السلام عليكم 
المنشد / محمد المقيط
.
.
.
أتعشق مثلى الربا والشجر فتهدى الضياء لها يا قمر
أتعشقها أم رثيت لحالى فجئت تشاركنى فى السهر
أعُـز كأنى مُقيم الرحـال فسيح الخيال بعيـد النـظر
نُـقيـم و نحـسـب أنّا نُـطيل وأيـامنا كـلها فى سـفر
وتخدعنا بهرجات الحياة فنصحو على يومنا المنتظر
أيا بدر عندى أحاديث شتى سأنقل منها الأعز الأغر
سأخبر عنها وفيها الوفاء ، وفيها الحنان ، وفيها الظفر
وفيها الأنين ، وفيها الحنين ، وفيها دموع تحاكى المطر
كـأنك تـعلـم منهـا الكـثير وأنـت تُحيـط ببـحر وبـر
لقد عشت يا بدر دهراً طويل وعاشرت من أهلنا من غبر
فقل لى بربك أخبارهم وحدث بها خبراً عن خبر
فأبدى إشتياق لهذا الحديث وزاد ائتلاقا يسر النظر
وقال أتعنى الرسول الكريم ؟ أتعنى الصديق؟ أتعنى عمر؟
أتعنى الرجال أماتوا الضلال وأحيوا بهدى الكتاب البشر
اقول وقد شاهدت مقلتاى جليل المعانى وأسمى العبر
أولئك من سطروا للعلا أجلّ الصفات وأعلى السير
رســولٌ أبىٌ كريمُ الطبــاع وأصحابه حـوله كالـدرر
تنام المعالى على طرفه وتصحو على صوته فى السحر
شباب الهدى قد بنت امتى عليكم من الأمل المنتظر
صروحاً تقاوم عصف الضلال وتهزأ بالفسق أنى ظهر
فهلا جعلتم لبنيانكم أساساً من الحق يأبى الضرر
ومن لاذ لله فى دربه كفاه المهيمن من كل شر
يعز على المرء ألا يرى شباب الهداية يأبى الخور
ويكره قلبى ذليل الخطى فتى بين أترابه محتقر
فتى حطم الكفر أسلافه فحطمه الكفر لما هجر
أبى أن يطبق إسلامه وكان على قمة فانحدر
وشر المصائب يا إخوتى ذليل وقد كان ملئ النظر