السلام عليكم
اخواني و اخواتي .............. من فترة بعيدة جدا ............ اتيت اليكم بموضوع من سلسلة رؤية ما لا يري ............... و لعلها تكون الاخيرة لاني قد انشغل الفترة القادمة اكثر من ذي قبل ........... و لكني كتبتها لانني وعدتكم بها قبل ذلك
علي الجانب الاخر...............
كانت تدور به الدوائر ...............تحيط به الحوائط .............. و تأخذه الأماكن و الأزمان ................ يسير في الدروب ..........يصارع الحياة .............. يبحث عن شئ ............ علي الجانب الأخر .
كانت دوما علي الجانب الأخر من حياته ........... شيئا يبحث عنه ......... يتذكره كل ما يطلع قلبه علي قصص الحب الجميلة و هو لم يلقاها يوما........ كان دائما ضعيفا متحيرا شارد الذهن ............كادت تعصف به الحياة ...........فهو دائما في احتياج إليها ............... كان لابد ان يلقاكي و ياخذكي من الجانب الأخر حتي يتحول الضعف إلي قوة .......... و التوتر إلي اتزان ............. الحزن إلي فرح ........ و الضيق إلي ابتسام.
لن تصدقي عندما قال لكي يوما احبك ............... لن تصدقي كيف كان حاله عندما لفظ بها ............. هل ترغبي في معرفة معناها بالنسبة له ........... هي أكثر من كلمة ..........بل هي أكثر من الحياة.
قالها عندما شعر انه مسئول عنكي ............. قالها عندما أحس انكي جوهرة لابد أن يحتضنها بين أضلعه ............... قالها عندما عرف نفس قد يضحي من اجلها ......... قالها عندما أيقن انكي سكنه .............مودته و رحمته.......... فلا تسمينه امتلاكا ............... لأنه امتلاك الأرض للسماء ........... يلتقيان في كل جانب شيئا واحدا ............... جانبا واحدا .............و لن يعد هناك الجانب الأخر.
و علي الجانب الأخر ..............ظلت هي تنتظر ..........عندما رأت نفسها جوهرة في عينيه باعت من اجله الدنيا ................ عندما رأت فيه حنان القلب و ملمس الروح ................ عندما رأت فيه صخرة في دفاعه عنها و بلسما طبيبا في جراحها و أناتها ......... عندما رأت فيه الرحمة و الشعور بالأمان .
قررت أن تكون له حورية من الجنة تملئ دنياه علي الأرض ...........تأخذه بيديها الحنونة كطفل برئ و تهمس في أذنه بصوتها العذب بأعز الأسماء .
لم تكن الكلمات الجميلة هي فقط ما تحكم حياتهما ............. بل كانت مواقف و ذكريات ............. فكانا عندما يرا الدمع في اعينهما ............ يتذكرا كل ذكرياتهما الجميلة حتى في أصعب المواقف.............فكيف وقف مهموما عندما مرضتي يوما ............... و كيف بتي حزينة عندما غاب عنكي في سفره ........
حكمني في اختيارك ................ ذلك النور الذي يملئ قلبك
حكمني في اختيارك ................نظرة الحياء التي ملئت عينك
حكمني في اختيارك ................تواضعك عند قوتك و شموخك عند ضعفك
حكمني في اختيارك ................حضورك و حنانك و ابتسامتك التي تسبق كلماتك
حكمني في اختيارك ................حكمة و عقل ارشف منهما كل يوم و ارتوي
حكمني في اختيارك ................كونك محور حياتي و ملجئي و ملاذي
حكمني في اختيارك ................شعوري بالأمان الذي أحاطني و غمر كل شئ حولي
حكمني في اختيارك ................أني بك ملكت الدنيا و بدونك قد اخسر الحياة
دعونا نفكر .........كيف لنا أن نملك تلك الحياة و نكون أفراد تلك القصة التي قد تبدوا خيالية عند البعض.......... أري أن الحل بسيط ............... فكن راويا زارعا لتحصد ذلك العالم و تلك الحياة.
بادر بالابتسامة الهادئة و الكلمات العذبة و حسن الظن و الأفكار الايجابية .........لتجد شخصا يبادلك بالمثل.
لا تقل لماذا ابدأ أولا .........و لكن فكر بالنتيجة ..........فان لم نعطي الحب صنعناه
تعلموا صناعة الحب............ فنحن نذاكر للنجاح ..............و نعمل للرزق ......... فلماذا لا يكون الحب غاية نطلبها.
اجعل أفعالك تنسدل من حب لأخيك ما تحبه لنفسك ........... دعونا نختار شريكا حقيقيا للعمر يتحلى بالدين و الأخلاق و العفة و الحياء ..............شريكا نشعر فيه انه سيكون دعامة لنا ليذد حبنا لله .......... دعامة لنا لتذد طاعتنا الله ........... دعامة تقومنا و تقوينا .............شريكا يكون محور حياتنا و نحن محورا لحياته.
أري أن صلاح امتنا يبدأ من البيت ........... فاعمروا بيوتكم بالحب .......دعونا نفكر كيف نبني مجتمعا يكون نواته اسر تري الحب بأعينها في كل شئ ......... فلو لم نفعل في الحياة غير ذلك ............ فقد فزنا أخيرا.
علي جانبي ...............قد أقف سنوات و سنوات حتى أري نفسي التي لابد أن اسكن إليها علي الجانب الأخر ..............حين ذلك سيصبح الجانبين جانبا واحدا يرجوا رحمة الله و مودته.
-----
انتظروا الموضوع القادم ..........باذن الله
وداعا .............ام الي اللقاء
شكرا