صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12
النتائج 11 إلى 14 من 14

الموضوع: همسه فى أذن صائم

  1. #11
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Sep 2010
    الدولة
    حيث توجد الأزهار
    المشاركات
    1,100

    افتراضي

    بسم الله ما شاء الله
    موضوع رائع يا زوزو
    جزاكى الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك
    تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
    وجعلنا من عتقائه من النار

  2. #12
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,434

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة Dr_Cinderellaaaaa مشاهدة المشاركة
    بسم الله ما شاء الله
    موضوع رائع يا زوزو
    جزاكى الله كل خير وجعله فى ميزان حسناتك
    تقبل الله منا ومنكم صالح الأعمال
    وجعلنا من عتقائه من النار
    شكرا على مرورك يا سندريلا
    جزانا الله وإياكى الجنه
    ******************************
    ******************************
    رمضان والدعاء

    الآيات التي تحدثت عن الصيام في سورة البقرة بدأت بقول الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ} [البقرة : 183].

    ثم تتالت الآيات في الحديث عن الصيام وأحكامه، لكن كان هناك آية ضمن هذا المجموع من الآيات تحدثت عن أمر آخر وهي قول الله تعالى: {وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُواْ لِي وَلْيُؤْمِنُواْ بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ} [البقرة : 186].



    فكأن الله جل جلاله يذكرنا بقربه سبحانه تعالى وخاصة في رمضان وخاصة أثناء الصيام، قال الإمام ابن كثير رحمه الله (وفي ذكره تعالى هذه الآية الباعثة على الدعاء متخللة بين أحكام الصيام إرشاد إلى الاجتهاد في الدعاء عند إكمال العدة بل وعند كل فطر، جاء في الحديث الصحيح (للصائم عند فطره دعوة لا ترد).

    قال الإمام القرطبي رحمه الله (وإذا سألك) المعنى وإذا سألوك عن المعبود فأخبرهم أنه قريب يثيب على الطاعة ويجيب الداعي ويعلم ما يفعله العبد من صوم وصلاة وغير ذلك.

    هذه الآية العظيمة وكل كلام الله كذلك تذكرنا وتؤكد لنا وتثبت لنا أن ربنا جل جلاله قريب مجيب يجيب دعوة الداع إذا دعاه، لما غزا رسول الله خيبر، أو قال: لما توجه رسول الله ، أشرف الناس على واد، فرفعوا أصواتهم بالتكبير: الله أكبر الله أكبر، لا إله إلا الله، فقال رسول الله : (أربعوا على أنفسكم، إنكم لا تدعون أصم ولا غائبا، إنكم تدعون سميعا قريبا، وهو معكم).

    وأنا خلف دابة رسول الله ، فسمعني وأنا أقول: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال لي: (يا عبد الله بن قيس). قلت: لبيك يا رسول الله، قال: (ألا أدلك على كلمة من كنز من كنوز الجنة). قلت: بلى يا رسول الله، فداك أبي وأمي، قال: (لا حول ولا قوة إلا بالله). رواه البخاري ومسلم.



    (وإذا سألك عبادي عني فإني قريب) قال الشيخ السعدي رحمه الله: لأنه تعالى الرقيب الشهيد المطلع على السر وأخفى يعلم خائنة الأعين وما تخفي الصدور فهو قريب أيضا من داعية بالإجابة ولهذا قال (أجيب دعوة الداع إذا دعان) والدعاء نوعان دعاء عبادة ودعاء مسألة والقرب نوعان قرب بعلمه من كل خلقه وقرب من عابديه وداعيه بالإجابة والمعونة والتوفيق فمن دعا ربه بقلب حاضر ودعاء مشروع ولم يمنع مانع من إجابة الدعاء كأكل الحرام ونحوه فإن الله قد وعده بالإجابة وخصوصا إذا أتى بأسباب إجابة الدعاء وهي الاستجابة لله تعالى بالانقياد لأوامره ونواهيه القولية والفعلية والإيمان به الموجب للاستجابة فلهذا قال {فليستجيبوا لي وليؤمنوا بي لعلهم يرشدون} أي يحصل لهم الرشد الذي هو الهداية للإيمان والأعمال الصالحة.

    ويزول عنهم الغي المنافي للإيمان والأعمال الصالحة ولأن الإيمان بالله والاستجابة لأمره سبب لحصول العلم كما قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا إن تتقوا الله يجعل لكم فرقانا}، الدعاء عبادة عظيمة وقد صح عن رسول الله عليه وسلم أنه قال (الدعاء هو العبادة).

    وعن أبي هريرة أنه سمع رسول الله يقول قال الله تعالى (إن الله يقول: أنا عن ظن عبدي بي. وأنا معه إذا دعاني) رواه مسلم.



    وجاء في الحديث الحسن عن سلمان الفارسي رضي الله عنه عن النبي أنه قال (إن ربكم حيي كريم، يستحي أن يبسط العبد يديه إليه فيردهما صفرا).


    وقال النبي في الحديث الصحيح: ما من مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة ليس فيها إثم ولا قطيعة رحم إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث خصال إما أن يعجل له دعوته وإما أن يدخرها له في الأخرى وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها قالوا إذا نكثر قال الله أكثر.

    وعن عبادة بن الصامت أن النبي قال ما على ظهر الأرض من رجل مسلم يدعو الله عز وجل بدعوة إلا أتاه الله إياها أو كف عنه من السوء مثلها ما لم يدع بإثم أو قطيعة رحم) رواه الترمذي بسند صحيح.


    ثم إن للدعاء شروط وآداب، قال ابن عطاء رحمه الله: للدعاء أركان وأجنحة وأسباب وأوقات فان وافق أركانه قوي وان وافق أجنحته طار في السماء وان وافق أوقاته وفي وان وافق أسبابه أنجح.


    فأركانه حضور القلب والرقة والاستكانة والخشوع وتعلق القلب بالله وقطعه بالأسباب وأجنحته الصدق ومواقيته الاستخارة وأسبابه الصلاة على النبي ، قال الله تعالى {فاذا سألك عبادي عني فاني قريب أجيب دعوة الداعي اذا دعان} وقال الله تعالى {بل إياه تدعون فيكشف ما تدعون إليه إن شاء}.




  3. #13
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,434

    افتراضي خير الأعمال في رمضان

    خير الأعمال في رمضان



    هذه بعض الأعمال الفاضلة التي ينبغي على المسلم الاجتهاد في فعلها في هذه الليالي المباركة نسأل الله أن يعننا وإياك على أداءها ومن هذه الأعمال:


    أولاً: الصوم
    قال : (كل عمل ابن آدم له الحسنة بعشر أمثالها إلى سبعمائة ضعف. يقول الله عز وجل: إلا الصيام فإنه لي وأنا أجزي به، ترك شهوته وطعامه وشرابه من أجلي، للصائم فرحتان ؛ فرحة عند فطره، وفرحة عند لقاء ربه، و لخلوف فم الصائم أطيب عند الله من ريح المسك).. [أخرجه البخاري ومسلم].

    وقال : (من صام رمضان إيماناً و احتساباً غفر له ما تقدم من ذنبه).. [أخرجه البخاري ومسلم].
    لا شك أن هذا الثواب الجزيل لا يكون لمن امتنع عن الطعام والشراب فقط، وإنما كما قال النبي : (من لم يدع قول الزور والعمل به، فليس لله حاجة في أن يدع طعامه وشرابه).. [أخرجه البخاري].
    وقال : (الصوم جنة، فإذا كان يوم صوم أحدكم فلا يرفث ولا يفسق ولا يجهل، فإن سابه أحد فليقل إني امرؤ صائم)... [أخرجه البخاري ومسلم].
    فإذا صمت ـ يا عبد الله ـ فليصم سمعك وبصرك ولسانك وجميع جوارحك، ولا يكن صومك ويوم فطرك سواء.


    ثانياً: القيام:
    قال : (من قام رمضان إيماناً واحتساباً، غفر له ما تقدم من ذنبه)... [أخرجه البخاري ومسلم].

    وقال تعالى: {وَعِبَادُ الرَّحْمَنِ الَّذِينَ يَمْشُونَ عَلَى الأَرْضِ هَوْنًا وَإِذَا خَاطَبَهُمُ الْجَاهِلُونَ قَالُوا سَلامًا * وَالَّذِينَ يَبِيتُونَ لِرَبِّهِمْ سُجَّدًا وَقِيَامًا}... [الفرقان 63 ـ 64].
    وقد كان قيام الليل دأب النبي وأصحابه قالت عائشة: رضي الله عنها: لا تدع قيام الليل، فإن رسول الله كان لا يدعه، وكان إذا مرض أو كسل صلى قاعداً.
    وكان عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يصلي من الليل ما شاء حتى إذا كان نصف الليل أيقظ أهله للصلاة ثم يقول لهم: الصلاة، الصلاة .. ويتلو هذه الآية: {وَأْمُرْ أَهْلَكَ بِالصَّلاةِ وَاصْطَبِرْ عَلَيْهَا لا نَسْأَلُكَ رِزْقًا نَّحْنُ نَرْزُقُكَ وَالْعَاقِبَةُ لِلتَّقْوَى}.. [طه الآية 132].
    وكان ابن عمر يقرأ هذه الآية: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاءَ اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ}... [الزمر الآية 9].

    قال: ذاك عثمان بن عفان رضي الله عنه، قال ابن حاتم: وإنما قال ابن عمر ذلك لكثرة صلاة أمير المؤمنين عثمان بالليل وقراءته حتى أنه ربما قرأ القرآن في ركعة.

    وعن علقمة بن قيس قال: ** مع عبد الله بن مسعود ـ رضي الله عنه ـ ليلة فقام أول الليل ثم قام يصلي فكان يقرأ قراءة الإمام في المسجد يرتل ولا يرجع يسمع من حوله ولا يرجع صوته، حتى لم يبق من الغلس إلا كما بين المغرب إلى الانصراف منها ثم أوتر.
    وفي حديث السائب بن زيد قال: كان القارئ يقرأ بالمئين ـ يعني بمئات الآيات ـ حتى كنا نعتمد على العصي من طول القيام قال: وما كانوا ينصرفون إلا عند الفجر.
    تنبيه: ينبغي لك أخي المسلم أن تكمل التراويح مع الإمام حتى تكتب في القائمين، فقد قال : (من قام مع إمامه حتى ينصرف كتب له قيام ليلة)... [رواه أهل السنن].


    ثالثاً: الصدقة
    كان رسول الله أجود الناس، وكان أجود ما يكون في رمضان، كان أجود بالخير من الريح المرسلة.. وقد قال : (أفضل الصدقة صدقة في رمضان)... [أخرجه الترمذي عن أنس].

    روى زيد بن أسلم عن أبيه، قال سمعت عمر بن الخطاب ـ رضي الله عنه ـ يقول: أمرنا رسول الله أن نتصدق ووافق ذلك مالاً عندي، فقلت: اليوم أسبق أبا بكر إن سبقته يوما، قال فجئت بنصف مالي ـ قال: فقال لي رسول الله: (ما أبقيت لأهلك). قال: فقلت مثله، وأتى أبو بكر بكل ما عنده فقال له رسول الله : (ما أبقيت لأهلك) قال أبقيت لهم الله ورسوله، قلت: لا أسابقك إلى شيء أبداً.



    رابعاً: قراءة القرآن
    سأذكرك يا أخي هنا بأمرين عن حال السلف الصالح :
    كثرة قراءة القران
    شهر رمضان هو شهر القرآن فينبغي أن يكثر العبد المسلم من قراءته، وقد كان حال السلف العناية بكتاب الله، فكان جبريل يدارس النبي القرآن في رمضان، وكان عثمان بن عفان - رضي الله عنه - يختم القرآن كل يوم مرة، وكان بعض السلف يختم في قيام رمضان في كل ثلاث ليال، وبعضهم في كل سبع، وبعضهم في كل عشر، فكانوا يقرءون القرآن في الصلاة وفي غيرها، فكان للشافعي في رمضان ستون ختمه، يقرؤها في غير الصلاة، وكان الأسود يقرأ القرآن كل ليلتين في رمضان، وكان الزهري إذا دخل رمضان يفر من الحديث ومجالسة أهل العلم ويقبل على تلاوة القرآن من المصحف، وكان سفيان الثوري إذا دخل رمضان ترك جميع العبادة وأقبل على قراءة القرآن.

    قال ابن رجب: إنما ورد النهي عن قراءة القرآن في أقل من ثلاث على المداومة على ذلك، فأما في الأوقات المفضلة كشهر رمضان خصوصاً الليالي التي يطلب فيها ليلة القدر، أو في الأماكن المفضلة كمكة لمن دخلها من غير أهلها فيستحب الإكثار فيها من تلاوة القرآن اغتناماً لفضيلة الزمان والمكان.
    البكاء عند تلاوة القرآن أو سماعة
    لم يكن هدي السلف هذ القرآن هذ الشعر دون تدبر وفهم، وإنما كانوا يتأثرون بكلام الله عز وجل ويحركون به القلوب.





    خامساً: الجلوس في المسجد حتى تطلع الشمس
    كان النبي، ، إذا صلى الغداة ـ أي الفجر ـ جلس في مصلاه حتى تطلع الشمس.. [أخرجه مسلم].

    وأخرج الترمذي عن أنس عن النبي ، أنه قال: (من صلى الفجر في جماعة ثم قعد يذكر الله حتى تطلع الشمس ثم صلى ركعتين كانت له كأجر حجة وعمرة تامة تامة تامة)... [صححه الألباني]. هذا في كل الأيام فكيف بأيام رمضان؟


    سادساً: الاعتكاف
    كان النبي يعتكف في كل رمضان عشرة أيام، فلما كان العام الذي قبض فيه اعتكف عشرين يوماً.. [أخرجه البخاري].

    فالاعتكاف من العبادات التي تجمع كثيراً من الطاعات ؛ من التلاوة، والصلاة، والذكر، والدعاء، وغيرها.
    وقد يتصور من لم يجربه صعوبته ومشقته، وهو يسير على من يسره الله عليه، فمن تسلح بالنية الصالحة، والعزيمة الصادقة، أعانه الله.


    تعريف الاعتكاف:
    وفي الشرع: لزوم المسجد والإقامة فيه من شخص مخصوص بنية التقرب إلى الله تعالى.

    حكمة التشريع في الاعتكاف:
    قال ابن القيم رحمه اله مبيناً بعض الحكم من الاعتكاف ما نصه (لما كان صلاح القلب واستقامته على طريق سيره إلى الله تعالى، متوقفاً على جمعيته على الله، ولم شعثه بإقباله بالكلية على الله تعالى؛ فإن شعث القلب لا يلمه إلا الإقبال على الله تعالى، وكان فضول الطعام والشراب، وفضول مخالطة الأنام، وفضول الكلام، وفضول المنام؛ مما يزيده شعثاً ويشتته في كل واد، ويقطعه عن سيره إلى الله تعالى أو يضعفه، اقتضت رحمة العزيز الرحيم بعباده أن شرع لهم من الصوم ما يذهب فضول الطعام والشراب ويستفرغ من القلب أخلاط الشهوات المعوقة عن سيره إلى الله، وشرع لهم الاعتكاف الذي مقصودة وروحه عكوف القلب على الله تعالى، والخلوة به، والانقطاع عن الاشتغال بالخلق، والاشتغال به وحده، بحيث يصير ذكره وحبه والإقبال عليه في محل هموم القلب وخطرا ته فيستولي عليه بدلها ...).

    حكم الاعتكاف:
    الاعتكاف قربة وطاعة وفعله سنة، وهو في رمضان آكد و آكده في العشر الأخيرة منه لكنه يجب بالنذر. ودليل ذلك ما يلي:
    ولهما عن ابن عمر رضي الله عنهما أن عمر سأل النبي قال: كنت نذرت في الجاهلية أن أعتكف ليلة في المسجد الحرام. قال: (أوف بنذرك). 1ـ قوله تعالى: {طَهِّرَا بَيْتِيَ لِلطَّائِفِينَ وَالْعَاكِفِينَ}.


    شروط الاعتكاف:
    1 ـ 2 ـ 3 ـ الإسلام والعقل والتميز. 4 ـ النية. 5 ـ المسجد. 6ـ الطهارة من الجنابة والحيض والنفاس.
    ما يستحب للمعتكف:


    1ـ الإكثار من الطاعات كالصلاة وتلاوة القرآن. 2ـ اجتناب ما لا يعنيه من الأقوال فيجتنب الجدال والمراء والسباب ونحو ذلك. 3ـ أن يلزم مكاناً من المسجد لما ثبت في صحيح مسلم عن نافع قال: (وقد أراني عبد الله ـ يعني ابن عمر ـ المكان الذي كان يعتكف فيه رسول الله من المسجد).
    ما يباح للمعتكف:
    1ـ الخروج لحاجه التي لابد منها ك لما ثبت عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: (السنة على المعتكف أن لا يعود مريضاً و لا يشهد جنازة و لا يمس امرأة و لا يباشرها و لا يخرج لحاجة إلا لما لا بد له منه) [رواه أبو داود وقال الحافظ: ولا بأس برجاله].
    2ـ وله أن يأكل ويشرب في المسجد وينام فيه مع المحافظة على نظافته وصيانته.
    3ـ الكلام المباح لحاجته أو محادثة غيره.
    4ـ ترجيل شعره وتقليم أظافره وتنظيف بدنه ولبس احسن الثياب والتطيب بالطيب، فعن عائشة رضي عنها قالت: (كان رسول الله يكون معتكفا في المسجد فيناولني رأسه من خلل الحجرة فأغسل رأسه) وفي رواية (فأرجله) [متفق عليه].
    5ـ خروجه من معتكفه لتوديع أهله لحديث صفية أن النبي فعل ذلك.
    ما يكره للمعتكف:
    1ـ البيع والشراء
    2ـ الكلام بما فيه إثم 3ـ الصمت عن الكلام مطلقاً إن اعتقده عباده.
    مبطلات الاعتكاف:
    1ـ الخروج من المسجد لغير حاجة عمدا ولو قل.
    2ـ الجماع. 3ـ ذهاب العقل بجنون أو سكر. 4ـ الردة أعاذنا الله منها. 5ـ الحيض والنفاس بالنسبة للمرأة لفوات شرط الطهارة.
    وقت دخول المعتكف المسجد والخروج منه:
    متى دخل المعتكف المسجد ونوى التقرب إلى الله بالمكث فيه صار معتكفاً حتى يخرج، فإن نوى اعتكاف العشر الأواخر من رمضان فإنه يدخل معتكفه قبل غروب الشمس ويخرج بعد غروب الشمس آخر يوم من الشهر.

    تنبيهات:
    1ـ من شرع في الاعتكاف متطوعاً ثم قطعه استحب له قضاؤه؛ لفعله حيث قضاه في شوال. أما من نذر أن يعتكف ثم شرع فيه وأفسده وجب عليه قضاؤه.
    2ـ للمرأة الاعتكاف في المسجد إن أمنت الفتنة و بشرط أذن زوجها فإن اعتكفت بغير إذنه فله إخراجها؛ والأحكام المتعلقة بالاعتكاف بالنسبة للمرأة كالرجل إلا إذا حاضت بطل اعتكافها فإن طهرت عادت فأكملته. ويسن استتار المعتكفة بخباء في مكان لا يصلي فيه الرجال. 3ـ من نذر الاعتكاف في المسجد الحرام لم يجز له الاعتكاف في غيره. وإن نذره في المسجد النبوي وجب عليه الاعتكاف فيه أو في المسجد الحرام. وإن نذره في المسجد الأقصى وجب عليه الاعتكاف في أحد هذه المساجد الثلاثة.
    سابعاً: العمرة في رمضان
    ثبت عن النبي أنه قال: (عمرة في رمضان تعدل حجة)... [أخرجه البخاري و مسلم].

    وفي رواية: (حجة معي). فهنيئا لك ـ يا أخي ـ بحجة مع النبي .


    ثامناً: تحري ليلة القدر
    قال الله تعالى: { إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا لَيْلَةُ الْقَدْرِ * لَيْلَةُ الْقَدْرِ خَيْرٌ مِّنْ أَلْفِ شَهْرٍ}.. [القدر الآيات 1ـ3].

    وقال : (من قام ليلة القدر إيماناً واحتسابا غفر له ما تقدم من ذنبه).. [أخرجه البخاري ومسلم].


    تاسعاً: الإكثار من الذكر والدعاء والاستغفار
    أخي الكريم .. أيام وليالي رمضان أزمنة فاضلة فاغتنمها بالإكثار من الدعاء وبخاصة في أوقات الإجابة ومنها:


    1ـ عند الإفطار، فللصائم عند فطره دعوة لا ترد. 2ـ ثلث الليل الآخر. حين ينزل ربنا تبارك وتعالى ويقول: (هل من سائل فأعطيه هل من مستغفر فأغفر له). 3ـ الاستغفار بالأسحار: قال تعالى: {وَبِالأَسْحَارِ هُمْ يَسْتَغْفِرُونَ}. 4ـ تحري ساعة الإجابة يوم الجمعة وأحراها آخر ساعة من نهار يوم الجمعة.


    عاشراً: صلة الرحم
    عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله يقول (من سره أن يبسط في رزقه وينسأ في أجله فليصل رحمه) ومعنى ينسأ أي يؤخر [رواه البخاري].

    وعن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه أن رسول الله قال: (صلة الرحم تزيد في العمر) حسنه المناوي في فيض القدير وصححه الألباني في صحيح الجامع.




  4. #14
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Dec 2009
    المشاركات
    1,434

    افتراضي وصايا للصائمين

    وصايا للصائمين

    (إن لربكم في أيام دهركم نفحات فتعرضوا لها لعل أحدكم أن يصيبه منها نفحة لا يشقى بعدها أبداً

    من هو المستحق للتذلل والخضوع والانكسار؟ من هو الذي ينبغي أن تملأ القلوب بحبه وتلهج الألسنة بذكره؟ من هو الذي تطوف الأرواح حول عرشه تستنشق نسيم قدسه إذا وفقت لطاعته؟ من هو المستحق للحمد والشك والثناء؟ من هو الذي إذا لجأت إليه آنسك في وحشتك ؟ وإذا دعوته أجاب دعوتك؟
    إلهنا وسيدنا ومولانا ما أعظمك وما أعظم كرمك !! ما أرحمك وما أحلمك ! ، تعصى فتغفر وتطاع فنشكر ونزل وتستر خيرك إلينا نازل وشرنا إليك صاعد .
    (ربنا ظلمنا أنفسنا وإن لم تغفر لنا وترحمنا لنكونن من الخاسرين).

    أيها الإخوة : الله لطيف بعباده ورحيم بهم .. يدلهم على الطاعة ويوفقهم لأدائها ويثيبهم عليها. أفبعد هذا الكرم كرم؟؟
    يقول لهم : ادعوني أستجب لكم. واستغفروني اغفر لكم، وإذا عملتم المعاصي فتوبوا إليَّ أقبل توبتكم. أفبعد هذا الإحسان إحسان؟

    من هو العاقل؟ من هو اللبيب الأريب الفطن الموفق؟
    إنه ذلك الشخص الذي ما سمع بعمل فيه رضاً لله إلا وفعله واجتهد فيه وما سمع بشيء يسخط الله إلا واجتنبه وفاقه .. {أُوْلَئِكَ يُسَارِعُونَ فِي الْخَيْرَاتِ وَهُمْ لَهَا سَابِقُونَ}.. (المؤمنون : 61).

    أيها الإخوة الكرام: "هذا شهر الله المبارك شهر الخير والنعيم شهر الأمن والإيمان شهر القرآن والذكر والتسبيح والتراويح. شهر الصبر شهر المجاهدة شهر التقوى شهر الرحمة والمغفرة شهر العتق من النيران".

    إن الموفق هو الذي أيده الله وأعانه على استغلال ليالي الشهر الكريم وأيامه بالطاعات والقربات.. والمخذول من وكله الله إلى نفسه فاتبع هواه وخرج من الشهر مفرطاً خاسئاً وهو حسير.

    هل يمكن أن نستفيد من هذا الشهر؟ هل يمكن أن نخرج بأشياء عملية من هذا الشهر؟
    أقول نعم.. ولكن من هو المستفيد ومن هو الابح في هذا الشهر... هذه نصائح ووصايا لإخواني علَّ الله أن ينفع بها من يسمعها (فرب حامل فقه إلى من هو أفقه منه).

    1- خير ما أوصي به نفسي وإخواني الإخلاص لله جل وعلا وإصلاح النية ولنحذر أن يكون صوماً مجرد عادة ، أو تحت ضغط اجتماعي أو أسري فالله لا يقبل من الأعمال إلا ما كان خالصاً له جلّ في علاه .

    2- تجديد التوبة في هذا الشهر وكثرة الاستغفار وأن لا يتعاظم الواحد منا ذنبه وليتذكر قوله تعالى : {قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا ...} فباب التوبة مفتوح وعطاء ربك يغدو ويروح. وَضَع هذا النص النبوي أمام ناظريك : قال جبريل لنبينا الجليل : (بَعُدَ من أدرك رمضان فلم يغفر له ، قل آمين ، فقال النبي آمين).

    3- هذا الشهر شهر القرآن: فليكن للعبد ورد يومي يقرأ فيه كتاب الله ويترنم به، والذي يطالع سير السلف في هذا الباب يقرأ الأعاجيب ... ووالله إن المحروم من الخير هو الذي يمر عليه هذا الشهر ولم يختم كتاب الله .
    وحتى ننتفع بالقراءة .. خذ كتاب معاني القرآن - في الجيب - وضع مختصر تفسير ابن كثير للرفاعي قريباً منك حتى إذا أكلت عليك آية قرأت تفسيرها وتأملت معانيها .


    4- مَن نوصي بالمحافظة على صلاة التراويح ... هل نوصي بها رجلاً لا يحافظ على الفرائض المكتوبات .. من أراد أن تتعود نفسه على الصلوات جماعة في المسجد فليبدأ من اليوم حتى لا يدخل عليه الهر إلا وقد تهيأت نفسه لذلك ، فيكون رمضان عوناً على المحافظة مع الجامعة أما من يحافظ على الصلوات جماعة فأوصيه بالمحافظة على التراويح فعندك الأصل فشدَّ ساعديك ولا تحرمنَّ نفسك الأجر فالعاجر هو الذي يرضى بالقليل.

    5- ليكن لنا في صومنا معنىً أعمَّ من مجرد الامتناع عن الأكل والشرب.. وغير ذلك من موانع الصيام ..
    - لتصم أعيننا عن مشاهدة ما لا يحل لها. تلفاز وقنوات والفوازير المخلة بالآداب..
    - لتصم آذناننا عن سماع ما لا يحل لها . الغناء والغيبة.
    - لتصم بيوتنا عن المنكرات من الاختلاط بين الاقارب ولتصم بيوتنا من الدشوش التي أفسدت شبابنا وبناتنا.

    -لتصم بطوننا عن الحرام : الربا والأسهم التي لا يعرف بم يتاجر بها او التي توضع في بنوك ربوية.


    • مع قوله تعالى {وَلاَ تَأْكُلُواْ أَمْوَالَكُم بَيْنَكُم بِالْبَاطِلِ وَتُدْلُواْ بِهَا إِلَى الْحُكَّامِ..} فإن هذه الآية جاءت بعد آية : {وَكُلُواْ وَاشْرَبُواْ حَتَّى يَتَبَيَّنَ لَكُمُ الْخَيْطُ..} ، قال العلماء : فيها إشارة إلى أن من امتثل أمر الله في اجتناب الطعام والشراب في نهار صومه فليمتثل أمره في اجتناب أكل الأموال بالباطل فإنه محرم بكل حال لا تباح في زمن من الأزمان .
    - إن هذا الشهر فرصةً لتغيير السلوكيات الخاطئة والتصرفات غير المحمودة إلى الأفضل والأحسن وفيه تظهر الإرادة الحقيقية والعزيمة القوية لمن يتعللون أنهم لا يقدرون على التخلص من بعض العادات السيئة فعلى سبيل المثال : المدخِّن .

    إذاً هناك معنىً أعم للصوم فليس هو مجرد ترك الأكل والشرب : بل هو تربية وتزكية إذا أحسن المسلم التعامل معه .

    6- الرحمة والشفقة والمحبة والإحسان ، فضل من الله يهبه لمن يشاء وإذا أراد الله بعبدٍ خيراً جعله رؤوفاص رحيماً على إخوانه .

    ولا تجد إنسناً محباً محسناً لإخوانه المسلمين الا وائتلفت القلوب على حبه وإكامه وتعظيمه . فقد قال رسول الله : (المؤمن يألف ويؤلف ولا خير فيمن لا يألف ولا يؤلف). (والراحمون يرحمهم الله وإنما يرحم الله من عباده الرحماء).
    كم من المسلمين الآن يحتاجون إلى وقفة إخوانهم معهم ، أشغلتهم الحروب واضطربت الأمور عندهم ، لا يجدون مأوى ولا يهنأون بعيش فمن لهم بعد الله جل وعلا.. إنهم أنتم أصحاب الشفقة وأهل الإيمان وحتى نكون فاعلين وجادين أكثر هناك فكرة ومشروع: الاستقطاع.

    متى نحس بالمسؤولية ولا ننتظر طلب الناس . لم لا نبادر . لم لا نفكر أحياناً بصدق ، الذي عنده صدقة او زكاة مال لك لا يعطيها أسرة يعفها لمدة معينة بدلاً من أن يقوم بتوزيع المال على اكثر من مسكين أو فقير ، فلا أسمن ولا أغنى من جوع .
    إن في وقوفك مع إخوانك المسلمين تحقيقاً للولاء لهم .

    7- صُم صوم مودِّع :
    • نصوم كل عام لإبراء الذمة فنصم هذا العام لتحقيق قول النبي : (من صام رمضان إيماناً واحتساباً).
    • إذا حرصنا على ختم القرآن أكثر من مرة فلتكن إحدى الختمات بتدبر وخشوع .
    • نحرص كل يوم من أيام رمضان الأولى على المحافظة على الصلوات جماعة فليكن هذا ديدننا طيلة العام والعمر.
    • نتوسع في رمضان بغذاء الأبدان فلنتوسع في غذاء الأرواح والقلوب .
    • نحن نتصدق لمساعدة الفقراء والمساكين فلنتصدق هذا العام على أنفسنا حتى نخلصها من النار فلا نقترف ما حرم الله علينا .
    • اترك البخل في رمضان فاجعل لإخوانك المسلمين نصيباً من الدعاء ولا تقتصر على نفسك .
    • إذا وفقت لتفطير الصائمين أو لعمل الخير فلا يكن قصدك مجرد المحمدة والثناء .

    ختاماً : قليل دائم خير من كثير منقطع ؛ محافظة على الفرائض والسنن الرواتب وصلاة التراويح والوتر مع الجماعة + قراءة جزء يومياً بشيء من التدبر ، وجلوس بعد الفجر إلى شروق الشمس ولوفي أيام الإجازة الجمعة والسبت . مع حفظ اللسان وبقية الجوارح من الحرام تحقق معنى التقوى غذ هي فعل المأمور وترك المحظور .
    {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ كَمَا كُتِبَ عَلَى الَّذِينَ مِن قَبْلِكُمْ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ}.




صفحة 2 من 2 الأولىالأولى 12

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •