إن الفعل الذي نقوم به من أجل تغيير مسار حياتنا مهم جدا وإنه من الوهم العظيم الاعتقاد أن التغيير قد يحدث دون أن نحدثه نحن شخصيا.
هذه قصة رجلان ابتليا بنفس البلاء، ولكنهما اختلفا في كيفية التصرف إتجاهه، وهذا الإختلاف هو الذي صنع النتيجة النهائية.
الرجل الأول أعلمه طبيبه أن لديه سرطان الرئة، فأصابه هلع كبير واضطرب وارتبك ورقد في فراشه ولزم منزله يأخذ أدوية ومواد وعقاقير حاولت أن تسكن ألمه فلم تستطيع وبعد برهة مات وسط ابخرة الدواء ورائحة الكيمياويات.
الرجل الثاني أصيب بنفس المرض وعندما أعلمه طبيبه بالأمر ابتسم قائلا: عادي، ولم يرتبك ولم يخف ولم يستسلم وواصل ممارسة حياته بصورة طبيعية، وفكر ماذا تحتاج رئته؟ انها بالتأكيد تحتاج إلى هواء نقي، فاخذ على نفسه ممارسة رياضة المشي.
وأمام دهشة عائلته وطبيبه حمل حقيبة ظهر وضع فيها ماء وقليل من الطعام وحمل معه الكثير من الإيمان والأمل وانطلق إلى شاطئ البحر حيث الهواء النقي والنسيم العليل.
وأصبحت هذه هي عادته، كل يوم يراه الناس يشق الشوارع والحارات متجها إلى الشاطئ، ويعود في نهاية اليوم إلى منزله مبتسما نشيطا.
بعد عام شفي من مرضه واختفت تلك الخلايا الخبيثة من رئته لتعوض بهواء نقي عليل واستعاد صحته ونشاطه.
قد تكون هذه قصة وفقط من وحي الخيال وقد يظن البعض أنها لا يمكن أن تحدث، ولكنها قصة واقعية وهي تحدث كل يوم في دنيا الإنسان المؤمن الإنسان الإيجابي، الإنسان الذي يعتقد اعتقادا راسخا أن الاستسلام يقود إلى اليأس الموصل مباشرة إلى القبر.
إن الاستسلام موت بطيء وفيه كل الشر، والتفاؤل حياة والحياة لا تقبل الياس والاستسلام لأنه الخير وفرق بين الخير والشر.
إن القيام بنشاط شجاع وغير اعتيادي يعني قول لا للخوف وقول نعم لكل ما هو إيجابي.
__________________
انا عايزة اللى يدخل يقوللى راية فى الكلام دة ويقول قبل كدة على موقف مشابة مش ضرورى بالمرض بس اى حاجة مشابهة عشان نستفيد كلنا