بأحلامى همتُ بحثاًعنكَ، بشوقٍ تطلعت عينى لرؤيتكَ، بلهفةٍ خفق قلبى لملاقاتِكَ،
بحنينٍ تلهفتُ لسماع صوتُكَ، بأملٍ انتظرتكَ وسأظل أنتظركَ .
وبينما أنا فى وحى الخيالِ هائمة ً_ أنسجُ أحلاماً ورديةً بها أهيم بحثاً عن من توجته
على قلبى أميراً،دون ملاقاته أحببته قبلاً، على أوتار الشوقِ والحنينِ عزفت له نغماً،
على ألحانه رقص قلبى زهواً بحبه معترفاً _
أحسستُ برجفةٍ تسرى بجسدى، بصوتٍ ينادى بداخلى :
أفيقى ما ذاك بحقيقةٍ ، ما ذاك إلا ضرب من وهم ٍ وخيال ٍ .
أوجستُ مما أسمع خيفةً ، تسائلتُ عن ذلك حائرة ً ،
لحظاتٍ ،
وتردد الصوت على مسمعى ثانية ً :
أما زلتِ هائمة ًبأحلامك ، أما زلتِ تبحثين عن أميرك .
استعدت رباطة جأشى وبصوتٍ خافتٍ سألتُ : من أنت ؟!
أنا ،
أناواقعُ ُعنه تغاضيتى ، حقيقة ُُُ ُمعها لم تتعايشى.
_ بنبرةٍ ساخرةٍ أجابنى ، بنظرةٍ حاقدةٍ رمقنى _
قلتُ بعين ٍدامعةٍ :
رُغماًعنى تخليتُ عنكَ، بعدما تجرعت ألمك وعانيتُ قسوتكَ ،
بحثاًعن من يتوق له قلبى هجرتكَ، إلى عالم الخيال والأوهام تركتكَ.
بحيرةٍ وغرابةٍ بادت واضحة ًعلى ملامح وجهه حدثنى قائلاً :
لكنه ليس بحقيقةٍ ، فهو صورةُُ ُبخيالٍ ، أليس ذلك بصوابٍ ؟!
ببسمةٍ ارتسمت على شفتى، بنظرةٍ براقةٍ التمعت بها عينى أجبتُ:
بلى ليس بحقيقةٍ، بلى هو صورةُُ ُبخيالٍ ،
لكننى نقشت صورته بداخلى، زينت به أحلامى، عشقت ابتسامته عينى،
خفق له قلبى، لقد أحسست به قربى، كان دوماً بجانبى،
كنت عاجزة ًلاأقوى على النهوض فمد يده نحوى ليساندنى، كنت أبكى
وحيدة ًفمسح عن عينى دمعى، كان الحزن لى عنواناً فبدله ورسم البسمةَ
على شفتى، كنت تائهة ًلا أعى وجهتى فأمسك بيدى وأرشدنى، كنت مضطربة ً
فأعاد السكينة إلى قلبى، لقد ملأعلى دنياى، أحسست معه بكيانى بوجودى .
بضحكةٍ تعالت معها دقات قلبى قال لى:
لقد أقحمتنى دفء كلماتك، أثرت كثيراً بى، أخمدت غضباً تأجج داخلى، حزناً ساور قلبى،
لذا لن أزيد مماطلتك، فحسبى منكِ كلماتك، لكننى أظل واقعاً، واقعاً عليك محاكاته ومعايشته
عاجلاً أم آجلاً .
بارتياح ٍأحسست معه بطمأنينةٍ دبت بقلبى،ارتخت له عضلات جسدى قلت:
أعى ذلك فلا مهرباً منك ولا مفراً ، لكن الأن
سأهيم بحثاً بين صفحات أحلامى عن بصيص أملٍ يعيد الحياة إلى، ضوءاً أنير
به حياتى.
وداعاً أيها الواقع، وداعاً إلى حين نلتقى من جديد بعيداً عن صفحات أحلامى .......
أتمنى تعجبكم وأسفة للإطالة