النتائج 1 إلى 7 من 7

الموضوع: & الزمالة.. الصداقة.. الحب &

  1. #1
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    المنصوره
    المشاركات
    1,032

    Cool & الزمالة.. الصداقة.. الحب &

    دعوة لفض الاشتباك بين الزمالة.. الصداقة.. والحب
    تشابكت العلاقات الإنسانية في مجتمعاتنا حتى ضاعت الحدود الفاصلة فيما بينها، سواء عن عمد أو غير عمد، وأدى ذلك التشابك وعدم الوعي بحدود كل علاقة وضوابطها إلى ظهور مشكلات جديدة، كالزواج العرفي و"السري"، والعلاقات خارج إطار الزواج، كما ضاعت قيم الزمالة والصداقة، وتوارى المعنى الحقيقي للحب وخفت.. فكان لابد من التدخل لإعادة ضبط العلاقات الاجتماعية بما يعيد للحياة توازناتها الطبيعية.
    وتتنوع العلاقات بين البشر بصورة عامة.. سواء أكانوا من نفس الجنس أو من جنسين مختلفين، إلا أننا سنتحدث هنا عن شكل وضوابط العلاقة بين الجنسين، وتحديدًا في سن الشباب، والتي تتوزع أيًّا كان شكلها على أنواع ثلاثة:
    1.الـزمـالـة:
    وتعني الوجود في مكان واحد لمصلحة ما.. فهؤلاء الموجودون معاً يسمون زملاء؛ فهناك زمالة العلم، وزمالة العمل، وزمالة الجيران(الجيرة)، وزمالة القرابة كأولاد العم – أولاد الخالة.
    ونؤكد هنا على أن القرابة كـ"صلة" شيء، والعلاقة بين هؤلاء الأقرباء التي قد تقف عند حد الزمالة وقد تتطور لـ"الصداقة" شيء آخر، فالقرابة وحدها لا تكفي لإيجاد علاقة مميزة بين الأقارب. والزمالة بحكم تعريفها يمكن أن تكون بين أفراد من نفس الجنس أو أفراد من جنسين مختلفين، يحكمهما قواعد ثلاث لتصبح زمالة ملتزمة، وهي:
    أ‌. غض البصر
    ب‌. الالتزام في الملبس
    (الاحتشام والملبس المناسب).
    ج‌. موضوع الحديث وطريقة الكلام المنضبطان.. فالمواضيع التي يتطرق إليها الزملاء هي مناسبة الزمالة، فإذا كانت زمالة علم فهي في الدراسة وأحوالها، وإذا كان في عمل فهي تخص العمل.. وبالنسبة لطريقة الكلام، فإن آية "فلا تخضعن بالقول فيطمع الذي في قلبه مرض"... تجمع ذلك المعنى فلا تخنع ولا تكسر.

    وبالطبع فإن فضل القول و زيادته.. بمعنى الحديث فيما لا طائل من ورائه لمجرد تمضية الوقت.. كل ذلك بالطبع مذموم و مرفوض.
    2. الصداقة:
    نبدأ بتعريف الصداقة أو الصديق بأنه ذلك الشخص الذي نستريح له و نحب أن نراه و نلجأ إليه في الشدة، ونسعد عندما يشاركنا لحظات الفرح، وعندما يسأل عنا إذا غبنا، كما نستطيع أن نكون معه على طبيعتنا.
    وبحكم هذا التعريف فإن الصداقة لا تكون إلا بين طرفين من جنس واحد.. لأنه إذا كانت هناك صداقة بين طرفين من جنسين مختلفين بينهما بالطبع الميل الفطري الغريزي بين الفتى والفتاة أو بين الرجل والمرأة... فإن الأمر هنا يتعدى الصداقة إلى الحب أو الرغبة حتى لو أنكر طرفا العلاقة الأمر في البداية أو لم يدركاه، أو حتى تصورا أنه تحت السيطرة، وبذلك تتحقق المعادلة..
    الصداقة + ميل فطري = حب
    و بالتالي يخرج الأمر من طور الصداقة المعروفة، إلى الحب، حتى ولو لم يعترف أصحابه بذلك، أو سموه صداقة لأغراض في أنفسهم. الصداقة أيضاً لها قواعد حتى تظل صداقة سوية طبيعية، ولا تتحول إلى علاقة مرضية غير سوية.. ومن هذه القواعد.
    أ‌.التعدد:
    فالصداقة يجب أن تكون متعددة ولا تكون أحادية.. و أقلها ثلاثة أصدقاء، ويجب أن يكون مبدأ التعدد واضحاً لطرفي العلاقة (الصداقة) فإنه لا يوجد شيء اسمه طالما أننا صديقان فلا ثالث لنا.. هذا غير صحيح.. فجزء من ميثاق الصداقة منذ البداية أنها متعددة وأن أطرافها يعلمون ويقبلون بذلك.
    ب‌. قبول الصديق على عيوبه:
    فكل إنسان له مميزات وعيوب، ومن تصور صديقاً بغير عيب فلن يكون له صديق.. وأن البراءة من كل عيب ليست شرطاً في الصديق، ولا أن يكون نسخة بالكربون من صديقه؛ فالتنوع في الخصال والصفات مطلوب.. وبالتالي فالحديث عن الصديق الذي أخطأ و الذي خدع والذي فعل هو حديث من لا يريد أن يكون له صديق.. فأفضل الناس أعذرهم للناس.
    ج‌. باقة الزهور:
    وأقصد بها هنا أنني لن أجد في صديق واحد كل ما أريد .. فلماذا لا أكون مجموعة من الأصدقاء أحصل من كل منهم على صفة مما أريد؟.. لأن هذه هي طبيعة البشر؛ فستجد صديقاً يصلح للمذاكرة والدراسة معه، ولكنه لا يحب التنزه والخروج، فأجعله صديق المذاكرة، وستجد آخر ماهراً في اختيار أماكن النزهة وفي تخطيط الرحلات، ولو دعوته للمذاكرة ما فعلها؛ فاجعله صديق النزهة، وستجد صديقاً يحب مساعدة الآخرين ويهب لنجدتهم ولو دعوته للنزهة لما جاء فاجعله صديق الشدة... وهكذا... تجد نفسك وسط باقة من الأصدقاء المتعددين الذين تجدهم في مواقف مختلفة.
    وهنا أيضاً نقف ونرد على مقولة يكررها كثير من الشباب والشابات أن "هذا يعرفني من أجل مصلحته".. و من قال إن المصلحة ضد الصداقة؟ .. إنها حالة من التفاعل بين البشر لتحقيق مصالحهم الاجتماعية .. إنها أخذ وعطاء هذه هي الحقيقة. لذا فادعاء أن الصداقة هي العلاقة الخالية من المصالح والأهواء والأغراض هو ادعاء غير صحيح؛ لأن لجوءك إلى صديقك اليوم في شدتك سيتبعه لجوؤه لك عند شدته، و لن نقول عندها أنه يعرفني لمصلحته أو أعرفه لمصلحتي .. لأنه لو لم يكن صديقك ما لجأت إليه و لو لم تكن صديقه ما لجأ إليك .. فالرصيد من التعارف والتفاعل سيجعلكما مفيدين لبعضكما في موقف من المواقف.

    د‌.القابلية للانقضاء:
    من الأمور التي تجعل الصداقة تسير في مسار طبيعي دون أزمات أو اختناقات هو علم أطرافها أيضاً أنها يمكن أن تنتهي في أي وقت.. لأن هذه طبيعة الأشياء فالخلود هو صفة الرحمن الخالق فقط.. وسيدنا جبريل قال لسيدنا محمد صلى الله عليه و سلم: يا محمد أحبب من شئت فإنك مفارقه.. فراق بسبب ظروف الحياة.. اختلاف الدراسة .. اختلاف العمل .. الانتقال لمكان جديد.. الزواج.. الموت.. حدوث خلافات...

    لذا فإن التعدد و باقة الزهور تحل المشكلة.. لأن الصداقة الأحادية تجعل الإنسان في حالة قلق مستمر من فقدان الصديق في حين أنه في حالة وجود بدائل وأصدقاء عديدين يصبح الأمر عادياً.
    3. الـحــب:
    وهو حالة عاطفية تنشأ بين طرفين من جنسين مختلفين تبدأ بالإعجاب وتتدرج إلى السعادة عند رؤيته، وافتقاده عند غيابه، والرغبة في عدم تركه، والغيرة عليه من الآخرين، وعلى ذلك يكون الارتباط هو المآل الطبيعي لهذه العلاقة.. الارتباط الشرعي بالزواج بخطواته المختلفة.
    فالخطوة الأولى، وهي الإعجاب يمكن أن تبدأ أو تخرج من إطار الزمالة.. وعندها يبدي الطرفان إعجابهما يبعضهما، مع إبداء الرغبة في الارتباط، ووقتها يتم اختبار ظروفهما وتوافقهما العائلي والاقتصادي في إطار الزمالة، وليس خارجها وأمام الجميع.. حتى يصلا أو يقتنعا أنهما مبدئياً يصلحان للارتباط.
    بعد ذلك يدخل الشاب من الباب ويتقدم للخطبة.. وإذا كان لديه أعذار تجعله غير مناسب للتقدم، فالعلاقة منتهية لا كلام.. ويعودان إلى الزمالة الملتزمة بهدوء و بدون حساسيات.. أو تتم الخطبة الديناميكية المتحركة التي يتعرف فيها كل طرف على ما يحبه في الطرف الآخر.
    وهنا يبدأ الحب العذري تحت ظلال الشرعية، ومعه يتم عقد الزواج لتنكسر الحواجز ويعيش الطرفان قصة الحب الرومانسية ليصلا للنقطة التي لابد أن يجمعهما فيها بيت واحد؛ فتكون ليلة الزفاف تتويجاً لهذا الحب .

    مقالة للدكتور عمرو أبو خليل .

  2. #2
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jul 2007
    الدولة
    mansoura
    المشاركات
    670

    افتراضي

    احسن حاجة عجبتنى الكلام عن الزمالة يليها الصداقة مع بعض التحفظ وبصراحة اللى معجبنيش الكلام عن الحب
    تقبل/ى مرورى شكرا

  3. #3
    Super Moderator
    تاريخ التسجيل
    Sep 2007
    الدولة
    Mansoura
    المشاركات
    7,739

    افتراضي

    والله كلام جمييييييييل جدا
    شكرا يا سوسو





    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة dr.soso مشاهدة المشاركة
    فالعلاقة منتهية لا كلام.. ويعودان إلى الزمالة الملتزمة بهدوء و بدون حساسيات..
    .
    بس متهيالى الحب عمره مايتحول لزماله او حتى صداقه

  4. #4
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    المنصوره
    المشاركات
    1,032

    افتراضي

    اقتباس المشاركة الأصلية كتبت بواسطة amira مشاهدة المشاركة
    بس متهيالى الحب عمره مايتحول لزماله او حتى صداقه
    شكرا لمرورك اميره انا معاكى فى رايك بس بتهيئلى يقصد لو كانو مع بعض فى مجال شغل واحد

    وبتتعامل معاه فى اطار الشغل فلازم تتحول لزماله



    وشكرا دكتر dry_ tears على مرورك
    التعديل الأخير تم بواسطة * Esraa_resala * ; 04-03-2009 الساعة 06:51 PM

  5. #5
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    158

    افتراضي

    والله الموضوع جميل اوي فعلا وض

  6. #6

    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    المشاركات
    2,086

    افتراضي

    كلام سليم 100 % مع بعض الملاحظات البسيطه ( لا تكاد تذكر) شكرا جزيلا على الموضوع

  7. #7
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    الدولة
    المنصوره
    المشاركات
    1,032

    افتراضي

    شكرا يادكاتره لمروركو وياريت الى عنده نقد فى جمله معينه يقلها وننقشها مع بعض

    هى مقاله زى اى مقاله اكيد فيها سلبيات والى عنده راى غير الى الدكتر كاتبه يقول

المواضيع المتشابهه

  1. حمد لله على السلامة يا دكتور عطا الله
    بواسطة Ramy Saad في المنتدى الأستاذ الدكتور عطا الله أحمـد
    مشاركات: 31
    آخر مشاركة: 31-07-2010, 01:48 AM
  2. أيهما الأبقى؟؟ الحب بالعقل ,,, أم الحب بالقلب؟؟
    بواسطة Dr.Mohamed في المنتدى منتدى المناقشات
    مشاركات: 30
    آخر مشاركة: 10-02-2010, 10:48 PM
  3. 8 انواع من الحب (حدد)مانوع الحب الذي قابلته بحياتك ...
    بواسطة قناع الذهب في المنتدى المنتـدى العـام
    مشاركات: 23
    آخر مشاركة: 20-11-2009, 12:41 AM
  4. في رثـــــاء الصداقة
    بواسطة wh_kaboo في المنتدى المنتدى الأدبي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 01-05-2009, 03:50 AM
  5. !! لماذا تفشل الصداقة !!
    بواسطة Dr_asosh في المنتدى المنتـدى العـام
    مشاركات: 3
    آخر مشاركة: 29-07-2008, 04:04 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •