بسم الله الرحمن الرحيم

البكتيريا تدل الشرطة على الجناة

توقعت صحيفة بريطانية أن تتمكن الشرطة قريبا من إضافة سلاح جديد إلى ترسانتها بعد أن أظهرت دراسة علمية إمكانية تحديد هوية شخص ما من الجراثيم (البكتيريا) التي يخلفها وراءه بعد لمسه جمادا مثل لوحة مفاتيح الحاسوب أو جهاز الهاتف.
صحيح أن بصمات الأصابع يمكنها أن تكشف تطابقا دقيقا بين المادة الجامدة والشخص الذي لمسها, غير أن التقنية الجديدة تستفيد من الحقيقة القائلة بأن كل إنسان يتفرد بنوع من الميكروبات تستوطن يده إلى الحد الذي يمكن معه استغلالها دلالة على هويته الشرعية.
ونقلت صحيفة ذي إندبندنت في عددها اليوم عن علماء قولهم إنه بمزيد من التطوير قد تتمكن الشرطة قريبا من أخذ عينة بمادة ماصة من جهاز ما والتعرف على من كان يستخدمه قبل أيام أو حتى أسابيع مضت, حتى ولو لم يكن بمقدورها الحصول على أي بصمات للأصابع.
وقد أثبتت التجارب الأولية أن التقنية الجديدة تتميز بمعدل دقة يتراوح بين 70 و90% في التعرف على الشخص الذي استخدم فأرة الحاسوب من بين 270 عينة لجراثيم يد جُمعت عشوائيا.
ويقول العلماء إن معدل صحة هذه التقنية ومدى دقتها يمكن أن يتحسن بمزيد من البحث والدراسة.
ودلّت دراسة سابقة أجريت عام 2008 على أن تجمع الجراثيم في يد شخص من الأشخاص –وهي حوالي 150 سلالة من البكتيريا- سمة فريدة يتميز بها الشخص نفسه ولا تتأثر بغسل اليدين.
وتعرّفت تلك الدراسة على ما يربو على 4700 سلالة من الجراثيم المختلفة في 102 من أيادي البشر, لكن خمسا منها فقط هي التي وجدت في أيدي المشتركين بالدراسة جميعهم وعددهم 51 شخصا بينما اكتّشِف أن 13% من الجراثيم التي عُثر عليها في يد واحدة يتشاطرها كل شخصين.

المصدر:إندبندنت