بسم الله الرحمن الرحيم
---
** تعس: أي هلك.
** تعاظم: أي صار عظيما وكبيرا.
** يقول بقوتي صرعته: أي حدث ذلك الأمر بقوتي.
** تصاغر: أي صار صغيرا وحقيرا.
** النهي في الحديث السابق عن سبه إذا ما وقعت للإنسان مشكلة ، لأنه يتعاظم في نفسه ، وسبه في هذه الحالة يوهم أن له دخلا.
وليس معنى الفتوى السابقة أن سب الشيطان محرم ، ولكن المقصد أن ترك ذلك الفعل أولى ، والله أعلم.
- لأن الله عز وجل لعن الشيطان في القرآن ، فقال جل وعلا:
( إِن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إِلاَّ إِنَاثاً وَإِن يَدْعُونَ إِلاَّ شَيْطَاناً مَّرِيداً * لَّعَنَهُ اللّهُ وَقَالَ لَأَتَّخِذَنَّ مِنْ عِبَادِكَ نَصِيباً مَّفْرُوضاً ) النساء: 117/ 118
** ولأنه كتب عليه أنه لا يؤمن أبدا ، فيجوز لعنه ، ويكون النهي للكراهة (على الراجح).
** والمشروع للمسلم التعوذ من الشيطان ، كما جاء في كتاب الله: (وَإِمَّا يَنزَغَنَّكَ مِنَ الشَّيْطَانِ نَزْغٌ فَاسْتَعِذْ بِاللّهِ إِنَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ) الأعراف: 200
-------------------------------
** فتوى الشيخ ابن عثيمين -رحمه الله- في المسألة: (من فتاوى نور على الدرب)
http://www.ibnothaimeen.com/all/noor/article_7550.shtml
السؤال: أحسنتم سؤالهم الثاني يقولون فيه في لغتنا الدارجة في كل لسان بلوى وهي بلوى الشتيمة مثلاً اللعنة فمثالاً لذلك يقول الإنسان لعن الله والدين إبليس أو والدين الشيطان فما هو رد سماحتكم على هذا وشكراً؟
الجواب
الشيخ: ينبغي للإنسان أن يمرن لسانه على الكلمات الطيبة المثمرة النافعة وأن يتجنب جميع السباب والشتائم حتى فيما يجوز له أن يفعله من السباب والشتائم فإنه لا ينبغي إطلاق لسانه فيها فكيف في الأمور التي لا خير له فيها مثل لعن إبليس أو والدي إبليس أو ما أشبه ذلك فإن هذا لا ينبغي بل إن الذي ينبغي أن يتعوذ الإنسان بالله من شر الشيطان فيقول أعوذ بالله من الشيطان الرجيم وأما لعنه وسبه فقد ذكر ابن القيم رحمه الله في زاد المعاد أن ذلك مما لا ينبغي لأننا أمرنا عندما ينزغ الشيطان الإنسان فإنما أمرنا بالاستعاذة بالله منه وأما إذا دعونا عليه فإنه قد يربأ بنفسه يعني يزداد يربو بنفسه ويزداد وأما الاستعاذة بالله منه فهي إهانةٍ وإذلالٍ له فهذا هو المشروع أن يستعيذ الإنسان بالله من الشطان الرجيم ولا يلعن الشيطان وأبو الشيطان.