قال ابن الجوزي:
إخواني،
ما هذه السِّنة وأنتم منتبهون؟
وما هذه الحيرة وأنتم تنظرون؟
وما هذه الغفلة وأنتم حاضرون؟
وما هذه السكرة وأنتم صاحون؟
وما هذا السكون وأنتم مطالبون؟
وما هذه الاقامة وأنتم راحلون؟
أما آن لهؤلاء الرّقدة أن يستيقظوا؟
أما حان لأبناء الغفلة أن يتعظوا؟
واعلم أن الناس كلهم في هذه الدنيا على سفر، فاعمل لنفسك ما يخلصها يوم البعث من سقر
آن الرحيل فكن على حذر ما قد ترى يغني عن الحذر