بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
يقول الله جل ذكره
( ولقد ءاتيناك سبعا من المثانى والقرءان العظيم
لا تمدن عينيك إلى ما متعنا به أزواجا منهم
ولا تحزن عليهم
واخفض جناحك للمؤمنين )
يقول الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم مذكرا
أى يا محمد بين يديك
ءايات عظام سبع مثانى وهى ءايات فاتحة الكتاب ( على المشهور بين أهل التفسير)
(مثانى )..... أى يحمل الشئ وضده
فحين يذكر الجنة يذكر النار وحين يذكر المؤمنين يذكر الفجار
حين يذكر الليل يذكر النهار وهكذا حتى
( مثانى تقشعر منه جلود الذين يخشون ربهم ثم تلين جلودهم وقلوبهم إلى ذكر الله ذلك هدى الله يهدى به من يشاء )
والقرءان عظيم
بين يديك
وبعدها يذكره
( لا تمدن عينيك )
لا تنظر لمن متعناهم متاع الحياة الدنيا كما قال فى موضع أخر ( زهرة الحياة الدنيا لنفتنهم فيه )
( أزواج ) أى أصناف
فبين يديك ما هو خير من ذلك
بين يديك ءايات الفاتحة التى من تدبرها أغنت عنه متع الحياة بكل ما تحمله
بين يدك قرءان عظيم
عش فى ظلال ءاياته وتدبرها وأسعد بالأنس بالله حين تقرأ كلامه وكأنه يخاطبك
وحينها لا تساوى الدنيا وما فيها من نعيم لحظة تأمل وتدبر بين يدى كتاب الله
نسئل الله العظيم رب العرش الكريم أن يجعل القرءان ربيعا لقلوبنا
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك