ملحوظة : بعيدا عن جو القصيدة دي دردشة , فكرة خطرت في بالي و خرجت للنور في ساعتين من غير مراجعة أو تدقيق من حوالي شهر .....
أولى حبات المطر
انتظار حبك كانتظار أولى حبات المطر
في فصل تساقطت فيه أوراق الشجر
و طمس هشيم الورد آثار عشاق
التقوا هنا واتخذوا مسارات أخر
وبدا جلياً أن السماء استبدلت
ماساتها الزرقاء بأخرى جوفاء كالحجر
فما عاد بريق عينيك يضيء غربتي
ولا نجوما بالسما تهديني في غيابات السفر
مولاتي قد مر الشتاء تلو الشتاء
و مازال يستعصي على السحب المطر
فإن كان قدري في الهوى أن أمت ظمأنا
فلا تمنعي القطر عن باقي عشاق البشر
مليكتي قد تجهلين أثر أولى حبات المطر
حينما تعانق قلب رجل يحتضر
قضى قرابة عامين يرقب أمواج البحر
يعلم أن مجيئك هو المستحيل و ينتظر
يرى أمواج البحر مابين المد والجزر
و حلمه باللقا كمد يأبى أن ينحسر
حدثونا قديما عن نجمات حين عشقت
تركت منازل السما واستهوتها الحفر
و ملوك جثوا لينالوا كسرة خبز
مصلوبة فوق نصل الحب المنتصر
و ملوك بارزوا الهوى فمحى ذكرهم
لعن معابدهم وطمس النقوش و الصور
مولاتي يوما ستنتظرين أولى حبات المطر
حين يأتي خريف أشعارك و خيالك يندثر
و تنضب بحيرات محبرتك ليرى الورى
كم من عاشق عند جرف شفاهك ينتحر
فما بين كل حرفين خطتهما يداكي
يرقد رفات عاشق رغم فناءه يفتخر
سأظل أفتش عنك في وريقات الزمان
أمشط مجرات الكون عن قصاصات الصور
أحلق بجناحي المكسور ضد ياح
تقتلع الغصن من جسد الشجر
أراقص أجمل الفتيات عسى ترتاح
في أكفانها أحلام وءدتها مشيئة القدر
إبراهيم رأفت