بسم الله الرحمن الرحيم
مقدمه:
التعلم في أساسه هو المرور بخبرة تغير في السلوك والعلم يعنى الفهم لما حولنا من ظواهر والدين يدعونا للنظر والتأمل في خلق الله ونهضتنا لن تأتى إلا من إعمال عقولنا بكامل طاقتها من إدراك لما حولنا .....
علينا أن نفهم ... ونستوعب ما كان وما يكون في عالمنا من ظواهر مع تفكير عميق يفجر مشاعرنا نحو مواقف واختيارات أخلاقية تنعكس في سلوك يغيرنا ويغير ما حولنا نحو الأفضل .
بعد ما تقدم أحبائي ,أردت أن أساهم ولو بقدر يسير في تغيير أنفسنا وتغير ما حولنا نحو الأفضل –إن شاء الله- وذلك بدراسة جانب من أهم الجوانب العلمية الأخلاقية السلوكية والتي بدورها تؤثر تأثيرا مباشرا على سلوكياتنا في المرحلة القادمة وخاصة أن هناك خلل في توزيع وأيضا فهم الأدوار مما أدى على المستوى القريب مشاكل جمة في حياتنا اليومية وعلى المستوى الأبعد نواجه مشاكل في التعامل مع غيرنا .
وعلى الآن أن أقدم لكم تصوري لعرض هذا البرنامج وأرجو من حضراتكم المشاركة الفعالة والجادة وذلك لا يكون إلا من إخلاص -أسأل الله لي ولكم الإخلاص في القول والعمل- .
سيتم عرض الموضوع(البرنامج) بطريقة متسلسلة مقسمة لعدد من الموضوعات وبعد كل موضوع سيتم طرح قضية معينة حول هذا الموضوع المطروح على أن تكون هناك مدة زمنية –ربما تكون أسبوعاً– بين أحد الموضوعات والموضوع الذي يليه يتخللها مناقشات واستفسارات الأعضاء حول الأمور التي تدور في خواطرهم ويجب أن نعلم أن مصير هذا الطرح يعود لتفاعلكم معنا .
و سأحاول بقدر الامكان اسناد انزال الحلقات الى بعض الاعضاء النشطين فى المنتدى و تولى الرد على استفسارات الاعضاء الاخرين فى حالة غيابى
لذلك لا تتردد أبداً في الاستفسار عما لم تفهمه في الموضوع ولا تتحرج من ذلك , وإذا انتهت مدة مناقشة قضية معينة فلا يجوز المشاركة في تلك القضية بعد ذلك ويرجى الاستفسار عندئذ بطريق الرسائل الخاصة.
أيضا تابع معنا بنية الاستفادة والتعلم وأعطنا رأيك بعد كل موضوع لعلك بكلمة واحدة تغير شخصا ولا تحقرن من المعروف شيئا.
وحتى يحصل تمام الانتفاع يجب أن نضع نصب أعيننا ما يقوله الإمام ابن قيم الجوزية في هذا الشأن:
" يقول الله عز وجل إن في ذلك لذكرى لمن كان له قلب أو ألقى السمع وهو شهيد ولما كان تمام التأثير موقوفا على :-
1-مؤثر مقتض .
2- ومحل قابل .
3- وشرط لحصول الأثر .
4-وانتفاء المانع الذي يمنع منه.
تضمنت الآية ذلك بأوجز لفظ وأبينه وأدله على المراد.
فقوله تعالى " إن في ذلك لذكرى " إشارة إلى المؤثر والمراد به القرآن
وقوله " لمن كان له قلب " فهذا هو المحل القابل والمراد به القلب الحي
وقوله " لمن ألقى السمعوهو شهيد " فهذا هو الشرط والمراد به الإصغاء
ويخرج بذلك السهو وهذا هو انتفاء المانع "
فإذا حصل المؤثر ويقصد به الموضوع المطروح "مشوار" ,والمحل القابل وهو القلب الحي ,
و وجد الشرط وهو الإصغاء , وانتفى المانع وهو اشتغال القلب وذهوله عن معنى الخطاب وانصرافه عنه إلى شيء أخر, حصل الأثر وهو الانتفاع والتذكر.
وأخيرا نسأل الله الرحمة والمغفرة , وأن يعافينا من كل سوء وتقصير .
و جزاكم الله خيرا
المصدر : قسم الطب النفسى - جامعة الازهر – القاهرة
انتظروا ............. الخطوة الاولى
===============
Gohary