بسم الله والصلاة والسلام على خير خلق الله وبعد :
قال الله تبارك وتعالى :
( إن السمع والبصر والفؤاد كل أؤلئك كان عنه مسئولا )
فنحن احبتى فى الله سوف نسئل
عن كل شئ
حتى الفؤاد
القلب هذا الذىلا يتحكم فيه الكثير منا
سنسئل عنه
هل زكيت قلبك ؟؟
هل جنبته الفتن ؟؟
هل سئلت ربك ان يصلح لك؟؟
وهل استعنت على ذلك بالتخفف من الذنوب والتقرب من رب القلوب ومالكها ؟؟
فما بالنا بكلامنا ؟؟
لا يمكن ان نطلق العنان لفطرتنا لتتحكم فى كلامنا
فهناك حدود أحدها الله كما يشاء
( لايسئل عما يفعل وهم يسئلون )
أحد لك حدا فى الكلام مع ابيك وسيسئلك كيف فعلت ؟؟
حد لك حد للتكلم مع محارمك وستسئل ؟؟
حد لك حد للتكلم مع غيرك من غير جنسك
وستسئل؟؟
لا مجال لحسن النية وفقط
فقد تحسن انت النية والطرف الاخر يسئ
هناك حدود
قال النبى
عندما مر عليه رهط من قومه
وكان واقف مع صفية العفيفة وهى ترتدى حجابها ولا يراها أحد من الرهط
انهى معها رضى الله عنها حديثه
ونادى عليه
أنتم
هذه صفية زوجتى
النبى
وهو أعلم الناس وأشد الناس لله تقوى
يعلم نزغ الشيطان بين الناس فى عقولهم وقلوبهم
حتى لو كان هو النبى وهم الصحابة خير القرون
( وقل لعبادى يقولوا التى هى أحسن إن الشيطان ينزغ بينهم إن الشيطان كان للإنسان عدوا مبينا )
قال تعالى
( فلا تخضعن بالقول فيطمع الذى فى قلبه مرض )
انظر أخيا لكلمة الخضوع هذه وكأن الانسان يسقط نفيسه من مكان قد أعلاه الله الى دون الشئ
فيطمع الذى فى قلبه مرض :
فهل تعلم من بقلبه مرض من سليم القلب؟؟؟!!!
بل والله الكل يشكو مرض قلبه
اللهم أصلح قلوبنا
والبديل
( وقلن قولا معرفا )
يا أخوانى
قولوا قولا معروفا
أحسن الظن ولكن لا تردى أخاك المهالك
وقولوا قولا معروفا
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك