والتهابات الجهاز التنفسي
على الرغم من بداية الصيف إلا أنني أرى أن الأطفال وأيضاً الكبار يصابون بنزلات البرد بكثرة.. فما سبب ذلك وكيف يمكننا تجنب الإصابة به؟
| تغيرات الطقس يصاحبها ارتفاع في نسبة الأمراض الفيروسية التي تصيب الجزء الأعلى من الجهاز التنفسي وهناك عدد كبير من الفيروسات المسببة لهذه الالتهابات وتتشابه أعراضها بشكل كبير جداً.
هذه الالتهابات الفيروسية تسبب الأعراض الآتية:
ــ ألم واحتقان في الحلق.
ــ ارتفاع في درجة الحرارة.
ــ صداع وعطس
ــ ألم في العضلات والمفاصل
ومن أهم الفيروسات المسببة لالتهابات الجهاز التنفسي هو فيروس الانفلونزا (A&B). وتبدأ حالات الانفلونزا في الأماكن المزدحمة حيث يصاب الأطفال في المدارس والحضانات ثم ينتقل الفيروس إلى الكبار وينتقل المرض عن طريق استنشاق الرذاذ الناتج من العطس أو السعال من الشخص المصاب بالفيروس وذلك لمدة 24 ساعة من ظهور المرض عليه وحتى 5-10 أيام من بدء ظهور الأعراض عليه.
وأعراض المرض تختلف من شخص إلى آخر ففي بعض الأشخاض نجد ارتفاع طفيف في درجة الحرارة مع احتقان وألم في الحلق لمدة لا تتجاوز اليومين ولكن في كبار السن والصغار والذين يعانون من نقص في المناعة فإن الأعراض تكون أكثر حدة وتشمل ارتفاعاً حاداً في درجة الحرارة مع قشعريرة وألم شديد في العضلات والمفاصل مع صداع وخمول وانعدام الشهية مع سعال وعطس وحرقة بالعين وسيلان للدموع.
وهذه الفيروسات قد تتسبب في حدوث بعض المضاعفات مثل:
ــ التهاب حاد في الرئة إما بسبب الفيروس نفسه أو بسبب بكتيريا تتبع الأنفلونزا بأيام قليلة.
ــ ضيق بالتنفس عند المرضى المصابين بضيق القصبات الهوائية (Asthma).
ــ التهاب في العضلات.
ــ التهاب في عضلة القلب مما قد يسبب عجز في تقلصات عضلة القلب.
ــ مضاعفات بالجهاز العصبي مثل Encephalitis.
ويمكننا تجنب الإصابة بهذه الأنفلونزا عن طريق:
ــ المحافظة علي صحة الجسم في حالة جيدة عن طريق التغذية السليمة لنحافظ على مناعة الجسم التي من شأنها مقاومة الإصابة بهذه الفيروسات.
ــ تناول الأطعمة التي تحتوي على فيتامين C مثل الليمون والبرتقال لأن من شأنها زيادة مناعة الجسم.
ــ تجنب التواجد في الأماكن المزدحمة والتي تزداد فيها احتمالات الإصابة.
ــ من الممكن أن يساعد لقاح الأنفلونزا في تقليل معدلات الإصابة بالمرض حيث إنه متوفر وفعال ويحدد نمطه كل عام من قبل منظمة الصحة العالمية ويبدأ إعطاؤه كل عام من منتصف شهر أكتوبر إلى نهاية شهر ديسمبر. وتستمر فعاليته لمدة عام واحد وتبدأ بعد أسبوعين من أخذ التطعيم.
ويُنصح بإعطاء التطعيم للمجموعات الآتية:
ــ الأشخاص الذين تتجاوز أعمارهم 55 عاماً.
ــ المرضى المصابين بأمراض تقلل مناعة الجسم كالسرطان والمرضى الذين يأخذون علاجات كيماوية.
ــ المرضى الذين يعانون من أمراض صدرية مزمنة.
ــ فقر الدم المنجلي.
ــ مرضى السكر والعجز الكلوي.
ــ أيضاً الأطفال الصغار حيث يوجدون دائماً في أماكن مزدحمة تزداد بها احتمالات الإصابة لذلك فمن الممكن إعطاؤهم التطعيم كل عام حيث إنه لا يؤدي إلى أي مضاعفات ماعدا ارتفاع قليل في درجة الحرارة عند بعض الأشخاص وألم في مكان الإبرة.
وقانا الله وإياكم شر المرض..

الوراثة والصرع
هل الاختلاج مرض وراثي؟ وما علاجه؟
| الاختلاج هو حالة تشنج صرعي دون حرارة يحدث في أي عمر كان فتحدث حركات لا إرادية قد تشمل الجسم كله أو مناطق معينة.
والصرع قد يكون له علاقة بالوراثة ولكن ليس في كل الأحوال فهناك حالات غير وراثية. كما أن إصابات الدماغ قد تحدث أحياناً تلفاً دماغياً وصرعاً وهذه الإصابات قد تكون نتيجة ضربة على الرأس أو رض شديد للدماغ خاصة عند الأطفال الأقل من سنة لأن الرض قد يتسبب في نزف دماغي.
كما أن هناك حالات ولادية مثل الاختناق الولادي والتهاب الدماغ قد تسبب صرعاً فيما بعد.
وعادة لا يصاحب الصرع تخلف عقلي إلا في قسم من الحالات الولادية أو إصابات الدماغ التي قد تحدث تلفاً دماغياً أو صرعاً.
وإذا أصيب الطفل بالاختلاج فيجب قلب الطفل على جنبه حتى لا يستنشق اللعاب ثم التأكد من انفتاح مجرى التنفس ثم الحصول على الرعاية الطبية بأسرع ما يمكن
وهناك العديد من الأدوية المستخدمة لعلاج حالات الصرع حسب أسباب وظروف كل حالة وبإذن الله ومداومة العلاج يمكن للطفل أن يشفى تماماً ولكن مع مراعاة أن الطفل قد يحتاج إلى سنتين من العلاج على أقل تقدير وبعد السنتين إذا بقي المرض دون تشنجات يمكن أن توقف الأدوية بصورة تدريجية وتحت إشراف طبي لأنه مع التوقف المفاجىء لأدوية الصرع قد تحدث تشنجات مرة أخرى وقد تكون شديدة. وهناك بعض النصائح للأطفال المصابين بالصرع مثل:
ــ استمرارية إعطاء العلاج اللازم لوقف التشنج وعدم توقفها ولو بجرعة واحدة إلا بمشورة الطبيب.
ــ أخذ الحذر عند ممارسة الألعاب الرياضية ولا يسمح للطفل بالألعاب التي تحتاج إلى وعي كامل مثل التسلق وكذلك عليه أن يأخذ الحذر في قيادة الدراجة وعند السباحة عليه أن يكون تحت إشراف من قبل شخص بالغ.
ــ من الأفضل أن يستحم الطفل عن طريق المرش (الدش) وليس عن طريق الحوض المائي.

الغدة الدرقية
ما أعراض نقص الغدة الدرقية؟
| كسل الغدة الدرقية له أسباب كثيرة وأيضاً له أعراض كثيرة منها:
ــ انحطاط دائم وشعور بالإرهاق.
ــ شعور بالاكتئاب.
ــ زيادة في الوزن على الرغم من فقدان الشهية.
ــ جفاف الجلد.
ــ كثرة النسيان وعدم التركيز وشعور بالنعاس.

آلام الظهر
نرى الكثير من الإعلانات عن أجهزة وأدوات خاصة لتخفيف آلام الظهر.. نرجو الإفادة عن أهم المسببات لآلام الظهر وكذلك عن جدوى هذه الأدوات.
| مسببات آلام الظهر مختلفة ومتنوعة فأحياناً تكون السمنة الزائدة أو الأحمال الثقيلة أو أوضاع الجلوس الخاطئة وأحياناً قد يكون السبب هو الجلوس لساعات طويلة على المكاتب أو أمام أجهزة الحاسوب أو عدم ممارسة الرياضة. وقد أظهرت الدراسات أن أمراض الظهر تأتي في المرتبة الثانية بعد نزلات البرد الحادة فيما يتعلق بتغيب الأشخاص عن أعمالهم. ونتيجة لانتشار هذا النوع من الآلام تزايدت أيضاً أعداد المتاجر التي تعرض المعدات والأجهزة الخاصة بعلاج آلام الظهر ولقد تضاربت آراء الأطباء حيث رأى البعض أنه لا يوجد قدر كافٍ من المعلومات أو البيانات أو التجارب التي تؤكد فاعلية هذه الأجهزة بينما رأى البعض الآخر أنه لا حرج في استخدامها إذا كانت ستؤدي فعلاً إلى تخفيف الآلام ولذلك ننصح المريض بأن يجرب أنواعاً مختلفة من هذه الأجهزة والمعدات قبل شرائها لكي يقرر أيها الأفضل في مساعدته على تخفيف هذه الآلام ولكن يبقى القول بأن الوقاية خير من العلاج والوقاية هنا تتمثل في التخلص من السمنة واتباع الطريقة الصحيحة في الجلوس والقيام وعدم الجلوس على المكتب طويلاً على وضع واحد والأهم من ذلك ممارسة الرياضة الخفيفة وبصفة مستمرة وهي خير علاج.

الأرق
أعاني كثيراً من عدم القدرة على النوم أحياناً كثيرة.. فما العلاج الذي يجب عليّ اتباعه؟
| الأرق له مسببات كثيرة قد تكون نفسية أو عضوية ولذلك يجب فحص المريض جيداً قبل بدء العلاج.. ويمكن أن يأتي الأرق بصفة عارضة تكون نتيجة للأصوات المزعجة، أو السفر، أو تغيير عادات النوم أو مناوبات العمل. وفي هذه الحالة لا داعي لاستعمال أي حبوب منوّمة إلا في الحالات الشديدة حيث تكون جرعة واحدة ولا تكرر.
ويمكن للأرق أن يكون مصاحباً لمرض نفسي أو عضوي ينتهي بانتهاء علاج هذا المرض كمريض الفصام أو مريض القلب وزيادة إفراز الغدة الدرقية.. ويمكن استعمال حبوب منوّمة لمدة لا تزيد عن 3 أسابيع.. أما الأرق المزمن والذي يستمر لمدة طويلة فيكون أهم أسبابه: الاكتئاب النفسي أو إدمان الحبوب المنبهة وتعاطي المشروبات الكحولية.. وعلاجه يكون بعلاج السبب فمثلاً مريض الاكتئاب يعالج بمضادات الاكتئاب ويجب على مريض الأرق المزمن أن يتبع الأسلوب الصحي للنوم ويوصى بالآتي:
1ــ عندما يستيقظ لا يبقى في السرير كثيراً.
2ــ الابتعاد عن الضجيج والازعاج والمحافظة على مناخ معتدل داخل غرفة النوم.
3ــ الابتعاد عن شرب القهوة والتدخين وخصوصاً في الفترة المسائية.
4ــ المحافظة على فترات استرخاء أثناء القيلولة.
5ــ يستحسن ممارسة الرياضة والمواظبة عليها.
6ــ عدم الذهاب للنوم مع الإحساس بالجوع وعدم التفكير كثيراً قبل النوم.

زراعة الكبد
أعاني منذ سنوات من قصور في وظائف الكبد. فما الجديد في زراعة الكبد لكونه العلاج الأمثل لحالتي كما قال الأطباء.
| في السنوات الأخيرة تزايدت أعداد المرضى الذين يعانون من الفشل الكبدي نتيجة لإصابتهم بالالتهاب الكبدي الوبائي أو غير ذلك من الأسباب التي تؤدي إلى فشل وظائف الكبد ولا يصبح هناك بديل عن زراعة الكبد بأكمله من متبرع متوفى أو زرع جزء من الكبد من متبرع حي وهذا هو الجديد في زراعة الكبد وذلك لنقص أعداد المتبرعين بالكبد المتوفين فقد وجد أن أفضل طريقة هي أخذ جزء من الكبد من أشخاص أحياء وزراعتها للمرضى وخصوصاً أن الكبد ـ بخلاف الأعضاء الأخرى ـ يقوم بتجديد نفسه فالكبد يتكون من خلايا، فعندما نقوم بأخذ جزء منها تعود إلى طبيعتها خلال فترة قصيرة.. فخلال أسبوعين يزيد وزن الكبد من 600 جرام إلى 1200جرام حيث يعود الكبد إلى حجمه الطبيعي سريعاً، فإذا تم استئصال جزء من الكبد بغرض زراعتها لمريض محتاج فإن الكبد لا يتأثر بهذا الاستئصال وفي الوقت نفسه فإن الجزء المزروع للمريض يعود للحجم الطبيعي.

أغذيتنا المجمّدة
في حياتنا اليومية نستخدم الأغذية المجمدة.. فهل لها أي تأثير ضار على الصحة
| إن التجميد يعد من أفضل الطرق لحفظ الطعام وأيضاً حفظ قيمته الغذائية وهناك شركات لها أنظمة تجميدية ممتازة وعناية وتقنية صحية مع اختيار أجود أصناف الطعام الخام.. لذلك ينصح بالفحص الجيد للمنتج وحسن اختياره من حيث الشركة المصنعة وأيضاً تاريخ الصلاحية وكيفية استعماله.

الربو عند الأطفال
هل الربو عند الأطفال مرض يمكن علاجه وهل يمكن أن يشفى الطفل كلياً من هذا المرض؟
| يمكن القول بأن 15-20% من الأطفال الذين تقل أعمارهم عن 3 سنوات قد تنتابهم حالة تحسس في القصبات الهوائية في وقت من الأوقات.
والحساسية والربو كلمتان لمعنى واحد ومرض واحد يمكن علاجه ومنع تكراره نظراً لتوفر الأدوية الحديثة لعلاج هذه الحالات. وأسباب هذه الحالة قد تكون:
ــ إما وراثية فتكون على شكل حساسية بالصدر أو بالجلد أو الأنف عند الوالدين ثم تنتقل للطفل على شكل حساسية بالقصبات الهوائية.
ــ أو نتيجة لوجود الحيوانات خاصة القطط والكلاب أوحساسية من الغبار والتراب الذي يوجد بكثرة على الستائر والسجاد والأرضيات.
ــ أو تلوث الجو مثل كثرة دخان السجائر أو البخور أو الأصباغ.
وتتلخص أعراض الربو في السعال وخاصة أثناء الليل أو أثناء الجري والرياضة أو بعد البكاء وقد يأخذ السعال وقتاً طويلاً مما يعني أن هناك ضيق شديد في القصبات الهوائية. وقد يصاحب ذلك آلام في الصدر والبطن نتيجة لشد العضلات الصدرية والحجاب الحاجز وفي الحالات الشديدة قد يكون هناك إعياء وتعب وإرهاق وأخيراً قد يصل الأمر إلى مرحلة الازرقاق وهي مرحلة متقدمة من المرض.
وقد تتواجد لدى الطفل علامات أخرى للحساسية مثل حساسية الأنف أو الأكزيما في الجلد. وحساسية الصدر يجب علاجها بسرعة حتى لا تتفاقم مستقبلاً وحتى ينتهي المرض بسرعة.
ü والعلاج يتلخص في:
ــ جرعات البخار التي تؤدي إلى توسيع القصبات الهوائية بسرعة وفاعلية شديدة.
ــ الأدوية الوقائية والتي تعطى على شكل بخاخات وبخار وتعطى للأطفال لفترة أشهر حتى تمنع تكرار التحسس في القصبات الهوائية.
وأخيراً نود أن نطمئن الأهل أن أكثر هذه الحالات تتوقف عند سن 5-7 سنوات والقليل جداً هم الذين تستمر عندهم الحالة عند الكبر.
يتبع