فى هذه الساحة نرصد لكم البدايات. اكتشافات الأدوية من الطبيعة. ستلاحظ ان الفتوحات تأتى لأى إنسان يبحث عن الحقيقة بجد. و منها تخرج خيوط التجربة و التطبيق و يكون الطريق بعضه عاثر و لكنه حتما ينتهى بنجاح. تأمل فى هذه القصص و التجارب لعلك تعلم ان قوة الملاحظة و ربط الحقائق المبعثرة يمكن ان تقود الى إكتشاف او ابداع فى فن التداوى. فتخيل لو كانت الحقائق معلومة لك و لديك الإرادة و الهمة و البصيرة فماذا يمكنك أن تفعله كصيدلى.
نرحب بتعليقاتكم و تجاربكم و اكتشافاتكم.
المورفين
http://www.mpipks-dresden.mpg.de/mpi...in-formel.jpeg
قصة اكتشافه
ما بين عام (1783-1841) ظهر الشاب الصيدلي فريدريك سرتونر ألماني الجنسية وقرر أن يبحث عن المادة الفعالة في مادة الأفيون التي كانت موجودة آنذاك في السوق ولا سيما أن الأطباء كانوا يشكون من التأثير الضعيف لبعض أنواع الأفيون وخطورة استخدامه لأنه كان يصل إليهم مغشوشا وأحياناً لا تفي الجرعة المحددة وفي بعض الأحيان نفس الجرعة تكون قاتلة .
تحدث الشاب الصيدلي فريدريك سرتونر إلى صيدلي ثاني يدعى كرامر وقال له أنا لا اعتقد أن تهدئة الآلام تتعلق بمقدار الأفيون لأن هذه الكمية من الأفيون تكون كافية لشخص ما وغير كافية لآخر , وأحيانا تكون نفس الجرعة قاتلة لشخص ثالث لا بد أن يكون في الأفيون مادة ما هي التي تسبب تسكين الآلام والنوم وإذا استطعنا فصل هذه المادة فسيكون من الممكن تحديد الجرعة المناسبة, أجاب كرامر طبعا طبعاً, ما عليك إلا أن تستخلص تلك المادة الصحية إن كان لها وجود « قال ذلك ساخرا .
http://www.medgadget.com/archives/img/serturner.gif
وقرر سرتونر التحدي, وبدأ عمله الشاق وقام بعشرات التجارب وتمكن من تحليل الأفيون وإدخاله في عدة تجارب وفوجئ سرتونر بحصوله على بلورات رمادية .
وشعر بالسعادة ولكن هذه البلورات لم تنم فأرا صغير , شعر سرتونر بالكآبة أول الأمر , واستطاع بعد شهور من التجارب الحصول على بلورات بيضاء هذا كان عام 1803
لكن هذه البلورات البيضاء استطاعت أن تنم جميع كلاب البلدة إلى الأبد ( جرعة قاتلة ) ثم قام سرتونر بخفض الجرعة وجربها على القطط وأدى ذلك إلى نوم القطط نوما هادئا غير مميت
وأطلق سرتونر على بلوراته البيضاء اسم مورفين نسبة إلى مورفيوس وهذا يعني إله الاحلام عند الاغريق
ذهب سرتونرإلى العالم ترومسدورف ليعرض عليه اكتشافه ولكنه قابل هذا الاكتشاف بالاستخفاف وأصيب سرتونر هذا العبقري بصدمة من جراء إهمال العلماء والأطباء والمجلات الطبية لبحثه الفريد وانتقل سرتونر إلى بلدة اينبك ليعمل كمساعد صيدلي وذات ليلة استيقظ سرتونر على ألم شديد في أضراسه وقال لنفسه لم لا أجرب المورفين الذي حضرته ليقضي على هذا الألم اللعين?
وبعد دقائق معدودة من تناول جرعة المورفين كان سرتونر ينعم بنوم عميق وهادئ , وعندما أفاق شعر بالسعادة الغامرة لنجاح بلوراته وكان عليه أن يجرب ما هي الجرعة المطلوبة لا زالة الألم وجلب النوم, وماهي الجرعة الضارة والخطيرة ? واتفق سرتونر مع ثلاثة من شبان بلدة اينبك علي تجربة ذلك , وعندما أعطاهم الجرعة الأولى تحملوها بكل بساطة ولم يشعروا بأي شيء لأن الجرعة كانت صغيرة وعندما كرر الجرعة للمرة الثانية ومع هذا لم يناموا ,وان كانوا يشعرون بثقل في رؤوسهم , قرر آنذاك أن يعطي كل واحد منهم جراماً كاملاً من المورفين وتناول بنفسه هذه المرة معهم نفس الجرعة وخلال دقائق كان الثلاثة قد غطوا في نوم عميق, وحاول سرتونر أن يقاوم النوم بضرب رأسه على المنضدة إلا أنه لم يشعر بهذه الطرقات وسرعان ما لحق بالآخرين .
وعندما أفاق نشر سرتونر بحثه وما أحسه بالرغبة في القيء والحرارة والدوار, ثم النوم العميق وذلك عام 1817
وبدأ العلماء يهتمون بهذا المستحضر الجديد وعلى رأسهم الفرنسي غاي لوساك وبدأت التجارب والأبحاث حول المورفين تأخذ طابعا جديا .
سلام عليكم
موضوع هايل جدا يا دكتور :D
ألف شكر
mt-
فكرة جميلة جدا يا دكتور ,,,, vcool:
والمعلومات خطيرة وحلوة ,,,, :co:
شكرا بجد ....
متنظرين الجديد
:yeah:
m.esawy
شكرا
يادكتور
موضوع جميل وفية امل كبير لينا
فى نتظار المزيد
vcool:
ميرسى جدا جدا جدا يا دكتور وجعله الله فى ميزان حسناتك بس انا نفسى اشارك كمان فى الموضوع بس مش عارفه اعمل ايه
لو سمحت يا دكتور انا كان عندى اقتراح ونفسى حضرتك تساعدنى فيه ليه منخليش مثلا كل مجموعه من الطلبه يا خدوا نبات معين ويشتغلو عليه ويطلعو المواد الفعاله اللى فيه واستخداماته وتفاعلاته مع كل حاجه ويكون مثلا زى التدريب الصيفى ويكون عليه درجات
شكرا لك dr\pretty و الحقيقة كنت قد تناقشت بالفعل مع الأستاذ الدكتور حمدى عبد العليم وكيل الكلية لشئون الطلاب السابق بخصوص هذا الأمر فصرح بأن هذا قد يكون ممكنا فى تدريب 2008 حيث ستنص عليه اللائحة الجديدة. باقى أن نستوثق من الموافقة النهائية على هذا الأمر. و عندئذ أهلا و مرحبا بالتدرب على البحث و لو in small scale. مع تحياتى
ياريت والله يا دوكتور اهه يكون فيه فعلا شغل .. وتجارب .. مش مجرد حاجه روتينيه بتتعمل وخلاص ...
موضوع أكثر من راااااااااااااائع vcool:
شكراااااااا جزيلا يا دكتور عطا الله
ويا ريت يا دكتور فعلا الموضوع اللى حضرتك ناقشته يطبق
بس ياريت كمان منسمعش ان الكلام ده هيطبق على الدفعات الجديدة بس :cry:
احنا نفسنا نشتغل:str: ونعمل اى حاجة للمجتمع اى حاجة نخفف بيها آلام الناس
تحياتى :slam: :slam:
اكتشاف فاعلية كف الذئب الارجواني
الديجيتال الارجواني هو مثال لعقار مقو للقلب cardiotonic، وبعباره اخرى المنشط الذي لديه القدرة على ممارسة عمل محدد وقوى على عضلة القلب في الأنسان و الحيوانات ، ويستخدم في علاج بعض حالات القلب منذ اكتشافه عام 1775.
ينسب اكتشاف الديجيتال الارجواني للطبيب الاسكتلندي "وليام ويزرنج" و الذى جعل منها قصة تاريخية مثيرة للاهتمام. بينما هو يعمل بوصفة طبيب في " ستافوردشاير" لفتت نظره زميله له مهتمه بالنباتات وعلم النبات الى سحر عالم النبات و الفلورا لدرجة جعلته ينشر كتاب ضخم عام 1776 يبدأ بعنوان "الترتيب النباتي لجميع الخضروات النامية فى بريطانيا العظمى "...و استمر فى هذا المجال المغاير لمهنته الأصلية و هى تعريف النباتات و توثيقها و نشرها مع استمراره فى مهنة الطب. و ببلوغه سن 46 اصبح اغنى طبيب فى خارج لندن حتى انه اشترى قاعة "إيدجياستون" في برمنجهام و الذي اصبح الان نادي جولف "إيدجياستون".
و في عام 1775 ، زاره احد مرضاه فى حالة سيئة للغاية يشتكى من القلب فى الوقت الذى لم يجد له دكتور"وليام ويزرنج" دواء ناجع لحالته و ظن ان مريضه مقبل على الموت و لافائدة حتى من العلاج. و لكن لأن مريضه كان يتميز بنوع من الإستقلاليه و عدم اليأس فقد ذهب بدلا من ذلك الى مساكن الغجر حيث اعطيت له احدى الغجريات توليفة سرية للعلاج بالاعشاب - وحصل على الفورتحسن واضح لحالة قلبه وسار افضل بكثير!
عندما سمع عن ذلك دكتور"وليام ويزرنج" اصبح متحمس جدا ومستثارا للغاية حتى انه قضى كثير من الوقت فى البحث عن هذه الغجرية في جميع انحاء بلدتها "شوربشاير". في نهاية المطاف وجدها وطلب منها سرهذا العلاج. وبعد مساومه طويلة معها اخبرته بالسر. فقد كانت توليفة من مطحون الأعشاب. بالتجربة اتضح له أن أنشط جزء منها هو مطحون نبات "كف الثعلب الارجوانى" Digitalis purpurea هذا العقار الذى كان معروفا منذ العصور الوسطى كـ"سم مؤلم" لإختبار المتهمين قبل المحاكمة، وأيضا كان يستخدم فى التداوى الخارجى كمضمد للجروح. كما كانت هناك تقاريرمتداولة تفيد بأن هذا العشب يمكن استخدامه فى علاج مرض الأستسقاء.
حاول دكتور"وليام ويزرنج" جاهدا عمل صيغ علاجية مختلفة من هذا النبات و جربها على 163 مريضا ، ووجد انه اذا استخدم مسحوق أوراقه حصل على نتائج مدهشة و ناجحه فى علاج هبوط القلب المصحوب بالإستسقاء و قدم وصفته و استخدامه رسميا في عالمى الطب و الصيدلة عام 1785.
وحتى اليوم فأن الأدوية المستخلصة من هذا العشب مثل digitoxin وdigoxin تعتبر من افضل العلاجات المعروفة و التى ليس لها بديل مصنع كيميائيا لضبط نبضات القلب. وهو يعمل عن طريق زيادة شدة انكماش عضلة القلب وتناقص معدل النبض، وبجرعات منخفضه تصل الى 300 ميكروجرام يوميا هي كل ما هو مطلوب. و بسبب ان جرعة العلاج تكون ضئيلة فقد كان من السهل جدا اذا لم تضبط الجرعة ان تتحول الى جرعة سامة و غير امنة. لذلك كان من وصية دكتور"وليام ويزرنج" ان تخفف الخلاصة النباتية و يعطى منها جرعات صغيرة متكررة حتى يظهر الأثر العلاجى المطلوب ثم تكون هى الجرعة الصحيحة التى يستمر عليها المريض. كانت هذه الطريقة تستلزم و قتا طويلا حتى يتم الوقوف على الجرعة العلاجية الصحيحة. تطور الأمر بعد ذلك و تسلم الصيادلة الموضوع و تم فصل المادة الفعالة بطرق البلورة الحديثة و من ثم أصبح ضبط جرعة العلاج أمرا ميسورا.
عندما توفى دكتور"وليام ويزرنج" وضع اصدقاؤه على قبره اكليلا من اعشاب الديجيتال.
ملاحظة: بالأسفل صورة لدكتور"وليام ويزرنج" ممسكا بعشب الديجيتال.
قصة جمييييييييييييييييلة
نتظر المزيد يا دكتور
بصراحه القصه جميله اوى والاجمل ان ليها ابعاد جميله يعنى مثلا اهتمامه بالعلم وعدم تكبره اللى خلاه يساوم غجريه علشان يتوصل لعلاج نافع كمان انه بيوضح اضروره اهتمام الباحث ببعض العدات اللى ممكن يعملها الناس بجهل ويكون ليها فايده علميه كبيره وفى الاخر ميرسى جدا لحضرتك يا دكتور وننظر من حضرتك المزيد
جزاك الله خيرا د_ عطالله
القصه فعلا جمليله
قصة جميييييييييييله
جزاك الله خيرا د_ عطالله
قصه جميله بجد يا دكتور
جزاك الله خيرا د/ عطالله