-1-
هكذا مصر الحبيبة أم الدنيا
مصر التى علمت العالم فنون الحياة و الحكم و الإدارة ... منذ القرون الأولى - زارها و أقام بها و احتمى بها و أدارها الأنبياء - أخوال النبى الخاتم و اصهاره و وصيته - خير أجناد الأرض - رأس النيل و مصبه و مركز العالم و عبقرية مكان - مصر المعلمة الرائدة الكريمة الحانية - مصر الحضارة و القوة و البصمة و الأثر.
كيف لا يهتم العالم بشأنها و هى أم الدنيا و شعوبها لا تنام من أجلها تترقب صحوتها و هى تمسك شعلة الحرية نافضة للضيم و الذل و الظلم و الإماته و التجميد - فعل بها الأعداء و المنافقين من بنى جلدتنا ما جعلها غافية فترة من الزمن فغطى صوت الروبيضات على شدوها و صار لمحدثى النعمة الصولجان و العلو و سبق الضعفاء على مضمار قوتها.

تبعثر معظم شعبها سبعة عقود هائما على وجهه فى صحراء التيه - تيه الوجهة و تيه الهدف و تيه من ترك منارته و هويته و تيه الجرى وراء لقمة العيش المغموسة بالجُبْن - تيه النفعية و الأنانية و السلبية...... حتى سرقت بلاده و نهبت و هو مغيب ينظر لما يجرى كأنه فى غرفة الإفاقة لا يعى و لا يدرى. فكما كانت التيه ضرورية لبنى إسرائيل حتى يهرم هذا الجيل و يأفل فيبعث الله من أصلابهم من لم يذق طعم الذل و الضعة فكانت بداية الثورة من الشباب الذى استخدم ادوات عصره بمهنية عالية لم يدرك معالمها حكامه.
و الان قامت الثورة فبورك فى شبابنا العظيم البرىء الذى يقطر المجد من جبينه كالندى.
+ YouTube Video
ERROR: If you can see this, then YouTube is down or you don't have Flash installed.

الشباب الذى واجه افراده صبيحة 25 يناير بعضهم البعض واقعيا على الأرض لأول مرة وجها لوجه بعد أن كانت صلتهم إفتراضية مخفية من خلال النوافذ الإلكترونية و الرموز. التحموا بالروح اثنان فثلاثة فجمع من عشرة فمئة و هم يسيرون فى الشوارع تسمع نياط قلوبهم صوت الرائد و تبصر عيونهم أمهم و هى تقوم لتهدى العالم من جديد و تشم انوفهم رأئحة الحرية الجميل الممتزج برائحة الجنة فأصبحوا الاف و مئات الاف. شاهدهم الشعب و أحس بهم و بإخلاصهم و برائتهم فمس ذلك بطلهم النائم فى قلوبهم فاستيقظ الشعب و بعضهم تحير. لم يزيد وقت الحيرة لأن الشهداء قطعوها بسيل الدماء فتحركت عرائس الشمع عرائس الحرية فتوحد الشعب الا المنافقين اللذين ران على قلوبهم ما كانوا يصنعون. هم من الأعداء لأنهم والوهم برغم أنهم يتكلمون بلساننا. جاء وقت التميز و سال مسك الشهداء و هذا عربون الحرية و الريادة ان شاء الله.



الشباب لم يتفقوا على قائد الى الان يمثلهم و لا هم أختاروا و لا توحدوا على فئة منهم الأمر كبداية تكوين المجرات و هو وقت سيطول و لكن ستتكون مجرة أم الدنيا قريبا جدا ان شاء الله.

و لنا متابعة معكم ان شاء الله.............................