مونديال جنوب إفريقيا يشهد بطلاً جديداً للمرة الأولي منذ 12 عاماً
إيطاليا بطل العالم 2006
منذ بطولة كأس العالم 1998 والذي حققت فيها فرنسا لقب بطولة كأس العالم التي أقيمت علي ملاعبها، للمرة الأولي والوحيدة في تاريخها، لم تشهد البطولة بطلاً جديداً.
وسيطرت 7 منتخبات علي لقب بطولات كأس العالم الـ18 التي أقيمت في الفترة بين 1930 وحتي 2006، حيث فازت الأوروجواي مرتين (1930) و (1950)، وفازت إيطاليا 4 مرات أعوام (1934 و 1938 و 1982 و 2006)، وفازت ألمانيا ثلاث مرات أعوام (1954 و 1974 و 1990)، والبرازيل خمس مرات (1958 و 1962 و 1970 و 1994 و 2002)، انجلترا عام 1966، والأرجنتين مرتين (1978 و 1986)، و فرنسا 1998.
ويشهد مونديال جنوب إفريقيا بطلاً جديداً، حيث تأهل للمباراة النهائية المنتخب الأسباني للمرة الأولي في تاريخه، فيما سبق لهولندا التأهل لهذه المباراة مرتين 1974 و 1978 أمام منتخبي ألمانيا والأرجنتين علي الترتيب، وخسرت المبارتين بنتيجة (2-1) و (3-1)، وللمصادفة فإن المبارتين كانتا أمام أصحاب الأرض.
ويشهد المونديال الإفريقي أيضاً أول بطولة يحصل عليها منتخب أوروبي تُقام خارج أوروب، حيث فازت كل المنتخبات الأوروبية ببطولة كأس العالم علي أراض أوربية.
فحققت إيطاليا الفوز 1934 علي أراضيها، و1938 بفرنسا، و 1982 بأسبانيا، و 2006 بفرنسا، فيما فازت ألمانيا بالبطولة عام 1954 بسويسرا، و 1974 بأراضيها، و 1990 بإيطاليا، وفازت انجلترا عام 1966 بأراضيها، وأخيراً فرنسا عام 1998 بأراضيها أيضاً.
أن تمتلك خط هجوما قويا فهذا ليس معناه أن تفوز ، هكذا أكدت بطولة كأس العالم التاسعة عشر المقامة حاليا في جنوب أفريقيا ، وكان العنوان العريض للبطولة الأكثر جنونا وجدلا في تاريخ المونديال ، فقد خرجت كل الفرق التي إعتمدت على الكرة الهجومية البحتة ، وأصبحت البطولات والألقاب من نصيب الفرق التي تمتلك قدرات دفاعية
أفضل.
ديل بوسكي: انتظروا نهائي بين سفيري الكرة الأوروبية الجميلة
أكد فيسنتي ديل بوسكي المدير الفني للمنتخب الإسباني أن منتخبي إسبانيا وهولندا سيكونان سفيرين متميزين للكرة الأوروبية الممتعة في نهائي مونديال جنوب إفريقيا يوم الأحد المقبل.
وتأهل المنتخب الإسباني لنهائي كأس العالم للمرة الأولى في تاريخه بعدما تغلب على ألمانيا بهدف دون رد.
وقال ديل بوسكي عقب المباراة لقناة الجزيرة الرياضية "حقيقة تأهل أفضل ممثلين للكرة الأوروبية الجميلة، ونتمنى أن نقدم نهائي مونديال هجومي ممتع لكل المشاهدين".
وتابع "حققنا الفوز في مباراة صعبة فلقد تمركزت ألمانيا بصورة طيبة في الناحية الدفاعية، وأشعر بسعادة غامرة لاقتناصنا الفوز في النهاية وأود أن أوجه التهنئة لكل لاعبي فريقي لقتالهم حتى النهاية".
وكشف المدرب الإسباني عن أن عدم لجوء ألمانيا للعب الهجومي المفتوح سهل مهمتهم في المباراة وأعطاهم الفرصة للسيطرة على الكرة.
وعن إشراكه لبيدرو ليديسما أساسياً بدلاً من فرناندو توريس ذكر ديل بوسكي "كنا نرغب في التفوق على جبهة لام ونسيطر على وسط الملعب، وأدى بيدرو مهمته بامتياز".
من جهته أشار بيدرو ليديسما لاعب وسط المنتخب الإسباني إلى أن الفريق الأفضل هو من تأهل إلى نهائي المونديال، وأن فريقه عرف كيف يواجه الألمان.
وقال لاعب برشلونة لنفس القناة "قدمت ألمانيا مباراة قوية لكننا عرفنا كيف نواجههم بسيطرتنا على الكرة في منتصف الملعب، وفي النهاية الفريق الأفضل في النهائي".
وأردف "لم أتوقع أن أشارك أساسياً في المباراة، لكني بمجرد نزولي لأرضية الملعب دخلت في أجواء اللقاء، وقدمت أداءً طيباً بفضل مساندة زملائي لي".
وعن اللقاء المقبل ذكر بيدرو "هولندا لديها نجوم عديدة يمكنهم السيطرة على الكرة، لكن علينا التركيز أمامهم حتى نقتنص اللقب للمرة الأولى في تاريخنا".
لغز الإخطبوط "الجنّي" مستمر .. وملابس لوف لم تصمد أمام جبروته !
فمنذ بداية البطولة يعرف العالم نتائج مباريات المنتخب الألماني قبل أن يلعبها بيوم أو يومين عن طريق الإخطبوط الألماني الذي يبدو وكأنه ذلك الجن الذي يظهر في أفلام الخيال العلمي ويتنبأ بالمستقبل .
وتجري طريقة استنباء الإخطبوط لنتائج مباريات المانشافت بوضع مستطيلات زجاجية بداخل كل منها طعام وعلم لألمانيا وأخر علم للفريق المنافس وعلى الإخطبوط أن يخبر الجميع بالفائز عن طريق وقوفه على علم الفريق الذي سيفوز .
ومن المفارقات الغريبة أنه منذ بداية البطولة وحتى مباراة الليلة بين المنتخب الألماني والمنتخب الإسباني ودائماً ما تفلح اختيارات الاخطبوط وتكون صحيحة بنسبة 100% .
” لغز محيّر يشبه الأساطير التي سمعنا عنها مثل لعنة الفراعنة والزومبي ودراكولا “
فقد تنبأ الاخطبوط بفوز ألمانيا على إستراليا وهزيمتها من صربيا وفوزها على غانا , ثم إنجلترا والأرجنتين , قبل أن يصدم الجماهير الألمانية قبل يومين بنبؤته حول فوز أسبانيا وهو ما حدث بالفعل .
لغز الإخطبوط يظل مستمراً بدون تفسيرات منطقية فقد يكون ذلك مجرد صدفة وقد يكون شيء من الحظ والتوفيق وربما يكون شيء أخر !
والغريب أن الاخطبوط الألماني بدأ عمله في التوقعات في بطولة الأمم الأوروبية 2008 التي انهزمت فيها ألمانيا أمام أسبانيا في المباراة النهائية .
وتوقع وقتها الإخطبوط كل نتائج ألمانيا في البطولة صحيحة بنسبة 100% باستثناء المباراة النهائية التي أخيراً لم يصب توقعه حيث اختار فوز ألمانيا ولكن تفوق توريس على الإخطبوط وسجل هدف الفوز على ألمانيا ومنح بلاده لقب بطل أوروبا .
” ملابس لوف سترى المياة والصابون أخيرا !! “
وفي ذات السياق لم يفشل المدير الفني الألماني يواكيم لوف في إدارة المباراة ومنح فريقه الفوز فقط , بل أنه فشل كذلك في صد لغز الإخطبوط بتعويذة ملابسه التي ينتهجها منذ بدء البطولة .
ولم يرتدى لوف سوى زي واحد منذ بداية البطولة حتى مباراة أسبانيا ووصوله لنصف النهائي مما دعاه إلى التفائل بها لدرجة أنه قرر ألا يقوم بغسيلها مطلقاً إلى بعد كأس العالم لعلها تمنحه المكسب كما فعلت من قبل .
ولم تفلح ملابس لوف في الوقوف أمام جبروت الإخطبوط المحيّر وانهزمت ألمانيا بهدف نظيف سجله قلب الأسد كارلوس بويول بضربة رأسية ساحقة في الشوط الثاني من المباراة .
وإن نجح الإخطبوط في توقعاته حتى مباراة اليوم ونجحت ملابس لوف في مد ألمانيا بالفوز حتى مباراة الأرجنتين , فإنه دائماً في مثل هذه المواقف لا يُذكر سوى المقولة الشهيرة التي تقول " كذب المنجمون .. ولو صدفو " أو "ولو صدقوا " .
تمنى اللاعب الهولندي الدولي روبين فان بيرسي أن يتوج مع بلاده بلقب كأس العالم المقام حالياً في جنوب أفريقيا ويتنافس على لقبه هولندا وأسبانيا وألمانيا .
ونقل موقع " أيول " الجنوب أفريقي تصريحاً للاعب الهولندي يقول فيه " دائماً أرى المنتخبات الكبيرة تصل لنهائي كأس العالم ولكن هذه المرة بإمكاني ألا أكتفي بالرؤية وأكون جزء من هذا الإنجاز ".
وأضاف فان بيرسي " لم أجرب شعور الفوز بكأس العالم ولا حتى التأهل للنهائي , ولكن في غرفتي صورة كبيرة لمارادونا وهو يحمل كأس العالم وسط زملائه في كأس العالم 1986 وأتمنى أن أحصل على مثلها " .
وتابع نجم الأرسنال الإنجليزي " نحن نحارب الذكريات لأننا تأهلنا لنهائي كأس العالم مرتين من قبل في 1974 و 1978 وفي النهاية خسرنا ولم نحصل على الكأس " .
وأنهى فان بيرسي حديثه عن الجيل السابق للأسبان " كان هذا الجيل رائعاً ولكنهم لم يفوزو بكأس العالم , والأن نحن نمتلك فرصة الفوز بالمونديال , وإن كنت أتحدث الأن عن مارادونا فمن يدري ربما غداً يتحدثون عني " .