Chapter 1 : The pharmacist
قبل مانقدر نتكلم عن ممارسة الصيدلة لازم نعرف من هو الصيدلى وايه المراحل والتطورات اللى مرت بها المهنة بل من أخطر الحاجات اللى بتمر بها المهنة الأن فى مصر هى توصيف دور الصيدلى تعالوا نشوف مع بعض بداية مهنة الصيدلة وأطوارها المختلفة...


لقد مارس الأنسان مهنة الصيدلة منذ قديم الأزل فى البداية كانت بتعتمد على الصدفة والملاحظة
serendipity and observation وكانت غالبا بتعتمد على النباتات مثلا كان فى يوم من الأيام واحد عنده ألم فى البطن لما أكل نبات محدد اختفى الألم ومع تكرار التجربة أثبت النبات فعاليته وصدفة فى صدفة تكون للأنسان معرفة متراكمة عن النباتات اللى لها أثر طبى وأصبح هناك أشخاص معينين اللى يقدروا يتعرفوا على النباتات وبدأوا يسجلوا هذه المعرفة فى كتب موجودة حتى الأن فى أوراق البردى الفرعونية و كتب الحضارة اليونانية .
ولأن الإنسان كائن طموح وبيحاول دائما انه يطور فى نفسه ولأن ربنا سبحانه وتعالى ميزه بالعقل حدث تطور مهم جدا فى التداوى ؛ بدأ العشابون –اسم الصيادلة فى وقت من الأوقات- بدمج النباتات المفردة اللى لها نفس الأثر أو بتلغى عرض جانبى معين بل بدأوا فى تحديد الجزء اللى يتم استخدامه فى النباتات ويحددوا كميته وكان التطوير الكبير فى مهنة الصيدلة على يد المسلمين والعرب اللى أرسوا أول قواعد التجارب الإكلينكية وأول من استخدموا خلاصة النباتات وبدأوا فى استحداث الصيغ الصيدلانية المختلفة لحمل الدواء
Dosage forms وربطوا استخدام النباتات الطبية بشخص محدد بعد إختباره واجتيازه لهذه الأختبارات و لا يقوم بوظيفته أحد غيره وان حاول أحد ادعاء العلم أو العمل دون ترخيض فلا ينتظره غير أغلظ العقوبات وان كان فى هذا الوقت كان من الممكن ان يكون الأطباء هم الصيادلة ولكن كان أيضا فى بعض الأحوال من يخصص لعمل دور الصيدلى فقط من أجل الحرص على تخزين النباتات بشكل جيد والتأكد من تركيب الدواء بشكل سليم .
وظلت مهنة الصيدلة والطب كتوأمين متلاصقين حتى حدثت ثورة جديدة فتحت الأبواب لتطور جديد فى الدواء والصيدلة ...

أثناء الحرب العالمية الأولى حدث تقدم كبير فى علم الكيمياء العضوية والتخليق
synthesis ومرة اخرى لعبت الصدفة دورا كبيرا فى اكتشاف الدواء حيث اكتشف العلماء صبغة Azo dyeتم تخليقها فى المعامل لديها القدرة على قتل البكتريا عندما يتناولها المريض المصاب بالعدوى ولك أن تتخيل أن هذا الأكتشاف قدم للعالم ليس فقط دواء مضاد للبكتريا sulfonamideولكن بتطور الكيمياء الطبية Medicinal chemistry نجح العلماء بتطوير أدوية أخرى لعلاج مرض السكرىsulphonyl urea drugs وارتفاع الضغط thiazide.. وبعض الأدوية المضادة للصرع مثل zonisamide
ومنذ اكتشف العلماء قدرة المواد الكيميائية المخلقة على مداوة البشر اتجهوا بكل قوتهم لهذا المجال قدموا من خلاله العديد من الأدوية التى عالجت وانقذت حياة الملايين من البشر وان كان هذا التقدم الكبير فى التدواى قد رفع كثيرا من مستوى الرعاية الصحية وأصبح الدواء قوة استراتيجية هامة الا ان هذا التطور لم يغير كثير فى توصيف مهنة الصيدلى اذ ظل دور الصيدلى منحصرا على تركيب الدواء وتحميله على الصيغه الصيدلانية المناسبة ومراقية تخزين الكيماويات بالشكل المناسب

اذا لم تتطور مهنة الصيدلة كثيرا منذ وضع المسلمون أساسيات العمل الصيدلى وإن كانت انفصلت بعض الشىء عن توأمها فى شكل الصيدليات التى لا يسمح ببيع الدواء أو تركيبه الا فيها .

وظل الوضع هكذا لفترة طويلة زاد خلالها عدد الأدوية المخلقة وظهر معها دور الصيدلى الحيوي فى ظبط الجرعة التى يجب ان يتناولها المريض نظرا لظهور أعراض جانبية قد تصل الى حد الخطورة فى حالة الجرعة الزائدة وهو ما أرق العلماء كثيرا اذ ان حياة العديدين مرتبطة بمدى دقة الصيدلى وأمانته وربما السيد ابراهيم فى دير النحاس الشاهد الأول على انه الدواء قد يكون فيه سما قاتل...

ولكن لأن التداوى والعلاج أمر حيوى للأنسان بل من الأحتياجات الأولية فى حياته ولأن تجارة الدواء أصبحت مصدرا ربحيا يسيل له اللعاب كانت الصيدلة والصيادلة على موعد جديد مع تطور هام وحيوى سيغير من وجه المهنة .. الى الأبد.

فى منتصف القرن العشرين بدأ العالم فى الاتجاه الى استخدام الألات فى معظم الصناعات وشجع على ذلك التقدم الرهيب فى تصنيع الألات والقدرة العالية التى تقدمها الألات فى انتاج اعداد ضخمة من المنتجات فى وقت قصير وبدقة كبيرة وبدأ التفكير فى تسخير هذه الألات فى صناعة الدواء ليس فقط فى تصنيع المادة الفعالة ولكن أيضا فى تصنيع الصيغة الصيدلانية الحاملة لها

وخلال فترة قصير من الزمن اثبتت التجربة نجاحها وكان الأنتاج المسبق للدواء
prefabricated medication حلا للعديد من المشاكل فى سوق الدواء وساهم فى تقليل تكلفة انتاج الدواء بشكل كبير وان قابل هذا الأسلوب بعض من المشاكل مثل ثبات الدواء Drug stability وعدم القدرة على انتاج بعض الأدوية بهذا الأسلوب.
هذا التقدم المذهل أرسى أول قواعد التكنولوجيا الدوائية والصيدلة الصناعية وأصبح من أكثر المجالات البحثية تقدما اليوم حيث يشهد المجتمع الدوائى العديد من الأبتكارات العلمية التى تساهم فى زيادة فعالية الدواء وتخفيض سعر انتاجه ليصبح متوفرا لجميع الأفراد وأيضا فتح مجالا جديدا للصيادلة للعمل من خلاله فى مصانع الأدوية .

هذه الثورة الكبيرة اقتطعت جزءا هاما من وظيفة الصيدلى الأهلى
community pharmacist اذا أن أغلب الأدوية أصبحت تنتج وتركب وتعلب فى مصانع الأدوية- ويقوم الصيدلى الأهلى فقط بتركيب أدوية معينة مثل التى تحتاج أن تحضر حديثا freshly prepared أو التى تتصف بعدم الثبات اذا ما تم تخزينها لوقت طويل نسبيا - وان كان الصيدلى قد بدأ فى خدمة تسجيل التاريخ المرضى فى بعض البلاد المتقدمة بعد أن سجلت أكثر من حالة للتعارضات الدوائية والأثار الجانبية التى قد تصل الى حد الوفاة ومن هنا بدأ تأسيس علم التداخلات الدوائية وأيضا فى التسجيل والتبليغ عن أى أعراض جانبية غريبة أو مستحدثة لأنه على الرغم من فاعلية الدواء المخلق الا انه أثبت ان له جانبا سيئا وربما يكون قاتلا اذا لم يتم التعامل معه بشكل مناسب وهنا تتراءى لنا المقولة الشهيرة "الوقاية خير من العلاج " كقاعدة من أهم القواعد العلاجية سواء بمنع الأمراض والوقاية منها أو الوقاية من الأعراض الجانبية التى قد يتسببها العلاج نفسه.
ونصل الأن الى حقبة التسعينات والتى تعد الأنطلاقة الحقيقية لمهنة الصيدلة المجتمعية ؛كم كبير من المعلومات والخبرات الدوائية جاء متمثلا فى كم هائل من الأدوية لمختلف الأمراض والأعراض يرافقها العديد والعديد من الأثار الجانبية والتعارضات الدوائية وهو الأمر الذى أدى الى ظاهرة فى غاية الغرابة أحنقت العديد من العلماء والأطباء وايضا المرضى ....

فعلى الرغم من المستوى الصحى المرتفع وانخفاض معدلات الوفاة
mortality بسبب الأمراض فى كل من الأطفال وكبار السن الا ان عدد المرضى الذين توفوا بسبب الدواء Morbidity أو تضرروا بسبب تناوله iatrogenic diseases كان فى تزايد ولايزال العلم يشهد نتائج كارثة الثاليدوميد thalidomide الذى تسبب فى تشوه العديد من الأجنة وولادتها بأطراف متوقفة النمو phocomelia فى عدد كبير من دول العالم والعديد من الكوارث الدوائية التى أدمت ذاكرة العالم بكثير من المأسى والضحايا..
اذا الأمر لا يتعلق فقط بالدقة فى انتاج الدواء وظبط الجرعة ورصد الأثار الجانبية فعلى الرغم من أهمية هذا الجانب فى القطاع الدوائى الا انه من الواضح أنه لا يزال هناك فجوة كبيرة فالمريض يتناول الدواء لأجل الشفاء بإذن الله تعالى ولا يتناوله لكى يتسبب فى موته...

زيادة على ماسبق فإن الزيادة المستمرة فى التعداد السكانى مقابل عدد الأطباء أدى الى تقليل الوقت المخصص للمرضى مع الطباء مما يعنى احتمالية حدوث العديد من المشكلات تبدأ من التشخيص الخاطىء ومرورا بوصف دواء خاطىء أو جرعة زائدة أو غير مناسبة لحالة المرضى
Risk factor patient هذا القصور الواضح فى الرعاية الصحية دفع العديد من العلماء للتفكير جديا فى حل هذه المشكلات.
وخصوصا فى عام 1990 وفى احدى أهم الأوراق العلمية التى يستشهد بها كتب
Douglas Hepler وLinda Strand فلسفة جديدة وتوصيف مختلف لمهنة الصيدلة أطلقوا عليه pharmaceutical care -ويسمى أحيانا pharmacist care- كحل جذرى للمشاكل السابق سردها .
هذا التوصيف الثورى كان يعتمد بشكل أساسى على تحمل الصيدلى كخبير للدواء المسئولية عن احتياجات المرضى الدوائية لتحمل التعريف الأمثل لصيدلى المجتمع والمستشفيات

The community pharmacist is defined a legally qualified medication expert who has the responsibility to achieve the optimum therapeutic benefits, identify and prevent drug-related problems to ensure the minimum
adverse effects taking into consideration the risk benefit ratio and the overall outcomes of the therapeutic plan.
وفى سبيل تحقيق هذا شهد التعليم الصيدلى تطورا كبير لتخريج كوادر تتسم بالكفاءة المهنية وتحمل لقب خبير دوائى عن اقتدار فكان نظام الصيدلة الإكلينكية كى يستطيع الصيدلى القيام بدوره فى المستشفى على أتم وجه ثم ال
Pharm D أو الدكتوراه المهنية فى الصيدلة والعديد من الدراسات التى تختص فى تحسين مستوى الصيدلى مابعد التخرج وتحقيق التخصص داخل المجال الواحد الذى يضمن رعاية صحية أدق وأشمل فظهرت العديد من التخصصات الجديدة مثل الأورام والنفسية والأطفال والعلاج الإشعاعى وغيرها مما تقدمها الBoard of pharmacy specialist كتعليم بعد التخرج.
وكما نرى فإن التطوير فى مهنة الصيدلة دائم دوام الإنسان على الأرض خصوصا أن صحة الشعوب أصبحت مقياسا لتقدم الأمم فالأمة العليلة لايمكن أبدا أن تكون فى مصاف الدول المتقدمة...

ونحن لم نقص تاريخ المهنة كنوع من القصص المسلية أو لمجرد المعرفة النظرية ولكن لأن دراسة هذا التاريخ أمرا هاما فى استخلاص العبر وتحديد نقط الضعف بل كثيرا مايكون مصدرا ملهما فافى بلادنا تمر مهنة الصيدلة بأزمة خانقة حيث توقفت عملية التطوير ولم تواكب الوضع الحالى فى المهنة فى مختلف أنحاء العالم فقانون مزاولة المهنة لم يحدث فيه إلا تغييرات طفيفة منذ عام 1955 ودستور الأدوية المصرى لم يجتمع مجلس كتابه منذ أكثر من 20 عاما فيما يشهد المجتمع الصيدلى أزمة أخلاقية من الأستسلام والتخلى عن مبادىء وأخلاقيات المهنة بل مخالفة القانون والضرب بكل الأعراف عرض الحائط بشكل مستفز وعلنى ..

وعليه فإن التحرك الصيدلى يجب أن يكون سريعا ودقيقا ومتعاونا مع جميع فئات المجتمع سواء الأطباء أو المشرعين وأجهزة الإعلام للعمل على حملة متكاملة موجهة لإعادة الصيدلى المجتمعى للتعريف الأمثل الذى سبق أن أشرنا إليه.....

======================




أحد الكتب التى ألفها أبوقراط يعد من أقدم مصادر المعرفة الطبية والصيدلانية





lوسوعة اين سينا الطبية المتكاملة القانون فى الطب تعد الأقرب من حيث التقسيم والمعلومات التى يحتويها الى الطب الحديث ظل يدرس فى الجامعات الأوروبية الى القرن ال18 ولايزال يثبت أن من كتبه واحد من أعظم من امتهن الطب والصيدلة على مر التاريخ



الكيمياء الطبية فتحت أفاقا جديدة لعلوم الصيدلة والدواء
وساهمت بفضل من الله فى انقاذ ملايين البشر



التكنولوجيا الصناعية أيضا كان لها إسهامات هائلة
فالإنتاج الضخم للدواء ساهم فى وصول الدواء لأغلب المرضى
بسعر جيد فى أغلب الأحيان ولا يزال سعر الدواء مرتبطا بشدة
بمدى التقدم الذى يحدث فى هذا المجال


High throughput screening (HTS) for drug discovery

مع عصر التكنولوجيا الحديثة أصبح اكتشاف الدواء أكثر سهولة
لكن ...



الأثار الجانبية الناتجة من استخدام الدواء بدون معرفة كاملة
لملف الأثار الجانبية( Fast track approval) على المرضى وقدرة الدواء على إحداث
تشوهات فى الأجنة أو توليد السرطانات أدى الى العديد
من الضحايا
مأساة الفوكوميليا التى ضربت العالم فى الستينات
وتسببت فى تغيير مسار استخدام الدواء الى الأبد




ال Food & Drug Adminstration
FDA
استطاعت ان تحمى المجتمع الأمريكى من
غزو الثاليدوميد ونجحت فى منع حدوث
أى حالات تشوه
وأصبحت الوكالة ذات الرأى الأول
فى العالم فى تحديد سلامة وأمان الدواء للأستخدام
القواعد القاسية -ولكن الأكثر امانا -التى تتبعها فى قبول الأدوية
أدت الى طول المدة بين اكتشاف الدواء
واستخدامه أكلينكيا



الصيدلى الأهلى (مش الزملكاوى )
The community pharmacist
تغير توصيف عمله على مر العصور
الى ان وصل الى التعريف الأمثل والأكثر
اسهاما فى الرعاية الصحية
The Health care provider

====================
تعمدت الكتابة من الأصول
لكى يستطيع طلاب السنوات الأولى
التعرف على الصيدلى عن كثب
أو مايسمى بالoreintation
==================
يفترض بعد كل حلقة طرح قضية للنقاش
وهذا النقاش فى الأصل من المفروض
أن يحدث فى هيئة seminars
ولكن ليس فى الإمكان أحسن مما كان
كما يقولون
لذلك فالقضية الأولى هى
من هو
Discussion 1: The effective pharmacist.

waiting for your reply
and
completing
Soon after the Discussion
.
.
.
.
.

Chapter 2
The Dosage Form