هل سألت نفسك يوما ما هو دور الاستاذ الجامعى؟ نعم دوره يكمن فى عرض افكاره العلميه بوضوح وترتيب . ومحاولة نقل كثير من خبراته القيمه فى مجال البحث العلمى لكن. ترى هل ينحصر دوره فى هذا الصدد ؟. بالطبع لا . والجميع سيقول لى لا.فاذا قمنا بتعريف من هو الاستاذ الجامعى سنجد انه فى النهايه سيوؤل الى انه معلم .نعم ببساطه هو معلم .تربوى .مثل اساتذة المدرسه الافاضل .مع اختلاف المرحله العمريه التى يتعامل معها ففى المدرسه كان احد اهم ادوار المعلم الكثيره ان يراقب سلوك الطالب او التلميذ بمعنى ادق .وتقييم هذا السلوك ومحاولة غرس القيم فيه من خلال الحلال والحرام مثل المقوله المشهوره التى كنا نسمعها دائما عن مدى تحريم الغش وانه قد قال رسول الله من غشنا فليس منا وما الى ذلك من قيم كان يتناولها الاساتذه .اما بعد ان اكتملت شخصيتنا تماما وادركنا تماما ما هو الحلال والحرام والصواب والخطأ .ودخلنا الجامعه تطور معنا دور الاستاذ وارتقى معنا واصبح بدلا منه التوجيه المستمر ودراسة المشكلات ومحاولة تفنيد اسبابها والعوامل التى ادت لظهورها واتخاذ الاسلوب العلمى السليم فى حلها بل واشراك الطالب الذى هو اساسا من المفترض انه هو الشغل الشاغل للاستاذ فى المشكله وفى محاولة العثور على حل لها .من هنا كانت ساحة الحوار بالمنتدى والتى فتحت ابواب الحوار بصراحه بين الطالب والاستاذ الجامعى التربوى وتناول الاستاذ الدكتور الفاضل عطا الله كثير من المواضيع التى طالما شغلتنا حتى اصبح هو نجم المنتدى وشعرنا بمدىاهتمامه بالطالب وبمشكلاته مثل مشكلة الدروس الخصوصيه التى استفحل شرها. و هو يبدأ بذكاء شديد موضوعه باستفتاء وتقصى عن الاسباب التى ادت الى هذه المشكله ويرقب بنظره فاحصه الردود ويستمع الى الاراء وهذه هى البدايه القويمه والذكيه التى يتبعها الاستاذ . ويمتد اهتمامه الى الخريج ايضا و ما سوف يؤديه من دور يخدم مجتمعه وما هى طريقة تفكيره. ونفاجىء به ايضا وهو يرتقى الى درجة استاذ والحق ان الارتقاء والشرف لهذه الكلمه بهذا الاستاذ .حقا دكتور عطا الله مثال المربى الفاضل .المخلص والمهوم بأمور الطالب والتعليم . ولقد لمسنا ذلك وادركنا اننا نحتاج منه المزيد والمزيد ونتمنى له دوام التوفيق.