في البداية أحب أشكر جميع زملائي وأصدقائي وأخواتي الأعزاء هنا في المنتدي الكريم علي دعمهم لي وتشجيعهم ودعواتهم لإتمام الكتاب..فلقد سعدت بوجودي معكم في كل وقت..وانتم من أسباب سعادتي..ربنا يكرمكم يارب.
بفضل الله وبدعواتكم تم الإنتهاء من الكتاب وتم أيضاً إرساله لدار النشر وتمت الموافقة عليه..
تقدمت لإحدي دور النشر الكبري في مصر وهي دار ليلي للنشر والتوزيع..وبعد لجنة القراءة التي مر عليها الكتاب تم قبول العمل للنشر ولم يبق إلا توقيع العقد ويكون الكتاب تحت الطبع...
الدار تقوم بالنشر لكتاب كبار مثل: د.نبيل فاروق...د.أحمد خالد توفيق....الكاتب الصحفي والإعلامي أ/احمد المسلماني.....وغيرهم
بعد مجهود شاق وإصرار وصبر طويل وقلق واستنزاف كل خلية في جسدي في إتمام مادة هذا الكتاب والخوف الشديد من عدم قبوله والذي كان سيسبب لي إحباط شنيع لأن أي احباطات وأي ألم أو حزن أو سعادة أو فرح أستخدمها مداداً لقصصي فما بالكم أن يكون كل هذا هراء...ولكن الحمد لله إن بعد العسر يسر وإن بعد الكرب فرج وظللت أنتظر الفرج وظللت أبحث عن أمل في كل مرة...ولقد مررت من عنق الزجاجة وهي قبول العمل للنشر وكانت سعادتي بدموع وقتها لأنني أعلم جيداً كيف تمت مادة هذا الكتاب ومااحتوته علي جميع الصراعات والتأملات وجميع المشاعر الإنسانية، واستنزفت كياني كله..
فتحية لمن تلقيت منه صفعة ألم وحزن...صفعة سعادة وفرح...صفعة غدر وخيانة ووفاء...صفعة خوف وأمان...كل من أعطي لي الأمل وكل من سحبه مني..كل من رسم الإبتسامة علي شفتاي وكل من سحبها مني...أقول له شكراً فلقد كونت مادة هذا الكتاب بما فعلته بي وبما ملأته في نفسي وروحي وعقلي... الذي أرجوا من الله أن
يتمم عملي علي خير وأن يكون نافعاً وخالصاً لوجهه الكريم.
وأدعوكم وأدعوا نفسي أن يشق كل منا طريقه نحو النور دائماً مهما كانت العثرات فالشمس حتماً ستشرق بعد ليل طويل..
اللهم لك الحمد..
والآن مع إحدي الصفعات..وآسف للإطالة
صفعة
قصة قصيرة جداً
كنت أصلي في هدوء وخشوع، ولكن مالبث أن تبدد تدريجياً، وذهب رغماً عني..فأنا صغير لاحرج عليّ.. ولأن السجود قد طال.. فلم أطقْ هذا، وببطئ شديد رفعتُ رأسي وعنقي الصغيرة في خلسة.. كنت خائفاً من أن يراني أحد، ومالبثتْ أن انطلقت ضحكاتي تُجلجل المسجد عندما رأيتُ ذلك الرجل الساجد أمامي تخرج منه الفتحات من كل مكان..فتحات كأنها شبابيك..من جوربه الذي لم أطقْ رائحته.. ومن بنطاله الذي لم ينجو من فتحة كبيرة في المنتصف، وانتشيت من ذلك، فأنا الذي اكتشفت هذا، وعلت ضحكاتي.. وبينما أنا كذلك مُنتشياً .. إذ بصفعةٍ فجائية تنزل علي قفايا من أحد الكبار..وقال لي مُزمجراً :
اسكت ياولد....بطّل ضحكْ.!
ولم أعلم لماذا صفعني هذا الرجل!..ولم أتذكره بعد ذلك!
إلا أنني أتذكر سنين عديدة مرت عليّ أخاف أن أضحك..حتي لايأتي أحد من الخلف فيفاجئني بصفعة جديدة..
تمت
محمد فهمي
الباحث عن أمل مازال يبحث