيئاً ،
    وظل ينظر إلى اللوحة باعتزاز .. قال الوالي : عشرة آلاف دينار ..!! هل أنت جاد ؟
    قال الشيخ : ولا نقاش في الثمن !!


    لم يجد الوالي في إصرار العجوز إلا ما يدعو للضحك والعجب ..
    وخمن في نفسه أن هذا العجوز مختل في عقله ، فظل يسايره وأخذ يساومه على الثمن ،
    فأوحى إليه أنه سيدفع في هذه اللوحة ألف دينار ..والرجل يرفض ، فزاد ألفا ثم ثالثة ورابعة
    حتى وصل إلى التسعة آلاف دينار .. والعجوز ما زال مصرا على كلمته التي قالها ،
    ضحك الوالي وقرر الانصراف ، وهو يتوقع أن العجوز سيناديه إذا انصرف ،
    ولكنه لاحظ أن العجوز لم يكترث لانصرافه ، وعاد إلى كرسيه المتهالك فجلس عليه بهدوء ..


    وفيما كان الوالي يتجول في السوق فكر ..!!
    لقد كان ينوي أن يفعل شيئاً تأباه المروءة ، فتذكر تلك الحكمة ( فكر قبل أن تعمل !! )
    فتراجع عما كان ينوي القيام به !! ووجد انشراحا لذلك ..!!
    وأخذ يفكر وأدرك أنه انتفع بتلك الحكمة ، ثم فكر فعلم أن هناك أشياء كثيرة ،
    قد تفسد عليه حياته لو أنه قام بها دون أن يفكر ..!!


    ومن هنا وجد نفسه يهرول باحثاً عن دكان العجوز في لهفة ،
    ولما وقف عليه قال : لقد قررت أن أشتري هذه اللوحة بالثمن الذي تحدده ..!!
    لم يبتسم العجوز ونهض من على كرسيه بكل هدوء ، وأمسك بخرقة ونفض بقية الغبار عن اللوحة ،
    ثم ناولها الوالي ، واستلم المبلغ كاملاً ، وقبل أن ينصرف الوالي قال له الشيخ :
    بعتك هذه اللوحة بشرط ..!!
    قال الوالي : وما هو الشرط ؟
    قال : أن تكتب هذه الحكمة على باب بيتك ، وعلى أكثر الأماكن في البيت ،
    وحتى على أدواتك التي تحتاجها عند الضرورة ..!!!!!
    فكر الوالي قليلا ثم قال : موافق !



    وذهب الوالي إلى قصره ، وأمر بكتابة هذه الحكمة في أماكن كثيرة في القصر ،
    حتى على بعض ملابسه وملابس نسائه وكثير من أداواته !!!
    وتوالت الأيام وتبعتها شهور ، وحدث ذات يوم أن قرر قائد الجند أن يقتل الوالي لينفرد بالولاية ،
    واتفق مع حلاق الوالي الخاص ، أغراه بألوان من الإغراء حتى وافق أن يكون في صفه ،
    وفي دقائق سيتم ذبح الوالي !!!!!
    ولما توجه الحلاق إلى قصر الوالي أدركه الارتباك ، إذ كيف سيقتل الوالي ،
    إنها مهمة صعبة وخطيرة ، وقد يفشل ويطير رأسه ..!!
    ولما وصل إلى باب القصر رأى مكتوبا على البوابة : ( فكر قبل أن تعمل !! )
    وازداد ارتباكاً ، وانتفض جسده ، وداخله الخوف ، ولكنه جمع نفسه ودخل ،
    وفي الممر الطويل ، رأى العبارة ذاتها تتكرر عدة مرات هنا وهناك :


    ( فكر قبل أن تعمل ! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) ( فكر قبل أن تعمل !! ) .. !!
    وحتى حين قرر أن يطأطئ رأسه ، فلا ينظر إلا إلى الأرض ، رأى على البساط نفس العبارة تخرق عينيه ..!!
    وزاد اضطرابا وقلقا وخوفا ، فأسرع يمد خطواته ليدخل إلى الحجرة الكبيرة ،
    وهناك رأى نفس العبارة تقابله وجهاً لوجه !!( فكر قبل أن تعمل !!) !!
    فانتفض جسد ه من جديد ، وشعر أن العبارة ترن في أذنيه بقوة لها صدى شديد !


    وعندما دخل الوالي هاله أن يرى أن الثوب الذي يلبسه الوالي مكتوبا عليه :
    ( فكر قبل أن تعمل !! ) ..
    شعر أنه هو المقصود بهذه العبارة ، بل داخله شعور بأن الوالي ربما يعرف ما خطط له !!
    وحين أتى الخادم بصندوق الحلاقة الخاص بالوالي ، أفزعه أن يقرأ على الصندوق نفس العبارة :
    ( فكر قبل أن تعمل ).. !!
    واضطربت يده وهو يعالج فتح الصندوق ، وأخذ جبينه يتصبب عرقا ،
    وبطرف عينه نظر إلى الوالي الجالس فرآه مبتسما هادئاً ، مما زاد في اضطرابه وقلقه ..!


    فلما هم بوضع رغوة الصابون لاحظ الوالي ارتعاشة يده ،
    فأخذ يراقبه بحذر شديد ، وتوجس ، وأراد الحلاق أن يتفادى نظرات الوالي إليه ،
    فصرف نظره إلى الحائط ، فرأى اللوحة منتصبة أمامه ( فكر قبل أن تعمل ! ) ..!!
    فوجد نفسه يسقط منهارا بين يدي الوالي وهو يبكي منتحبا ، وشرح للوالي تفاصيل المؤامرة !!
    وذكر له أثر هذه الحكمة التي كان يراها في كل مكان ، مما جعله يعترف بما كان سيقوم به !!
    ونهض الوالي وأمر بالقبض على قائد الحرس وأعوانه ، وعفا عن الحلاق ..


    وقف الوالي أمام تلك اللوحة يمسح عنها ما سقط عليها من غبار ،
    وينظر إليها بزهو ، وفرح وانشراح ، فاشتاق لمكافأة ذلك العجوز ، وشراء حكمة أخرى منه !!
    لكنه حين ذهب إلى السوق وجد الدكان مغلقاً ، وأخبره الناس أن العجوز قد مات !!
    = =‬

صفحة 6 من 8 الأولىالأولى ... 45678 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •