كل يوم ناقة...

[احمد شبند]

قال جل ذكره

(بل الله يزكى من يشاء ولا تظلمون فتيلا )

بل الله يزكى من يشاء .... بفضله

ولا تظلمون فتيلا .... بعدله

فكل عمل يمنٌ الله به عليك تتطهر به وتقترب به منه بفضله

وإن عوملت بما تستحق فلن تظلم أبدا بعدله

...

لذا كان يكثر من قوله :

اللهم ءات نفسى تقواها وزكها أنت خير من زكاها أنت وليها ومولاها

[احمد شبند]

يقول الله جل ذكره

( فخلف من بعدهم خلف ورثوا الكتاب يأخذون عرض هذا الأدنى

ويقولون سيغفر لنا

وإن يأتهم عرض مثله يأخذوه

ألم يؤخذ عليهم ميثاق الكتاب أن لا يقولوا على الله إلا الحق ودرسوا ما فيه

والدار الأخرة خير للذين يتقون

أفلا تعقلون

والذين يمسكون بالكتاب وأقاموا الصلاة إنا لا نضيع أجر المحسنين ) .


هذا الفرق الحقيقى بين شكر ومن كفر نعمة ربه


فأى نعمة أجل من أن يجعلك الله ممن ورثوا كتابه !!


فنجد أقواما يأخذون ما يحبون ويتركون مالا يعجب هواهم

ويتعللون قائلون

ربك غفور رحيم سبغفر لنا هذا

ربك كريم سيتجاوز عن هذه الصغائر


ثم لا يمضى وقت قليل فيعرض عليهم أمرا أخر فيأخذونه

ويقولون أيضا سيغفر لنا !!!


قال عمر : لا تراوغوا مراوغة الثعالب !!


ولكن حال المؤمنين

يمسسكووون بالكتاب يأخذون كل ما فيه حرف حرف راجين ثواب ربهم




( يتلونه حق تلاوته ) ... يتبعونه حق الاتباع

( فلان تلى فلان أى فلان تبع فلان )



فهم لا يخرجون من مرتبة الاحسان ودوام مراقبة ربهم

اللهم أجعلنا منهم ...

[احمد شبند]

يقول الله جل ذكره :

( ومن الناس من يتخذ من دوت الله أندادا يحبونهم كحب الله

والذين ءامنوا أشد حبا لله )

هناك نوعان من الحب


حب شرعى وهو الذى تعنيه الاية

وحب جبلى


فمثلا من تزوج بامرأة نصرانية فحبه لها ليس محرما لأنه حبا جبليا لا حبا شرعيا !!


لذا فكل حب يحملك على معصية الله فهو شرك فى حب الله

والذين ءامنوا أشد حبا لله

يحبون أن يكونوا حيث أمرهم ربهم

ويبتعدون حيث لا يريدهم

له ذاكرين

شاكرين

ولا يضرهم من خذلهم



فإن كنت تحب المال وعبدته من دون الله

فحيث تحصلة تكون موجودا وإن كان فى ذلك معصية لله فهذا شرك فى الحب

( تعس عبد الدرهم تعس عبد الدينار تعس وانتكس ...)


وإن كنت تعبد شهوتك

فحيث تحصلها تكون موجودا ولو فى حرام فهذا شرك فى الحب



فراجع نفسك

كم تحب من دون الله

لنكن له محبين غير مشركين

[احمد شبند]

يقول الله جل ذكره :

( وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله ثم أبلغه مأمنه

ذلك بأنهم قوم لا يعلمون )


هذا مع المشرك

تجيره وتأمنه حتى تعلمه

حتى يسمع الهدى !!!


فما بالنا مع من لا يعلم من المؤمنين ؟؟


عجبا كل العجب ممن يحقر أخاه المسلم

بدلا أن يعلمه قول الله وقول رسوله ثم يحاسبه وليس له أصلا أن يحاسبه فهناك يوم حساب


يؤاخذه بجهله فيحقره ويوبخه


أمرنا بالرفق بالمشركين حتى يسمعوا الهدى ويعلموا عن الله

فرحمة بعامة المؤمنين أخى فى الله ....

[احمد شبند]

قال الله جل ذكره

( أولئك الذين هدى الله فبهداهم أقتده )


بعد أن عدد الله أنبيائه وذكر أسمائهم وذرياتهم وازواجه

قال لنبيه ومن ثم نحن عباد الله المؤمنين

( فبهداهم أقتده )


لم يقل

( فبهم )

لا قال

( فبهداهك )


فالإقتداء إخوانى يكون بالأعمل الصالحة لا بالأشخاص

فهب أن صاحب عمل خير ذلت قدماه !!

إن تركت العمل فاعلم انك أخطأت لانك اتبعت شخص لا منهج


اتبع الهدى

لا

أشخاص

[احمد شبند]

يقول الله جل ذكره

(أنزل من السماء ماء فسالت أودية بقدرها )

المعنى

أن الله ينزل الماء من السماء فكل وادى من الأودية يأخذ قدر من هذا الماء

بقدر إتساعه وإستيعابه لهذا الماء

المراد

أن العلم الذى ينزله الله على قلوب كل منا كذلك

فتحصل قلوبنا بقدر إتساعها ما ييسر الله لها

فهذا يفهم الموعظة وهذا يجهلها كل بقدر

ولنعلم أن الذنوب تضيق

ونور الله يشرح الصدور ويوسعها


فللنظر لقلوبنا عند سماع الهدى والعلم ولنوسعها بقدر المستطاع وكل بقدر الله وتوفيقه.


واكمل الايات حتى تتقن هذا المعنى

فيقول جل ذكره

( فاحتمل السيل زبدا رابيا ومما يوقيدون عليه فى النار ابتغاء حلية أو متاع زبد مثله كذلك يضرب الله الحق والباطل فأما الزبد فيذهب جفاء وأما ما ينفع الناس فيمكث فى الأرض كذلك يضرب الله الأمثال )

السيل ... العلم النافع.( الحق)

الزبد ... مالا ينفع من العلم .( الباطل )


قس المعنيين يتضح لك المعنى بإذن الله .

[احمد شبند]

بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :


يقول الله جل ذكره

( لقد خلقنا الإنسان فى أحسن تقوم

ثم رددناه أسفل سافلين

إلا الذين ءامنوا وعملو الصالحات فلهم أجر غير ممنون )

فى أحد تأويلاتها :


لقد خلقناك أيها الانسان فى أحسن تقويم حتى تعمل وتجتهد


فمن أراد الصلاح وجد من الوقت والجهد ما يوفقه الله به

ومن أراد غير ذلك فله أيضا

ثم ترد إلى الكبر والشيخوخة ولا تقدر على فعل ما كنت تفعل من قبل


إلا الذين ءامنوا

الذين كانوا يعملون الصالحات وهم أصحاء ويواظبون عليها


فلهم أجر غير ممنون

أى غير مقطوع


فيستمر لهم أجر ما كانوا يواظبون عليه وهم أصحاء تماما بتمام

قال

(إذا مرض العبد أو سافر كتب له مثل ما كان يعمل مقيما صحيحا ‏ )

[احمد شبند]

يقول الله جل ذكره:





( ولا يحيق المكر السئ إلا بأهله )








من مكر بك سوء لا تضيع وقتك و جهدك معه

فمكره سينقلب عليه لا محاله





وهذا الانقلاب سيكون ولا شك فيما مكر فيه





فمن مكر فى وقتك سينقلب على وقته





من مكر فى سعادتك سينقلب على سعادته





من مكر فى مالك سينقلب على ماله








فقط سر فى طريقك إلى الله ولا تلتفت !!

[احمد شبند]

يقول الله جل ذكره

( فلنسألن الذين أرسل إليهم ولنسألن المرسلين

فلنقصن عليهم بعلم وما كنا غائبين )


الكل سيسأل...

لك ان تتخيل أن انبياء الله يسألون عن دعوتهم وكفى مضوا بها

فما بالنا بمن ارسل إليهم نحن

كيف يكون سُألنا ؟؟!!


فسؤال المرسلين تبكيت لنا !!


الموؤدة

تسأل لماذا وؤدت كى تبكت الذى وأدها

كذلك الملائكة

يسألون

( أهؤلاء إياكم كانوا يعبدون قالو سبحانك أنت ولينا من دونهم بل كانوا يعبدون الجن )


يُسأل الملائكة كى لتبكيت من عبدهم من دون الله


كذلك يسأل المرسلين لتبكيتنا نحن ؟؟!!

فماذا بسؤالنا ؟؟!!


( فلنقصن عليهم بعلم )

نعم ستعرض الاعمال عمل عمل

كلمة كلمة

موقف كوقف

وكلٌ بعلم

( وكل شئ فعلوه فى الزبر وكل صغير وكبير مستطر )

فالله يعلم سرنا وجهرنا ويرانا

ونحن مع علمنا بذلك


نبارز ربنا بالمعاصى ولا نستحى


لا نستحى حين نسمه قوله


( وما كنا غائبين )


ما كنا غائبين عنكم وأنت ترتكبون الأثام


ما كنا غائبين عنكم وأنت تبارزوننا بالمعاصى


الأن ستعرض عليكم

لك أن تتخيل

[احمد شبند]

يقول الله جل ذكره

( بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره )


هذه الأيه فيها تأويلان لأهل العلم :

الأول

ستشهد عليك نفسك أيها الإنسان

ولو أرخيت عليك الأستار

ولو تخفيت وألقبت عليك أستارك بعيدا عن أعين الناس سيشهد عليك سمعك وبصرك وجلدك

ستشهد عليك أنفاسك


الثانى

مهما ألقيت وقلت لنا من أعذار يوم القيامة فلن ينفعك

لن تستطيع أن تكذب علينا مدعيا الأعذار والأكاذيب فأيضا ستشهد نفسك عيك

سيشهد عليك سمعك وبصرك وجلدك


والله أعلم