وعرفت ليلتها بأن الوحدة
مش إنك تبقى لوحدك بس
وأن اللمة عدد كداب
طول ما فى قلبك
فراغ بتحس
ومهما أزداد عدد حواليك
وقلبك عزّل عنه الناس
يبقى هتفضل برده وحيد
دايما هاجرك الإحساس
بأنك ممكن تملى فراغك
وأنك تلقى ليك ونّاس
تفتح كُتبك ..
حتى الكلمة معاندة شعورك
والخيالات بتناكف قلبك
وسط الوِحدة تلقى الذكرى
تصحى وتجرى تانى فى عقلك
حتى كتابك اللى إختارته
أعطتهولك هى هدية ..
فاكر هى ؟
مش أول بنت فى قلبك عاشت
بس وجودها فى عينك خلى
كل بنات العالم ماتت
ولكن برده .. فارقت طبعاً
وأخدت ياما .. زى ما سابت
طيب أقفل كُتبك حبه
وشغّل برده الغنوة إياها
صوت أنغام بيرج الأوضة
"خدت ايه فى شنطة سفر"
سرقت أغلى ما ليك جواها
غُربه فى غربة وحنين قتّال
هى الغُربة ايه حلّاها ؟
".. أصل ظروف"
ترجع تسكت وبتتحمل
طب ولإمته راح تتجمل
إنك عايش أو مبسوط
وإن حنينك محض تصوّر !
وإن الغربة دى فرق بيوت !
الجدران بتشاركك ألمك
بس وجودك حِمل تقيل
فجأه الكل بيبعد عنك
واللى يشيلك ضهر سرير
غمض عينك ..حاول تنسى
يمكن بكره جاى بجديد !
وفى خيالاتك إغزل فكرة
إن البنت إياها دى عايشة
وإن الغُربة دى ضيفة تقيلة
جايه تقضى يومين ومفارقة
حتى الغنوة _اللى مشغلها_ صبّرنفسك
إن أنغام _فرضاً يعنى_ حاسة بألمك
طفى أنوار الشك فى قلبك
وسلم نفسك للأحلام
مين فى الدنيا وصل لمراده
قبل ما يحلم بيه فى منام
وأحضن نفسك .. حِن عليها
وطمن قلبك ولو بكلام
...
بقلمـــى | آيـــه فــاروق