الحلقة السادسة :
غموض ..
استعدت خادمة الملك المتوفي للرحيل .. وذهبت لتودع الأميرة قبل رحيلها ..فقالت لها ..:
لقد آن وقت الرحيل .. أستودعكي الله .. وألأقت عليها السلام وفي عيونها دمعا ..
وبدأ الظن يساور الأميرة في انها ستكون وحيدة في هذا القصر لان تلك الخادمة العجوز كانت الأقرب الي قلبها بالفطرة .. ولكن بعدما رحلت هذه العجوز قامت الخادمة الاخري بمباشرة عملها الجديد ..
حاولت هذه الخادمة ان تكسب ود الاميرة .. ورضاها ..وعملا لذلك قد جمعت لها وردا منذ الصباح الباكر .. وذهبت الي الاميرة في غرفتها ..وقالت للاميرة :
" يا أميرة الممالك والقلوب .. اليكي بورود من جنان حدائقك .. فأنتي زهر متفتح فيها ..وشذاه طيب .."
فابتسمت الأميرة لذلك .. لكنه .. سرعان ما يتعكر صفوها بتذكرها لذلك الكابوس ..ولكنها تحاول تقاوم تذكره ..
فشكرتها الأميرة عل الورود و أمرتها بالانصراف والذهاب الي عملها ومهامها الجديدة ..
بينما يحدث كل هذا والخادمة العجوز في طريقها الي القرية .. تلك القرية لا فيها اهل لها ولا قريب ..اذا ..لماذا ستذهب الي هناك ؟
قرية معروف عنها " قرية اهل العلم " ففيها الاطباء والمعلمون .. والعلماء في مجالات شتي .. كانت هذه القرية مذهب أبيها الملك من كل عام .. وما كان هم الخادمة سوي البحث عن تفسير رؤية أميرتها .. فكان همها الشاغل معرفة ما وراء هذا الحلم ...؟
لكنك –أيها القارئ – تجد تناقضا بين ما تعرفه عن علاقة الأميرات مع الخدم ..وبين هذه العلاقة بين الخادمة العجوز وبين الأميرة .. وكأن هناك علاقة فطرية بينهما ..
ولكن قبل نهاية هذه الحلقة ..ننظر الي حال القصر في تلك اللحظة :
- عجوز يسعي للبحث حول الرؤية ..
- خادمة لئيمة في القصر تتقرب من االأميرة .
- أميرة عادتها الوحدة .. وتذكر الكابوس ..
لنا بقية ان شاء الله .