صفحة 10 من 19 الأولىالأولى ... 89101112 ... الأخيرةالأخيرة
النتائج 91 إلى 100 من 189

الموضوع: مخلوقة اقتحمت حياتى.....

  1. #91
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    In eyes of my lover
    المشاركات
    1,074

    افتراضي

    مش الحته دي متكررة ولا انا بيتهيألي؟؟


  2. #92
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2008
    الدولة
    فى رعاية الله
    المشاركات
    276

    افتراضي

    يللا بقى يا امانى
    نزلى حلقات جديدة

  3. #93
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    A world of illusions
    المشاركات
    1,880

    افتراضي

    معلش الجزء اللى فات كان مكرر انا اسفة اتلخبطت والله معلش

    الجزء ده من بعد قهرا وحسرة على ما فقدت...

    شكلك مذاكرة يا smsm

    لم أدرك أنني نمت حيث كنت ، على ذلك المقعد الكبير الثقيل ، ( الكنبة ) إلا بعد أن استفقت فجأة فرأيت عيني وليد تحدقان بي !

    فزعت ، و نظرت من حولي و اكتشفت أنني كنت هنا !

    كان جسمي حارا و العرق يتصبب منه ، و جلست مذعورة أتلفت باحثة عن شيء أختفي خلفه ... و لم أجد غير وسادة المقعد التي كنت ألتحفها
    غطيت بها وجهي و قمت مسرعة أريد الهروب !

    لا أصدق أنني وصلت غرفتي أخيرا بسلام ! يا إلهي ما الذي يحدث معي !؟
    كيف نمت بهذا الشكل ؟؟ و كيف لم يوقظني الحر ؟؟
    و ما الذي كان يفعله وليد هناك ؟؟؟

    كنت لا أزال أحتضن الوسادة و أسند ظهري إلى الباب الموصد ، و ألتقط أنفاسي بقوة !

    كانت غرفتي باردة و لكن ليس هذا هو سبب ارتعاش أطرافي !

    كم أنا محرجة من وليد !
    أمس يراني بقطعة عجين تغطي أنفي و اليوم بهذا الشكل !
    ماذا سيظنني ؟؟
    كما تقول دانة .. علي ّ ألا أغادر غرفتي بعد الآن !

    كنت أشعر بعينيه تراقباني ! أحس بهما معي في غرفتي الآن !

    ببلاهة نظرت إلى السقف ، في الموضع الذي توهمت رؤيتهما فيه البارحة و تورد خداي خجلا !

    لماذا أشعر بالحرارة كلما عبر وليد على مخيلتي ؟؟؟

    و لماذا تتسارع دقات قلبي بهذا الشكل ؟؟

    بعد أن تجمعت الأشياء التي تبعثرت من ذاتي أثر الفزع نعمت بحمام منعش و بارد و ارتديت ملابسي و حجابي و ذهبت بحذر إلى المطبخ ...

    كانت أمي تنظف السمك عند المغسل ، قلت باستياء :

    " صباح الخير أمي ! لا تقولي أن غذاءنا اليوم هو السمك ! "

    ابتسمت والدتي و قالت :

    " صباح الخير ! إنه السمك ! "

    أطلقت تنهيدة اعتراض ، فأنا لست من عشّاق السمك كما و أنني لا أريد حصة طبخ جديدة هذا اليوم !

    " ألم تنهض دانة بعد ؟؟ "

    سألتني ، قلت :

    " ليس بعد ... "

    ثم غيرت نبرة صوتي و قلت :

    " أ لدينا ضيوف اليوم ؟؟ "

    " إنه صديق وليد ... سيف ... ، لسوف نستضيفه و نكرمه حتى يسافر غدا ، فهو الذي ساعد ابني على ... "

    و توقفت أمي عن الكلام ...

    " على ماذا ؟ "

    قالت بشيء من الاضطراب :

    " على ... على الحضور إلى هنا ... فلم يكن يعرف أين نحن ! "

    أنا تركت رسالة أخبر فيها وليد بأننا رحلنا إلى هذه المدينة ! لا أدري إن كان قد وجدها ! بالطبع لا ... كيف كان سيدخل إلى منزل موصد الأبواب !؟

    كم أنا متلهفة لمعرفة تفاصيل غيابه ... دراسته ... عمله ... كل شيء !

    سكبت لي بعض الشاي ، و توجهت نحو الطاولة الصغيرة الموجودة على أحد جوانب المطبخ قاصدة الجلوس و احتسائه على مهل

    فيما أنا في طريقي نحو الطاولة ، و إذا بوليد و سامر مقبلين ... يدخلان المطبخ !

    ما أن وقع بصري على وليد حتى اضطربت خطاي و اهتزت يدي ، و اندلق بعض الشاي الحار على أصابعي فانتفضت أصابعي فجأة تاركة قدح الشاي ينزلق من بينها و يهوي ... و يرتطم بالأرضية الملساء ساكبا محتواه على قدمي و ما حولها !

    " آي "

    شعرت بلسعة الشاي الحار و ابتعدت للوراء و أنا أهف على يدي لتبريدها ...

    سامر أقبل مسرعا يقول :

    " أوه عزيزتي ... هل تأذيت ؟ ! "

    قلت :

    " أنا بخير "

    و أنا أتألم ...

    سامر أسرع نحو الثلاجة و أخرج قطعة جليد ، و أتى بها إلي ، أمسك بيدي و أخذ يمررها على أصابعي ...
    لملامسة الجليد لأصابعي شعرت بالراحة ...

    قلت :

    " شكرا "

    و ابتسم سامر برضا .

    تركته مشغولا بتبريد أصابعي و سمحت لأنظاري بالتسلل من فوق كتفه ، إلى ما ورائه ...

    كان يقف عند الباب ، سادا بطوله و عرضه معظم الفتحة ، يحدق بنا أنا و سامر بنظرات مخيفة !

    لا أعرف لماذا دائما تشعرني نظراته بالخوف ... و الحرارة !

    الجليد أخذ ينصهر بسرعة ....

    رفعت أنظاري عنه و بعثرتها على أشياء أخرى ، أقل إشعاعا و حرارة ... كالثلاجة كإبريق الشاي ، أو حتى ... لهيب نار الموقد !

    لكني كنت أشعر بها تحرقني عن بعد !

    أ أنتم واثقون من أنكم لا تشمون شيئا ؟؟



    وليد الآن تحرك ، متقدما للداخل ... و مبتعدا عنا ، و متوجها نحو أمي ...

    قال :

    " ماذا تصنعين أماه ؟ "

    " سأحضر لكم السمك المشوي هذا اليوم ... ألم يكن صديقك يحبه في الماضي حسب ما أذكر ؟؟ "

    سكت وليد برهة ثم قال :

    " لا داعي ... يا أمي .. "

    و سكت برهة أخرى ثم واصل :

    " سوف يسافر سيف الآن ... "

    جميعنا ، أنا و سامر و أمي ، نظرنا إلى وليد باهتمام ...

    قالت أمي :

    " يسافر ؟ ألم تقل أنه سيبقى حتى الغد ؟ "

    " بلى ... لكن خطته تغيرت و سيخرج ... فورا "

    قال ( فورا ) هذه بحدة و هو ينظر باتجاهنا أنا و سامر

    أمي قالت :

    " اقنعه يا وليد بالبقاء حتى وقت الغذاء على الأقل ... اقنعه بني ! "

    وليد كان لا يزال ينظر باتجاهنا ، و رأيت يده تنقبض بشدة و وجهه يتوهج احمرارا و على جبينه العريض تتلألأ قطيرات العرق ...

    لم يكن الجو حارا و لكن ...

    هذا الرجل ... ناري ... ملتهب ... حار ... يقدح شررا !

    نظر إلى أمي نطرة مطولة ثم قال :

    " أنا ... ذاهب معه "

    سامر ، ترك قطعة الجليد فوق أصابعي و استدار بكامل جسده نحو وليد ، كما فعلت أمي ...

    قال سامر :

    " عفوا ؟؟ ماذا ؟؟ "

    وليد لم ينظر إلى سامر بل ظل يراقب تعابير وجه أمي ، المندهشة الواجمة ، و قال :

    " نعم أمي ... سأسافر معه ... حالا "



    ~ ~ ~ ~ ~ ~ ~




    لم تجد ِ الدموع و النداءات و التوسلات التي أطلقها أفراد عائلتي في صرف نظري عن السفر ...

    بل إنني و في هذه اللحظة بالذات ، أريد أن أختفي ليس فقط من البيت ، بل من الدنيا بأسرها
    لقد كانت حالة أمي سيئة جدا ... و لكن صورة الخائنين و أيديهما المتلامسة ... و قطعة الجليد المنزلقة بدلال بين أصابعهما أعمت عيني عن رؤية أي شيء آخر ...

    و أقيم مهرجان مناحة كبير ساعة وداعي ...

    كان يجب أن أذهب ، و لم يكن لدي أية نوايا بالعودة ... فقد انتهى كل شيء ...

    تحججت بكل شيء ...

    أوراقي ... شهادتي ... أشيائي ... و كل ما خطر لي على بال ، من أجل إقناعهم بتسليمي مفاتيح المنزل ...

    سيف ينتظرني في السيارة ، و هم متشبثون بي يعيقون خروجي ، محيطون بي من الجهات الأربع ... أمي و أبي ، و أختي و آخي الخائن ...

    أما الخائنة رغد ... فكانت تراقب عن بعد ... إذ أنني لم أعد شيئا يجوز لها الاقتراب منه ...

    للحظة اختفت رغد ، و صارت عيناي تدوران و تجولان فيما حولي ...

    أين أنت ...؟؟

    أين ذهبت ؟؟

    أعليها أن تحرمني حتى من آخر لحظة لي معها ؟؟

    آخر لحظة ؟؟

    كنت ممسكا بالباب في وضع الخروج ... أردت أن أسير خطوة نحو الخارج إلا أن قبضة موجعة في صدري منعتني من الخروج قبل أن ... أراها للمرة الأخيرة ...
    فقط ... للمرة الأخيرة ...

    " أين رغد ؟؟ "

    قلت ذلك ، و عدت نحو الداخل أفتش عنها

    وجدتها في غرفة الضيوف و كانت للعجب ... تحاول تحريك المقعد الكبير عن مكانه !

    " رغد ... ! "

    التفتت إلي ، فرأيت الدموع تغرق عينيها فيما هي تحاول جاهدة زحزحة المقعد

    دموع رغد تقطع شرايين قلبي ...

    أشعر بالدماء تغرق صدري و رئتي ... و تسد مجرى هوائي ....

    إنني أختنق يا رغد !

    ليتك تحسين بذلك ...

    " ماذا تفعلين ؟؟ ألن ... تودعيني ؟؟ "

    هزّت رأسها نفيا و اعتراضا ...

    تقدمت نحوها ، و أمسكت بالمقعد و حركته عن موضعه نحو الأمام بالشكل الذي أرادت ، فأسرعت هي إلى خلفه ، و انحنت على الأرض و التقطت شيئا ما ، لم يكن غير ساعتي القديمة ...

    رغد أقبلت نحوي تمد يدها إلي بالساعة و تقول :

    " لقد تركت الجميع يسخر مني ... و أنا محتفظة بها و أرتديها في انتظار عودتك كما وعدت ! لكنك كذبت علي ... و لم تعد ! "

    و رمت بالساعة نحوي فأصابت أنفي ...

    انحنيت و رفعت الساعة عن الأرض ... و بقينا نحدق ببعضنا لبرهة ، ثم قلت :

    " لم تعودي بحاجة للاحتفاظ بها ... فصاحب الساعة ... لم يعد موجودا "

    و أوليتها ظهري ، و انصرفت نحو باب المدخل ...

    لم أعط بصري الفرصة لإلقاء أي نظرة على أي منهم ... لم ألتفت للوراء ... و كنت اسمع نداءاتهم دون أن أستجيب لها ...

    تريدون عودتي ؟؟
    أعيدوا رغد إلي أولا !
    أم تظنون أنني سأحتمل العيش بينكم ، و هي ... خطيبة لأخي ؟؟
    دون رغد ... فإن وليد لم يعد له وجود على وجه الأرض ...
    ألا تدركون ذلك ؟؟
    ألا تدركون ما فعلتم بي ؟؟
    قتلتموني ...
    شر قتلة ...


    " وليـــــــــــــــــــــد "


    كان هذا صوت رغد ... يخترق أذني ... و رأسي ... و قلبي ... و كل خلية ... و كل ذرة من جسدي ...


    لم أستطع أن أقاوم ... التفت نحو الوراء و لم أر شيئا ... غير طفلة صغيرة ... ضئيلة الحجم ... دائرية الوجه ... واسعة العينين ... خفيفة الشعر ... يتدلى شعرها القصير الأملس على جانبيها بعفوية ... ترفع ذراعيها نحوي بدلال و تقول :

    " وليـــــــــــــــد ... احملني ! "

    " رغد ... تعالي ! "

    رأيت شبحها يقبل نحوي ... راكضا ... ضاحكا ... حاملا في يده اليمنى دفتر تلوين ... و في الأخرى صندوق الأماني ... و يمد ذراعيه إلي ...
    فأطير به إلى الهواء ...
    إلى الفضاء ...
    إلى السماء ...
    إلى حيث ترتفع أرواح الموتى ...
    و تصعد دعوات المعذبين ...

    يا رب ...
    أتوسل إليك ...
    أرجوك ...
    خذني إليك ...





  4. #94
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Nov 2009
    المشاركات
    387

    افتراضي

    القصة دي جميلة جدا

  5. #95
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Oct 2007
    الدولة
    In eyes of my lover
    المشاركات
    1,074

    افتراضي


    انا مزاكرة كويس جدا
    بس خلي الامتحان لما تخلص كلها
    ياللا بقه انا عايزة امتحن

  6. #96
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Dec 2008
    الدولة
    MANSOURA
    المشاركات
    2,308

    افتراضي

    كملى يا امانى
    فى انتظار النهايه

  7. #97
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Jan 2009
    الدولة
    mansoura
    المشاركات
    827

    افتراضي

    waiting for the rest
    go on amany

  8. #98
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    الدولة
    A world of illusions
    المشاركات
    1,880

    افتراضي

    طريق العودة لم يكن بأقل مشقة من طريق الذهاب ...
    ألا أنني بسبب التعب و الإجهاد النفسي نمت معظم ساعات النهار الأول .

    حطام الأشياء التي أراها من حولي لا يختلف عن حطام قلبي ... إلا أن الجماد لا ينزف دما

    التلاوة المنبعثة من مذياع السيارة بصوت قارئ رخيم عذب هي الشيء الوحيد الذي خفف على قلبي آلام التمزق و التقطع و الاحتراق ...

    توالت الساعات ، و كنت أتابع باهتمام مزيف كل ما أسمعه من المذياع هروبا من التفكير في الطريق الذي ولى ... و الطريق القادم ...

    في الماضي ... و المستقبل ...

    بلغنا مدينتنا قبيل غروب الشمس الثالثة التي أنارت دربنا ...

    " خذني إلى بيتي "

    قلت ذلك و نحن أمام مفترق طرق ، يؤدي أحدهم إلى بيتي و آخر إلى بيت سيف

    " الآن ؟ دعنا ننزل بيتنا و نرتاح من عناء المشوار الطويل ... "

    " أرجوك يا سيف ... إلى بيتي ... "

    لم أكن هذه المرة أشعر بأي شوق أو حماس لدخول المنزل المهجور

    و سيف هم ّ بالحضور معي أل أنني قلت :

    " لابد أن والديك في انتظارك الآن ... سأشكرك كما ينبغي لاحقا ، بلغهما تحياتي "

    كان سيف قلقا بشأني و لكنني صرفته ، و دخلت المنزل المظلم وحيدا .

    رفعت يدي لإنارة المصباح ، بل المصابيح واحدا تلو الآخر فاكتشفت أن الكهرباء مقطوعة .

    و على الضوء الباقي من آخر خيوط الشمس ، سرت في منزلي الكئيب الساكن و صعدت إلى الطابق العلوي ...

    ذهبت رأسا إلى غرفة نومي ... أخرجت المفاتيح ، ثم فتحت الباب ببطء ...

    و خطوت خطوة إلى الداخل ...

    سرعان ما عادت بي السنين إلى الوراء ...

    حين كنت فتى مراهقا في بداية التاسعة عشر من العمر ... أجلس على هذا الكرسي أذاكر بشغف ...
    يا إلهي !
    لا تزال كتبي التي تركتها على المكتب في مكانها !
    مفتوحة كما تركتها قبل ثمان سنين !

    جلت ببصري في الغرفة ... و فوجئت برؤية الأشياء كما هي ...

    تقدمت خطوة بعد خطوة ...

    السرير ... نفس البطانية و الأغطية التي كانت عليه قبل رحيل ...

    اقتربت من المكتب ... إنه كتاب الرياضيات الذي كنت أقرأه آخر ليلة قبل الرحيل ، استعدادا لامتحان الغد !

    و قلم الرصاص لا يزال موضوعا على الصفحة المفتوحة ...

    و بقية الكتب مبعثرة على الطاولة تماما كما تركتها منذ ذلك الزمن ...

    مددت يدي فلمست الغبار الذي يغطي الكتاب ، و كل شيء ...

    فتحت الأدراج لألقي نظرة ... لا شيء تغير ! لا يبدو أن أحدا قد وطأ أرض هذه الغرفة مذ هجرتها

    استدرت نحو سريري ... لطالما احتضنني هذا السرير و امتص تعبي و أرقي ... ألا زال يصلح للنوم ؟ أ أستطيع رمي أثقال صدري و جسدي عليه ؟؟

    كان أيضا غارقا في الغبار ... و مع ذلك رميت بجسدي المهموم عليه و سمحت لسحابة الغبار أن تحلق ... و تنتشر ... و تهاجم أنفي و تخنقني أيضا ...

    داهمتني نوبة من العطاس إثر استنشاقي لغبار الزمن ، فنهضت و تلفت من حولي بحثا عن علبة المناديل
    لابد أنها ستكون مدفونة تحت طبقات من الغبار هي الأخرى ...

    لكن أنظاري التصقت فجأة بشيء يقف على أحد أرفف مكتبتي القديمة ...

    شيء أسطواني الشكل ، مغطى بطوابع و ملصقات صغيرة طفولية ...

    و من بين تلك الملصقات ، يظهر جزء من كلمة مكتوبة عليه : ( أمـاني )

    سرت ببطء شديد ، بوصة بوصة ، نحو هذا الصندوق الصغير ...

    أكان حلما أم حقيقة ؟؟

    لقد رأيته أمامي مباشرة ، و لمسته بيدي ... و رججته ، و سمعت صوت قصاصات الورق تتضارب داخله !

    صندوق أماني رغد ... لا يزال حيا ؟؟

    أمسكت بالصندوق الأسطواني ، و قربته من عيني ، ثم من صدري ، و أرخيت جفني ، و سحبت نفسا عميقا مليئا بالغبار ...

    رأيت الصغيرة مقبلة نحوي بانفعال و فرح ، حاملة كتابها بيدها :

    " وليد اصنع صندوق أماني لي "

    و رأيتها تساعدني في صناعته ...

    ثم تغطيه بالملصقات الصغيرة ...

    ثم تجلس هناك على سريري ، قرب المنضدة ، و تكتب أمنيتها الأولى ...

    (( عندما أكبر سوف أتزوج ...... ؟؟ ))

    عند هذا الحد ... ارتفع جفناي فجأة ، و انقبضت يدي بقوة ... ضاغطة على الصندوق بلا رحمة حتى خنقت أنفاسه ...

    تدحرجت عبرة كبيرة حارقة من مقلتي اليمنى ، فاليسرى ، تبعها سيل عارم من الدموع الكئيبة التائهة ، تغسل ما علق بوجهي و أنفي من الغبار العتيق ...

    شقت نظرتي طريقا سالكا بين الدموع ، مسافرة نحو صندوق الأماني المخنوق ... محرضة يدي ّ على التعاون للفتك به ... و تمزيقه كما تمزقت كل آمالي و أحلامي ... و صورة رغد و رسالتها ... و قلبي و روحي ...

    لكنني توقفت في منتصف الطريق ...

    لم أعد أرغب في رؤية ما بداخله ...

    فأنا أعرف كل شيء ...

    ( أريد أن أصبح رجل أعمال ضخم ! )

    ( أريد أن تصبح ابنة عمي رغد زوجة لي )

    ( يا رب اشف سامر و أعده كما كان )

    ( عندما أكبر سوف أتزوج .... ؟؟؟ )

    سامر قطعا ...

    كم كنتُ غبيا !

    ضغطت على الصندوق بقوة أكبر فأكبر ... و لو كان شيئا مصنوعا من الحديد لتحطم في قبضتي ...

    " أيتها الخائنة ... رغد "

    رميت الصندوق بعنف بعيدا عني ... إلى أبعد زاوية في الغرفة ، ثم خرجت هاربا من الذكرى الموجعة

    أول شيء التقيت به في طريقي كان غرفة رغد !

    فهي الأقرب إلي ...

    وقفت عند الغرفة لدقائق ... و يدي تفتش عن المفتاح بتردد ...

    رفعت يدي ... و طرقت الباب طرقا خفيفا

    ثم مددتها نحو المقبض و أمسكت به و بقيت في هذا الوضع لزمن طويل ...

    سأفتح الباب ببطء و حذر و هدوء ... قد تكون صغيرتي نائمة بسلام ... لا أريد إزعاجها

    أريد فقط أن ألقي نظرة عليها كما أفعل كل ليلة ... لا أحب إلى قلبي من رؤيتها نائمة بهدوء كالملاك .. و ملامسة شعرها الناعم بخفة ...

    نظرة أخيرة ... واحدة فقط ... أريد أن ألقيها على طفلتي ...

    رغد ... لقد اشتقت إليك كثير! ... منذ أن رأيتك و أنت نائمة ... هنا قبل ثمان سنين ، و جفناك متورمان أثر البكاء الشديد الذي بكيته ذلك اليوم المشؤوم ...

    أتذكرين كيف لعبنا يومها ؟؟

    أتذكرين البطاطا التي أطعمتك إياها ...؟؟

    ما كان يدريني أننا لن نلتقي بعد تلك اللحظة ...

    و أنها كانت المرة الأخيرة التي أتسلل فيها إلى غرفتك ، و ألقي عليك نظرة ، و أداعب خصلات شعرك ، و أقبل جبينك ...

    ارتجفت رجلاي و كذا يداي و جسمي كله ، و فقدت أي قدرة على تحريك أي عضلة في جسدي ، حتى جفوني

    لم أجسر على فتح الباب ...

    عدت أطرقه و أنادي ...

    " رغد ... صغيرتي ... افتحي ! أنا وليد ... "

    لكنها لم تفتح

    و أخذت أطرق بقوة أكبر ...

    " افتحي يا رغد ... لقد عدت إليك "

    و بقي الباب ساكنا جامدا ...

    لم تعد رغد موجودة

    و لم يعد وليد موجودا ...

    و لم يعد لفتح هذا الباب ... أي داع ...

    هويت على الأرض ... كسقف أزيلت أعمدته فجأة ... و رفعت ذراعي إلى الباب و صرخت ...

    " رغد ... عودي إلي ... "




  9. #99
    Pb Elite
    تاريخ التسجيل
    Nov 2008
    الدولة
    Mansoura
    المشاركات
    2,213

    افتراضي

    نفسى اعرف نهاية القصة دى ايه بجد؟؟
    حاسة انها كل شوية بتتعقد اكتر ..
    ووليد فى انهيار مستمر وتداعى
    وحقيقى مش فاهمة رغد !!
    الحقينا بسرعة يا امانى بباقى القصة
    وماتغبيش علينا
    تسلمى

  10. #100
    Pharma Student
    تاريخ التسجيل
    Oct 2009
    المشاركات
    34

    افتراضي

    انا مش عارفه هي ملطشه مع وليد كده لييييييييييييييييييييه؟ اتمني ان النهايه تكون في صالحه لاني بجد تعبت من الزعل عليه يلا يا اماني مستنيين

صفحة 10 من 19 الأولىالأولى ... 89101112 ... الأخيرةالأخيرة

المواضيع المتشابهه

  1. أغلى من حياتى
    بواسطة chocolata في المنتدى المنتدى الأدبي
    مشاركات: 40
    آخر مشاركة: 25-07-2011, 03:44 AM
  2. (في الكلية) من 2006 لدلوقت
    بواسطة AlaDDin في المنتدى في الكليـه
    مشاركات: 8
    آخر مشاركة: 23-08-2010, 10:00 PM
  3. اخوتى .... هم حياتى .....
    بواسطة AbU ElKhAiR-Let`s Go في المنتدى المنتـدى العـام
    مشاركات: 4
    آخر مشاركة: 22-08-2010, 04:03 PM
  4. الجزء الاخير:مخلوقه اقتحمت حياتى
    بواسطة S!lent Tear في المنتدى المنتدى الأدبي
    مشاركات: 10
    آخر مشاركة: 14-08-2010, 02:18 AM
  5. حب حياتي
    بواسطة ahmed kewan في المنتدى المنتدى الأدبي
    مشاركات: 5
    آخر مشاركة: 15-02-2009, 02:21 AM

ضوابط المشاركة

  • لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
  • لا تستطيع الرد على المواضيع
  • لا تستطيع إرفاق ملفات
  • لا تستطيع تعديل مشاركاتك
  •