بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وبعد :
قال الله جل ذكره :
( وعادا وثمود وقد تبين لكم من مساكنهم
وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين )
يذكرنا الله جل ذكره فى كتابه دائما بالأمم السابقة وكيف فعلت بهم ذنوبهم...
وهنا يذكرنا بقوم عاد الذين سكنوا الأحقاف بالقرب من حضرموت باليمن
وأيضا بثمود الذين سكنوا الحجر بالقرب من وادى القرى
ويأمرنا بالتدبر والنظر الى مساكنهم التى أبقاها لنا لنتعظ ولنتذكر
كيف بهذه الذنوب تفعل بهم كل هذا ؟؟؟
ليتحسر كل صاحب ذنب على ذنبه
والذى يزيد ذلك حسرة
قوله تعالى
( وزين لهم الشيطان أعمالهم فصدهم عن السبيل وكانوا مستبصرين )
هؤلاء الذين انتقم الله منهم كانوا مستبصرين..!!!
كانوا على بصيرة من أمرهم
بل كانوا مهتدين
( وأما ثمود فهديناهم فاستحبوا العمى على الهدى )
هداهم الله ووفقهم لاعمال صالحة وللإيمان
ولكن
الشيطان زين لهم الأعمال
وأستدرجهم... فاتبعوا خطواته... فضلوا... بل وماتوا على الكفر والعياذ بالله
بل إن هذا الشيطان نفسه الذى أغواهم نفسه كان أعبد أهل الأرض فرفع الى السماء جوار الملائكة
ولكن بعد ذلك:
استكبر وكان من الكافرين
فالمستفاد :
لا يأمن أحد على نفسه
وليستعن كل منا بربه أن يتم عليه نعم الهداية وسؤال التثبيت
فالمثبت هو من ثبته الله والموفق كذلك من وفقه الله
سبحانك اللهم وبحمدك أشهد أن لا إله إلا أنت أستغفرك وأتوب إليك
وكل عام أنتم بخير
فى أمان الله