صفحة 9 من 10 الأولىالأولى ... 78910 الأخيرةالأخيرة
النتائج 81 إلى 90 من 99

الموضوع: يوميات صيدلي مفروس ....في الأرياف ؟؟؟؟

  1. #81
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jun 2008
    الدولة
    my own world
    المشاركات
    251

    افتراضي

    بجد حلوة جدااااااااا جداااا جداااااااااااااا


    متابعة معاكو باذن الله

  2. #82
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    فى بداية موضوع كتابتى لليوميات و الفرسات دى , لقيت ناس .. – كتار قوى بصراحة – بتحذّرنى .. بل و تهددنى كمان !!

    كانوا شايفين إن "الإنتاج" عندى غزير حبتين ..!! يعنى كنت باكتب بمعدل "فرستين" تلاتة كل يوم .. تقولشى "عبده حريقة" !!


    كانوا بيقولوا لى : يا بنى بالراحة على نفسك شوية .. بدل ما ييجى عليك اليوم اللى تقول فيه "أنا مش لاقى حاجة أكتبها .. الفرسات اللى باعانى منها خلصت أو بقت بتتكرر تانى بنفس التفاصيل و لكن باختلاف الشخصيات ..!!"

    لكنى كنت دايما باقول لهم : "أبدا .. طول ما الواحد – على رأى محمد شرف فى فيلم ظرف طارق – كائن يعيش و يتعايش , حيلاقى كل يوم حاجة جديدة تفرسه , و يكتب عليها كلام أحسن من اللى كتبه قبل كده ..!!


    خد عندك النهاردة مثلا .. بعد ما كتبت 20 فرسة قبل كده , قعدت حيران .. أفكر .. أكتب إيه ؟! .. أكتب إيه ؟! .. يا اخواننا .. الحياة بقت "وردى" فجأة !!!! .. بالرغم من إن مفيش زباين .. و إن الشغل "مضروب بالنار" إلا إن انا حاسس إن كل ده طبيعى و مش محتاج كتابة عليه تانى !!

    لكن برضه ربك بيرزق !! .. الحمد لله .. لقيت "فرسة جديدة" سايبة بيتها مخصوص و جاية لى ع الصيدلية عشان تمارس هوايتها معايا شوية !! لأ و المرة دى ماهيش مع بنى آدميين خالص .. دى مع الـ"حاج" كمبيوتر ..‍!!!


    فاكر من يومين – لو كنت أخدت بالك – لمّا كنت عند ابن خالتى – المعيد فى كلية التجارة – و بالأمارة نزّلت من على جهازه الفرسة رقم 18 بتاعة العاملات ع المنتدى ؟!!!


    يوميها الراجل عطانى "هارده" النقّال عشان أبقى آخد من عليه شوية حاجات .. جيت حاولت أركّبه النهاردة ع الجهاز عندى , .. راسه و ألف سيف إنه ما يتشافش خالص !! .. أشيل الـjumper و أحطه فى مكان تانى .. مفيش فايدة .. أشيل الـjumper و أرميه خالص .. ولا الهوا .. !!

    ساعة و ربع و انا على ده الحال .. لغاية لمّا زهقت و قلت : ان شا الله ما عنك ركبت .. بلا هارد بلا بتاع !! .. إحنا نتفرج أحسن ع الفيلم الجديد بتاع "بروس ويلز" (اللى بينشّن فيه ع الطيارة بالعربية ده!!) .. لسه جايبه من يومين .. بلا وجع دماغ .. !!!


    إلا إن الكمبيوتر كان ناوى يزوّد وجع دماغى أكتر و أكتر !! .. لقيت مفيش صورة ع المونيتور خالص .. و اللى علّنى إن الـ"كيسة" و الـ"مونيتور" كانوا – همّا الاتنين منوّرين .. يعنى واصل لهم كهربا !!..
    ده إيه النحس الدكر ده ؟! ..


    قلت : ما بيدّيهاش بقى !! .. أهو راح اللى كان بيصبّرنى ع القعدة فى الصيدلية ..
    المهم .. فكرت – و يا ريتنى ما فكرت – إنى أتفرج ع التليفزيون شوية .. الواحد كان بقى له كتير ما فتحش التليفزيون ..

    إيه الحِلاوة دى ؟! .. بقى مفيش حاجة "عِدِلة" الواحد يعرف يتفرج عليها ؟!!!


    كنت أول مرة آخد بالى – من يوم ما دخّلنا الدش للصيدلية – إن عندنا تسع عشر قنوات .. 3 للأفلام و المسلسلات .. و 2 للكليبات .. و 2 رياضة .. و 2 للدين و القرآن !!


    و كنت أول مرة برضه آخد بالى من إن عندنا قناة ميلودى بتاعة الأغانى العربية .. !! كنت دايما – أيام الدراسة – باسمع زمايلى بيقولوا : "اللى عنده ميلودى فى البيت مش محتاج يتجوّز" (!!!!!!!) .. و ما كنتش بافهم نوع العلاقة ساعتها .. و الآن فهمت !!!

    فهمت لأنى رأيت الأخت الفاضلة "فشكول إصابا" فى واحد من الكليبات الجديدة التى يفتخرون فى القناة بأنها exlusive أى "حصرية" (زمان كانوا بيسمّوها:"قصرية" !!) ..المهم .. الأخت كانت تتلوى فى عنف مفتعل كالتى شربت "إزازتين فنيك" ع الريق !!

    القصة و الكلمات الـ"هادفة" فى الكليب كانت تدعو كل بنت محترمة و متدينة أن تعيش حياتها كما تحب .. تغنى و ترقص .. و تترك دينها و أخلاقها "جنب باب الشقة" و هى نازلة رايحة أى مكان !! .. فحياتها حـ"تعيشها مرة و خلاص" !!

    بذمتك عمرك شفت أخلاق و قيم و مُثُل عليا أكتر من كده ؟! ..

    إيه الاحترام ده و المبادئ القيمة دى ؟! .. فعلا .. الراجل اللى اسمه أشرف مروان (الله يرحمه بقى مطرح ما راح) ده خلّف رجّالة بصحيح .. ربَّى ابنه "جمال مروان" (صاحب قناة و شركة إنتاج ميلودى دى) على كل القيم و المبادئ اللى ممكن تتخيلها فى مجتمع مسلم (بلاش "مسلم" عشان الفتنة الطائفية .. خلّيها "شرقى محافظ") !! .. الراجل فضل محافظ على بلده و حمى أسرارها أيام الحرب (فاهمنى .. مش كده ؟!) و جاء ابنه ليكمل المسيرة .. جمال مروان باشا بيربّى كل فتيات و شباب مصر "التافهين منهم بس" على كل الـ"درر" اللى قناة ميلودى بتوسوس بيها فى عقول زمايلنا و اخواتنا ..

    و يا ريت على "سحلول هبابا" و بس !! ..ده القناة مليانة من النوعية دى ( و على أسخم كمان ) .. !! .. فهناك الأخت الأكثر فضلا و أخلاقا "عَمَا" .. اللى كانت عايزة تنجح فى امتحان "الفن الراقى المحترم" اللى اسمه الرقص الشرقى !! .. بصراحة الست كانت محتشمة جدا .. دى كانت لابسة.... (ولا بلاش بقى .. كفاية .. خلينا ساكتين !!) المهم إنها كانت قاعدة تنادى على أخّين فاضلين (زيها كده) كان اسمهم : "أحمد و عمر" .. زى "هناء و شيرين" كده ..!!



    و .. بعد إحساسى المتزايد فى الرغبة فى "التقيّؤ" .. قلت أشوف قناة تانية أحسن شوية .. وجدت ART سينما .. وجدت الفيلم الذى شاهدته حتى الآن لأكثر من 27 مرة و نصف !! إنه "كتكوت" للفنان القدير الأراجوز "محمد سعد" !!

    تتميز جميع أفلام هذا الرجل – بلا استثناء – بأن لها "أقصر فترة صلاحية" !!
    فالفيلم ممكن تضحك على معظم "إفيهاته" فى أول مرة تشوفه فيها ..!!
    و تستظرف الفيلم على بعضه لو شفته كمان مرة !!
    و "تستهيفه لو شفته للمرة الثالثة ..
    لكن بداية من المرة الرابعة – فما فوق – حتاخد بالك من شوية حاجات كده .. مثلا:
    -استعمال محمد سعد "غير المبرر" لمرونة حنجرته ..
    -استقوائه "غير المبرر" بـ"عافيته" و صحته..
    -تكراره لبعض "إفيهاته" المحفوظة .. كشربه للحشيش أو ضحكاته المفتعلة
    -عنفه المصطنع و عصبيته المبالغ فيه تستطيع أن تراهما فى كل مشهد ..
    -صراخه لبقية الممثلين و طريقة نطقه الغريبة للكلمات ..


    كل ده حتلاحظه مع تكرار الفيلم بهذا الشكل الفجّ و الممل .. بقت حاجة تزهّق!!


    طب نحوّل تانى كده .. !! جايز نلاقى حاجة ينفع نشوفها فى الزهق ده .. !!


    أيوااااة .. نيجى بقى للكلام الجامد ..!!

    بقى يا عالم .. يا خلق يا هووو ... بقى فيه قناة فى العالم تكون بتاعة كليبات (زى ميلودى و مزيكا كده) تبقى – ف يوم و ليلة – قناة دينية ؟!!!!

    إوعى تفتكر إنى باعترض على اتجاه التغيير .. فهو للأفضل بالتأكيد .. بس انا باعترض على سرعة التغيير ده و المقوّمات اللى فضلت زى ما هى قبل و بعد التغيير .. المسميات بس هى اللى اتغيرت ..

    - فالنغمات الموسيقية أصبحت – بعد النيولوك – رنات بأصوات الدعاة .. المشاهير منهم .. (شفت التقوى ؟!)
    - و شريط رسايل الـ SMS ( اللى بيبقى تحت فى القناة ) فضل زى ما هو .. بس طريقة الكتابة فقط اتغيرت ..
    *.. زمان :
    "عفريت الحب: إنتى فين يا "عفريتتى" أنا قالب عليكى الشات و مش لاقيكى .. أنا جاد فى الصداقة اللى بيننا و اللهِ" (!!!!!!!!)

    *..دلوقتى :
    "شاب .. 33 سنة .. متدين و ذو لحية كبيرة .. غير مدخن .. قمحى اللون (ملحوظة:لا أصلى إلا يوم الجمعة) .. أريد فتاة منقبة .. بيضاء .. مكتنزة القوام .. (مش مهم تكون بتصلّى) .. و يكون قلبها أبيض و مش نكدية .. (!!!!!!!!!!!!!) .. رقمى فى الكنترول.."

    * .. زمان:
    "الحب .. الحب .. الحب .. الحب (إلى 17 مرة ).. إمضاء: ميزو الولهان "

    * .. دلوقتى:
    "سبحان الله العظيم .. قلها 1550 مرة و ستسمع خبر كويس خلال 21 يوم .. متجربة و اللهِ ..


    شفت التغيير ؟! ..


    لأ و إيه ؟! ..

    ده بعد ما منعوا استخدام الموسيقى نهائيا فى القناة (!!!!!!!!) و منعوا دخول – من يطلقون عليهم فيها – النسوان (على أساس أن كل المرأة عورة !!!!!!!!! ) تلاقيهم جابوا لنا شوية "مناديب دعاية" عشان ياخدوا 3 ساعات من إرسال القناة اليومى لمجرد أن يخرج علينا أحدهم (وغالبا بيكون مربّى دقنه .. أصله بيتكلم فى قناة دينية بقى!!)
    قائلا فى إلحاح:

    "عزيزى المشاهد .. من غير ما تتعب و من غير ما تعمل أى مجهود .. اتصل بنا على رقم "سبعة أصفار - صفرين - صفر" , حتلاقى الحزام السحرى للتخسيس جالك لحد البيت !! و مش كده و بس .. ده بسعر مستحيل تلاقى زيّه فى السوق .. (و يعلى صوته و هو بيقول) 4.99 جنيه فقط .. (ثم بصوت واطى قوى ) و مصاريف الشحن 55 جنيه .. على فكرة .. (الصوت يعلى تانى ) السعر شامل ضريبة المبيعات (!!!) .. و نستضيف فى حلقة النهاردة الخبير الرياضى و الإعلامى و السياسى و الفنى و الدينى (طبعًا) "فلان الفلانى" صاحب شركة "نصباية" عشان يكلمنا عن الفوايد الصحية و الرياضية و الفنية و السياسية و الدينية (!!!!) .. للحزام السحرى المعجزة .."


    شفت التغيير ؟!


    لأ و تلاقى صاحب القناة اللى كنا ما بنشوفش "خلقته" أيام الكليبات و الأغانى , أصبح وجها إعلاميا دينيا مشرفا !!.. منين ما يلاقى نفسه فاضى شوية يروح معدّى ع الاستوديو (قهوة هى أصلها !!) و قاعد مع الداعية المعروف شويتين عشان يفضل عامل نفسه "مبهووووور" بالعلم الغزير و الحكمة اللى قاعدة "بتشرّ" من بق عالمنا الجليل !!.. أو ممكن يشارك برضه فى الندوة "الثقافية الدينية" اللى بتخلص على حوالى الساعة 2.00 صباحا (!!!!!!!) .. و طبعا حتلاقى فى تترات البرنامج وظيفة غامضة بتتكتب قبل اسم مخرج البنامج علطول .. اسمها:"الإشراف العام على البرنامج" .. و يروح لاطع لك تحتها اسم صاحب القناة ..


    و بعدين الراجل – صلاة النبى عليه – فلوسه كتير .. و عايز الناس تشوف القناة بتاعته .. يقوم عاطى لكل واحد من الدعاة المشهورين "شيك على بياض" و الداعية يحط فيه الرقم اللى يريّحه !!

    فتلاقى "الداعية الشهير" اللى كان بيحلف بأغلظ الأيمان – قبل كده فى الشرايط و السيديهات الصوتية ع النت – على إن مشاهدة التليفزيون حرام (.. حرام .. حرام ) , بدأ يطلع ع الشاشة و يتواجد على المائدة التليفزيونية ليقدم لنل كل ما لذّ و طاب من مواعظ و خطب و .. و .. و .. , .. و أصبح التليفزيون حلال .. حلال .. حلال (طبعا – لغاية دلوقتى - :قنوات آه و قنوات لأ) ..

    طب كان فين الكلام ده قبل كده ؟!

    ولّا هو لمّا ظهرت طلعتك البهيّة ع الشاشة بقت حلال ؟!!!
    لأ و تلاقى نفس الداعية يبدأ "يبدّع" .. (لااااا .. ما بنقولش :"يبتدع" .. فكل محدثة بدعة و كل بدعة ضلالة و كل ضلالة فى النار .. ) .. الراجل يا اخواننا بـ"يجتهد" بس !! .. و المجتهد إن أخطأ فله أجر و إن أصاب فله أجران ..!!

    الراجل من فترة "اجتهد" فى الحلقة و قال:لو عايز تزوّد عندك التقوى .. (ما قالش:اقرا لك آيتين أو ربعين أو حتى جزئين .. و لا قال: صلِّى ركعتين .. و لا قال: اذكر الله فى الورد اليومى بتاعك .. لا .. هوّ شاف الناس عملت كل الكلام ده كويس و لازم "يرتقوا" فى التقوى شوية .. الراجل قال اكتب المصحف تانى بخط إيدك فى كراسة أو أجندة و لمّا تقابل آية تهزّك أو فيها لفظ الجلالة اكتبها بلون مختلف عشان تبقى تفتكرها ..

    قال يعنى الناس أساسا حفظت القرآن و فهمت تفاسيره و حفظتها (هى كمان) عشان ما يفضلش ليها فى الدين و التقوى إلا إنها تكتب المصحف تانى !!!!!!


    و ده غير الداعية التانى اللى كان عاوز يمنع نساء المسلمين من مصاحبة النساء .. أيوة .. دى مش غلطة مطبعية .. الراجل عاوز يمنعهن من مخالطة و مصاحبة النساء .. جايز تفتكر إنه يقصد النساء غير المسلمات اللى ممكن يؤثروا على عقيدة نساءنا و إيمانهن !! .. لا برضه .. هو – بجد – يقصد إن الست ما يبقالهاش غير جوزها لأنها لو صاحبت واحدة تانية , حتأخّدها عليها . و شوية شوية ممكن تعزمها عندها فى البيت , و بكده ممكن جوز الأولانية يشوف التانية عنده فى اليت عمّال على بطال .. و الرجالة – زى ما هو معروف – عينيهم زايغة (!!!!!!) .. فالراجل يسيب مراته و يتجوز صاحبتها أو - لا قدّر الله - يفعل معها المعصية و العياذ بالله !!.. كل ده عشان الست فى البداية خالص "استهترت" و "تجرأت" و "تخلّت عن الآداب العامة" و سمحت لنفسها إنها تصاحب نساء زيّها .. (!!!!!!!) .. يا دى الفضايح !!

    سيبك بقى من الحاجات البسيطة اللى ما "تفرسش" قوى زى الحاجات اللى فاتت ..!!


    يعنى سيبك من الداعية المغمور اللى لقى عمرو خالد بقى أسطورة و افتكر إن "أسطرة" عمرو خالد دى كانت بسبب طريقته فى الكلام و نبرات صوته المميزة .. فعكف على تقليده فى كل شىء .. حتى لزماته و حركات إيديه التلقائية .. لكنه نسى إن عمرو خالد بقى أسطورة بسبب "إخلاصه الأسطورى" و "حماسه الأسطورى" و "خوفه الأسطورى على مصلحة أمته" ..!!


    و سيبك من الداعية اللى كان بيتكلم على فضل صيام شهر شعبان .. و إن النبى عليه الصلاة و السلام كان "يتمّه" صياما فى أعوام .. و إن المسلم الملتزم المفروض يقتدى بالنبى فى المسألة دى بالذات .. كل ده و الراجل ناسى إنه حاطط قدّامه ع المكتب "شوب" ينسون .. ( مع العلم أن الحلقة كانت فى الساعة الرابعة عصرا .. على الهواء مباشرة ..) شفت مصداقية أكتر من كده ؟!


    و سيبك برضه من الداعية المشهور (نص نص) اللى ما بيفوّتش 4 كلمات جنب بعض فى كلامه إلا لمّا "يدفس" بينهم "حِلفان" مغلّظ .. !!
    - عارف لو انت عملت مع جارك "الشىء الفلانى" ؟! .. حيحبك .. و الله حيحبك .. و الله العظيم حيحبك .. أنا عارف إنه حيحبك .. أصل دى حاجة بالعقل ..!! هعمل انت بس الشىء الفلانى .. إلخ.


    طب هو الداعية الفاضل حيعرف جارى أكتر منى .. ده بيحلف و لا كأنه هو اللى جارى .. يا سيدى أنا جارى ممكن يكون "قتّال قتلة" .. حيحبنى إزاى ده بقى لو عملت له "الشىء الفلانى" ؟!!!!!


    كل دى حاجات علّتنى فى "الربع ساعة" اللى قعدت أحوِّل (مش : أحوَلّ) فيها بين القنوات لغاية لمّا "اتفرست" و "اتعلّيت" و "اتخنقت" و حصل لى أمر الله .. !!


    فرُحت طافى التليفزيون باستعلاء و كبرياء و قلت:
    بلا ميلودى بلا كتكوت .. الواحد يقرا له آيتين فى المصحف و كلمتين فى الـ BNF .. أهى حاجة ممكن تنفعنى دنيا و آخرة .. بدل كل الكلام الفاضى اللى الواحد بيشوفه فى التليفزيون ده ..!!


    ملحوظة أخيرة عشان مرارتك : باركوا لى .. باركوا لى .. باركوا لى .. الحمد لله .. ربنا أكرمنا .. و شركة المية حنّت علينا و بعتت لنا "الفسوخة" بتاعتها .. قصدى "عداد المية" (بعد غياب شهر و نصف حتى بعد دفع المصاريف بتعة الفك و التركيب).. و ركّبوه .. بس عقبال لما يبقوا يبعتوا لنا "الميّة" اللى "حيعدّها" ..!!

  3. #83
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    210

    افتراضي

    ههههههههههههههه

    لأ لأ بجد انا همووووووووت م الضحك
    انا بقيت بفتح النت بس عشا اتفرس
    بقيت مدمنة الفرسات دى بجد
    ههههههههه
    انا بعد كده هجيب ماما اقعدها هنا تضحك شويه



    بس بجد ((فسووووووووخة )) دى جااااااااااامده جاااااااااااامده

  4. #84
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    عارف ؟! .. كنت عمرى ما أتخيل فى يوم من الأيام إنى أشتغل فى مكان أفضل فيه باصص ع "الطريق السريع" لمدة 12 ساعة يوميا .. !!
    و الطريق السريع – للى ما يعرفش – هو اللى بيسمّوه بره الـ"high way" .. اللى العربيات بتمشى عليه و هى ناقص تطير .. !!
    و الصيدلية عندنا – زى ما انت عارف – ع السريع علطول .. و قال ده اللى كنا فاكرينه ميزة قبل كده أيام ما الحاج قرر إنه يفتح صيدلية فى المكان الرائع ده !!
    -دى ع السريع يا احمد .. عارف يعنى إيه "ع السريع" ؟! .. يعنى الرايح و اللى جاى يشوف الصيدلية .. بكرة لمّا نفتتح الصيدلية , حيجيلك زباين بقى من كل حتة .. من الساحل الشمالى .. و من "كوم حمادة" .. و من الغربية .. و من "ليبيا" كمان (لو عن طريق السلّوم) !! (و بلغاريا مش بعيدة برضه !!)
    -أيوة يا بابا .. بس البلد صغيرة قوى ..!!
    -اصبر شوية يا حمادة .. الصغير مصيره يكبر يا حبيبى (!!) .. و كل شىء بيكبر (!!!!).. و مفيش حاجة بتفضل على حالها (!!!!!!).. و دى سنة الحياة (!!!!!!!!!) .. و يا بخت من بات مغلوب و لا باتش غالب (!!!!!!!!!!!!!!) .. (اللى ناقصة بقى: و هنية لك يا فاعل الخير و الثواب !!) و بعدين هو احنا مستعجلين على إيه ؟! .. خلّص إنت دراستك على خير فى السنتين اللى فاضلين لك و بعدين تعالى هنا اشتغل على مهلك ..
    -يعنى السريع شغله حلو يا بابا ؟!
    -(بفخر و حسن ظن مبالغ فيه ) يووووه .. ده كفاية يجيلك من ع السريع روشتة ولّا اتنين من عند دكتور مشهور فى مصر أو اسكندرية .. (قال يعنى , أصل مصر و اسكندرية بيعانوا من نقص فى عدد الصيدليات !! ) .. يوميها ممكن تعدّى الـخمستلاف ستّلاف جنيه و انت مستريح (!!!!) ..
    -يسمع من بقّك ربنا يا بابا .. (و فى نفسى: ربنا يخيّب ظنى !!)
    ده كان ملخّص الحوار اللى دار بيننا أيام ما كنا رايحين نعاين الصيدلية عشان نتدبّس فيها .. إحم .. قصدى "نشتريها" .. و زى ما قريت , كان اعتمادنا الكلّى على كون الصيدلية ع السريع "حَدْف" !! .. لكنى اكتشفت بعد كده ( بعد ما الفاس وقعت فى الراس ) إن الصورة الوردية اللى كانت فى مخيّلتنا عن السريع , طلع لونها .. "كحلى" (أو كما يراها أخى الأصغر دائما , "فُحْلُقِى") ..!!
    فالطريق السريع اللى جنبنا ( أو كما يطلقون عليه اختصارا فى البلد : "السريع") ليس إلا للجرى عليه بالسيارات التى تهرع فى هرولة فى نهر الطريق .. و لا يقف أمام الصيدلية إلا قليل من السيارات المختلفة التى يسعدنى ( و يفرسنى ) أن أتذكر معكم بعض المواقف التى دارت حولها ..
    الكارثة الأولانية ..
    الرجل الشايب "العا ...." يدخل الصيدلية و قد ترك سيارته بالخارج أمامها ..
    -صبّح يا دكتور .. علبة سبازموريست أقراص يا دكتور ..
    ملحوظة عشان نبقى على نور : سبازموريست (أقراص-شرب-أقماع) "spasmorest" (و فى الخارج اسمه Bentyl) فيه مادة اسمها "دايسيكلومين هيدروكلوريد "Dicyclomine hydrochloride اللى هى M1 Blocker يعنى ليها anticholinergic action بس مش قوى جامد يعنى !! و بيستخدم "فى كل العالم" بجرعة معقولة (10-20 مجم ) عشان يعالج أنواع الـ Colics المختلفة .. لكن عندنا ف مصر ( و المصرى ما بيغلبش !!) يتم استعماله بجرعات "غير" معقولة لمجرد أن الشخص "يعمل دماغ" و ده لإن المادة دى شبه الـhyoscyamine فى التأثير بتاعها ..
    ملحوظة تانية عشانك انت: سبازموريست الشرب المفروض ما يتعطيش خالص للأطفال أقل من 6 شهور .. تقدر تدّى بداله أى حاجة تانية خفيفة .. إن شالله ماء غريب .. !!
    المهم .. نكمل كلامنا ع الراجل بتاع السبازموريست .. أنظر إليه فى تشكك .. فالرجل يجب أن يُضرب به المثل للذين يقال عنهم أنهم "مريبون" !!.. لو كانت هناك مقاييس "للرجال المريبين" , لَأَخذ فيها هذا الرجل 10 من 10 ..!!
    الذقن المساجينى ( اللى ما اتحلقتش بقى لها أسبوع ) .. و العينان الـ"مدفوستان" داخل الجمجمة .. و المنطقة الرمادية التى "تتلألأ" أسفل عينيه .. حتى الأسنان البنية الدالة على كثرة التدخين و شرب القهوة .. النحافة المبالغ فيها تدل بشدة على فقدان الشهية الفظيع الذى يعانى منه الرجل .. حتى أسلوب الرجل و طريقته السريعة فى التحدث و الكلام .. و الحروف التى تتساقط من فمه فى عدم انتباه .. كوووول هذه العلامات توحى بما لا يدع مجالا للشك بأن هذا الرجل من أصحاب المزاج .. و "العتاولة" منهم كمان !! ..
    وجدت نفسى فى أول مرة "أطاوعه" فى طلبه المتواضع !!.. فعلبة "سبازموريست" مش مشكلة يعنى !! و لكنى وجدته بعد أن دفع ثمن العلبة فى رضا – مبالغ فيه – , وجدته يقسم بأغلظ الأيمان أن هذا هو العلاج الوحيد الذى "تستريح عليه" والدة الرجل المريب .. طب بتحلف ليه ؟! .. هو انا كلّمتك ؟! ولّا قلت لك إنت واخد لمين ؟! أبدا .. أهو ده اللى كان حيجننّى !!
    المهم .. استمر هذا الرجل المريب فى تردده على الصيدلية و كان الفاصل الزمنى لمجيئه "يستمر فى النقصان" مرة بعد مرة ..!!
    فبعد أن كان يجىء كل أسبوع , وجدته أصبح يأتى "يوم آه و يوم لأ" .. و فى كل مرة أجده يحلف ع المصحف , و بالكعبة الشريفة , و بشرف الحاجّة أمه (!!) على أن هذا الدواء ليس له و إنما للحاجّة والدته فهى – كما يردد دائما – "ست كبيرة" و بطنها دايما توجعها و الدكتور كتب لها ع الدوا ده و هى ماشية عليه من زمان و .. و الروشتة ضاعت (شفت الحبكة الدرامية ؟!) ..
    عندما سألت زملائى من المتمرسين فى مجال العمل الصيدلى (عن هذا المريب) , وجدت منهم من يقول لى فى لا مبالاة : طب و انت مالك ؟! .. ما ياخد العلبة و لّا "يضربها" , ان شالله يولّع ف نفسه بجاز !! هو حرّ .. و "اللى بيشيل قربة مقطوعة , ...." (فاكر بقية المثل ؟!)
    كنت أسمع هذا الرأى و أبتسم فى مجاملة زائفة .. فهذا الرأى "مش نازل لى من زور" !! .. باحسّ كده إنى حاكون شريكه فى الجريمة اللى كان بيعملها .. !!
    و كان لزاما علىّ أن أتخذ موقفا جادا .. و فى نفس الوقت دون تعريض حياتى و حياة من معى فى الصيدلية للخطر ..
    ثوانى .. هو الخطر ع الحياة بييجى منين ؟! ..
    آه ده انا نسيت أقول لك إن معظم سواقين اليومين دول (خاصة بتوع عربيات النقل الكبير) بيكونوا "موَنونين" ع الآخر و عاملين دماغ معتبرة ..!! , فمن الممكن ( و المتوقع أيضا) إن أى حد منهم فى الموقف البايخ ده – و عندما أمنع عنه الـ"صنف" اللى كان متعوّد عليه معايا – يرفع فى وشى المطواة أو السكينة .. أو حتى "قصّافة" !! .. العمر مش بعزقة برضه يا اسماعيل !! .. و أنا خدى مش "كيّيف" مطاوى و غُرَز يعنى !!
    المهم .. أنا اتصرفت إزاى يا ولاااااد ؟!
    جالى مرة .. فطلّعت له العلبة و أنا أقول له :
    يااااه .. ده فاضل علبة واحدة كمان .. أصل النوع ده نقص م السوق و يا رب ينزّلوه تانى .. و المفروض إحنا ما نطلّعش النواقص م الصيدلية زى ما انت عارف .. بس انت عشان غالى علينا , مش حنعزّ عليك حاجة ..
    و جالى بعدها بيومين:
    خلّى بالك يا ريّس .. دى آخر علبة .. لازم تبقى تتصرّف للحاجّة فى الدوا ده أو تخلّى الدكتور يغيّره لها ..
    و جالى تانى بعد يومين:
    (و انا بادوّر فى الدولاب و ع الرفوف) .. ياه يا ريّس .. تصدّق النوع ده ما بقاش موجود منه ولا علبة فى السوق !! .. كلمت الدكتور على تغيير نوعه للست الوالدة ؟! .. طب خلاص .. مش مهم .. حاول تدوّر عليه فى صيدليات تانية فى دمنهور ولّا حاجة ..
    و من يوميها ما شفتش وشّه تانى إلا من كام يوم كده و هو جاى بيسأل "بيأس" عن علبة الـ"سبازموريست" .. و لكنى أعدت عليه تانى آخر كلمتين قلتهم له ف آخر مرة ..!!
    و بعد أن انصرف جلست أفكر مع نفسى لوهلة .. خرجت منها بشوية أسئلة جامدة بصراحة :
    أنا أعرف إن اللى بيشترى حاجة من ع السريع ده بيكون "معدّى" بالصدفة و يكتشف إنه عايز الحاجة بسرعة فينزل يشتريها و فين و فين لما يرجع للصيدلية نفسها تانى .. , لكن ده "استقصد" صيدليتنا .. مش غريبة برضه ؟!
    فين الحاجّة والدته اللى عمرها ما شفتها دى ولا نابنى من ناحيتها إلا كل "أيمانات المسلمين على لسان ابنها إنها تعبانة ؟! ..
    يا ترى هل لو أنا صرفت له العلبة فى رضا .. ما ابقاش كده انا غلطان ؟! إيه رأيك إنت ؟!
    كده الكارثة الأولانية خلصت .. خش ع التانية ..
    الكارثة التانية ..
    كونك قاعد طول النهار "وشك ف وش السريع" , ده بيسمح لك برؤية معظم الأحداث العالمية فور وقوعها .. آخر هذه الأحداث العالمية و الذى جرى "أول امبارح" كان عبارة عن تصادم مروع بين 3 سيارات .. الأولى كانت تحمل واجهة كتب عليها "نقل الغربية" يعنى من محافظة الغربية .. و الثانية كانت قادمة من الوجه القبلى .. أما الثالثة فكانت تشق طريقها إلى الوادى الجديد (شفت العولمة على الطريق السريع بتتحقق إزاى ؟!)
    و إليكم الأخبار بالتفصيل : بتاع الغربية كان عاوز "يحوّد" عند المفرق اللى قُدّام عزبة الشراقوة "حبيبتى" .. الراجل كان نايم باين ساعتها , فنسى يدّى إشارة يمين للى جاى وراه .. و كان اللى وراه مين ؟! .. اسم الله عليك .. صح .. بتاع الوجه القبلى .. , فالراجل ما عرفش يفرمل بدرى , فـ"لبس" فى أخينا بتاع الغربية من ورا (!!!) .. و راح جاى بتاع الوادى الجديد "مكمّل" على بتاع الغربية و عمل عربيته سندويتش.. !!
    عارف – رغم إن الحادث كان مأساوى جدا إلا إنّ – أكتر حاجة فرّحتنى فى الموضوع ده إن انا شفت "الشهامة المصرية" اللى أنا افتكرت إنها اختفت من زمان !!
    لقيت الناس طلعوا – زى أنا ما طلعت – من البيوت و المحلات اللى فى البلد كلها ( الشراقوة يعنى !!) عشان يشوفوا إيه اللى حصل , و يقدموا كل اللى يقدروا يقدّموه ..
    بس الحمد لله .. ربنا ستر .. الراجل السواق بتاع العربية اللى فى النص هو الوحيد اللى اتصاب !! .. و الناس ربطوا له راسه بملاية كان الدم بـ"يشر" منها ..!!
    رجعت الصيدلية و انا جسمى كله "مقشعر" .. لأن الحادثة كانت جامدة فعلا .. البنزين كان ع الأسفلت أكتر من مية الشتا فى يناير !! .. الطريق اللى اتعطل لأكتر من ساعتين و نصف بعد الحادثة .. !!
    كل الحاجات دى و أكتر كانت مخلّيانى مرعوب على أبويا اللى بيروح و ييجى على الطريق ده مرتين فى اليوم الواحد .. و مرعوب على نفسى أنا كمان !! .. ما انا بابقى معاه رايح جاى على نفس السكة ..!!
    ربنا يستر علينا و يحسن خاتمتنا ..!!
    كده خلّصنا كارثتين من اللى باشوفهم من "الحاج" السريع .. بس لسه فاضل لك فى ذمتى الكارثة الأجمل بتاعة اللى كان جاى و عنده مغص كلوى حيفرتك بطنه كلها !! .. دى خلّيها نبقى نقولها فى فرسة قادمة ..
    سلام دلوقتى بقى عشان الدكتور الكبير جه و لازم أسيب الكمبيوتر فى حاله بقى ..

  5. #85
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    210

    افتراضي

    كمييييييييييييييل
    تسلم ايدك يا قمر

  6. #86
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Nov 2007
    المشاركات
    723

    Thumbs up

    أنا قرأت كل الفرسات من الصفحة الأولى لآخر حاجة إتكتبت
    بجد بجد ملهااااااااااااااااااااااش حل
    ميرسى يا يوجينا يا قمر
    طبعاً طبعاً متابعة معاكى
    ............
    أنا بشوووف فى الصيدلية حاجات رائعة زى دى برضه بس النهاردة واخدة أجازة من الصيدلية
    عندنا راجل بيفكرنى بحمزاوى بتاع إعلان إكسبرسو
    الراجل بيجى يومياً يآخد دوا بتلاتين أربعين جنيه و يجيبهملى كلهم فكة متنوعة و الله
    من فئة الجنيه و النص جنيه و الربع جنيه
    و يقووووووووولى جملته الشهيرة _ و هو سانداً رأسه على كفه بمنتهى الألاطاة فى تجهم شديد _ :
    عِــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ ــــــــــــــــــــــــدى >
    ببقى نفسى ألعب بيهم نشان فى وش سيادته و الله
    بجد بجد مفتقداه النهاردة
    بس الحمد لله ربنا عوضنى بالتوبيك دا

  7. #87
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    سمسمه طبعا منوره ..مش هشكرك لان البيت بيتك

    آية بجد الله يكون في عونك انا اكتر حاجه بكرهها اني اتعامل مع الفلوس المصري بالذات
    بحس اني ايدي مليانة تراب و ميكروبات و بغسل ايدي علي طول بعدها

    الحمد لله عندنا عمو زي بتاعك دا بس بيجيب جنيهات او انصاص فضه ومغلفين في كيس ومدبسهم
    بجد شيك اوي ربنا يجازيه كل خير

    اسعدتني مشاركتك يا قمر

  8. #88
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    طبعا أكيد إنت عارف إن الواحد ساعات بتعدّى عليه أيام كده .. و ساعات تانية أيام كده .. و أحيانا بتبقى "من ده على ده" .. ده غير أيام بتبقى "كده و كده" .. !!


    مقدمة غريبة .. مش كده ؟! .. بس صدقنى .. دى أنسب مقدمة ممكن نبدأ بيها الفرسة دى .. عارف ليه ؟! .. لإن النهاردة فعلا يوم "كده" !! تلاقيك دلوقتى مش عارف أنا أقصد إيه .. يا ترى كده يبقى اليوم "حلو" ولّا مش حلو !! .. ما تقلقش .. مش حاحيّرك أكتر من كده ..!!


    النهاردة فل و عال العال .. مفيش أحسن من كده .. حققنا الرقم القياسى لينا فى الشغل من يوم تخرجى .. 300 جنيه بحالهم .. يا رب لك ألف حمد و لك ألف شكر .. و مش كده و بس !! العدّاد اتركّب زى ما انتوا عارفين (بغضّ النظر عن كون الميّة لسه ما جاتش حتى الآن !!) ... و الواحد صحته بمب و الحمد لله .. الواحد عايز إيه أكتر من كده ؟! .. فعلا .. الحمد لله ..


    بس قول لى كده بينى و بينك .. إحنا بقينا زى الاخوات خلاص (من يوم ما كتبت لك أول فرسة .. و انت قريتها !! ) .. عايز أسألك سؤال و تجاوبنى عليه من غير لا كسوف و لا إحراج .. ماشى ؟! .. السؤال هو الآتى : عن نفسك يعنى .. ساعات كده ما بتحسّش إن كل حاجة حواليك كويّسة و جميلة و مع ذلك بيكون عندك ساعتها شعور غريب (جدا) بالرغبة فى البكاء .. ( العياط يعنى ) ؟! .. سؤال غريب .. مش كده ؟! .. بس أكيد كان نفسك فى يوم تسأله .. أكيد مَرّ عليك اليوم اللى كنت زهقان فيه و مش طايق نفسك و كان لمّا حد يسألك عن اللى مضايقك كنت بتفكر شوية و بعدين ترد عليه فى يأس و خيبة أمل و .. و بلاهة : "مش عارف !! بس اللى انا عارفه إن انا زهقان !!."


    المهم .. أنا كتبت لكوا السؤال البايخ ده دلوقتى عشان من كام يوم كده لقيت نفسى حاسس بنفس الشعور ده .. "رغبة قوية جدا فى العياط .. اكتئاب حاد "وقتى" .. قرف من كل شىء حواليّه .. حاسس إن مشاكل الدنيا كلها فوق دماغى .." .. !!!


    المصيبة مش فى إن الشعور ده جالى مرة و خلاص .. لأ .. الكارثة إن الشعور ده بقى بيجيلى كذا مرة فى الأسبوع .. !!


    و الأدهى إنى كل ما أحاول أستنتج له سبب ألاقى دماغى تقول لى : "لا يا عبيط .. ده فيه سبب تانى أنقح .. أكيد هو اللى مزعّلك" .. يعنى ساعات و انا فى الحالة دى ألاقى نفسى بتقول لى : "أكيد انت عندك الإحساس ده عشان حاسس إنك زى قِلتك .. قاعد فى صيدلية ما بتشتغلش .. حتى حوار النقابة اللى بتجرى عليه عشان ينجح و بقى لك فيه سنتين , كل يوم تلاقى فيه "وكسة" جديدة .. مرة المحاضرة تطلع "سَكّة" .. و مرة الناس ماتجيش تحضر .. و مرة كل حاجة تبقى متظبّطة لكن اللابتوب ما يشتغلش مثلا .. ما هى لازم "تنحَّس" !! " ..


    و بعد شويّة .. ألاقى الجمجمة بتقول لى : لا يا عم .. هو ده سبب يستاهل ؟! .. لأ .. السبب الأصلى إن انت الفترة اللى فاتت ما كنتش قريب من ربنا زى ما كنت زمان .. يعنى .. ما بقيتش تقرا قرآن زى زمان .. بقيت كل فين و فين لمّا تمسك المصحف .. ده إيه القسوة اللى انت فيها دى ؟! .. يا خى حسّ على دمك بقى شوية ..

    ساعتها طبعا باقوم أقرا قرآن شوية .. ربع حزب ولّا حاجة .. باحسّ بعد القرآن إنى "أحسن" شوية .. كأن كان فيه جبال فوق كتافى , و نزلت!! .. لكن بعد 3 أو 4 دقايق بارجع أحس إن الجبال طلعت تانى فوق كتافى ... !!


    و هكذا .. أفضل أفكّر فى سبب ورا سبب .. جايز ألاقى حل .. لغاية لمّا ألاقى نفسى خرجت لوحدى من الحالة البايخة دى .. بعد ساعة أو ساعتين .. !!


    ناس منكوا ممكن تقول لى : إيه البواخة دى يا راجل .. طب انت مكتئب .. "تكئبنا" معاك ليه ؟! .. هو احنا ناقصينك ؟! ..

    و دول حاقولّ لهم : "معلهش .. استحملونى .. إنتوا عارفين إن اللى مدمنين الكتابة – زيى – بيستريحوا قوى لمّا بيكتبوا .. " .. و حاقول لهم كمان : " إيه ؟! .. إنتوا ناسيين إن دى يومياتى ؟! .. يعنى زى ما باكتب فيها عن غيظى و عن أوقات سعادتى .. – و ساعات أوقات تفلسفى - , لازم أكتب شوية عن أوقات حزنى و إحباطى .. و إلا ما تبقاش بتعبر عن أحمد الجويلى بجميع حالاته .. ولّا إيه ؟! ..مش كده برضه ؟! "


    لكن برضه ما تزعلوش .. أنا سمعت عن حل ناوى أجربه معاكوا لأول مرة .. جايز لو نفع تبقوا تجربوه زيى .. و احتمال تبقوا تدعوا لى .. !!


    مرة شفت فى التليفزيون على قناة أجنبية واحد – زى كاهن من بتوع هضبة التبت كده – بيتكلّم عن الموضوع ده و بيقول إن أحسن حل للحالة دى هو إنك تتخيل نفسك لمدة 5 دقايق على إنك عايش من غير نعمة من اللى ربنا أنعم بيها عليك !! .. يعنى لو "بتشوف" تخيّل إنك ما بتشوفش .. , و لو بتعرف تجرى , تخيل إنك اتشلّيت .. , و لو بتسمع , تخيل إنك ما بتسمعش , .. لمدة 5 دقايق بس .. و الراجل تعهد للمشاهدين إن اللى بيعانى من حالة الـ"زهق" دى , حيخف منها بعد ما الـ 5 دقايق يخلصوا علطول .. !!


    أنا عن نفسى لسه مش مصدق الراجل ده لحد دلوقتى .. بس أنا ناوى أجرب معاكوا و خلاص .. !!


    أنا افتكرت دلوقتى إن الراجل ده قال كمان إن "يستحسن إنك تحط نفسك مكان واحد إنت تعرفه , عشان تعرف تقلده كويس"..


    واحد جارنا .. تقريبا فى نفس سنى كده .. من يوم ما اتولد و هو عنده شلل .. دايما كنّا بنشوفه على كرسى بعجل .. و كملت لما اكتشفوا كمان إن عنده إعاقة ذهنية .. الواد بقى بيشرب كوباية الميّة من إيدين والدته أو اخواته البنات .. لأ و الدكتور قايل لعيلته إنهم لازم يبقوا دايما يفسّحوه كل يوم بالليل و هو قاعد ع الكرسى .. الناس دول ساكنين قدّامنا , فى دور أرضى .. كنت دايما ألاقى ابنهم ده "اللى لسه ما اعرفش اسمه حتى الآن" قاعد جنب الشباك بتاعهم ع الرصيف و هو بيتأمل كل اللى حواليه بنظرات خاوية و هو ع الكرسى المتحرك بتاعه !!


    تعالوا نبدأ ..

    اسمحوا لى أتخيل نفسى مكانه لمدة 5 دقايق بس .. جايز أعرف أطلع م الحالة البايخة اللى عندى دلوقتى دى ..!!


    أيوة .. أغمض عينيّه .. و أتخيّل إنّ الكرسى الأزرق البلاستيك اللى انا قاعد عليه دلوقتى هو "كرسى بعجل" .. و إنّ النظارات الرقيقة بتاعتى "الـ -----less" أصبحت النظارة الضخمة ذات العدسات السميكة دائرية الحواف ..!!


    أنا قاعد دلوقتى فى مكانه المعتاد .. لدرجة إنى بقيت "هو" !!..أنا ما باهزّرش .. أنا فعلا حاسس بكده ..!! .. أنا شايف دلوقتى أحمد الجويلى و هو جاى مع أبوه بالليل !!.... مش عارف الواد ده دايما بألاقيه "زهقان" كده ليه ؟! .. طب ده ربنا ما حرمهوش من نعم كتير !! .. حاجة غريبة !! .. أُمّال لو كان زيى كان عمل إيه ؟! ..


    طب أنا أمى شايلة كل مسئولياتى .. من أول الأكل و الشرب لغاية دخول الحمّام .. !! هو مش مقدّر النعم اللى هو فيها ؟! .. ده إيه البجاحة دى ؟! ..


    طب أنا دلوقتى عطشان ..!! يووووه .. مشكلة كل يوم و كل ساعة ..!! .. لازم أفضل أنادى واحدة من اخواتى الاتنين عشان واحدة منهم "تتكرّم" و "تتفضّل" و تناولنى كوباية الميّة !! .. يا "........" .. ".........." .. حافضل أنادى كده لحد إمتى ؟! .. ده انا باتكسف لمّا أى حد من جيراننا بيعدّى من جنبى و يسلّم عليّه , .. ساعات باحس إنهم بيسلّموا عليّه عشان يسمعونى و انا بارد عليهم السلام بصوتى الغريب – اللى مش شبه صوتهم – عشان يضحكوا عليّه و يتّريقوا و خلاص ..!!


    لأ .. , و كل يوم أمّى تيجى على نفسها و تروح واخدانى عشان نتمشى بالليل ساعة – زى ما الدكتور النفسانى بتاعى قال لها – عشان نفسيّتى ما تتعبش من الـ"حبسة" اللى انا فيها و انا قاعد ع الكرسى !! .. يعنى مش كفاية الروماتيزم اللى ف رجليها , لأ كمان دى بتاخدنى عشان نتـ .. أقصد : "تتمشى" معايا و أنا قاعد ع الكرسى !! ..


    و لمّا أمى بتفسّحنى كده باشوف مناظر غريبة بشااااكْل ..!! .. اللى بيعاند مامته و عايزها تشترى له "الشوز" اللى بـ300 جنيه عشان جزمته التانية قعدت معاه شهر "بحاله" .. !!
    كان يعمل إيه لو ماكانش غير الشوز بتاعته من 7 سنين .. زيى ؟!


    و باشوف اللى ماشية مع خطيبها .. و هى لابسة حاجات غريبة !!... منين تلبس الحجاب على راسها ؟! , و منين تلبس بنطلون من اللى بيقولوا عليه "برمودا" , ده لو قعدت حيبيّن ركبتها ؟! ..و مش كده و بس .. دى بتبقى عاملة ف وشّها ولا "عروسة المولد" !! .. و الكارثة إن خطيبها بيبقى ماشى بيضحك و "فرحان" .. .. .. بيها ..!! .. يعنى لو البنت المحترمة دى كانت بقت زيّى "على كرسى بعجل كده" كده , كان حينفعها مكياجها و زواقها ده ؟!


    و باشوف اللى جايين م الدروس اللى بياخدوها فى الثانوية العامة و همّا شايلين الملازم و الاسكتشات !!.. مش عارف ليه دايما بالاقيهم "بينفخوا" .. كأنهم طهقانين من حاجة !! .. بس أكيد مش من التعليم ..!! .. ده التعليم ده نعمة .. ده انا باتحسّر على خروجى من المدرسة بسبب الإعاقة الذهنية اللى عندى .. و باتحسّر أكتر ساعة لمّا أشوف واحدة من اخواتى و هى بتقرا قرآن ولّا حتى بتقرا الجرنان !! .. باحسّ فعلا ساعتها إن انا عاجز !! ..


    و باحس إن انا عالة على غيرى و بلوى أو امتحان ربنا بيمتحن بيه عيلتى و اخواتى , لمّا باشوف واحد غريب جاى و معاه عيلته كلّها .., و يقعدوا معانا شوية و يفضلوا يبصّوا لى بصّات غريبة .. منها اللى تعاطف .. و منها اللى شفقة .. لكنى دايما كنت بالاقى الراجل ده - و اللى بييجوا عندنا زيّه – يروحوا ماشيين و همّا زعلانين حتى من غير ما يشربوا القهوة .. و كان السبب دايما .. أنا ..!!
    كانت أختى بعد كل زيارة تيجى تقول لى "كلام غريب" بعدها , و ما بافهمش منه حاجة !! .. طب يعنى إيه علاقة جواز اخواتى البنات بإنّ ولادها يطلعوا شبهى أو عقلهم على قدّهم زيّى .. ؟!!!! و تقول لى ساعتها إن الناس مشوا عشان كده !! طب و انا مالى ؟!!!


    اللى أغرب من كده إنى شفت مرة فى التليفزيون واحد بيقولوا عليه إنه "خرج م الإسلام" عشان نفسه يتشهر .. !! بقى الشاب الـ"أمّور" ده لو كان مكانى كان عمل اللى عمله ده ؟! .. كان باع دينه بشقة و مرسيدس ؟! .. كان قاطع عيلته عشان يبقى أول واحد يرتد عن الإسلام من داخل مصر ؟! .. طب انا نفسى ربنا يكون "شايل" لى عنده فى الجنة كل الحاجات اللى تعوّضنى عن البلاء اللى انا فيه ده !! .. لكن الواد ده كده خسر دينه و دنياه ..!! .. "وكسة إيه دى ؟!"


    و باشوف .. .. باشوف ..


    إيه ده ؟! .. إيه ده ؟! .. أدينى طلعت من حالة التقمص اللى انا كنت فيها و رجعت أحمد الجويلى تانى زى الأول ..!!
    الـ5 دقايق عدّوا بسرعة قوى .. !! بس تصدق ؟! .. عملوا مفعول !! ..


    صدقوا اللى قبلينا لمّا قالوا:
    مين شاف "بلوة" غيره , هانت عليه بلوته .. !!


    فعلا .. ده الواحد فى نعمة مش حاسس بيها ..


    اسمح لى أقول لك على حاجة تانية .. بسرعة ..


    من يومين تلاتة كده , أبويا كان عنده إحساس شبه اللى حكيت لك عنه ده .. زهق و قرف من كل حاجة .. !!


    تانى يوم كنت راقد فى السرير و عندى دور إنفلوانزا "من النوع التقيل" .. !! أبويا – يوميها - قال لى : يا ابن الإيه يا احمد !! .. بقى انا كنت زهقان و انا شايفك قدّامى بصحتك ؟! .. تهون عليّه كل مشاكل الدنيا قدّام إنى أشوفك فى السرير "همدان" و "هفتان" كده .. ده الإنسان ده بيتدلّع دلع بايخ بشاااكْل ..


    ربنا يديم علينا نعمة الرضا اللى هى من أغلى النعم اللى ربنا أنعم علينا بيها ..

    و فى الآخر لازم نفتكر نقول: الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به كثير من عباده و فضّلنا على كثير من خلقه تفضيلا ..


  9. #89
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Jul 2008
    الدولة
    in my wishes
    المشاركات
    1,840

    افتراضي


    ربنا يديم علينا نعمة الرضا اللى هى من أغلى النعم اللى ربنا أنعم علينا بيها ..

    و فى الآخر لازم نفتكر نقول: الحمد لله الذى عافانا مما ابتلى به كثير من عباده و فضّلنا على كثير من خلقه تفضيلا .
    مؤثره قوي الحلقه دي فعلا والله الواحد بيبقى محتاج يقعد مع نفسه كدا كل فتره والتانيه ويتامل بس في الناس اللي حواليه عشان يكتشف قد ايه ربنا كريم ولطيف ورحيم بيه لان الناس اتعودت على نعم ربنا بشكل خلتهم مش حاسين بيها يعني لما الكهربا تقطع في البيت نص ساعه وتلاقيك عمال تجري تفتح الموبايل وتشغل الكشاف او الشمع عشان متقضيش نص ساعه في الضلمه وغيرك عايش حياته كله ميعرفش غير اللون الاسود يبقى لازم تقول الحمد لله ولما ودنك تتسد بشويه شمع زياده تبقى زهقان ومش طايق نفسك لانك مش سامع اللي حواليك كويس وتنزل جري على العيادات والصيدليات عشان حبه شمع صغيرين ساعتها حاول تفكر في اللي عايش طول حياته ميعرفش صوت مامته وباباه اخواته واصحابه ميعرفش صوت البلبل ولا تغريد الطيور ولما نفسه تهفو للقران ميقدرش يسمع غيره بيقراه يااااااااااااااه ساعتها فعلا لازم كل واحد يقول من اعماق اعماق قلبه الحمد لله لانه في نعمه كبيره قوي بس مش مقدرها فاللهم لك الحمد كما ينبغي لجليل وجهك وعظيم سلطانك

  10. #90
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    210

    افتراضي

    أحمدك يا ربى وأشكر فضلك على كل نعمك عليا
    وجزاكى الله خيرا يا يوجينا يا قمر

صفحة 9 من 10 الأولىالأولى ... 78910 الأخيرةالأخيرة

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •