جزاكم الله كـــــــل خير
جزاكم الله كـــــــل خير
والله ربنا يجزاكم مثله جميعا ويبارك فيكم يا رب
وحرصكم على النفع ما يدل الا على ايمان قلوبكم
ربنا يكرمكم جميعا ويلحققنا بيكم يا رب فى ما يرضيه عنا
وما تنسوناش فى رمضان من دعاكم إن شاء الله كلما تذكرتمونا
فى أمان الله
القاطع الخامس
وهو ما قال فيه جل اسمه
( ولا تفرحوا بما ءاتكم والله لا يحب كل مختال فخور )
وقال![]()
(( ثلاث مهلكات : شحُّ مطاع ، وهوى متبع ، وإعجاب المرء بنفسه ))
حسنه الالبانى رحمه الله
العجب
قال القرطبي : [ إعجاب المرء بنفسه هو ملاحظته لها بعين الكمال ،
مع نسيان نعمة الله ، فإن احتقر غيره مع ذلك فهو الكبر المذموم .
هذه من أكبر المصائب
ان يظن الواحد منا بنفسه خيرا إن رزقه الله عز وجل
وتفضل عليه بعمل يسير يتقرب به لذى الجلال والاكرام
بل قد يصل به لحد الافتخار بين الناس >>>!!!
فيقول مثلا انا فعلت كذا وكذا والعياذ بالله
فيجتمع فيه العجب والرياء فيضيع كل شئ والعياذ بالله
خطورته
أن النفس مجبولة على ذلك
فهى تحب أن تمدح
وتحب أن تحسن فى نفسها
تجدها تقول لك أنت لا عيب فيك
أنت لا تعمل شئ قبيح
أنت أحسن من ناس كتير
والعياذ بالله
فهذه خطورة العجب
العلاج
لا أعلم علاج غير تذكر الذنب
أن تتذكر ذنبك يا عبد الله
تتذكر أنك أنت يا من من الله عليك بالعمل
أنك نفس الشخض الذى عصى الله فستره
سبحان ربى
افتكر كدا لما كنت بتعمل الذنب ده
وسترك
وبعديها قلت لنفسك:
ربنا لو عمل فيا أى حاجة دلوقت أنا أستاهل
صح
بس هو سترك
وبعدين وفقك لعمل صغير
ثم وفقك لتوبة
ثم للشكر ثم جاء بك لطريق هو مستقيم
اذا
فدوام تذكر الذنب
والاحساس بأنك لا تستحق أى عمل مما وفقك الله إليه
هو الطريق أحبتى فى الله
فهذا يورث ذل فى القلب لله تعالى
ويجعلك بمجرد أن يكرمك الله بعمل أن تسبح فى أبحر من الشكر لله تعالى
أى ربى أذنبت فأعطيت فلك الحمد ربى
وهكذا
نسال الله العلى القدير أن يتقبل منا ومنكم ما أمتن به علينا من يسير الأعمال
وعيد مبارك عليكم وعلينا إن شاء الله
ودى بعض الأقوال فى العجب:
قال ابن مسعود رضي الله عنه :
الهلاك في اثنين : القنوط والعجب
قال أبو حامد:
المعجب يعتقد أنه قد سعد وقد ظفر بمراده فلا يسعى
قال مطرف :
لأن أبيت نائماً وأصبح نادماً أحب إليّ من أن أبيت قائماً وأصبح معجباً
بشر بن منصور لما قام ليلة بركعتين ورءاه رجلا قال له
لا يعجبنك ما رأيت مني ، فإن إبليس لعنه الله قد عبد الله مع الملائكة مدة طويلة ، ثم صار إلى ما صار إليه .
وقيل لعائشة رضي الله عنها :
متى يكون الرجل مسيئاً ؟
قالت :
إذا ظن أنه محسن
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
بارك الله فيكم
ورضى عنا جميعا ووفقناه لما يرضاه
بارك الله فيكم
توضيح
قال تعالى
( قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا هو خير مما يجمعون )
وقال
( المؤمن من سرته حسنته وأهمته سيئته )
فما الفرق بين ذلك وبين ما ذكرناه فى المشاركة السابقة ؟؟؟؟
الفرق أن هنا الفرح يكون بفضل الله
وليس الفرح بالعمل الذى يورث العجب
وهذا الفرح بتفضل الله عليك لا يورث عجب
ولكن يورث فى القلب شكرا كثيرا لله
بأنه أختارك أنت من بين من هم أفضل منك وتفضل عليك أنت
فالكل فقير كل الناس ( أنتم الفقراء إلى الله )
فاذا أختارك أ،ت من بين هؤلاء جميعا وهم جميعا أفضل منك
يكون هنا فرح بهذا التفضل يورث شكرا كثيرا لله تبارك وتعالى
وهو فرح محمود ولله الحمد
.................
جزاكم الله خيرا وبارك فيكم