الحلقة الرابعة " لست أنا من يهرب "
" ماما عايزه تشوفك " لقد انتهت الكلمة مع انتهاء المكالمة لكن صداها مازال يدوي في فراغات عقلي المتشبث بالنوم وكذلك في جنبات الغرفة ،، مازال صديقاي غرقى في بحور النوم ،، أيقظتهما ونقلت لهما الخبر ،، لم يصدقا وظنا أني أمازحهما لكني كررت الجملة عليهما مرارا وأقسمت في الأخير حتى اقتنعا ودرار هذا الحديث :-
( محمد ) >>>>> لأ بلاش تروح
( أحمد )>>>> محمد بيتكلم صح بلاش تروح *انت لو مقتنع بيها تروح تجيب والدك وتيجي تقابل مش والدتها بس *لا انت تقابل عمامها كمان بما إن والدها متوفي ..
( أنا )>>>> لو رفضت أروح هبقى كده سقطت في نظرها ووالدتها هتفسر عدم مرواحي حاجة من حاجتين يا أنا كنت بلعب مع بنتها مش بحبها يا إما أنا مش واثق فيهم وحاسس انهم بيستدرجوني وكده يبقى مش هيكون فيه فرصة إني أروح جيب والدي وبعد كده نتقدم لها لإنهم هينهوا الموضوع لو أنا مرحتش دلوقت
( محمد)>>>> يابني افهم انت بتقول والدها متوفي وأخوها لسه طالب في اعدادي يعني احنا هنكون 3 رجاله أغراب في بيت مفيهوش راجل يعني مثلا لو حد من عمامها بالصدفه عدى عليهم واحنا هناك بعون الله هنطلع من عندهم بفضيحة دا لو طلعنا أصلا أو بان لما صحاب دول صعااااااايده
( أنا )>>>> هيه قالت لي انهم مش بيكلموا عماهم عشان مشاكل في الميراث اللي ممكن يزورهم ابن عمها اللي كان عاوز بخطبها وهيه رفضت
( أحمد )>>>> طب لو ابن عمها جه واحنا هناك ؟؟ هيخدنا بالحضن ؟؟ وانت بتقول ان *بيتهم وبيت عمامها في نفس الشارع .
( أنا )>>>> انتم خايفين تنضربوا بقى ؟؟
(محمد )>>> يا حبيبي دي مش خناقه في الشارع احنا ممكن نروح يطلعوا أصلا ناس مش كويسين وكل الكلام اللي البنت قالته لك يطلع فشنك ويطلعوا بيستدرجوك دا احتمال وارد وساعتها حاجه من اتنين ياتتجوزها ياهنموت كلنا ،، دي مش خناقه في شارع
( أحمد )>>>> احنا نرجع القرية تحكي لوالدك لو وافق تجيبه وتيجي تخطبها ،،، اتصل بيها وقول لها انك هتروح تجيب والدك وتتقدموا لها رسمي ..
( أنا )>>>> قولت لها كده في التليفون قالت لي ان والدتها عايزه تشوفني الأول قبل ما نتقدم رسمي
( محمد )>>>> انت شكلك كده مش هتقتنع قولنا انت عايز أيه دلوقت ..
( أنا )>>>>> أنا هروح أنا مش جبان عشان أخاف ربنا وحده كان عالم نيتي أول ما بدأت في الموضوع دا وأكيد ربنا لن يضيعني ..
( أحمد )>>>>> أخدت العنوان منها ؟
( أنا ) >>>> أيون بس مش عارف هنعرف بيتهم إزاي هيه قالت لي بالظبط زي ماكنت بتوصلني امبارح ..
( محمد )>>>> شكلك موافق ع اللي هوه عايز يعمله يا أحمد ؟؟
( أحمد )>>>> أنا طالع معاه من القرية ولو رجعت من غيره والده ووالدي هيقتلوني
( أنا )>>>> تسلم يا أحمد ،،، أيه رأيك يا محمد ؟؟
(محمد )>>>> أنا معاكم بس وربنا الكف اللي هنضربه فوق أو ما ننزل الشارع هضربهولك دا لو ربنا أحيانا ونزلنا الشارع ..
( أنا )>>>>> طب لو مش عشنا لحد ما ننزل الشارع ؟
( محمد )>>>>> هنتقابل يا في جنه يا في نار هتروح مني فين ؟؟
بدأنا مراسم الاستعداد للخوض رحلة العجائب تلك فذهبنا لشراء بعض الملابس وتكفلت أنا بجملة المبلغ المدفوع " فلوس الكتب الحرام مش بيدوم " .... اقترحت على صديقي الدخول لحديقة حيوان الجيزه للفسحة والترويح وتخفيف الضغوط عليهم فلربما ساعدنا ذلك في استعادة بعض الثقة والتماسك ،، بعدها بدأنا نسأل ونتساءل عن الطريق لبيتها ،، أثناء سؤالنا لم نكن لنتم السؤال حتى يفاجئنا المسؤل بالجواب المنتظر مما زاد الضغوط والخوف ثانية فقد شعرنا أن القاهرة الكبرى تعرف بأمرنا وأن كل تلك الملايين المرابطة في لحظة ما ستنقض علينا وحينها سنكون في عداد الموتى.... وصلت حيث انتهى بي الطريق معها أمس على بعد مواصلة واحدة من بيتها فأخرجت هاتفي واتصلت بها ،، أخبرتني أن " عمر" بانتظارنا مرتديا تي شيرت برتقالي ليقودنا إلى البيت ....
الحلقة القادمة " ............."
إبراهيم رأفت