شكرا اوووي
-----
الحلقة الثالثة ..-3-
كابوس مضئ ..
وفي حديقة القصر ..جلست الأميرة باسترخاء مع خادمة الملك .. وجاءت الخادمة والاخري كما أمرت الأميرة بالطعام وفي نفسها حقدا علي قرينتها وتقول في نفسها .لماذا تجلس مع الأميرة .. وان الذي احضر الطعام .. ؟
.لماذا تفضلها الأميرة عني .؟! وتسأل نفسها أسئلة لا تبين إلا غلا في قلبها ..
لكنها لم تظهر منه شيئا وبعدما وضعت الطعام أمرتها الأميرة بالانصراف .. فانصرفت وهي تتمتم بكلمات السوء وقلة الحظ مع الأميرة ..ولكن نرجع إلي الحديث الذي كان يدور بين الأميرة وخادمة الملك ..فقد كان يدور حول كابوس .
جعل الأميرة ترتجف وهي تقصه علي تلك الخادمة ..فقالت الأميرة في عجب لأمرها ..
"بعدما خلدت إلي النوم .. وتعمقت .. وجدت نفسي وحيدة في حجرة مظلمة .. لا ادري حقيقتها .. كلها سواد ..حتى أنني لم استطع إدراك نفسي فيها ..
تتزايد أنفاسي .. وقلبي ضرباته تتزايد ..
الباب تغلقه أصفاد .. صرخات النجدة تتعالي .. وصرخات التيه تتخافت ..
أين أنا ....؟!!!!! أين أنا ...؟!
وبعد فترة .. أيقنت انه لا نجاة .. لا سبيل للهرب ..فغلب عليا الصمت .. ومن عيني سقط الدمع ..و نورا يضرب الجدران .. فلا يتوقف .. كأنه وميض .. عن يميني وعن يساري .. أسفل قدمي .. ومن فوق رأسي .. يتزايد في حركته .. كأنه برق .. والجدران سماء .. وعندما سكن .. وهدأ ..
أتت أصوات من خلف الباب تضرب فيه .. كأنها تحاول اقتحام الحجرة ..فزادني الرعب رعبا .. انكسرت الأصفاد .. فشرعت في الهروب .. وانأ مثل المجنونة أضحك .. أجري ..أجري .. لا اعرف إلي أين .. والي من ؟!!
في متاهة أنا ؟!!! نعم في متاهة .. اخرج من حجرة .. أدخل أخري ..؟!
ومللت من الهرب .. وقفت ..وعادني اليأس وزاد ..فاذا بصوت يهمس أذني ..اصعدي ..اصعدي .. اصعدي ..ولم أكن أدرك معني الكلمات إلا لما رأيت حجرين كبيرين .. كأنهما درج سلم ..فصعدت ووضعت يدي علي حافة الجدار ..
وصعدت علي حافته ووقفت ..وجدت نفسي علي سور ..يطل علي بحر ..اسود .. لا يضيئه غير بقعة واحدة أسفل قمر في ليلة تمامه .. وكانت المفاجأة ..ان دفعني شخص ما لأهوي فيه .. وانأ أصرخ ..إلي أن ارتطمت بوجهي المياه ..ففزعت واستيقظت من نومي ..
هل هذه رؤية أم كابوس ؟!!
وكانت الخادمة تسمع في إنصات .. وعلي وجهها الفزع ..
فقامت وهونت علي الأميرة ودخلا القصر .. لكن .. هل هذه رؤية مقصودة .. أم كابوس كما تدعي الأميرة ... سنري ؟!!
-----
الحلقة الرابعة ..
عنوان " حكمة خادمة "
رأت الخادمة بعدما انتهت الأميرة من روايتها للحلم الذي راودها ..أن ذاك الحلم رؤية ..واعتقادها هذا ..لخبرتها في الحياة وتأثرها بحياة الملوك والأمراء ..وله من تأويل .. أحداثه ستؤثر علي حياة الأميرة .. فتلك الخادمة تتذكر حلما كان لأبيها الملك قبل وفاته .. وحدث بالفعل .. فهي تخشي ان يصيب الاميرة مكروه ..!!
هكذا فكرت خادمة الملك المتوفى .. في رؤية الأميرة ...في قرارة نفسها ولم تبين قلقاً لأميرتها ,.. وبينما الخادمة تفكر في هذا .. وبالها انشغل عن الاميرة .. أوقفتها الأميرة عن التفكير وقالت لها ..
" أنتي .. أين ذهبتي بخيالك ..! .. ألن تحدثيني هل ذالك رؤية أم كابوس ؟!!
فردت الخادمة بلطف واعتدلت من مكانها ..:
" يا أميرة الأميرات ..وأجمل الحسناوات .., لعله كابوس مثل أي كابوس ..
وأرادت الخادمة أن تطمئنها أكثر .. فواصلت الحديث .. وقالت :
" أنا أيضا تأتيني كوابيس مثل هذه وأشد رعبا فلا يأخذكي بالك الي تكهنات سيئة ودعيها بمشيئة الرب .."
فارتسمت بسمة عريضة علي وجه الاميرة وقالت لها " حسنا .. أنا سأدخل القصر .. و أنتي اذهبي لتشرفي علي عمل باقي الخدم .."
"حسنا سيدتي .." هكذا ردت الخادمة .. ولكنها قبل الذهاب للعمل . وهي تتجول في حديقة القصر .. اتخذت قرارا .. مفاجئا ..
ولكني أري ان الخادمة الاخري ستنتهز قرارها في التقرب الي الأميرة .. ولو كنت معهم في القصر لمنعتها من قرارها .. لكن قرارها لرؤية عندها .. وكيف ستتقرب الخادمة الجديدة الي الاميرة .. ؟!!!