التعريف بالكيمياء الدوائية

الكيمياء : منذ بداية التاريخ وعلم (الكيمياء) يكتنفه مزيج من السحر والغموض. و كان الهدف الرئيسي من ممارسته: تحويل المعادن الرخيصة إلى معادن نفيسة كالذهب و الفضة، و البحث عن (أكسير الحياة) و هو علاج كل ما يصيب الإنسان من أمراض وإطالة الحياة.

الكيمياء الصيدلية : تحضير وتحليل الأدوية

المديسينال (الكيمياء الدوائية): تربط ما بين الكيمياء العضوية والعلوم الصيدلية المختلفة كالكيمياء الحيوية والفارماكولوجى والبيولوجيا الجزيئية والميكروبيولوجى.

و من خلالها يتم التالي
تصميم وتشييد مركبات دوائية جديدة
دراسة الخواص الفيزيائية، الكيميائية و البيولوجية للأدوية
دراسة الدينامكية الدوائية على المستوى الجزيئي، من أجل الوصول لفهم أفضل للعلاقة ما بين البنية التركيبية والتأثير البيولوجى (SAR)، وكذلك لتحسين الكفاءة العلاجية للأدوية بزيادة
فاعليتها وتقليل آثارها الجانبية.



لماذا المديسينال فى منهج الصيدلة :
علوم الصيدلة يجب أن يكون محورها الأساسى والرئيسى هو الدواء
والمديسينال هى كيمياء الدواء وهى مادة جوهريةّ في منهج الصّيدلة . وتنفرد - والصيدلانيات - فى كونها لا توجد فى أى منهج اخر مثل الطب أو العلوم
تلعب الكيمياء الدوائية دورا هاما فى فهم طبيعة عمل الدواء داخل جسم الانسان . اذ أن الأدوية - ببساطة – هى موادّ كيميائيّة والعناصر الأخرى الداخلة فى تركيبات الأشكال الصيدليّة هي موادّ كيميائيّة , وكذلك جسم الإنسان يتكون أيضا من مواد كيميائية . لهذا فان رحلة الدواء وسّلوكه في الجسم منذ بدء تعاطيه وامتصاصه ثم انتشاره وتخزينه وعمليات تمثيله واستقلابه كلها تفاعلات كيميائية . وأن التأثير الدوائى لمستحضر ما هو تسلسل منطقيّ لتفاعلات كيميائيّة بين جزيئات صغيرة (هى الأدوية) وجزيئات أخرى أكبر (وهى البروتينات والمستقبلات الأخرى والانزيمات )
فالتركيب الكيميائيّ هو العامل المسئول عن مدى الارتباط بالمستقبلات البيولوجية والفاعلية البيولوجية
وهو العامل المسئول عن التمييز بين دوائين يبدوان متشابهان جدًّا ويستخدمان لعلاج نفس المرض, لذا فان دارس الكيمياء الدوائية هو الوحيد القادر على التفريق بين الأدوية من نفس المجموعة
o لماذا تختلف نسبة امتصاص واحد عن الأخر
• لماذا يظهران على الأغلب قدرات أو اثار جانبية مختلفة
• لماذا ينتشران فى أماكن من الجسم متباينة .
• لماذا تتشابه أوتختلف طرق استقلابهما فى الجسم ومدى تأثر الفاعلية البيولوجية بذلك .
• لماذا تتشكل الأدوية فى أشكال صيدلية مختلفة .

لذا يجب عند تدريس مناهج الكيمياء الدوائية التركيز على الفهم الحقيقيّ للخواص الكيميائيّة للأدوية وعلى شرح طبيعة عمل الدواء داخل الجسم وتوضيح أوجه الشبه والاختلاف بين الأدوية ومدى العلاقة بين التركيب الكيميائى والنشاط الدوائى . مما يؤدى بالدارس إلى القدرة على وضع الحلول للمشاكل العلاجيّة معتمدا على كيمياء هذا الدواء أو ذاك



الصيدلى بسبب دراسته للمديسينال هو الوحيد القادر على الاجابة عن التساؤلات التالية :
لماذا يختلف الأمبسيللين عن الأموكسيسيللين فى الامتصاص من المعدة ؟
لماذا يكون للكابتوبريل طعم غير مقبول وليس للانالابريل ؟
لماذا يختفى الطعم المر للكلورامفنينيكول عند تعاطيه فى صورة بالميتات ؟
لماذا يظل تأثير الديازيبام مدة أطول من الأوكسازيبام ؟
لماذا لا يظهر الترايازولام (هانج أوفر) مثل غيره من المنومات ؟
لماذا يتعاطى الميثيل تستوستيرون بالفم وليس التستوستيرون ؟
لماذا نتجنب الشمس عند تعاطى السبرو ومشابهاته ؟
لماذا يؤخذ السبرو بعد الأكل بساعتين ؟
لماذا يستمر مفعول الهالوبريدول ديكانووات مدة شهر ؟
لماذا يستمر مفعول حقنة السوستانون 250 لمدة شهر ؟
لماذا لا يخلط البنسلين والستربتومايسين فى حقنة واحدة ؟
لماذا لايعطى الكاربنيسيللين عن طريق الفم ؟
لماذا يستخدم الثيوبنتال كمخدر بينما الفينوباربيتال مضاد للتشنجات ؟
لماذا يفضل الميتوبرولول وليس البروبرانولول فى حالة وجود أزمة تنفسية ؟


جمعية( أصدقاء المديسينال) هي امتداد للمنظومة الأكاديمية التي يتبناها قسم الكيمياء الطبية بكلية الصيدلة جامعة المنصورة، وتهدف إلى المشاركة في دفع عملية تطوير المناهج الدراسية والاكتشافات الدوائية المصرية للأمام
أهداف الجمعية :

تهدف جمعية (أصدقاء المديسينال) إلى المشاركة في دفع عملية تطوير المناهج الدراسية والاكتشافات الدوائية، و ذلك من خلال

1- الاهتمام بطلاب المرحلة الجامعية من خلال تعريفهم بالكيمياء الدوائية، وأهمية دراستها في التأثير على تطوير صناعة الدواء.

2- الاهتمام بالباحثين في تخصص الكيمياء الطبية من خلال المشاركة في تنظيم ورش العمل، اللقاءات العلمية والمؤتمرات الدورية للقسم .

3- الاهتمام بالباحثين في التخصصات العلمية الأخرى المرتبطة بالكيمياء الدوائية من خلال تنظيم وسائل اتصال -دائمة و فعالة- للربط بين الباحثين بالأقسام العلمية المختلفة.

4- الاهتمام بالصيادلة العاملين وذلك عن طريق مساعدتهم في الوصول لأحدث المعلومات عن الدواء، والأدوية الجديدة التي يتم قبولها من قبل إدارة الأغذية والدواء الأمريكية (FDA)، أو تلك التي يتم سحبها من أسواق الدواء المصرية و العالمية.

5- متابعة كل ما من شأنه المساعدة على مواكبة التطور المستمر في مجال الكيمياء الدوائية من لقاءات و مؤتمرات داخل وخارج الكلية، ودوريات ومنشورات علمية، وتطور في برامج النمذجة الجزيئية التي لم يعد عنها غنىً في مجال تصميم الدواء.

6- تشييد حلقة وصل هامة ما بين دراسة أكاديمية وتطبيقات عملية تحتاجها عملية اكتشاف وتطوير الدواء