الي اخواني و اخواتي .................
حمدنا الله علي السراء و الضراء و عندما كانت الضراء شديدة صبرنا و لكن ............ كيف صبرت؟
اصابك شعور خفي بالاختناق ......... صرت تشكو بداخلك ....
صرت تتالم ........ و كادت عيناك تدمع ...... بل دمعت في الخفاء و ان لم تكن فقلبك هو الذي نزف ............... و لسان حالك يقول (اني صابر و منتظر فرج الله .......... و احمده علي كل مكروه)
تنظر الي الناس و الي احوالهم و نفسك تتضائل اكثر امام عينك كلما ذاد نظرك لهم و تمر الخواطر بك و تحدثك نفسك ........ لماذا هم افضل منك؟ ............ لكنك تذهب سريعا لتقول (اني صابر و منتظر فرج الله ....... و احمده علي كل مكروه)
تنتظر وتنتظر ....... و تنتظر .......... اما ذلت حامدا صابرا ............. تتهالك قواك ......... يذيد الاختناق ........... لا لا ........ اني حامد صابر ....... يالا الشيطان عليه اللعنة ......... ماذا حل بنفسي ........ امقت نفسي الامارة بالسوؤ ........... ماذا يحدث؟ افقدت الواني ؟ اين قلبي اذن الذي لون الحياة بالحمد والصبر؟
اجابتي ......... انكم نسيتم لونا مهما ............ طالما ان سكبتموه علي الحياة ........... غردتم فيها كاعصافير و شعرتم فيها بالامان ........... و تلذذت بان الهك هو الله
اتدرون ما اللون؟ .............. هو ...........
الرضا
هل انت راضي بالله؟
هل انت راضي عن الله؟
هل انت راضي بحالك مع الله؟
هل فكرت يوما ان يكون هناك شئ متبادل؟
اي مقدار رضاك عن الله هو مقدار رضا الله عنك
لكن الله كريم ..................
الرضا ..........عند بعض الناس هو ان تفرح بالمصيبة مثلما تفرح بالنعمة
لانك لا تعرف ما هي فعلا المصيبة؟ .......... عندنا اي فعل سئ يحدث ولا نتقبله هو مصيبة لكن من وجهة نظر من؟
هل تستطيع الحكم علي الاقدار؟ ............لا
لانك لم تصنعها ، ولا تملكها ، ولا تتحكم في الماضي او الحاضر او المستقبل
افعل ما عليك و اتقنه واتمه علي اكمل وجه ........... و تقبل رد الفعل من الله بالسعادة اذا امكن
و حتي تشعر بالرضا تذكر ..............
ان لك الاها يتذكرك و لا ينساك .......... فان ذكرته في نفسك .... ذكرك هو في نفسه .......... اريدك ان تتامل كيف يذكرك الله في نفسه ....... يا للروعة لا اجد الكلمات لاعبر عن هذة اللحظات ......... فان اصابك مكروه وسعدت به و تفكرت الله و ما صنع بك في سعادة .......... فتذكر كيف يذكرك الله .......و كيف انه علم ما ظنك به ...... و كيف انه رضي عنك عندما رضيت انت عن قدره
تذكر ان لك الاها .......... كريم بك ، رحيم سخر كل شئ لاجلك و خلقك لاجله فلا تشغل بالك بغيره حتي وان كانت تلك الاحداث العصيبة التي تنظر اليها بعينك الضيقة و بعقلك الواهن و بقدرتك المحدودة و بصيرتك العمياء و بفهمك الدقيق و علمك الجاهل.
تذكر انك صنع الله .......... فلماذا تغضب عندما ياخذ اذ كنت انت لا شئ اصلا في الماضي فجاء بك ووهبك الحياة واهتم لامرك.
الرضا ......... هو بلسم كل مجروح ، هو قشة الغريق في بحر الملذلت ، هو مرئاتك لحالك مع الله ،هو مشعل نور لظلام قلب اجوف عاش يوما وحيدا وهو لا يعرف ان هناك ربا هو مؤنسه ، هو فرح بالله ، هو حب لله ، هو لئالئ فوق تاج الحمد و الصبر
اللون الرابع .............. مفاجاة
ابكي دما عندما لا القاه ............. فهو مرئاتي و نبض حياتي