الحلقه الثالثه
خرجت فله مسرعه من المنزل قاصدة صديقتيها حتى تبوح لهما بالخبر الجديد والاهم ان تصف لهم بكل وضوح شعورها بالخوف والقلق اكثر من الفرح كامها وابيها ........
ليماس:ترى لما تاخرت فله.؟قالت انها تريدنا بامر هام للغايه..خيرا ان شاء الله ،
لوسين :ارجو ذلك الم تلمح لكى باى شىء عن هذا الامر ؟
ليماس:لم تنطق حرفا بشانه .......فى هذه اللحظه وصلت فله
ليماس:هاهى قد وصلت اخيرا لما تاخرتى هكذا؟
لم ترد فله عليها انما اندفعت ترمى نفسها فى احضان صديقتها وتبكى بحرقه ،الامر الذى اصاب ليماس ولوسين بالجزع والخوف من اجلها
ليماس :ما بكى يافله لما كل هذا البكاء المؤلم ؟
لوسين:ماذا حدث ياعزيزتى هل تشاجرتى مع ريحان مرة اخرى ؟
ردت فله: لا .....ليته كان كذلك الامر اسوا بكثير
ليماس ولوسين معا فى هلع :هل اصابه مكروه؟
اسرعت فله:لا لا كفاه الله الشر هو بخير وبافضل حال على الاطلاق سوف يتخلص من مضايقاتى
ليماس:اذن ماذا هناك ؟اهداى واجلسى واخبرينا كل شىء
مسحت فله بورقتيها صخرة صغيرة وجلست عليها بعد ان كفكفت دموعها :لقد تقدم لخطبتى اليوم عريس
ضحكت الصديقتان:وهل هذا يدعوا الى البكاء يا حمقاء؟ افزعتنا كثيرا ترى من هو؟اخبرينا بكل التفاصيل على الفور
نظرت فله اليهما وخيبه الامل باديه عليها :انه زنبق
صرخت ليماس :زنبق ذاته من الجانب الاخر من البستان سليل عائله جلاديلياس (زهرة معناها قوة الشخصيه ) .....انه اجمل شباب البستان ثرى ومهذب ولبق ورقيق وعذب الحديث ...انتى محظوظله للغايه
لوسين:انه حلم كل فتاه فى هذا البستان ....قاطعتها فله:لا اريده لا يهمنى من يكون او ثروته ووسامته لاتعنى لى شيئا .....لا يعنينى سوى امر شخص واحد ،واهتز صوتها وهى تقول :ريحان ....لا احد سواه اقبل ان يطلب يدى للزواج ،نظرت اليها لوسين فة حنان واحتضنتها :اه يا حبيبتى اخيرا نطقتها صريحه وتوقفت عن مناقضه نفسك ،ليماس مداعبه :ماذا فى هذا؟ انت تحبين شخصا اخر بامكانك رفض هذا العريس لكن ارجوكى رشحينى له هههههه
ابتسمت فله ابتسامه باهته:لا يهم ان رفضت هذا العريس وغيره كيف لى ان اسعد وانا اعرف انه لا يبادلنى شعورى ولن يطلب يدى ابدا يعاملنى كطفله ولا يرى كم اتجمل كثيرا من اجله .لا يرى هذا والاهم انه سمع بالخبر قبلى ولم يبدو عليه الحزن ابدا بل سوف يهتم بى كاخ ......... وبكل امور الزفاف
وامى وابى فرحان كثيرا بهذا العريس......وعادت مرة اخرى تبكى ،لوسين :وما ادراكى انه لا يحبك ربما يتظاهر بذلك لمضايقتك فقط ،فله :وكيف لى ان اعرف او اتاكد لا استطيع ان اتحدث كلمتين معه دون ان افتعل شجارا معه ، ليماس :لا عليك ساساعدك فى هذا الامر انا افهم ريحان كثيرا ربما لاننى تربيت فى بيئه جبليه اما الان امسحى تلك الدموع هناك من ينتظر الرد فى هذا الشان ولا بد ان تخبرى اهلك بانك ترفضين هذا العريس ..فله:واذا سالونى لما ماذا اقول ؟ ليماس:حاولى ان تبتكرى سببا ما جيدا لكى ينتهى الامر .....ابتسمت فله ابتسامه كبيرة
ليماس ولوسين :حمدا لله ظننا اننا لن نرى بسمتك اليوم
من ناحيه اخرى ريحان يجلس عند البركه مطاطىء الجسد تائه العينين يفكر فى الامر المفاجىء .ماذا يفعل ايترك الامر هكذا ام يتدخل ويصارح فله بمشاعره وبرغبته فى طلب يدها لكن ماذا عن ابيها وامها ايقبلان به بعد ان تقدم لابنتهما الافضل من كل شىء .....ماذا عنها هى، كيف تشعر نحوه لا يجد منها دوما سوى الضيق والانتقاد .....كيف يمكنه ان يطلبها وهى لا تريده .....واذا به هكذا تذكر انه وعد تيوليب ان يتحدث مع زنبق لكى يعرف عنه اكثر ونهض واقفا لكى يقوم بعمل اثقل من الصخر على قلبه .............فى طريقه لمقابله زنبق فوجىء به امامه وصافحه قائلا :مرحبا ريحان كيف حالك كنت قادما اليك ......رد عليه ريحان وهو يتمالك نفسه:مرحبا زنبق كيف حالك انا ايضا جئت لاراك
زنبق: خيرا ان شاء الله ،ريحان :اصحيح انك تقدمت لطلب يد فله للزواج ؟ زنبق: نعم هذا صحيح الخبر انتشر سريعا ،ريحان وقد تبدله ملامحه من اسلوبه الفاتر:لماذا ؟؟ اندهش منه زنبق:ماذا تعنى ؟
ريحان :انت تعرف ما اعنى لما قد تطلب يد فتاه وقلبك يميل لاخرى؟؟؟؟؟