بسم الله الرحمـٰن الرحيم
بدايةً إخواني وأخواتي في الله.. كل عام وأنتم بخير ، وأسأل الله تعالى أن يجعلها أيام خير وبركة وسعادة على كل المسلمين في كل بقاع الأرض.
أما بعد..
فعن نبيشة الهذلي قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
" أيام التشريق أيام أكل وشرب ".
وفي رواية زيادة: " وذكر لله ". رواه أحمد ومسلم وغيرهما.
فأيام التشريق [ وهي: الحادي عشر والثاني عشر والثالث عشر من ذي الحجة ] هي أيام عيد وفرح ولهو للمسلمين [طبعًا لـهو مباح] ، وفي الوقت ذاته أيام ذكر وشكر لله على نعمته ، كما قال سبحانه: " قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ " ، فلنفرح بما امتن الله علينا به من التشريع ، فهو دين الحق ودين الرحمة ودين الفرح والسرور في الدنيا والآخرة.
وقد قال تعالى: " وَاذْكُرُواْ اللّهَ فِي أَيَّامٍ مَّعْدُودَاتٍ "
قال الإمام البخاري رحمه الله في صحيحه: باب فضل العمل في أيام التشريق ، وقال ابن عباس: "واذكروا الله في أيام معلومات" أيام العشر ، والأيام المعدودات: أيام التشريق.
فالإكثار من ذكر الله عز وجل عمومًا في هذه الأيام مستحب ، وقد كان سلفنا الصالح رضي الله عنهم جميعًا يحرصون على سنة التكبير في هذه الأيام المباركة [ المطلق: يعني في أي وقت من اليوم ، والمقيد: يعني دُبُرَ الصلوات الخمس بداية من صلاة فجر يوم عرفة إلى صلاة عصر آخر أيام التشريق ].
à فائـدة à
بعض الناس ممن يواظبون على صيام الثلاثة البيض من منتصف الشهر يصومون اليوم الثالث من أيام التشريق (وهو اليوم الرابع من العيد) ، وهذا الفعل غير جائز (لغير الحاج) ، لحديث النبي صلى الله عليه وسلم السابق.
وأخيرًا..
iè قبل أن تفرح بالعيد èi
(منقول بتصرف)
لنا إخوان مسلمون ما زالوا يعانون حصارا خانقا مرًا ، وعدوًا لا يرقب فيهم إلا ولا ذمة..
غفلنا عنهم وغفلتنا أكبر عن مرضاهم وأطفالهم ونسائهم. حاصرهم الصديق قبل العدو ، خنقهم القريب والبعيد ، وكأنهم ليسوا منا أو من أبناء جلدتنا أو ينتمون لعقيدتنا ، وأعراضهم أعراضنا ومريضهم مريضنا.
فقبل أن تفرح بالعيد.. تذكر أناسًا لا يعرفون للفرح بالعيد سبيلاً..
علماءنا .. شيوخنا الأفاضل.. إخواننا المسلمين..
نسألكم صحوة ودعوة لنصرة المستضعفين في كل مكان..
فرج الله عنهم الكربات وجعل فيها لهم تقربا لرب الأرض والسماوات...
مرة أخرى.. كل عام وأنتم بخير