السلام عليكم و رحمة اللهكل سنة و انتم طيبيين ..............
كيف حالكم اخواني و اخوتي ؟ ...........
ادعوا الله ان يجعل ايامكم مليئة بالسعادة و الامل
مضت ايام علي بدء الالوان و كنت اظن ان بعد كل هذه المدة اني لن استطيع ان استمر لكني كنت اصر في كل مرة ان اكمل ما بداناه سويا .......... بالطبع اشكر كل من ساهم بتعليق و تشجيع ........ فلولا انتم ما كنت هنا اليوم .
اري انكم مشتاقين الي اللون الخامس واجدني افكر فيه من اكثر من شهر علي ما اظن ....... شهر؟ .... نعم و اكثر ......... و لا اجد ذلك غريبا علي لون من صفاته التهام الوقت و لكن تجد نفسك بعده سكين النفس ، خاضع الملامح ، مبتسم الوجدان وكانك عولجت نفسيا من الام عصفت بك .
ماذا تقول ؟ .......... ما هذا اللون ؟ ..............
هذا اللون هو العبادة الصامتة ، العلاقة الخفية ما بينك و بين ربك
هذا اللون هو الحوار الداخلي الذي يقوده عقلك ليسكن به جوارحك
هذا اللون هو الطريق لمعرفة نفسك و حدودك و قدرتك و الذي به يسمو به التقدير و التواضع لكل مخلوقات الله
هذا اللون هو بداية كل علم و كل نظرية و ضعت لاسعاد البشرية عند علماء الدنيا و بداية التعرف و التقرب الي الله عند علماء الدين
دعونا نسمو بارواحنا عندما ....................................... نتامل
نتامل ........ نعم نتامل ......... ولكن كيف ؟
هل جربت ان تختباء وحدك تحت ظلام الليل و تتامل السماء
(افلم ينظروا الي السماء فوقهم كيف بنيناها و زيناها و ما لها من فروج)
اتعلم هل امتثلت للامر؟ ........ و بعد ذلك و انت تنظر لهذا المخلوق ..... السماء فكيف الخالق يا اخواني .......... و تتذكر كيف حالك مع خالقها الذي قدرها فاحسن قدرها فكيف يظلمك و يضع امامك قدر غير محكم .......... فتقول لا وربي ، رضيت ربي رب السماء .
هل جربت يوما جرحا في يدك و كيف يلتئم يوما بعد يوما دون ان تشعر بالم في تكوين الجلد الجديد ، و كيف يطرد الجلد الجديد الانسجة الميتة ليعود ثانية و كان شيئا لم يكن.
هل جربت يوما ان تتامل الماضي ؟ ........... الماضي ؟ ........... نعم ......... ستشاهد احداثا تسري عليك و تجد ان ما كنت تراه ضيقا حرجا من احداث هو بالفعل فتح لك لابواب ما كانت برؤيتك و ستري الحكمة و تيقن ان الله هو الحكيم العليم بما هو صالح لك.
هل جربت يوما ان تتامل الالم ؟ ................ ماذا تقول ؟ ............. نعم ......... تخيل ان لولا الالم ما كان هناك المرض و كيف كنت ستعرف و كيف كانت ستتملكك غريزة الخوف و الحب علي من هو خليل و حبيب لك و كيف كنت ستهرول هنا و هناك بلا طريق او صوت لنجدة من تحب و كيف نكره الصراخ و هو اداتنا للتحذير تارة وللاستغاثة اخري و كيف نكره البكاء و فيه راحة العين و الفؤاد .
هل جربت يوما ان تتامل لماذا خلق الله هذة او ذاك ؟ ........... هل تاملت يوما حركات و سكون المخلوقات؟
هل تاملت يوما الجمال في خلق الله حتي تقول سبحان الله من قلبك ... و تشعر باسم الله البديع
الوقت يمضي و مازلت اتامل جسد يحويني ، قلب هو مستودع مشاعري و احساسي ، عقل هو صفة الكمال عندي ، لسان يذكر ربي ان شاء اهلكني وان شاء نجاني ، لماذا اختارني الله كي اكون انسانا مسخرة لي جميع المخلوقات ، انسان خلقني الله ........ نعم خلقني الله فياله من شرف ابحر به في نهر الحمد علي هذة النعمة.
الوقت كلمات و لحظات صمت فاجعل اكثره لحظات صمت تتامل فيها صنعة الله في نفسك و في من حولك ، لحظات صمت تحاور فيها ربك لعلك تدمع في ساعة من الساعات فتمسح بالبكاء ما اتلفته سكرات الابتسامات
خذ وقتك في التامل و لا تقل كم فات؟ ............. عندما تكون حزينا مهموما لون حياتك به ليتبدد الحزن الي رضا و تنقشع غيوم التشاؤم الي قطرات امل .