السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
بسم الله والصلاة والسلام على رسول الله ...
...
يقـول إبن القيـم :
ذنـوب الخـلوات هى أصـل الإنتكـاسات وعبـادات الخفـاء هى أعظـم أسبـاب الثبـات
ذنـوب الخـلوات هى أصـل الإنتكـاسات
من مـوقع الإسـلام سـؤال وجـواب :
السؤال: ما المقصود بـ " ذنوب الخلوات " ؟ وكيف يستطيع الإنسان التخلص منها ؟ .
_ فى جزء باقى من السؤال و إجابته شلتهم لانهم مش متعلقين بالموضوع _
الجواب :
الحمد لله
أولاً :
المسلم في هذه الدنيا معرَّض للوقوع في الذنب ، والمعصية , والواجب عليه – إن وقع فيهما - أن يسارع إلى التوبة ، والاستغفار ،
قال تعالى : (قُلْ يَا عِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللهِ إِنَّ اللهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ) الزمر/ 53 ،
وقال تعالى : (وَمَنْ يَعْمَلْ سُوءًا أَوْ يَظْلِمْ نَفْسَهُ ثُمَّ يَسْتَغْفِرِ اللَّهَ يَجِدِ اللَّهَ غَفُورًا رَحِيمًا) النساء/ 110 ،
وقال تعالى : (وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آَخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا . يُضَاعَفْ لَهُ الْعَذَابُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ وَيَخْلُدْ فِيهِ مُهَانًا . إِلَّا مَنْ تَابَ وَآَمَنَ وَعَمِلَ عَمَلًا صَالِحًا فَأُولَئِكَ يُبَدِّلُ اللَّهُ سَيِّئَاتِهِمْ حَسَنَاتٍ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمًا . وَمَنْ تَابَ وَعَمِلَ صَالِحًا فَإِنَّهُ يَتُوبُ إِلَى اللَّهِ مَتَابًا) الفرقان/ 68 – 71 .
والله تعالى يفرح بتوبة عبده إذا تاب إليه ، كما جاء في الحديث عن أَنَسُ بْنُ مَالِكٍ رضي الله عنه قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ
: (لَلَّهُ أَشَدُّ فَرَحًا بِتَوْبَةِ عَبْدِهِ حِينَ يَتُوبُ إِلَيْهِ مِنْ أَحَدِكُمْ كَانَ عَلَى رَاحِلَتِهِ بِأَرْضِ فَلاَةٍ فَانْفَلَتَتْ مِنْهُ وَعَلَيْهَا طَعَامُهُ وَشَرَابُهُ فَأَيِسَ مِنْهَا فَأَتَى شَجَرَةً فَاضْطَجَعَ فِى ظِلِّهَا قَدْ أَيِسَ مِنْ رَاحِلَتِهِ فَبَيْنَا هُوَ كَذَلِكَ إِذَا هُوَ بِهَا قَائِمَةً عِنْدَهُ فَأَخَذَ بِخِطَامِهَا ثُمَّ قَالَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ : اللَّهُمَّ أَنْتَ عَبْدِى وَأَنَا رَبُّكَ. أَخْطَأَ مِنْ شِدَّةِ الْفَرَحِ)
رواه البخاري (5950) ومسلم (2747) - واللفظ له - .
ثانياً :
الواجب على المسلم أن يحذر من ذنوب الخلوات , فالله تعالى قد ذم من يستخفي بذنبه من الناس ، ولا يستخفي من الله ، قال تعالى : (يَسْتَخْفُونَ مِنَ النَّاسِ وَلا يَسْتَخْفُونَ مِنَ اللَّهِ وَهُوَ مَعَهُمْ إِذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ وَكَانَ اللَّهُ بِمَا يَعْمَلُونَ مُحِيطاً) النساء/108 .
وقد حذر النبي
من ذنوب الخلوة والسر ، كما جاء في الحديث عَنْ ثَوْبَانَ رضي الله عنه عَنِ النَّبِيِّ
أَنَّهُ قَالَ : (لأَعْلَمَنَّ أَقْوَامًا مِنْ أُمَّتِي يَأْتُونَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِحَسَنَاتٍ أَمْثَالِ جِبَالِ تِهَامَةَ بِيضًا فَيَجْعَلُهَا اللَّهُ عَزَّ وَجَلَّ هَبَاءً مَنْثُورًا) قَالَ ثَوْبَانُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ صِفْهُمْ لَنَا ، جَلِّهِمْ لَنَا أَنْ لاَ نَكُونَ مِنْهُمْ وَنَحْنُ لاَ نَعْلَمُ ، قَالَ : (أَمَا إِنَّهُمْ إِخْوَانُكُمْ وَمِنْ جِلْدَتِكُمْ وَيَأْخُذُونَ مِنَ اللَّيْلِ كَمَا تَأْخُذُونَ وَلَكِنَّهُمْ أَقْوَامٌ إِذَا خَلَوْا بِمَحَارِمِ اللَّهِ انْتَهَكُوهَا)
رواه ابن ماجه (4245) ، وصححه الألباني في "صحيح ابن ماجه" .
ثالثاً :
أما كيف يتخلص الإنسان من ذنوب الخلوات ، فيكون ذلك بـ :
1- الالتجاء إلى الله تعالى بالدعاء , والتضرع إليه ، أن يصرف عنه الذنوب والمعاصي ،
قال تعالى : (وَإِذَا سَأَلَكَ عِبَادِي عَنِّي فَإِنِّي قَرِيبٌ أُجِيبُ دَعْوَةَ الدَّاعِ إِذَا دَعَانِ فَلْيَسْتَجِيبُوا لِي وَلْيُؤْمِنُوا بِي لَعَلَّهُمْ يَرْشُدُونَ) البقرة/ 186 .
2- مجاهدة النفس ، ودفع وسوستها ، ومحاولة تزكيتها بطاعة الله ،
قال تعالى : (وَنَفْسٍ وَمَا سَوَّاهَا . فَأَلْهَمَهَا فُجُورَهَا وَتَقْوَاهَا . قَدْ أَفْلَحَ مَنْ زَكَّاهَا . وَقَدْ خَابَ مَنْ دَسَّاهَا) الشمس/7 – 10 ،
وقال تعالى : (وَالَّذِينَ جَاهَدُوا فِينَا لَنَهْدِيَنَّهُمْ سُبُلَنَا وَإِنَّ اللَّهَ لَمَعَ الْمُحْسِنِينَ) العنكبوت/69 .
3- تأمل الوعيد الشديد الوارد في حديث ثَوْبَانَ السابق ذِكره ، وخشية انطباقه على فاعل تلك الذنوب في خلواته .
4- استشعار مراقبة الله تعالى ، وأنه رقيب ، ومطلع على المسلم في كل حال .
قال ابن كثير رحمه الله :
وقد ذُكر عن الإمام أحمد رحمه الله أنه كان ينشد هذين البيتين ، إما له ، أو لغيره :
إذَا مَا خَلَوتَ الدهْرَ يَومًا فَلا تَقُل ... خَلَوتُ وَلكن قُل عَليّ رَقيب
وَلا تَحْسَبَن الله يَغْفُل ساعةً ... وَلا أن مَا يَخْفى عَلَيْه يَغيب
"تفسير ابن كثير" ( 6 / 219 ) .
5- أن يتخيل المسلم من يجلهم ، ويحترمهم ، ينظرون إليه وهو يفعل ذلك الذنب !
ويستشعر استحياءه من الله أكثر من استحيائه من الخلق , وفي الحديث عن النبي
: (واستحي من الله استحياءك رجلاً مِنْ أهلكَ)
صححه الألباني رحمه الله في "السلسلة الصحيحة" (3559) ، وعزاه للبزار ، والمروزي في "الإيمان" .
6- تذكر الموت لو أنه جاءه وهو في حال فعل المعصية ، وارتكاب الذنب , فكيف يقابل ربه وهو في تلك الحال ؟! .
7- تذكر ما أعده الله لعباده الصالحين من جنة عرضها السموات والأرض , والتفكر في عذاب الله تعالى ، قال تعالى : (أَفَمَنْ يُلْقَى فِي النَّارِ خَيْرٌ أَمْ مَنْ يَأْتِي آمِنًا يَوْمَ الْقِيَامَةِ) فصلت/40 .
والله أعلم
_ انتهت إجابه الشيخ فى الموقع على الجزء ده _
= = = =
مـوضوع منقـول 
يقول ابن رجب الحنبلي عليه رحمة الله : "
خاتمة السوء تكون بسبب دسيسة باطنة للعبد لايطلع عليها الناس"
إذا أغلقت دونكِ الباب وأستدلت على نافذتكِ الستار وغابت عنك أعين البشر ،فتذكر مَنْ لا تخفى عليه خافية ،تذكر من يرى
ويسمع دبيب النملة السوداء في الليلة الظلماء على الصخرة الصماء ، جل شأنه وتقدس سلطانه
إذا السر والإعلان في المؤمن استوى *** فقد عزّ في الدارين واستوجب الثنا
فإن خالف الإعلان سراً فما له *** على سعيه فضل سوى الكدّ والعنا
= = = =
قال الله عز وجل :
( يَعْلَمُ خَائِنَةَ الْأَعْيُنِ وَمَا تُخْفِي الصُّدُورُ ) سورة غافر :19
وقال الله عز وجل :
( وَعِنْدَهُ مَفَاتِحُ الْغَيْبِ لَا يَعْلَمُهَا إِلَّا هُوَ وَيَعْلَمُ مَـــا فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ وَمَا تَسْقُطُ مِنْ
وَرَقَةٍ إِلَّا يَعْلَمُهَا وَلَا حَبَّةٍ فِي ظُلُمَاتِ الْأَرْضِ وَلَا رَطْبٍ وَلَا يَابِسٍ إِلَّا فِي كِتَابٍ
مُبِينٍ ) سورة الأنعام:59
أتُذنب في الخلوات ..؟؟ إذاً أنا أكلمك
أكلمك يا من نسيت الخالق وخشيت المخلوقات ،
يا من تتستر عن كل العباد وتنسى رب العباد ..!
أيا عبد الله أتتجرأ على الله أتقول له
ما أخافك .. ما أهابك .. ما أخشاك !
أيا عبد الله أتتجرأ على من أطعمك و ألبسك و آواك و آمنك !
أيا عبد الله أتتجرأ عمن منحك تلك الخلوة لإرضائه وهاأنت تعصاهـ
أنسيت أنه الجبار القوي القادر على أخذك أخذ عزيز مقتدر وأنت على تلك المعصية ..!
لكن والله هو الرحيم الكريم منحك فرصة لتعود لكنك قابلت المعروف بالجحود أنت ...!
أنت يا مذنباً في الخلوات يا هاتكاً للعورات وراء المخلوقات وأمام
خالق المخلوقات ..!لا أعلم أخي في الله أمات قلبك عندما تقوم في الليل البهيم المظلم ... وتبدأ في تشغيل المنكرات ،، برؤيتك
للشاشات وعرض العورات ..!
{ بالله عليك يا عبد يا ضعيف ..يا صغير الحجم ..قليل القدر ..
كبير الجرم أتتجرأ على الله ..بالله عليك أجب ..تصور يا عبد الله ..
يا من إلهه الله ونبيه محمد
وشهوده الملائكة !
تصور جاءك ملك الموت .. وأزف الرحيل .. وجاءك ذلك الزائر ..الذي لا يستأذن وخرجت روحك ..
وأنت أمام الكاميرات أو الشاشات !
تصور يا عبد الله ..تُحشر علي تلك المعصيه .. تصور أن بصرك
و لسانك و فؤادك ..و عورتك كل عليك شهود بالله عليك ...!
أما تستحيي !؟ أمــــا تخجل .!!
بأي وجه ستقابل ربك و خالقك و آخذ روحك و ناشرك ..وبأي صورة سيراك نبيك ..!
بالله عليك أجب ....؟
بأي هيئة ستقف يوم الحشر و العرض ...لا تنسى إن منحك ربك فرصة فإنه
ينتظر توبتك لا إعراضك ..!
فهل يا ترى ستعود ولا تنسى أنه إن فضحك في الدنيا قبل الآخرة !
فهو تنبيه وانتظار لتوبتك فهل ستتوب ..؟؟!!
واعلمي أختي في الله .. واعلم أخي في الله ..
ان أرحم الراحمين يستر
العبد إلى ما شاء سبحانه وتعالى ,لكــــــن .! لكل بداية نهاية ..!!
فإما توبة بعد المعصية .. وإما فضح في الدنيا قبل الآخرة !
ربك خالقك معبدوك لا يريد فضحك من أول مرة ..
وأنت يا مخلوق يا عابد لا تخجل منه وتعيد الكرة ..
اسمع أختي .. أخي في الله
إن كنت تذنب في الخلوات ...!
فاعلم إما أن تعود وتطلب رضا الله ،،أو تكمل ما أنت عليه .. وتستلذ بلحظات ..
تنتهي ويبقى
سخط ربك وتفضح في الدارين !
يا عبد الله إن لك غافر تعود له فعد ..عد إلى غافر الذنب قابل التوب
وكلما همت بك معصية قم .. قم يا تائبا توضأ ،صلي ، اذكر الله أو اقرأ القرآن .وتذكر قوله سبحانه وتعالى :
" قُلْ يَاعِبَادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلَى أَنْفُسِهِمْ لَا تَقْنَطُوا مِنْ
رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعًا إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ "
" إذا تقرب العبد إليّ شبرًا ، تقربت إليه ذراعًا ،وإذا تقرب مني ذراعًا تقربت
منه باعًا، وإذا أتاني مشيًا أتيته هرولة " .
على قدر بعدك اقترب .. وعلى قدر ذنبك تب ..!فهو يناديك كل ليلة ليتوب عنك .. فهلاّ أجبته ..هو يدعوك في كل لحظة لتأخذ من نوره فهلاّ قبلت هو حبيبك الأول والأكبر فهلاّ أطعت ..؟؟
لنَقُلها سوياً ..عدنا لك ربي
قطعنا الذنب ووصلناك ..خاصمنا الشيطان وجئناك .. عصينا الهوى
وأرضيناك ..نحبك ربي فأحبنا .. ولا تطردنا من رحمتك ..!

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة احمد شبند
منقـول 
آسفه عالاطـاله
اللهم أرزقنا قبل الموت توبه وعند الموت شهاده وبعد الموت جنة ونعيما و أسترنا فوق الارض وتحت الارض ويوم العرض عليك
رزقنا الله وإياكم حسن الخاتمه