صفحة 10 من 10 الأولىالأولى ... 8910
النتائج 91 إلى 99 من 99

الموضوع: يوميات صيدلي مفروس ....في الأرياف ؟؟؟؟

  1. #91
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    المشاركات
    270

    افتراضي

    دائما مانسعى لما لانملكه وننسى مانملكه
    قال رب بما أغويتني لأزينن لهم في الأرض ولأغوينهم أجمعين
    هذا فعل الشيطان بنا يمنينا بالمفقود لينسينا شكر ماهو موجود

    جزاك الله خيرا كنت في حاجة ماسة لتجربة زي دي

  2. #92
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    210

    افتراضي

    فينك من زماااااااان يا دكتورة؟؟

  3. #93
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    موجوده يا ياسمين ربنا يكرمك

    بس محبتش اشغل اي حد في العشر الاواخر من رمضان

    عسي الله ان يتقبل منا جميعا و يكرمنا بعتق رقابنا من النار

    ان شاء الله الحلقه الجاية اول يوم العيد

    كل سنة و انتم طيبين

  4. #94
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي



  5. #95
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    .. ما نفسكش تتجوز .. عسل و طحينة ؟!

    ناس كتير أول ما تقرا العنوان الغريب ده ممكن تقول: باااااسسس .. الجويلى بدأ يعدّى الخطوط الحمرا !! .. و المشاركة دى احتمال تتمسح فى أول فرصة من ع المنتدى .. المنتدى ده محترم و حيفضل طول عمره محترم ..!!

    و ناس تانية ممكن تقول لى بكل تعاطف:و ليه يا ابنى "تلغوص" فى الحلل ؟!.. ما كنت تخلّيك فى الفرسات اللى عن المضاد الحيوى أو شركة المية .. كان لازم يعنى توجع دماغك ؟!


    ده غير ناس تانية – على نياتهم – ممكن يفتكروا إنى نويت أشتغل "خاطبة" بعد الظهر !!


    إلى كل هؤلاء , دعونى أقول: كمّلوا قراية الفرسة و بعدين ابقوا قولوا لى رأيكوا .. و إوعى تتهور و إلا حتتعوّر !!


    الموضوع و ما فيه – يا سيدى – هو إنى من يومين قابلت واحد صاحبى فى الشارع , و ما كنتش شفته من زمان ( ده صاحبى .. مش الشارع !! ) .. المهم .. اتمشّينا مع بعض شوية , و اكتشفت إن الراجل – من خلال الكلام – بقى واحد تانى غير "راضى" اللى كنت أعرفه من زمان ..


    - إيه يا "راضى" اللى بتقوله ده ؟! .. أنا مش مصدّق إنك إنت اللى بتقول الكلام ده .. معقول ؟!!! ( و "راضى" ده اسمه المستعار اللى اختارته هنا عشان لو هو قرا الكلام ده ما يقطّعنيش .. إحم .. أقصد : ما يقاطعنيش !!)
    - و فيها إيه بس يا ابنى ؟! .. عادى .. واحد و نفسه يتجوز .. فيها حاجة دى ؟!
    - يا راجل !! .. دى فيها حاجات مش حاجة واحدة ..!!
    - زى إيه يعنى ؟!
    - أولا .. إحنا لسه صغيرين .. إحم .. أقصد .. "مش قدّ الجواز"
    - ليه بقى ؟!
    - أنا قصدى إن الجواز ده مسئولية و بيت و عيال جاية فى السكة , ده غير الحمل اللى قبل ما كل عيل يشرّف ف حجرك !!
    - طب و انا مالى ؟! .. هو أنا اللى حاحمل ولّا مراتى ؟!
    - لا بس انت المفروض تبقى تشاركها يعنى .. المهم .. أنا لسه مقتنع إننا مش قدّ الجواز دلوقتى .. ع الأقل "مادّيا" يا راجل .. ده احنا لسه ما عدّاش على تخرجنا 6 اشهر !!
    - طب و زمايلنا اللى اتخرجوا و اتجوّزوا علطول .. و اللى اتجوّزوا قبل ما يتخرجوا كمان !! .. دول مش قدّ الجواز برضه ؟! ..
    - يا سيدى همّا أحرار .. همّا ليهم ظروفهم و احنا لينا ظروفنا ..
    - كل ده ما يهمّينيش .. أنا عايز أتجوّز و خلاص !!
    - عارف إنت بتفكرنى بإيه و انت بتقول كده ؟! .. أختى الصغيرة عنديّة .. كل ما تنزل مع ماما فى مشوار تقوم تلح عليها عشان تجيب لها بلوزة ولّا إسدال .. "يا حبيبتى خلّيها بكرة" .. ماليش دعوة أنا عايزة البلوزة دى .. "يا روحى إحنا نازلين عشان خاطر مشوار معين مش عشان نشترى هدوم " .. ماليش دعوة .. البلوزة يعنى البلوزة .. .. .. أهو إلحاحك ده يا راضى ع الجواز , شبه إلحاح أختى ع البلوزة .. طب تقدر تقول لى حتقول إيه لأبوها – أبو اللى عاوز تتجوزها يعنى – لمّا يسألك عن اللى "حيلتك" ؟!
    - معايا بكالوريوس صيدلة (ده صاحبى اللى بيقول).. و حاليا بادوّر على شغل فى أى شركة محترمة ..
    - عندك شقة ؟!
    - لأ
    - تقدر تدفع مهر ؟!
    - لأ
    - تقدر تجهز الشقة لو لقيتها ؟!
    - لأ برضه ..
    - يبقى "تلمّ" نفسك و تقعد فى بيتكوا لغاية ما تكوّن نفسك و بعدين تبقى تروح تتقدم زى الناس لأبوها و عيلتها كمان 3 أو 4 سنين عشان تبقى ساعتها تملى العين ..
    - يا احمد أنا زهقت .. و ما بقيتش عارف أعمل إيه ؟! .. الناس حواليّه .. اللى بيتجوّز و اللى بيخطب و اللى بيقرا فاتحة .. و أنا قاعد زى "قرد قطع" .. يا احمد خلّينى أكلمك بصراحة .. أنا نفسى أحب و أتحب .. نفسى ألاقى واحدة تخاف عليّه ( غير أمى ) .. واحدة تقف جنبى فى المحن و الأزمات اللى ممكن أعدّى بيها .. واحدة أرجع م الشغل بسرعة – مخصوص – عشان أبص ف وشها أول ما تفتح لى باب الشقة .. فانسى تعب اليوم كله .. نفسى ف حاجات كتير قوى يا احمد ..!!
    - يااااه يا راضى .. كل الكلام ده جواك و ساكت ؟؟!! .. قطعت قلبى يا راضى ..
    - و بعدين خلّينا نتكلم بصراحة أكتر بقى يا احمد - و ما تزعلش منى يعنى - .. هو أنا حافضل أصوم كده سنتين تلاتة كمان ؟! .. أمى كانت دايما تقول لى : يا راضى .. افضل صوم كده لغاية لمّا تخلّص دراسة .. أهو منها ربنا يكرمك فى دراستك , و منها تبعد عن دماغك أى أفكار لسه ما جاش وقتها .. بس لغاية إمتى يا احمد .. الواحد زهق !!.. و بعدين أنا بقيت صيدلى قدّ الدنيا ( ده صاحبى اللى بيقول !! ) .. و ف نفس الوقت بقيت بـ"احب على نفسى" ( ده صاحبى اللى بيقول .. برضه !!) .. و بعدين أنا شاب ماشى جنب الحيط .. ما انت عارفنى كويس .. دى عشرة عمر .. أنا ماليش فى اللف و الدوران و المشى مع البنات و الكلام الفاضى ده .. و انت نفسك يا احمد كنت بتقول لى : "أفكّها شوية" ..
    -إيه يا عم الكلام ده ؟! .. إنت عاوز تفضحنا ولّا إيه ؟! .. أنا كان قصدى ما تبقاش منغلق على نفسك زى ما كنت باشوفك زمان .. ما تفهمنيش غلط يا ابو راضى !!
    -طب قول لى أعمل إيه بس يا أبو حميد ..!! الواحد بقى شايف اللى بيجرى حواليه و هو بيتعذب .. مش انت زيّى كده.. بتتعذب برضه ؟! ..
    -يا ابنى هوّ انت غاوى تسوّأ سمعتى النهاردة !!.. حتموت و تقوّلنى كلام مش عايز أقوله !! .. بس أقول لك إيه ؟! .. أنا معاك فى معظم كلامك .. إحنا شباب و ف مرحلة منيّلة بستين نيلة .. و لازم نلاقى حل للمشكلة دى ( المرة دى بقى .. أنا اللى باقول !! حنعمل إيه ؟! .. مفيش مفر .. الراجل زنقنى بصراحة !!) .. بس ما تقلقش .. سيبنى أفكر فى المسألة دى و الحق روّح انت دلوقتى عشان الساعة بقت 8 و نص .. و زمانهم قلقوا عليك فى البيت !!
    -ياللا .. مع السلامة .. موبيلات بقى هه ؟!
    -أساسى .. سلام يا معلّم ..


    و فضلت ماشى طول السكّة - لغاية لمّا روحت - أفكر فى الكلام ده .. !!

    حسّيت إن انا كنت قافل باب من زمان و اتفتح "على وسعه" فى وشّى فجأة !! .. و مش عارف اقفله إزاى .. الراجل بيتكلم صح برضه .. يا دى الحيرة .. يعنى أعيش زى ما كنت عايش قبل كده ولّا أفكّر فى الكلمتين دول كويس .. جايز أطلع منهم بحاجة ؟! ..

    لغاية لمّا وصلت البيت .. و اسمحوا لى , إنى أحكي لكوا – لأول مرة – تفاصيل حوار دار بينى و بين أمى فى البيت ..

    - السلام عليكم و رحمة الله ..
    - وعليكم السلام و رحمة الله و بركاته ..
    - اللهم تقبل يا ماما ..
    - اللهم تقبّل منا و منكم يا حبيبى .. صلّيت العشا بره ولّا إيه ؟!
    - آه .. دول لسه مخلّصين فى الطودى (اسم الجامع اللى جنبنا) ..
    - طاب كويس .. لمّا أدخل أحضر لكوا العشا ..
    - ماما .. إييه .. إحم .. لا خلاص .. طب انا داخل أغيّر هدومى ..
    - أحمد ..
    - نعم !!
    - مالك ؟!
    - ماليش .. خير .. باين علىّ حاجة مش طبيعية ؟!
    - ده باين حاجات كتير !!.. من صغرك و انت ما بتعرفش تخبّى حاجة .. بالذات عليّه .. هيه .. قِر و اعترف ..
    - حاضر .. خلاص .. الموضوع بسيط ما فيهوش حاجة خطيرة يعنى ..
    - خير ..!!
    - أبدا .. قابلت الواد راضى صاحبى .. فاكراه ؟! .. ماكنتش شفته من زمان .. الواد قاللى كلمتين كده قلبوا دماغى و قلّبوا عليّه المواجع ..


    و حكيت للحاجّة على كل الكلام .. كلمة كلمة .. و حرف حرف .. فلقيتها بتقول لى :
    - يا احمد أنا حاقول لك على حاجتين حاول "تبروزهم" جنب بعض فى دماغك و تكتبهم بقلم فلوماستر من اللى ما بيتمسحش ..
    - أؤمرى ..
    - أول حاجة : يا ابنى الجواز ده غير إنه مسئولية – زى انت ما قلت لصاحبك – ده محتاج تأنى و عدم تسرع و عدم "لهوجة" .. لأكتر من سبب .. أول سبب ..لأن اللى حتختارها دى مش حتكون لك مجرد زوجة .. لأ .. دى حتكون أم أولادك .. و دى أهم .. و عشان كده لازم تختار كويس و على مهلك عشان بنات اليومين دول بقى فيهم عيوب ما بتبانش حتى فى فترة الخطوبة .. اللى دلّوعة .. و اللى مستهترة .. و اللى مسرفة .. و اللى بخيلة .. و اللى نكدية .. و اللى غيّارة .. و اللى عقلها صغير .. و اللى عصبية .. و اللى لو غنية , تعايرك بغناها .. و لو فقيرة , تحقد عليك لغناك .. و اللى تدخل على طمع .. و اللى شكّاكة و تشك ف صوابع إيديها .. و اللى .. و اللى .. و اللى .. و اللستة لسه مليانة ..( )
    - كوووول ده ؟! .. دى لستة لو سمعها دونجوان عصره و أوانه , يكره الجواز و سنينه .. !!
    - طبعا .. إنت فاكرها سهلة ؟! .. ده غير بقى المصاريف اللى "حتكعّها" أول ما تقول "يا جواز" .. من أول قراية الفاتحة , و الهدايا اللى لازم تروح بيها لبيت العروسة كل أسبوع و فى المناسبات .. (من أول عيد الأم لحد عيد العمال .. مرورا بعيد الفطر و عيد الأضحى .. و 6 اكتوبر .. و عيد تحرير سينا !!).. لغاية الخطوبة و الشبكة و الدخلة و حتى بعد الجواز .. مش فيه شهر عسل .. و بعدين علطول ( يا رب يبقى ) فيه حمل .. و اصرف بقى يا بطل .. و بعد الحمل فيه ولادة .. و بعد كده حتلاقى الفلوس بتتصرف من نفسها من غير انت ما تحسّ .. إشى كوافيل , و إشى الواد بيكحّ .. و إشى أمه تعبانة .. و إشى أمه عاوزة منوم عشان أعصابها اتنبهت و ما بقاتش بتعرف تنام بالليل .. يا ابنى الجواز محتاج جنبه برميل فلوس .. فلازم اللى يُقدم على الخطوة الشجاعة دى إنه يكون جاهز لها من مجاميعه .. فهمت يا حبيبى الفولة بقى ؟!
    - طب و راضى ( و اللى زيّه ) يعملوا إيه فى استعجالهم ع الجواز و شوقهم لإن يكون فيه واحدة تشاركه القيادة على سفينة حياتهم ؟!
    - ما هى دى بقى الحاجة التانية اللى عاوزة أقول لك عليها .. بص يا حمادة .. أنا بعد ما مرّيت بمعظم مراحل حياتى زى ما انت شايف , و كبرت و خلّفتكوا و إنتوا – و الحمد لله – كبرتوا , و بقيتوا على وش جواز .. بعد كل ده اكتشاف حاجة غريبة قوى .. .. اكتشفت إن الإنسان طول ما هو بيمر بمرحلة من مراحل حياته بيفضل "يمنّى" نفسه بالمرحلة اللى بعدها .. و يترحم ع المرحلة اللى لسه مخلّصها , من غير ما يستمتع بالمرحلة اللى هو عايشها دلوقتى .. فكّر فيها كده .. اسأل أى حد ف ثانوية عامة : إمتى تكون سعيد ؟! .. حيقول لك : أول ما أرسى على بر و أخش الكلية اللى نفسى فيها ..ساعتها حابقى فى غاية السعادة !! .. .. و اسأله – هوّ هوّ – أول ما يخش الكلية اللى كان عاوزها: هيه .. بقيت سعيد ؟! .. حيقول لك و هو متضايق : آه الحمد لله .. بس لو الـ5 سنين دول يعدّوا هوا و أتخرج عشان أشتغل و أجيب فلوس , ساعتها حاحقق ذاتى و أبقى سعيد .. !! .. لو سألته ساعتها على أيام ثانوى حتلاقيه يقول لك: و اللهِ كانت أرحم من أيامنا دى .. ع الأقل الواحد كان عارف هو بيذاكر إيه ؟! ..طب يا ريت الواحد يرجع يبقى ف ثانوى تانى!! .. و هكذا .. .. و نفس المسألة بالنسبة لموضوع الجواز .. الشاب منكوا – و مننا برضه أيام ما كنا ف سنّكوا – بيبقى فاكر إن الجواز ده هو الجنة الخالية من المشاكل !! .. و لا فيه تعب و لا شقا و لا أى حاجة من اللى ممكن تضايق !! .. لغاية لمّا تقع رجله فى الخيّة و يتجوّز , ساعتها يشوف الصورة كاملة و على حقيقتها .. و ساعات بيتصدم لو ماكانش قد المسئولية .. أصله كان فاكر إن الجواز عبارة عن زوجة أمّورة حتستناه عشان تقابله – لما يرجع م الشغل – بالابتسامة الهادية و خلاص .. .. لا يا حبيبى .. الجواز ده عبارة عن طبق عسل و عليه طحينة .. عمرك ما حتعرف تاخد من الجواز مشاعره الجميلة من غير ما تدوق "شفطتين" من "مر" مسئولياته و وجع قلبه .. و لا حتعرف تغمس عسل لوحده من غير ما – غصب عنك – تلاقى اللقمة عدّت فى الطبق و لو على "لحسة" طحينة ..

    ( و فيه ناس تانية بتشبّهه بكوباية شاى بلبن .. عمرك ما حتعرف تشرب منها الشاى لوحده و تسيب اللبن .. !!)


    متهيأ لى ما احناش محتاجين نختم الفرسة النهاردة بكلام غير ده .. مش كده ؟!


    سلام بقى ..
    التعديل الأخير تم بواسطة yojeena ; 30-08-2011 الساعة 06:45 PM

  6. #96
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Sep 2009
    المشاركات
    210

    افتراضي

    يا أختى كمييييييييييلة والله الأم دى زى العسل بجدوبتقول كلام زى الفل وعيييييييييييييييين العقلتسلم ايدك يا قمروكل سنة وانتى طيبة

  7. #97
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    و انتي طيبة يا حبيبتي


    الدنيا اللى مستعبطانا معلهش .. فرسة النهاردة ممكن يكون لها طابع مأسوى حزين .. بس استحملنى .. خلّيك معايا للآخر .. , و انت تكسب .. !!


    من يومين بالظبط , و انا قاعد فى الصيدلية – لا بيّه و لا عليّه – لقيت الموبايل بيرن ..
    -أيوة يا باسل ..
    -أيوة يا احمد .. وائل صاحبنا أبوه مات النهاردة .. بلّغ الناس إن احنا حنصلّى عليه العشا فى جامع التوبة و حندفنه بعدها على طول ..
    -طب انت قلت لمين عشان أقول انا لناس تانيين ؟!
    -بص .. قول لصلاح و خضر .. و الناس بتوع هندسة .. و انا حاقول لبتوع طب .. و نوار حيقول لبتوع بيطرى ..
    -خلاص .. ماشى .. مانجيلكش فى حاجة وحشة ..سلام يا باسل ..
    -سلام ..!!


    و قعدت زى "اللى نزل عليهم سهم الله" .. إيه ده .. ؟! .. ده واحد صاحبى .. يعنى سنّه زى سنى .. و أبوه مات .. يعنى كان ممكن – بعد الشر – يكون أبويا أنا .. !! .. يا ترى "وائل" عامل إيه دلوقتى ؟! .. أكيد "مفطور م العياط" .. ما انا لو مكانه حابقى كده ..!! و يا ترى الراجل مات ازاى ؟! .. فى حادثة ولّا كان تعبان من قبل كده ؟! .. ولّا مات زى ما كل الناس بتموت ؟! .. "فجأة" ؟! ..

    مش مهم كل الأسئلة دى دلوقتى ..!! المهم الواحد يبقى يعمل الواجب لمّا يروّح , و نبقى نتصل بكل اللى نعرفهم .. أهو منها نجامل "وائل" و منها – و ده الأهم – ناخد ثواب صلاة الجنازة و المشى فيها و دفن الميت ( أنا و اللى حاعرّفهم) .. !!

    و فعلا .. اتصلت و قلت لكل اللى قدرت عليهم أول ما روّحت .. و ف نفس الوقت لقيت الاتصالات بينا ما بتتقطعش .. كل ما أحط السماعة ألاقيها بترنّ تانى عشان أسمع نفس الكلمتين اللى قالهم لى "باسل" فى أول مكالمة ..!!


    و نزلت عشان أصلّى العشا فى التوبة .. قصدى جامع التوبة .. أدوّر على "وائل" .. لسه ما جاش .. طب نستنّاه .. المؤذن "إدّن" للعشاء و لسه وائل ما جاش .. لغاية لمّا كان قرّب يقيم الصلاة , لقينا – أنا و نوار و احنا قاعدين جنب بعض – وائل داخل الجامع عشان يقعد فى أول صف .. بس .. إيه ده ؟! .. "وائل" ما بيعيّطش .. أنا مستغرب .. !!


    و صلّينا العشا و الجنازة .. و وائل لسه ما بيعيّطش .. إيه ؟! .. خير ؟!.. هو مش ده أبو وائل برضه ولّا انا انضحك عليّه ؟! .. لا .. هو أبو وائل .. !!

    و طلعنا م الجامع و احنا شايلين النعش فوق كتافنا و رايحين ع القرافة .. و لسه "وائل" ما عيّطش !!

    عارف .. ؟! من أسوأ الحاجات اللى ممكن تشوفها و انت ماشى فى جنازة حد .. أى حد .. إنك تلاقى واحد و هو ماشى معاكوا يروح قاطع عليك الحالة الروحانية اللى انت فيها و استشعارك لهيبة الموقف .. و يروح قايل فى صوت جهورى "بايخ" : "وحّدوووووووه" !!!


    طبعا التوحيد بالله مش حاجة وحشة .. بس التوقيت يا اخواننا !!.. التوقيت بس !! .. ده فى جنازات المسلمين زمان أيام النبى عليه الصلاة و السلام , كانت الناس بتمشى ما تسمعلهاش أى صوت !!.. كان فيه خشوع و استحضار لرهبة الموت اللى شايفينه فى النعش قدّام عينيهم .. !!


    المهم .. عارف أكتر حاجة بتلفت نظرى فى المشى ورا أى جنازة فى الشعب المصرى بالذات هىّ إيه ؟! .. الشباب اللى بقوا أكتر من الرجالة العواجيز فى أى جنازة .. و تلاقيهم – زى الورد – بيتقاتلوا على اللى يـ"آجر" أكتر من التانى فى شيل النعش ع الأكتاف .. !!


    لغاية ما وصلنا للمدافن .. إيه الرهبة دى ؟! ..

    غصب عنى لقيت نفسى باقول : "السلام عليكم دار قوم مؤمنين .. أنتم السابقون و نحن إن شاء الله بكم لاحقون" .. و جيت عند كلمة "لاحقون" دى و لقيت جسمى كله بيرتعش .. !!

    الـ"قشعريرة" اللى مسكت جسمى ساعتها عمرى ما حسّيت بيها قبل كده !!


    افتكرت إن كل اللى انا ماشى جنبهم فى القبور دول – ساعتها – كانوا من شوية سنين بسيطة , ماشيين زينا كده على ظهر الأرض , لغاية لمّا بقوا – كلهم و بالتدريج – جوه الأرض ف بطنها .. !!


    و بقيت باعدّى فى بطء متعمّد عشان أقرا الأسامى اللى على كل قبر .. عائلات بالكامل , عمرى ما سمعت عنها قبل كده .. "قبر عائلة فلان" .. جنبه "مدافن عائلة علّان" .. يااااه .. !! كل دى ناس ماتت ؟!.. لأ و تلاقى بره الناس بتتعارك و تتخانق .. و همّا ناسيين إنهم كمان شوية سنين – كتار أو قليلين – حييجوا هنا برضه !!.. و بدل ما كانوا بيشيلوا زمايلهم و اخواتهم على اكتافهم - و هما فرحانين باللى حيورثوه منهم - , حيتشالوا همّا كمان – نفس الشيلة – بس على اكتاف ناس تانية يبقوا فرحانين برضه باللى حيورثوه من وراهم .. !! سبحان الله !! .. هى دى سنة الحياة .. !!


    لأ و تفتكر ساعتها .. و انت بتمشى فى المدافن زيى كده , عداواتك مع جارك اللى ناسى أن عربيته الـ"فخمة" اللى بيركنها مكان عربيتك قدّام البيت – عشان يغلّس عليك – , مش حيعرف ياخدها معاه و هو نازل لمثواه الأخير !!


    و تفتكر مراة قريبك اللى أول ما مات , قعدت تحسب أيام "الأربعين" بتوعه عشان تلحق تتجوز بسرعة و تتمتع باللى جوزها سابهولها .. و مش مهم ساعتها العيال اللى "حيتلطّموا" لمّا يلاقوا جوز امّهم طردهم م البيت عشان .. عشان .. !! ولّا بلاش .. !!


    و تفتكر برضه زميلك اللى كان أبوه فاتح صيدليته "سبيل" لكل شاب صايع و مدمن .. "ترامادول" على "باركينول" .. و حتى حقن الـ"مورفين" الراجل ما كانش بـ"يعتق" بصراحة !!.. و كان زميلك بيتباهى قدّامك بفلوسه و فلوس أبوه – و هو عارف جاية منين – .. مش مهم .. المهم إن أبوه يعيش (و يعيّش مراته و عياله ) فى مستوى عالى زى الناس الـ HIGH .. !!
    تفتكره لمّا كان بيبيع شريط الباركينول للعيال المدمنين سنة ورا سنة بالشىء الفلانى .. لغاية لما عجّز و ربنا ابتلاه بشلل رعّاش (PARKINSONIAN'S DISEASE) و بقى يحتاج الباركينول و "يدوخ" عليه عند زمايله الصيادلة عشان يلاقى شريط واحد يصبره على حالته !! .. بذمتك عمرك شفت عقاب دنيوى من ربنا أكتر من كده .. ؟! (واقعة حقيقية)
    و فى الآخر يموت الراجل من غير ما يمشى فى جنازته .. لا مراته و لا عياله اللى كان بيبيع مخدرات فى صيدليّته عشانهم .. !!


    كل دول افتكرتهم – غصب عنى – و انا ماشى فى المدافن لحدّ ما وصلنا للمكان اللى اندفن فيه أبو وائل .. !!

    عارف ؟! .. خالى كان مات برضه من حوالى 4 سنين كده .. و لمّا حضرت الجنازة و الدفنة - بتاعته و بتاعة أبو وائل - , مفيش موقف "شيّبنى" و "نزّل الدموع من عينيّه" و "طيّر النوم منها" قدّ الموقف اللى شفته تانى مع أبو وائل !! .. لحظة ما كانوا بيشيلوه من النعش عشان يحطّوه جوه القبر !!.. يا مصيبتى .. !! .. الراجل "متكفّن" فى الكفن الأبيض .. و رجليه مربوطة بحبل بلاستيك .. و الدنيا بالليل و الناس مش شايفة سكتها جوه القبر عشان يحطّوه فى مكانه .. و عايزين ينوّروا من جوه بنور الموبايلات .. "حاسب .. حاسب .. تعالى يمين شوية .. خد عليك بقى .. انزل براسه ..لأ مش كده .. براسه" ..!! .. يا دهوتى !!
    بقى انا كمان شوية سنين – و احتمال أيام – حيتعمل معايا كده ؟!..


    حاخش فى الضلمة و العتمة دى ؟!..


    و يتردم عليّه ؟!..


    و يقفوا فوقى بعدها يدعوا لى شوية صغيرين , دقيقة ولّا دقيقتين , و بعدين يسيبونى و يمشوا ؟!..


    كل الفلوس اللى حتكون معايا - فى البنك أو حتى ف جيب القميص - حتكون مجرد شوية ورق مالهمش لازمة ؟! ..


    الفِلل و العربيات و الشاليهات و القصوراللى نفسى تبقى عندى .. مش حاعرف آخدهم معايا ؟!


    حتى البدلة الـ"شيك" اللى ممكن أموت و انا لابسها , حيقلّعوهالى و يلبسونى حتة قماشة بيضا اسمها "كفن" ؟!


    حتى الخاتم الفضة و دبلة الخطوبة ؟!


    و الناس حيبقوا واقفين يدعوا لى و يقولوا: "اللهم ثبته عند السؤال .. اللهم ثبته عند السؤال" .. ؟!


    إيه ده ؟! .. هو اللسان "اللِبلِب" اللى فى بُقِّى ده .. اللى مفيش أكتر من "لماضته" .. ممكن "يتخرس" ساعة ما الملايكة يسألونى ؟! ..


    ممكن "أتلقلق" ؟! .. يا ترى حاعرف أجاوب ؟! ..


    ياااه .. بقى صعبان عليّه 3 شهور حاسس إنهم بيضيعوا من عمرى لمجرد إنى ما باعملش فيهم فلوس و انا واقف فى الصيدلية ؟!


    بقى الوحدة اللى انا فيها دلوقتى دى تسوى الخناقات اللى كانت بتحصل كل يومين تلاتة ؟! .. و مع مين ؟! .. مع أخويا .. !!

    بقى الدود اللى ماشى حواليّه ده كان يستاهل إنى أطلع م البيت أول امبارح و أمى زعلانة م المشوار اللى حاروحه ؟! ..


    بقى شوية التراب اللى فوق دماغى دول يستاهلوا إنى ما ازورش عمّى لمجرد إنه على خلاف بسيط مع أبويا ؟! ..


    كل دى أسئلة كانت بتدور فى دماغى زى الكِوَر على ترابيزة البلياردو .. !!


    لغاية لمّا لقيتهم خلّصوا .. و جه الراجل اللى بـ"يوعظ" , عشان يقول الكلمتين بتوعه .. بس عارف ؟!.. اللى شاف غير اللى سمع !!.. أنا لو كنت سمعت الكلمتين اللى الراجل قالهم دول من غير ما اشوف المنظر نفسه , كان ممكن أبقى ولا كأنى سمعت حاجة !!.. بس أنا شفت .. !! و اللى شاف غير اللى سمع !!


    أبويا كان دايما يقول لى فى حكمة :
    عارف يا احمد يا ابنى .. ساعات باحسّ إن الدنيا دى "مستعبطانا" ..!! .. تفضل تتحايل علينا طول السكة عشان تركب معانا التاكسى ,و نهتم بيها , و نأكّلها آيس كريم على حسابنا .. لغاية لمّا نهتم بيها و نحبها و نموت فيها و ف دباديبها كمان !!.. و بعدين فجأة - و قبل ما نوصل بحاجة بسيطة - تروح سايبانا و تقول : "بسسس .. على جنب هنا يا اسطى .. أنا نازلة هنا .. كمّل يا عم انت بقى ..!! .. لوحدك !! .. لسه قدّامك السكة طويلة .. !! .. بس من غيرى ..!!" تبص حواليك ساعتها فى اندهاش و تقول لها: "خير .. نازلة ليه ؟!" .. تقول لك فى برود: "عشان فيه واحد غيرك مستنّينى ف آخر الشارع حياخدنى و يرجع بيّه للمكان اللى انت لقيتنى فيه( !!!!! ).. حيأكّلنى آيس كريم على حسابه .. و يفسّحنى كمان .. و فى الآخر: حاسيبه زيّك كده بالظبط .. اصل انتوا يا - بنى آدميين - بـ"تعجّزوا" بسرعة قوى .. و انا - دايما - لسه ف عز شبابى !!"


    مش ابويا عنده حق برضه ؟!


    متهيّأ لى هى دى أكبر "فرسة" ممكن تاخدها من الدنيا .. مش كده برضه ؟!


    لا .. دى مش "فرسة" .. ده "قفا" .. بس سخن و بـ"يلَسْوَعْ" كمان !!!



  8. #98
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    استكمالا لمسلسل "الفرس التليفزيونى المستمر" الذى يتعرّض له شخصى الضعيف – يوميا – لمجرد أن نعطى الكمبيوتر راحة و لو لمدة 5 دقائق يوميا , دعونى أستطرد معكم فى سرد إحدى "فرساتى" المحترمة على يد "ملكة جمال مصر" .. تلك الأنثى متفجرة الأنوثة .. طاغية الجمال .. ساحرة العيال .. الأخت الفاضلة .. "متينة جبلاية" !! (بالمناسبة: أموت و أعرف الـ"أحول" اللى عطاها تاج ملكة جمال مصر !!)

    قاعد فى الصيدلية , فى أمان الله , ألاقى شيطانى "بيوزّنى" على إنى أشوف التليفزيون فيه إيه .. ( و هو ما ندمت عليه لاحقا !!)

    أقلّب بين القنوات – و كالعادة – مفيش حاجة عِدِلة !! .. إلى أن "وقعت" على قناة دريم 1 .. القناة التى يفخر أصحابها بأنها قناة شبابية .. و عصرية .. و متميزة !!

    و شفت العجب العجاب .. بص يا سيدى !!

    الأخت الفاضلة "عجينة عنباية" تقف فى منتصف الاستوديو فى ثوب "غاية فى الاحتشام بصراحة !! " .. لا فيه دراعات مكشوفة .. و لا صدر عار .. و لا "سرة" واضحة الملامح .. و لا أى حاجة من الكلام الفارغ ده كله .. لكن دعونا نلخص وصفنا فى أن تلك الـ"جميلة" كان لن يفرق معنا كثيرا لو كانت تركت ما جاءت به من ملابس فى بيتها و أتت من دونه !! .. فـ"زيد" زى "عبيد" !!

    المهم .. جلست "الفاتنة" و بدأت فى استقبال اتصالات المشاهدات المتفرغات لمتابعة مثل هذه البرامج .. فإحدى المشاهدات الفضليات كانت تشكو من بشرتها "اللى معانداها" !! .. فهى تجلس فى الشمس كثيرا ( و هى عارية طبعا .. دى الشمس "ما تفهموناش غلط" !!) و لكنها لم تستطع – حتى الآن – الحصول على درجة لون الجلد (أو الـ Tan) التى ترغب فيها !! .. و هذه المشكلة تؤرقها لدرجة أنها أصبحت على حافة الانهيار العصبى !! يا حول الله !! .. شفتوا الكارثة اللى أختنا بتعانى منها ؟! .. ما حدّش يعرف يساعدها بقرشين ولّا حاجة ؟! ..

    هذا غير الاتصال الذى جاء من السيدة المحترمة التى سألت عن .. سألت عن .. عن .. "سامحونى .. فالسؤال صعب و محرج , و فى غاية الخطورة لدرجة لأن قلمى يعجز عن كتابته !! " السؤال كان عن : "موضة الحواجب السنة دى" (!!!!!!!) ..

    شفت الأسئلة الهادفة ؟!.. و شفت عقليات المشاهدين و النتصلين بقت بتفكّر فى إيه ؟! .. إيه الحلاوة دى ؟!

    يعنى السيدة الفاضلة اللى اتصلت دى ما تعلمش بإن "النمص" ( اللعب فى الحواجب يعنى ) حرام ؟! ولّا هى بتستهبل ؟!

    آه .. نسيت أقول لك إن الهدف الرئيسى للبرنامج هو عرض آخر خطوط الموضة العالمية و التجميل .. و بالمرة المشى الأعمى ورا كل اللى الغرب و الأمريكان بيعملوه من مسخ و تشويه و تلطيخ لوجوه نسائهم و بناتهم .. و نسائنا أيضا بالتبعيّة !!

    و انتهت فقرة الاتصالات على خير .. و من حسن حظى أنى وجدت بجانبى جهاز قياس الضغط , فوجدت ضغطى أصبح 200 على 150 .. فعلا .. كنت أحس أن دمى بدأ يفور داخل أوعيتى الدموية ..!!

    و أتت الفقرة التى تليها , لتبخر كل دمى دفعة واحدة و حرقت معظمه بالمرة .. "يعنى حرقت دمى" !!

    إنها فقرة الضيف الذى تستضيفه المذيعة المتألقة .. إنها "خبيرة التجميل" .. كان اسمها من النوع الفضائى .. حاجة زى "عطارد".. "زحل" .. "المريخ" .. أيوة افتكرت .. كان اسمها "شمس" !!

    بنقول "خبيرة تجميل" .. يعنى كان المفروض تكون "خارقة الجمال" .. و بما إننا بنقول "مفروض" , يبقى يجب عليك إنك تتوقع إنها كانت عكس ذلك تماما !!.. بالفعل .. لقد كانت أقرب للـ"بنى آدميين" منها للـ"بنى آدميات" !!
    يكفى أنها كانت قد "حلقت" شعر رأسها لتبدو – من بعيد – كما بدا "أحمد عز" فى فيلم الرهينة .. و كانت ترتدى ما يشبه "الفانلّة أم حمّالات" .. رجالى بقى !! .. حتى طريقة كلامها كانت ذكورية إلى حد كبير , فعندما سمعتها حضرت أمام عينى فورا صورة الممثل الراحل "رياض القصبجى" الشهير بدور الشاويش عطية فى أفلام اسماعيل يس !!

    شفت مقاييس الجمال الأنثوى بقت عاملة إزاى اليومين دول ؟! .. كأنها كانت بتقول للمشاهدين فى رسالة ضمنية : "عايزة تبقى جميلة : خليكى راجل " !!

    المهم .. السيدة الفاضلة "خبيرة التشويه" كانت قد أحضرت معها إلى الاستوديو "كوكتيل" متميز من أدوات و آلات و مساحيق التجميل .. إشى Eye Liner .. و إشى Eye shadow .. و إشى "Eye Zeft" ..(!!!) ..(الأخرانى ده بيقولوا عليه مهم قوى اليومين دول !!) .. ده غير حاجات الجلد و البشرة .. اللى يفتّح البشرة .. و اللى يغمّق البشرة .. و اللى "ينيّل" البشرة !!.. و اللى يكبّر المناخير .. و اللى يصغّرها !! .. و اللى يتخّن الشفايف .. و اللى "يـفسّيها" .. !! .. موّال طويل عريض و اتفتح فى وش المذيعة المتأنّقة "كاتينة وحداية" ..!! و سيبك بقى من كوكتيل صبغات الشعر المختلفة ( بيقول لك الموضة السنة دى فى الشعر .. كل خصلة شعر تبقى بلون مختلف !!.. و الأجمل بقى إن الموضة دى بتمشى ع الصبيان و البنات مع بعض .. مش البنات بس يعنى !!)

    و تلاقى بقى الأسئلة المستفزة (لدرجة تعل) من جانب ملكة الجمال السابقة , و إجابات "أكثر علًّا" من جانب خبيرة التشويه "المعتمدة من قبل الجمعية العالمية للمسخ و التشويه بكندا" !!

    يعنى تلاقى سؤال "وجيه" من المذيعة ساحرة الجمال عن الوصفة التجميلية السحرية اللى بتخلّى الجلد "يلمع" .. و قبل أن ترد الخبيرة (ببواطن التشويه) على السؤال , تسارع المذيعة بمعاتبة الجمهور اللى لما بيشوفها فى الشارع و هى "حاطّة" الوصفة دى على بشرتها , بينبهها لكونها "عرقانة" .. ثم تسأل الخبيرة فى خبث :"نبقى نقول لهم إيه الناس اللى زى دول ؟!" , فترد الخبيرة فى ذهول حقيقى :"ياى .. بيقولوا لك كده ؟! .. بيفتكروكى عرقانة .. ؟! .. ياى" .. كان ناقص تقول لها : إيه الجهل ده ؟! .. لمّا حد منهم يقول لك كده تانى , ابقِى تُفّى ف وشه و هو حيفهم علطول !!

    و تلاقى سؤال "أوجه" من المذيعة على أسعار بعض الأدوات التى أمامها على "الترابيزة" .. و تلاقى الرد من "المعدولة" الخبيرة يأتى فى برود مستفز , بأن معظم هذه الأدوات رخيييييصة جدا و فى متناول رب الأسرة المصرية .. فهذا المسحوق بـ 250 جنيه , و تلك الآلة السحرية – فقط – بـ 365 جنيه .. أما هذا الـ"كريم" فيباع حاليا بـ 100 .. إحم .. نسيت أكمّل .. 100 دولار .. و بالتالى فهذا الكريم يأتى من الخارج فقط ولا يوجد فى مصر .. و لكن "مفيش مشكلة" .. أنا مستعدة أوفره للمشاهدات بسعر معقول , بس يبقوا يتصلوا بيّه أو يسيبوا نمر تليفوناتهم فى الكنترول !!
    و عند ذلك تتأوه المذيعة "الحساسة" .. لأن هذه النقطة من الحوار قد داست لها "بالجزمة" ع الوتر الحساس .. فهى تعانى – كأغلب نساء مصر – من عدم توفر بعض الكريمات و الدهانات و البرفانات فى السوق المحلى , مما يضطرها للسفر أسبوعيا – كأغلب نساء مصر برضه – إلى "باريس" للحصول على هذه المنتجات النادرة .. و هذا يسبب لها مشاكل عديدة , منها إنها ما بتعرفش "فرنساوى" فمش حتعرف تقرا الكاتالوج و لا طريقة الاستعمال , فبتستعمله "عميانى" .. بالبركة كده !! ..

    شفت الأزمات اللى المجتمع المصرى بيتعرض لها .. ؟! .. نقص أدوات المكياج هو واحدة من أهم هذه الأزمات !! .. لدرجة إن كل المشاكل التافهة التانية اختفت و ما فضلش للمجتمع المصرى المسكين إلا المشاكل العويصة اللى زى دى ..!! يعنى "لبن الأطفال المدعم" بقى بيتوزّع على البيوت من كتر ما بقى فايض و مش عارفين يودّوه فين !! .. و حقن الـ"Prygnil" بقت متواجدة .. و رخصت كمان !! .. حتى الأدوية الناقصة ( أقصد اللى كانت ناقصة زمان و "بيحفوا" ورا الصيادلة عشان ياخدوا علبة أو اتنين ) بقت متوفرة (بغباء) .. فعقار الـ"Seralon-H" بتاع الكبد بقى مغرّق السوق !!.. و Brinerdin بتاع الضغط بقى أكتر م الـ Ketofan !!.. فعلا .. و مبقاش ناقص غير مستحضرات التجميل شحيحة التوافر فى السوق المصرى .. ‍‍‍‍!! يا فضيحتى على اهتمامات المصريين .. يا وكستى !!

    عارف !! .. بعد ما قمت من قدّام التليفزيون ( و ذهبت للحمام للقيام بإفراغ محتويات معدتى من خلال فتحة "الفم") بساعتين تلاتة , افتكرت البرنامج تانى و افتكرت كمان أيام ما كانوا بيشجعوا على إقامة حفلات و مسابقات اختيار ملكة جمال مصر .. !! كانوا أيامها بـ"يتحججوا" بإن اللى حيتم اختيارها دى حتعمل و تسوّى .. حتسافر فى أفريقيا تحارب الإيدز .. و حتروح السودان عشان دارفور ,, و احتمال تتطوّع فى الجيش كمان !! .. و حتعمل اللى ما يُعمل .. طبعا .. ما هى من خلال شهرتها و موقعها المتميز ممكن تبقى تتفرغ للعمل الخيرى !! .. حفلات خيرية !! .. و رحلات خيرية !!.. و مؤتمرات خيرية !!.. ده حتى "خيرية" نفسها ما كانتش حتقدر تقوم بالكلام ده كله !! ..

    و بعد ما شفت "الخير" الكتير اللى "ملكة الجمال السابقة" كانت بتعمله , اتأكدت .. و تيقنت .. إنّ .. إنّ .."مصر بخير" ..!!

    سلام بقى .. عشان أنا نِفسى اتسدّت ..

  9. #99
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    Under the blue sky
    المشاركات
    1,748

    افتراضي

    اليوم الرمضانى فى صيدلية الأرياف يختلف تمام الاختلاف عن باقى أيام السنة ..!!


    ففى الصباح ترى البلد و كأنها قطعة من مدينة الأشباح .. لا صوت فيها لرجل و لا لامرأة .. و لا حتى لطفل رضيع .. تظن ساعتها أن الناس قد هجرت البلد و "طفشت" .. و لكن الحقيقة أنهم يكونون فى سبات عمييييق ..

    ممكن تقول لى : طب و اللى بيشتغلوا , بيكونوا نايمين برضه ؟!


    حاقول لك بكل فخر : أيييوة .. لأنهم بيكونوا واخدين أجازة من الشغل بدون مرتب طوال الشهر الكريم .. و ده طبعا للتفرغ التام للعبادة و قراءة القرآن ..!! واخدلى بالك ؟!


    طب و العبد لله (أو أبوه) بيكونوا عاملين إزاى ساعتها ؟! ..


    طبعا باكون جاى فاتح الصيدلية – غصب عنى – لأن الواحد لازم يسعى على أكل عيشه .. طبعا !! ..


    يعنى تفضل سعادتك من الساعة 9 الصبح "تنشّ" فى الدبّان , و تتفرج على جمال السما الخلاب .. و يُفَضل طبعا لو قريت جزء أو اتنين فى المصحف .. كل ده و الواحد خُلقه فى مناخيره !! .. مش نايم كويس !!.. و مفيش زباين بـ"نكلة" !! و طالع عين اللى خلّفوك م الفراغ اللى انت فيه ..


    يفضل الحال فى البلد بنفس النظام لغاية الساعة واحدة أو اتنين الظهر .. !!


    فى هذا التوقيت الجبار , ترى البلد و كأنها تحولت إلى خلية نحل , و قد بدأت كل نحلة فى الخروج من مسكنها للسعى على أكل عيشها .. و لكن الفرق بين البلد و خلية النحل يكمن فى أن أهل البلد لا يخرجون للسعى على أكل عيشهم , بل يخرجون لكى "يعكننوا" على كل اللى شايفين شغلهم – زيي – من أول النهار !!


    فتلاقى الواحد منهم قايم ع الساعة اتنين الظهر , و هو فايق ع الآخر !! .. بس لسه فاضل تلات اربع ساعات ع الفطار !!.. و الأكل ريحته فايحة فى المطبخ و الراجل جعان !! يقعد فاضى يعنى و يموت م الجوع ؟! .. لا طبعا .. .. تلاقيه ييجى يتسلّى شوية على أهلى أنا بقى !!.. و تلاقى كل التناكة و الـ"أرننة" تطلع .. إيه الإبداع ده ؟! .. و إيه الفن ده كله ؟! ..

    -"حُج" فير أند لافلى يا دكتور أسامة ( أبويا ) ..
    -حاضر يا حبيبى .. اتفضل .. جنيه واحد بس يا حاج ..
    -خد ..
    -شكرا .. أى خدمة ..


    بعد 10 دقايق بالظبط ..

    -البت بتقول لك : هى عايزة من الكبير ..
    -بس كده .. حاضر .. هات اللى معاك ده .. خد بقى ده .. كمان جنيه و نص بس !!
    -خد ..
    -ماشى يا حبيبى .. ألف سلامة ..


    بعد 10 دقايق تانيين:

    -البت بتقول لك : هى عايزة من الكبير أبو 5 جنيه ..
    -(اللهم طوّلك يا روح !!) اتفضل يا حبيبى .. حاجة تانية ؟! ..
    -لأ ..
    -أى خدمة .. مع السلامة


    بعد 10 دقايق كمان:

    -دكتور ..
    -خيرررررر ؟!
    -هى بتقول لك : هى عايزة من اللى بالأعشاب ..
    -(!!!!!!!) حاضررررر .. اللهم إنى صائم .. هات ده .. خد ده ..
    -هو بنفس التمن ؟!
    -أيوة
    -إزاى ؟! .. مش المفروض اللى بالأعشاب يكون أغلى ؟!
    -(بكل غيظ و ابتسامة توشك على الانفجار ) لا يا حبيبى .. الاتنين بنفس التمن .. حاجة تانية ؟!
    -لا شكرا ..


    الراجل يصل إلى باب الصيدلية ثم يرجع إلى أبى على الـCounter قائلا فى برود مستفز و تناكة لا حصر لها :

    -بس انا شايف إن الأولانى كان أحسن .. يعنى شكله "أنضف" كده .. مش كده برضه ؟! .. هاته تانى هاته (!!) ..
    -(و أبى قد انفجر خلاص ) .. يا راجل , انت مين اللى "زقّك" عليّه النهاردة و قال لك : "روح نكّد ع الدكتور أسامة قبل الفطار " ؟! .. هو انا ناقصك ؟! .. بقى ده ينفع يا ناس ؟! .. أقعد ساعة فى الصيدلية , تدخل لى انت فيها – لوحدك - خمس مرات .. و كل ده على 5 جنيه .. و عارف ؟! .. لو كنت أخدتها النهاردة , كنت حتيجى بكرة و بنتك مستعملاها و مخلّصة نصّها و تقول لى: مش عايزينها , أصلها ما جابتش نتيجة .. البت لسه "سمرا" .. رجّعها بقى و هات الخمسة جنيه !!
    -هيهيهيهيهي .. عرفت منين ؟!
    -إه
    -لا مفيش ..
    -ياللا .. يا حاج .. مع السلامة .. كفاية حرق الدم اللى انا فيه ..


    كل ده كوم , و الزحمة اللى بعد الفطار كوم ..

    طبعا , فعشان خاطر عيون أهل البلد , أبويا بيرجع يفطر معانا فى رمضان و هو مستعجل و واقف على رجليه عشان يلحق يرجع تانى الصيدلية .. فأهل البلد , خلاص صحصحوا من نومهم و فاقوا .. !!

    و على قدّ ما كان الشغل واقف قبل الفطار و مضروب بالنار , على قد ما بيكون كتيييييير و زحمااااااة بعد الفطار .. و تلاقى الطلبات كلها بتتقال فى نفس واحد ..
    - دكتور .. علبة نورفاسك .. .. الروشتة دى "تجطع" كام يا دكتور أسامة .. .. جزازة مضاد حيوى للسخونية .. .. يا حاج أسامة عاوزين علبة لبن الأطفال اللى كنت وعدتنا بيها .. .. يا دكتور فين علبة النورفاسك .. أنا "واجف" "بجى" لى ساعة .. فين جزازة المضاد الحيوى ؟!

    و - يا عينى - تلاقى أبويا ساعتها نزل عليه صبر أيوب .. و اللى ربنا بيقدّره عليه بيعمله .. و تلاقيه دايما يقول فى صبر و احتساب : حاضر .. حاضر .. حاضر .. (!!!!!) ..

    و يظل أبى على هذا الحال إلى الساعة الحادية عشرة مساءا .. (يا ولداه!!) و يروّح و هو مهدود الحيل .. و الله انا ما اعرف أبويا ده بيعرف يصلى التراويح إزاى لمّا بيرجع .. !!

    المهم .. هو ده اليوم الرمضانى الصيدلى ..

    طبعا تغاضينا عن حاجات كتير قوى , بتحصل عند كل الناس .. المسلسلات اللى ما بتخلصش !!.. البرامج الهايفة اللى بتيجى بعد الفطار علطول عشان "تلهيك" عن صلاة التراويح جماعة !! .. الكنافة و القطايف اللى بتطلّع الواحد من الشهر الكريم و هو زايد 10 كيلو ع الأقل !! ..

    بس المهم إننا قلنا لك ع اللى بيجرى للواحد فى رمضان .. استعد بقى يا بطل للشهر الكريم ده لو كنت ناوى تشتغل فى الأرياف .. و ف رمضان كمان ..

    ده رمضان كريم يا ناس !!

صفحة 10 من 10 الأولىالأولى ... 8910

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •