صفحات من مذكراتي قابلة للنشر

[pharmacistina]

روووعة يا د\ فارماستينا ... يا رب اجعلنا جميعا قرة عين لامهاتنا و ابائنا و للنبي المصطفي عليه الصلاة و السلام

اللهم آمين ..
ربنا يكرمك يا بنبونة ..
أشكرك ع المشاركة الجميلة ..

[pharmacistina]

مشاهدات الموضوع كتيرة قربت ع الألف ..

و البنات قالولي انه كويس فعشان كدة هكمل ..

لا أريد الا ان ممكن حد يقتنع بفكرة معينة تكون كويسة و تنفعه ..

المذكرة الجاية نقد اجتماعي ..

تاني بقول أنا مش أحسن من أي حد و أنا عارفة كدة ..

لكن في حاجات حوالينا لازم ننقدها لأنها وحشة لازم نغيرها ..

و أول ما ننقد ننقد نفسنا طبعا ..

المذكرة الجاية .. مش هقول اسمها دلوقت ..

[pharmacistina]

المذكرة التاسعة
متعلمون ولكن

النوع : نقد اجتماعي

متعلمون ..
الحمد لله على هذه النعمة العظيمة ..

متعلمون ..
يحترمنا الجميع لأننا ( متعلمون )

كلية الطب و كلية الصيدلة و كلية الهندسة ..
أوائل الطلاب و الشريحة المتفوقة من المجتمع ..
يحترم الناس كل فرد من هؤلاء ..
واذا أراد الأب أو أرادت الأم الدعاء لابنها طالب الثانوية ..
يكون الدعاء ( يا رب أشوفك دكتور قد الدنيا )
أو ( يا رب أشوفك مهندس قد الدنيا )
أليس هذا هو واقعنا ..

حتى أني لو سألت طفلا عمره عشر سنوات عن المهنة التي يريد العمل بها ..
في أغلب الأحيان يجيب الطفل بدون تردد ( عايز أبقى دكتور )

مهنة الطب البشري و مهنة الصيدلة مهن عظيمة لأنها تتعامل مع صحة الانسان و هي أغلى ما يملكه ..

و الاعتزاز بمهنة الصيدلة شيء واجب و طبيعي و لنا كل الحق في ذلك ..

ولكن لحظة من الصمت و التفكير ..

أليس أي انسان مبدع في عمله نجما ؟؟؟

مدرس فاضل ..
لم يعلم طلابه الا كل شيء جميل ..
علمهم علوم دنيوية و علوم دينية ..
علمهم حب الحياة و كيف يعيشون و كيف يواجهون مصاعب الحياة ..
أليس هذا جديرا بالاحترام الشديد ..
لأنه قد أدى رسالته المهنية و التي هي جزء من الرسالة الحياتية له كانسان ..


شاب درس في كلية الفنون الجميلة ..
يرسم و يصور اللوحات فيبدع فيها ..
تمتعنا لوحاته ان نظرنا اليها ..
ما أجمل تناسق الألوان و تداخلها في لوحاته ..
ذكاءه يظهر في اختيار درجات الألوان وكيفية دمجها معا ..
مبدع أنت أيها الفنان ..
لست طبيبا أو صيدليا أو مهندسا لكنك جدير بكل الاحترام لأنك ..
نــــاجح في مهنتك ودورك ..


ممرضة ..
جعلت كل همها راحة المريض ..
كم هي حنونة ..
خففت بقلبها الكبير و كلماتها و دعاءها آلام المريض فأشرق في نفسه أمل الشفاء ..
و أضاءت شمعة التفاؤل قلبه و جسده المحطم من المرض ..
عظيمة أنت يا ملاك الرحمة ..


طالب بالشعبة الأدبية بالمرحلة الثانوية ..
و التحق بكلية الآداب ودرس التاريخ ..
وتعمق بدراسة التاريخ ..
سافر الى بلاد مختلفة من العالم ليبحث ..
مرت سنوات من البحث و القراءة ..
و أصبح مؤرخا كبيرا ..
أو ربما أضاف شيئا لم يكن معروفا ..
أليس هذا الانسان جدير بكل الاحترام ..
شعبة أدبية !!!
نعم شعبة أدبية لكنه أحب مجاله و أضاف جديدا ..


انسان لم ينل حظا كبيرا من التعليم بالمدارس ..
يعمل بأحد المرافق كـ ( عامل نظافة ) ..
يتقن عمله ..
يجعل المكان نظيف ورائع ..
أليس جديرا بالاحترام و كل التقدير لأنه يصنع الراحة و يصنع الجمال ..


عم محمد ..
يعمل بأحد المطاعم ..
يصنع ألذ ( سندويتشات ) ..
يراعي الاتقان و نظافة يديه و كل شيء يستخدمه ..
شكرا يا ( عم محمد )
شكرا لأنك أتقنت عملك وقدمت الينا خدمة نحتاج اليها ..
قدمتها باخلاص لأنك انسان عظيم ..

و على العكس نجد طبيبا أو صيدليا أو مهندسا لا يجيد عمله ..
شهادة التخرج ما هي الا ورقة علقها لتصنع له مكانة بين الناس ..

اننا متعلمون ولكن ..

ما زلنا غير قادرين على أن نستوعب أن ..
كل انسان مبدع في مجاله أيا كان فهو نجم يستحق كل التقدير ..


مازالت هناك ثغرة كبيرة في تفكيرنا ..
فأصبحت المهن و أحيانا المال ميزان للناس في نظرنا ..
و أصبحت مجاميع الثانوية العامة ميزان لقدر الناس ومقياس لرقي عقولهم ..
و أصبحت من معايير التكافؤ في الزواج و الصداقة ( الى حد قليل ) و غيرها من العلاقات الانسانية ..


مع أن المفكر و الأديب و العالم عباس محمود العقاد كان حاصلا فقط على الشهادة الابتدائية ..

و عندما أزور جدتي - حفظها الله - نتكلم معا ..
معها الشهادة الابتدائية و تجيد حاليا كتابة اسمها فقط ..
لكنها تحكي لي ماذا سمعت في اذاعة القرآن الكريم ..
و تخبرني بما لا أعرفه و لم أسمع عنه ..


...........................


متعلمون و لكن ..

حقا شيء غريب ..
غريب أن تمشي في الجامعة فترى عمال النظافة يجتهدون في التنظيف ..
بينما نحن الطلاب الـ ( متعلمون ) نرمي كل شيء في يدينا على الأرض ..
و ترى الطلاب بعد تناول وجباتهم يتركون المخلفات و يمشون ..
يمشون فيأتي عامل النظافة بعدهم ليزيل بديه ما تركوه ..
هؤلاء متعلمون ولكن ..
أقصد يعتبرهم المجتمع متعلمين ..
لكن ينقصهم قدر كبير جداا من التحضر في التصرف ..

و هكذا الانسان الذي يلقي بورقة في الشارع و الله لا يستحق نعمة التعليم ..

و آخرون حفروا أسماءهم وكلماتهم على جذع شجرة أو على حائط عام ..

متعلمون ولكن بحاجة الى قدر كبير من التحضر و مراجعة النفس ..

................................

و أحيانا في مدرجاتنا ..
يتكلم البعض أثناء المحاضرة ..
العجيب أن يحدث هذا في محاضرة مهمة و يكون الكلام الذي يقال مهم جدااا ..
و الأعجب أن الكلام يكون عبارة عن مواقف أو روايات عادية و ليست شيقة لدرجة أن نتكلم بها أثناء المحاضرة ..
وبالطبع الطالب الذي يكثر الكلام أثناء المحاضرة غالبا لا يسمع ولا يستفيد من المحاضرة بل و يحرم زملاءه من الاستفادة ..
مع أن الأفضل له ألا يحضر المحاضرة أصلا ..
عجيب اصرار مثل هذه الحالة على الحضور و اصرارها على الكلام أثناء المحاضرة ..
قد يسأل أحدنا أثناء المحاضرة في شيء مهم مختص بموضوع المحاضرة و تكون الاجابة من زميل آخر لا تتعدي الخمس كلمات ..
أما أن نتكلم و نحكي و نضحك في المحاضرة ..
عندها نكون ..
متعلمين ولكن ..
مازلنا بحاجة الى الكثير من التوعية و التحضر واحسان التصرف ..




ما الهدف من التعليم اذا ؟؟

الهدف الأول من التعليم أن يدرك الانسان عظمة الله فيعبده حق العبادة و يخشاه ..
الهدف الثاني أن التعليم يؤهل الانسان لمهنة معينة ومن هنا كانت جودة التعليم هي حجر الاساس في صرح المهنة..
الهدف الثالث أن يتوصل الانسان الى شيء جديد يسعد الناس ويكون بذلك أضاف هو الى العلم جديدا ..
الهدف الرابع أن التعليم يجعل الانسان متحضرا في تصرفاته وطريقة حياته من أبسط الأشياء الى أعقدها ..

الهدف الأول و الرابع ضروريان وواجبان لا فائدة اطلاقا للتعليم بدونهما بالنسبة للمرأة أو للرجل على حد السواء ..
أما الهدف الثاني تحكمه ظروف الانسان ووضعه في المجتمع و يختلف في أهميته من المرأة للرجل ..
الهدف الثالث فرض على كل انسان قادر و هو واجب على أي منا ألا يبخل ولا يقصر أبدا ان كان يستطيع ..


متعلمون ولكن ..
مازال ينقصنا الكثير من التعديل في أفكارنا المتحجرة الخاطئة ..
ما زلنا بحاجة الى تغيير أفكارنا الخاطئة أولا ثم تغيير فكر هذا المجتمع ..
وليبدأ كل منا بنفسه ..


متعلمون و لكن ..
لم نحقق أهداف تعليمنا الأربعة بعد ..
ما الفائدة اذا من التعليم ؟؟


متعلمون و لكن ..
فكر من فضلك في هذا الكلام ..

pharmacistina
6-2 - 2009
30 : 6 AM

[Monaliza]

عظيمة كلماتك pharmacistina
أبدعت وأجزلت ووفيت الحديث

وأحييكي لكتابتك كلماتك هذه بعد الفجر ..
كثيرون من " متعلمين ولكن " لا يعرفون أن الجسم البشري ( الذي يدرسون! ) يحتاج أن يصحو مبكرا .. وأن ينام مبكرا .. هذه طبيعة الحياة !
أما باقي التصرفات والأفعال .. فهي انعكاس للوحة علقت على عقول كثيرين ( إن لم يكن الأغلبية ) تقول: مغلق للهو !

حفظك الله ورعاك .. استمري

[SmSm]

جزاك الله كل خير فارماسستينا
المذكرة أكثر من رائعة كما عوديتينا
ليتنا نلتفت لهذه الأشياء التي اعتدناها في تصرفاتنا وكأنها الشئ الطبيعي حتى أنها لا تخطر ببالنا لأننا نسينا حتى أنها تصرفات خاطئة وتحتاج لاعادة التنظيم.. للأسف هذا هو حال معظمنا الآن
ليتنا نستفيد

[pharmacistina]

عظيمة كلماتك pharmacistina
أبدعت وأجزلت ووفيت الحديث

وأحييكي لكتابتك كلماتك هذه بعد الفجر ..
كثيرون من " متعلمين ولكن " لا يعرفون أن الجسم البشري ( الذي يدرسون! ) يحتاج أن يصحو مبكرا .. وأن ينام مبكرا .. هذه طبيعة الحياة !
أما باقي التصرفات والأفعال .. فهي انعكاس للوحة علقت على عقول كثيرين ( إن لم يكن الأغلبية ) تقول: مغلق للهو !

حفظك الله ورعاك .. استمري

أهلا Monaliza نورتي ..

فعلا أحلى نظام انك تنامي بدري و تصحي تصلي الفجر و من هنا يبدأ يومك ..

هو أصلا اليوم بيبدأ بعد الفجر المفروض ..

لكن لو صحيتي الساعة 9 أو عشرة مثلا خلاص اليوم بيعدي بسرعة ..

احنا جيل كويس و خصوصا في كليتنا ..

لكن ناقصنا نفكر في تصرفاتنا شوية يمكن و أنا أولكم ..

شكرا حبيبتي ع المرور الجميل ..

[pharmacistina]

جزاك الله كل خير فارماسستينا
المذكرة أكثر من رائعة كما عوديتينا
ليتنا نلتفت لهذه الأشياء التي اعتدناها في تصرفاتنا وكأنها الشئ الطبيعي حتى أنها لا تخطر ببالنا لأننا نسينا حتى أنها تصرفات خاطئة وتحتاج لاعادة التنظيم.. للأسف هذا هو حال معظمنا الآن
ليتنا نستفيد

فعلا و الله بيحزن الواحد لما يلاقي الأوراق و العلب مرمية قدام الكلية الجديدة مع ان في البراميل الكبيرة بتاعة القمامة ..

بحس ان رمي الورق دة مشكلة في ضمير أي حد بيعمل كدة لأن احنا كدة بنرضى اننا نتعب العمال و نبهدلهم ..

لو مش لاقي سلة قمامة سيب الورقة في ايدك ..

أو حطها في الشنطة لما تروح ارميها في مكانها ..

معتقدش ان في حد بيعمل كدة زينا للدرجة دي في أي مكان في العالم ..

تمشي في أي حتى تلاقي حاجات مرمية في الشارع ..

حتى في الجامعة !!!

أصحاب التعليم العالي ..

غير تصرفات تانية كتير ..

ربنا يهدينا جميعا ويرشدنا للصح و يهذب أخلاقنا ياااارب ..

ألف شكر ع المرور نورتي موضوعي ..

[pharmacistina]

المذكرة العاشرة

صانعة السعادة

النوع : اجتماعية
نعم ..
هذه أنت ..
هذه أنا ..
بكل الفخر هذه حـــــواء ..


حواء يا منشأ الحب ..
حواء يا نبراس العطف ..
حواء يا بئر حنان لا ينضب ..


كوني كل شيء ..
فأنت حقا كل شيء ..


حواء أنت أصل العاطفة في هذه الدنيا ..


عاطفة الأمومة التي ولدت معك في يوم ميلادك ..
فأصحبت العرائس لعبتك المفضلة ..
لتكلميها و تهتمي بها و تلعبي معها ..
و تشتري لها الثياب الجديدة ..
وفي نهاية يومك حواء الطفلة تقبلين الدمية و تنام معك ..
غمرتيها بكل معاني الحب الذي فاض من قلبك الصغير ..
فيالك من آية جعلها الله في هذا الكون لتكون صانعة السعادة ..


عاطفة الأخوة ..
أصغيت فأحسنت الاصغاء ..
و نصحت فأحسنت النصح ..
وكنت الرفيقة ..
الصديقة ..
شريكة جلسات السمر في الصيف ..
وشريكة جلسات المذاكرة في الشتاء ..
حواء الأخت ..
ذات الضحكة و المرح ..
هونت عليه أحزانه وكانت مستودع أسراره ..
رسمت في خيالك صورة فتاة أحلامك أيها الأخ ..
حواء الحبيبة الأخت ..
حواء الأخت صانعة سعادة أخيها ..



حواء الابنة ..
بسمة البيت و نوره ..
كبرت فكبرت معك معاني الوفاء ..
ووثقت بقلبك أقوى عهود البر لوالديك ..
فكنت صانعة السعادة لوالديك ..
ولكن يأتي وقت تكملي فيه رسالتك في صنع السعادة ..
سعادة آدم الزوج ..
فحزن الوالدان كل الحزن لفراقك ..
فكنت شمعة معطرة أهداها الوالدان لمن استحقها ..
ولكن بعد أن تركت عطرها و ذكراها في كل ركن من أركان البيت ..


عاطفة الميثاق الغليظ ..
حواء الزوجة المخلصة ..
كانت هدية الله لعبده آدم ..
لتكتمل سعادته برغم كونه في الجنة ..
فكانت العروة الوثقى بين حواء و آدم أول العلاقات البشرية في هذا الكون ..
حواء التي ادخرت عطفها من أجلك ..
واحترمتك و أخلصت لك قبل أن تراك ..
فكانت لك كل شيء ..
ومنحتك بأمر الله الأسرة و السكن و السعادة ..

أضاءت بابتسامتها كهف حياتك الخالية بدونها مهما امتلأت ..
وتحطم عند قدميها عناء العمل و زحام الدنيا ..
ورتبت لك حياتك التي لطالما كانت كالأوراق المتطايرة ..
ورست عندها سفينتك التي طالت رحلتها ..

حواء الزوجة الصالحة أنت مفتاح السعادة ..
أفلا تستحقين وفاءا ؟؟


حواء أنت كل شيء ..
هكذا خلقك الله ..
دورك أكبر من دور آدم ..
لأنك كنت سببا في وجود آدم و كنت سببا في سعادته ..
مهما حدث و مهما كان ..
حتى لو أساء اليك أحد ..
لا تتوقفي عن العطاء ..
ولا تتوقفي عن صنع السعادة ..

فكري في دورك ..
انظري كم هو عظيم ..
كوني عظيمة بعظمة هذا الدور الذي خلقك الله لأجله ..

و كوني شمعة احترقت لتضىء الكون ..
ثم اذا ما انطفأت تركت ذكرى الضياء ..


حواء أنت كل شيء ..
حواء أنت صانعة السعادة ..


pharmacistina
8- 3- 2009
20 : 10 AM

[pharmacistina]

[CENTER]المذكرة الحادية عشر
حجاب النفس [/CENTER]

النوع : اجتماعية دينية


حجاب النفس ..

مش هكتب أنا المذكرة دي ..

لكن أنا طلبت من صديقتنا وزميلتنا Monaliza تكتبها ..

لأن هي اللي أوحتلي بالفكرة دي ..
لما قالتلي كلام دخل عقلي و قلبي ..

بانتظار المذكرة الحادية عشر مع Monaliza

[Monaliza]

شكرا ليكي يا pharmacistina .. وهحاول بإذن الله أكون في نفس مستواكي الرائع

بسم الله نبدأ
............................

لماذا الحجاب ؟

إذا سألتْ فتاة أو امرأة هذا السؤال تأتي الإجابة مباشرة : " لأن هذا أمر الله تعالى وقد أنزله في القرآن الكريم .. "
ثم تقول هذه الفتاة : أقنعني به .. !

فتجده غاضبا ناقما عليها .. يهاجمها في كل مكان وزمان .. ولا يتفوه لسانه إلا بكلمات تضجر منها النفوس : كاسيات عاربات .. مائلات مميلات رؤوسهن كأسنمة البخت ! وهو لم يفهم وظيفته ودوره المقدس في النصيحة وحسن إسدائها !

" عبس وتولى أن جاءه الأعمى "

ماذا لو أتعب عقله قليلا .. ليقنعها !

أليس لها عقل يفكر ويقودها أينما يريد .. فإذا أقنعت عقلها ذلك فقد ضمنت استجابتها لأمر الله ..

نحن نعلم أن الحجاب أمر من الله تعالى .. حتى غير المحجاب يدركون ذلك لكنهن لا يطيقونه ويظنونه قيدا على حرياتهن .. ولكي نغير نظرتهن تلك .. ليس علينا سوى أن نبحث في حكمة الله من وراء حجاب المرأة !

لم الحجاب ؟

من المنطقي انها لن تتحجب وسط النساء .. أو في بيتها بين أهلها !
فشرع الحجاب للمرأة - ولن أقول على المرأة - لأنها ستنزل إلى الشارع وستختلط بالرجال -نقصد الحلال منه - فلذلك كان الحجاب .. إذن لم - ما الحكمة من وائه؟

سأضع مخططا بسيطا جدا يشرح العلاقة بين المرأة والرجل في المجتمع - المسلم - وسأوضح المقصود منه .. وحينها ستدركون عظمة الحجاب وعظمة هذا الدين الذي لم يفوت أي تشريع ولو صغر من أجل رقي هذه الأمة ..



كما ترون .. هناك عدة دوائر .. تجمع بين المرأة والرجل في علاقاتهم المختلفة في الحياة

نبدأ بالدائرة الخارجية ..

العلاقة العامة والطبيعية بين الرجال والنساء .. هم أمام الله سواء .. وفي الشارع سواء .. وفي الجامعة سواء .. وأمام الشريعة سواء .. وأمام القانون سواء ..
وأمام الله يوم الحساب سواء
إنسان .. مع إنسان .. متساويان في الحقوق والواجبات والثواب والعقاب
لا فرق بينهما في شيء ..
أنا كطالبة .. مثلي مثل زميلي تماما .. إنسان وإنسان ..

الرجل في الشارع .. لا يختلف عني في شيء .. فهو إنسان .. وأنا إنسان ..
وكذلك الزوجين وهي العلاقة الأشد خصوصية : هما إنسان وإنسان .. في كافة نواحي حياتهما .. متساويان أمام الله في الحقوق والواجبات .. يتفاهمان كيف يقودان حياتهما معا وينشئان أسرة واحدة معا ..
إنسان وإنسان بين الإخوة والاخوات .. لا فرق بينهم ولا فضل لذكرهم على أنثاهم .. بينهم مودة ورحمة وأخوة إنسانية تنبع من تساويهم أمام الله ..

متى ننتقل للدائرة الوسطى: رجل و امرأة ؟
في بعض الامور الأكثر تخصيصا .. مثلا في بعض الاعمال التي لا تستطيع المرأة القيام بها .. يقوم بها الرجل ..
رجل وامرأة في بعض بنود المواريث وذلك لأن الرجل هو من ينفق على المرأة وعلى أسرته ..
رجل وامرأة بين الزوجين في بعض الشرائع .. وفي بعض الواجبات .. فالمرأة لن تستقبل ضيوف الرجل زوجها .. ولن تجالسهم .. والعكس كذلك ..
المرأة تقوم بأمور بيتها .. والرجل يعمل لينفق على بيته .. قد يساعدان بعضهما ولكن هذا وضعهما تحت تصنيف امرأة ورجل

رجل وامرأة بين الإخوة والإخوات .. حينما يقوم الرجل بقضاء بعض حوائج أخواته .. لأنه الأقدر قوة واحتمالا مثلا ..

ثم الدائرة الأضيق والأكثر خصوصية :
الذكر والأنثى ..
وهي بين اثنين فقط .. وليست في كل أحوالهما ..
الزوجين .. يكونان ذكرا وأنثى فيما شرعه الله لهما من الحلال ..
ففي هذه الدائرة تكون المرأة أنثى ..وتعطي لأنوثتها الكاملة الحق بالظهور .. وكذلك الرجل ..
ولا يمكن أن تكون أنثى مع أخيها أو أبيها .. وكذلك الرجل .. ليس ذكرا بين اهله وأصحابه !


بعد كل ذلك .. وبعد أن عرفنا علاقة الرجل بالمرأة في الحياة .. وتصنيفاتها الثلاثة ..
لم الحجاب ؟

لكي نعلم الإجابة يجب أن نعرف أن الرجل يصبح ذكرا أمام المرأة إن رأى منها ما يثير شهوته.. ( وحواسه المختلفة تثيرها أقوى من المرأة ) وهكذا خلقه الله ! ..
إذن لكي يتعامل الرجل مع المرأة في الحياة العامة .. وفي الشارع وفي العمل والجامعة كإنسان وإنسان .. يجب أن يرتقيا معا إلى هذه المكانة ..
ويجب أن يخرجا من الدائرة الأضيق ( ذكر وأنثى ) إلى الدائرة الأوسع والأكثر رقيا ( إنسان وإنسان )

لذلك يجب أن تظهر المرأة أمام الرجل كإنسان وليس كأنثى .. فتستر جسدها بالكامل .. ولا تخضع بالقول .. ولا تتمايل في سيرها أو تتزين بما هو مبالغ فيه .. ولا تضع من العطور ما يثيره !
فكل ذلك سيجعلها أنثى في عين الرجل .. الإنسان .. فيصبح الناس في الشارع والحياة ليسوا سوى ذكورا وإناثا ! ..
" كالأنعام بل هم أضل سبيلا "

لذلك كان الحجاب ..
لكي يكون العالم الذي نسكن فيه راقيا .. إنسانيا ساميا .. بعيدا عن الشهوات والرغبات التي ليس لها مكان وحق سوى بين الزوجين فقط .. وفي أضيق دوائر حياتهما معا ! !

ونقطة أخرى ..

إذا كانت المراة ستتحجب .. إذن فسوف تنزل إلى الحياة .. أي ستتعامل مع الرجال مرغمة أحيانا ..
فلكي يستمع لها الرجل .. الإنسان .. ولكي يحترم عقلها .. ويحترم قولها .. وتجد عنده الإنصات والتعقل - وليس الشهوة والرغبة - فحجابها يعطيها ذلك .. كيف ؟

لو سترت المرأة جسدها فلن ينشغل به الرجل عن عقلها ! .. ولن يكون له فرصة أن يرى فيها الأنثى .. ولن يراها سوى كإنسان .. فيتعامل معها بما تستحقه كإنسان مثله .. وليس كسجد أنثوي يثير شهوته !

نقطة أخيرة ..
ليس للرجل ان يستحق أنوثة المرأة إلا لو كان زوجها ..
وليس لأي رجل في الشارع حق انتهاك حرمة جسدها .. ورؤية ما ليس له .. فلذلك الحجاب ..
لأن لجسدك حقوقه وخصوصيته .. لماذا تدعين لأي كان حق انتهاك هذه الخصوصية ؟

وأخيرا ... تخيلوا معي .. لو أننا جميعا اقتنعنا بهذه الفكرة .. وطبقناها ..

هل ستختفي المعاكسات والتحرشات من شوارع دولنا الإسلامية ؟
كيف سيصبح التعامل بين الرجال والنساء في كل نواحي حياتهم .. إخوة واخوات .. طلبة وطالبات .. موظفين ومواطنين في كل مكان ..

أين سنصل برقينا ؟؟

أسئلة لا تحتاج لإجابة .. فالجواب عند رب العالمين : " كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر "

ولنكون خير أمة .. علينا أن ننفذ شريعة الله عز وجل كما أنزلت .. فوراء كل أمر حكمة .. ولو تفكرنا فيها .. لوجدنا فوائد عظيمة وراء كل أمر صغر أو كبر .. للفرد .. وللمجتمع .. وللأمة الإسلامية .. وللإنسانية كلها


.......................................


شكرا لكpharmacistina .. على إتاحتك هذه الفرصة الثمينة .. وأرجو أن أكون قد وفقت في حديثي .. وأعتذر على الإطالة